يخطئ من يظنّ أنّ الرشاقة والعمر المديد لا يرتبطان بممارسة الرياضة، فالحركة الجسدية مكسب حقيقي للصحة، فقد تداول بيننا على مر العصور أن الرياضة هي الدواء لكل مشكله، وبالفعل هي كذلك، إليكم تقرير الجريدة في الموضوع:
جسم ممشوق: تُعتبر ممارسة الرياضة، أي فقدان السعرات الحرارية، وسيلة للحفاظ على الرشاقة. خلال التمارين الرياضية، نحرق فائض الدهون في جسمنا ونتجنّب تخزينه ونزيد الكتلة العضلية التي تستهلك طاقة أكثر من الكتلة الدهنية، حتى خلال استراحة الجسم، وبذلك نضمن استقرار وزننا.
عضلات قويّة: تنخفض الكتلة العضلية في الجسم ما إن نبلغ الـ65 تقريباً، وقبل ذلك إذا لم نهتمّ بالحفاظ عليها. تساهم الرياضة في إبطاء "ذوبان" العضلات واستعادتها في الأعمار كافة. تكفي ستة أشهر لتحقيق ذلك!
مفاصل أكثر ليونة: في الحياة اليومية، لا نستعمل أكثر من 20 % من قدرات مفاصلنا التي تصبح صلبة كالصدأ بفعل الجهود التي نبذلها. تليّن الرياضة المفاصل وتحرّكها، ما يعطي الجسم راحة أكبر في التحرّك، وتقوّي الغضاريف وتبقيها ليّنة أيضاً.
قلب منتظم: تقوّي ممارسة الرياضة بانتظام القلب وتجعله أكثر مقاومة للتعب، كذلك تعزز عملية دخول الأوكسيجين إليه، ما يضمن عمله بشكل سليم. مع كلّ نبضة، يرسل القلب كمية أكبر من الدم إلى الأعضاء، فيستفيد منه جهاز القلب والأوعية الدموية، ما يمنع ارتفاع ضغط الدم.
عظام "حديديّة" : في الخمسين، تعاني 15 % من النساء من ترقّق العظام، وتصاب 40% منهنّ به في الـ65. تُعتبر الرياضة وسيلة مفيدة لتفاديه، لا سيّما التمارين التي تشدّ العضلات والأوتار العضلية (تمطّط، سباحة، تمارين بدنية). كذلك، ينشط الرقص والركض الخلايا المكوِّنة للعظام ويكبحان عمل الخلايا التي تمتصّ العظام وتدمّرها.
ظهر صلب: يعود ألم الظهر إلى نقص في عضلات الظهر والبطن. تؤدي المواظبة على التمارين الرياضية إلى بناء نوع من "مشدّ طبيعي" يجعل الظهر أكثر صلابة. كذلك، يخفّض الاسترخاء الذي يوفّره التمرين الجسدي من تشنّجات العضلات المسؤولة عن الألم.
سهولة في الهضم: تنشّط الحركة عضلات البطن، ما يخلق نوعاً من "التدليك" الداخلي للأنبوب الهضمي ويسرّع عملية الهضم، وهي الحلّ الأمثل لكلّ شخص يعاني من الإمساك. تمنح تمارين التحمّل الخفيفة المنتظمة (المشي واليوغا) المرأة المصابة باعتلال القولون الوظيفي شعوراً بالراحة.
جسم مدعّم: تساهم الرياضة في خفض معدّل الكولستيرول، (تحوِّل الكولستيرول السيئ (LDL) إلى كولستيرول جيّد (HDL)، ومعدل السكر في الدم، لأنّ العضلات تستنفد الطاقة التي تحتاج إليها بحرق السكريات. تزيد الرياضة الحساسية تجاه الأنسولين وتقلّص خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. تنشّط التمارين خلايا الدم وهي عامل مهمّ للحفاظ على الرشاقة!
لماذا نشعر بتحسّن؟
قبل بذل الجهد وبعده، يزيد إفراز الدماغ لبعض الناقلات العصبية (مواد تضمن نقل المعلومات في الجهاز العصبي)، تحديداً الإندورفين الذي يولّد شعوراً بالراحة الجسدية والذهنية، والدوبامين والأدرينالين. بما أنّ تلك المواد تساهم في ضبط المزاج المتعكّر، تخفف التمارين الرياضية من احتمال الإصابة بالإحباط. تؤكد الدراسات التي أجريت في هذا المجال المفعول الإيجابي الذي يولّده الركض لدى الأشخاص المحبطين.
منقووول