العلاج الطبيعي جزء مهم من علاج الشلل النصفي
يعتبر مرض الشلل النصفي من أخطر الأمراض التي من الممكن أن تصيب الإنسان والتي ينصح بالتعامل معها من خلال نقل المريض بأسرع وقت ممكن إلى أقرب مستشفي لتحديد كيفية التعامل مع تلك المشكلة ..
ومريض الشلل النصفي لا يستحب علاجه بالمنزل خاصة في بداية الإصابة فلابد من نقل المريض إلى أقرب مستشفى لعمل الفحوص والأشعة المقطعية.. وتبدأ مرحلة العلاج للتغلب على النزيف والجلطات أو زيادة الضغط .
وقد أكد المتخصصون على مستوى العالم أن العلاج الطبيعي يمثل جانبا مهما من العلاج وأكدوا أيضا على ضرورة البدء بالعلاج الطبيعي منذ الوهلة الأولى بوضع المريض فى أوضاع صحيحة أثناء النوم.. بوضع كيس رمل أسفل القدم لمنع سقوطها وكذلك الجانب الخارجى من الفخذ لمنع انحرافه للخارج.. مما يؤدى مستقبلا إلى قصر فى عضلات الفخذ .
وأضافوا أنه فى اليوم التالي للإصابة لابد وأن تبدأ التمارين العلاجية القهرية لتحريك المفاصل ومنع تيبسها وتذكرة المخ بشكل الحركة .
وأضافوا أنه من الممكن أن يبدأ المريض فى الجلوس أو التحرك بعد تدريب على الوقوف بمساعدة أحد المرافقين .
وفى بعض الأحيان تضاف بعض التمارين الكهربية للمحافظة على التخمة العضلية ومنع ضمور العضلات.. وعند بداية التحسن يمكن إضافة بعض الجبائر لليد والقدم لمنع حدوث قصر أو تشوه بالمفصل أو قصر فى العضلات .
ومع بداية رجوع الحركة بالعضلات تبدأ مرحلة التمارين العلاجية سواء بالمساعدة أو تمارين حرة أو مقاومة وتتطور الحالة مع زيادة تمارين المشى والتدريب عليها بين متوازيين أمام مرآة أو استخدام العلاج المائي.. فتدريب المريض على الحركة والمشى داخل حمام سباحة طبي.. به إمكانات لدفع المريض أو كرسي ليجلس عليه أو متواز يتدرب على المشى من خلاله ..
وأوضح الأطباء المتخصصون فى العلاج الطبيعي أن العلاج المائي يلعب دورا مهما فى دفع المريض على الحركة من خلال مساعدة العضلات الضعيفة بقوة الطفو من أسفل إلى أعلى كما ان خاصية الطفو في الماء تشعر المريض وكأنه يمشي من دون تحميل وزن على الارض وتقلل الضغط على المفاصل مما يسهل الحركة على المريض
بالاضافة الى الضغط المائي يقلل التورم لأنه يزيد من كمية الدم الذي يعود الى القلب ، ويقلل من معدل ضربات القلب في الدقيقة ، وينظم التدفق الدموي في الجسم .
وفى بعض الحالات يمكن إضافة العلاج الكهربي تحت الماء فى حوض خاص لتقوية العضلات من خلال ممارسة بعض الأعمال مثل النجارة أو الحدادة.. ويستمر التقدم لتصل نسبة الشفاء الكامل فى عدد من الحالات إلى 50% وفى حالات أخرى يستعان ببعض الأجهزة التعويضية لمنع سقوط التقدم أثناء المشي أو سقوط مفصل الرسغ والمساعدة على التحكم فى عضلات اليد .