من الفرق الضالة :
" القدرية " :
فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة .
" القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله – سبحانه وتعالى – ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله – عز وجل – ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله – سبحانه وتعالى – .
وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) .وسموا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟
لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) .
" القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " .
فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار .
والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون .
وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم .
• الغلاة في النفي .
• والغلاة في الإثبات .
وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة .
أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله – سبحانه وتعالى – ،
الحمد لله على نعمة التوحيد
سلمت يمنياك لطرحك الهادف
اضافة من فضلك
القدرية من الفرق المنتسبة إلى الإسلام.
القدرية نسبة إلى القدر وهو (تقدير الله للكائنات حسب ما سبق به علمه واقتضه حكمته) والإيمان بالقدر من أركان الإيمان، وقد قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما (والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر) [صحيح مسلم 8]
طوائف القدرية
1- القدرية النفاة: وهم الذين يطلق عليهم أكثر العلماء اسم (القدرية) وهم الذين ورد فيهم الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (القدرية مجوس هذه الأمة، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم) رواه أبو داود (4691) والحاكم (1/85) وحسنه الألباني.
وحقيقة مذهبهم أنهم يقولون: إن أفعال العباد، وطاعاتهم ومعاصيهم لم تدخل تحت قضاء الله وقدره، فأثبتوا قدرة الله على أعيان المخلوقات وأوصافها، ونفوا قدرته على أفعال المكلفين، وقالوا: إن الله لم يردها ولم يشأها منهم، بل هم الذين أرادوها وشاءوها، وفعلوها استقلالاً بدون مشيئة الله.
ويزعمون: أنهم بهذا القول ينزهون الله عن الظلم، لأنه لو قدر المعاصي عليهم، ثم عذبهم عليها، لكان ظالما لهم، وللزم من إثبات قدرة الله على أفعالهم الجبر، الذي هو باطل بالشرع والعقل، كما تقدمت الإشارة إليه.
وسموا (مجوس هذه الأمة) لأنهم أشبهوا (المجوس) الذين أثبتوا خالقاً للخير وهو الله، وخالقاً للشر وهو إبليس على زعم (المجوس).
2- القدرية المجبرة: وهم (غلاة الجهمية) الذين إمامهم في هذا وغيره (جهم بن صفوان) وهم يزعمون أن عموم مشيئة الله، وعموم إرادته تقتضي:
* أن العبد مجبور على أفعاله، مقسور مقهور على أقواله وأفعاله.
* لا قدرة له على شيء من الطاعات، ولا على ترك المعاصي.
* ومع أنه لا قدرة له على ذلك عندهم، فهو مثاب معاقب على ما لا قدرة له عليه.
وهذا القول من أشنع البدع وأخبثها وهو مخالف للكتاب والسنة وإجماع الأئمة المهتدين، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
3- القدرية المشركون: وهم الذين اعتذروا عن شركهم وتحريمهم ما أباح الله بالمشيئة وجعلوا مشيئة الله هي محبته فقالوا (لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ) الأنعام 148.
سعدت بمشاركتك ابنة الحدباء
لا عدمتك
الحمد لله على نعمة الإسلام الحق
أختي الغاليه
الحمد لله على نعمة الإسلام الحق
جزاكى الله خيرا أختاه
ورفع قدرك ويسر أمرك
والشكر موصول لإبنة الحدباء
على إضافتهاا الرائعة