تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصبر في الدعوة إلى الله تعالى

الصبر في الدعوة إلى الله تعالى 2024.

دار

دار

دار

الصبر في الدعوة إلى الله تعالى

الصبر في الدعوة إلى الله تعالى من أهم المهمات، ومن أعظم الواجبات على الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى ، والصبر وإن كان واجباً بأنواعه على كل مسلم، فإنه على الدعاة إلى الله من باب أولى وأولى؛ ولهذا أمر الله به إمام الدعاة وقدوتهم رسول الله عليه الصلاة والسلام: ]وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِالله وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [ سورة النحل، الآيتان: 127، 128 ،

وقال تعالى: ]فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّـهُمْ [ سورة الأحقاف، الآية: 35 ،

وقال تعالى: ]وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله وَلَقدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْـمُرْسَلِينَ [ سورة الأنعام، الآية: 34 ،

فهذا سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم قد أمره الله بالصبر، وأتباعه من باب أولى.

دار


والله عز وجل قد أوضح للناس أنه لابد من الابتلاء، والاختبار، والامتحان لعباده، وخاصة الدعاة إلى الله تعالى؛ ليظهر الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، والصابر من غيره، وهذه سنة الله في خلقه، قال سبحانه: ]الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [ سورة العنكبوت، الآيات: 1-3. ،

وقال عز وجل : ]وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْـمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ [ سورة محمد، الآية: 31 .


وقال عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه…))( الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء، برقم 2398، وابن ماجه، كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء، برقم 4023، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 2/565، وأحمد في المسند، والحاكم عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه بإسناد صحيح، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني، 1/65، برقم 143. ).

دار

وقد ذم الله عز وجل من لم يصبر على الأذى من أجل الدعوة إلى الله فقال سبحانه: ]وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِالله فَإِذَا أُوذِيَ فِي الله جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ الله [ سورة العنكبوت، الآية: 10 ؛

ولهذا قال سبحانه: ]أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْـجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ الله أَلا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ [ سورة البقرة، الآية: 214،

وقال تعالى: ]مَّا كَانَ الله لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْـخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [ سورة آل عمران، الآية: 179 .

دار

وتبرز أهمية الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل في عدة أمور، منها:


أولاً:إن الابتلاء للدعاة إلى الله لابد منه،فلو سلم أحد من الأذى لسلم رسل الله عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم إمامهم محمد بن عبد الله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام فقد أُوذوا فصبروا، وجاهدوا حتى نصرهم الله على أعداء الدعوة إلى الله تعالى، ولاشك أن كل داعية مخلص يصيبه الأذى، وإن سلم أحد فذلك من أندر النوادر.


ثانياً: الصبر يحتاجه الداعية في دعوته إلى الله في ثلاثة أحوال:


1 – قبل الدعوة بتصحيح النية والإخلاص، وتجنب دواعي الرياء والسمعة، وعقد العزم على الوفاء بالواجب.


2 – أثناء الدعوة، فيلازم الصبر عن دواعي التقصير والتفريط، ويلازم الصبر على استصحاب ذكر النية، وعلى حضور القلب بين يدي الله تعالى، ولا ينساه في أمره.


3 – بعد الدعوة، وذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن يُصبِّر نفسه عن الإتيان بما يُبطل عمله، فليس الشأن الإتيان بالطاعة، وإنما الشأن في حفظها مما يبطلها.

الوجه الثاني:أن يصبر عن رؤيتها والعجب بها، والتكبر، والتعظم بها.


الوجه الثالث: أن يصبر عن نقلها من ديوان السر إلى ديوان العلانية، فإن العبد يعمل العمل سرّاً بينه وبين الله سبحانه فيكتب في ديوان السر، فإن تحدث به نُقل إلى ديوان العلانية

دار

ثالثاً: الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل بمثابة الرأس من الجسد، فلا دعوة لمن لا صبر لـه كما أنه لا جسد لمن لا رأس لـه، ولهذا قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ((الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر لـه، كما أنه لا جسد لمن لا رأس لـه )) فإذا كان ذلك في الإيمان فالصبر في الدعوة إلى الله تعالى من باب أولى.


رابعاً: الصبر في الدعوة إلى الله تعالى من أعظم أركان السعادة الأربعة قال سبحانه وتعالى : ]وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْـحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [ سورة العصر. ،
كما قال ذلك سماحة العلامة ابن باز رحمه الله تعالى.

دار

فضلاً يتبع



دار
خامساً: الصبر من أعظم أركان الخُلق الحسن الذي يحتاجه كل مسلم عامة وكل داعية إلى الله تعالى خاصة، وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى .
سادساً: الصبر في الدعوة إلى الله من أهم المهمات؛ ولهذا ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم في نحو تسعين موضعاً كما قال الإمام أحمد .


سابعاً: الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل من أعظم القربات ومن أجل الهبات ولم أعلم -على قلة علمي – أن هناك شيئاً غير الصبر يُجازى ويثاب عليه العبد بغير حساب قال الله عز وجل : ]إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [ سورة الزمر، الآية: 10 ،
اللهم إلا الصيام فإن الصيام من الصبر.


ثامناً: الدعوة إلى الله سبيلها طويل تحف به المتاعب والآلام؛ لأن الدعاة إلى الله يطلبون من الناس أن يتركوا أهواءهم وشهواتهم التي لا يرضاها الله عز وجل ، وينقادوا لأوامر الله، ويقفوا عند حدوده، ويعملوا بشرائعه التي شرع، فيتخذ أعداء الدعوة من هذه الدعوة عدواً يحاربونه بكل سلاح، وأمام هذه القوة لا يجد الدعاة مفرّاً من الاعتصام باليقين والصبر؛ لأن الصبر سيف لا ينبو، ومطية لا تكبو، ونور لا يخبو.

دار

تاسعاً: الصبر في مقام الدعوة إلى الله تعالى هو وصف الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وعليه مدار نجاح دعوتهم إلى الله تعالى، ولاشك أن الداعية إذا فقد الصبر كان كمن يريد السفر في بحر لُجِّي بغير مركب ]فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ [ سورة لقمان، الآية: 17 ؛

ولهذا أوصى به الحكماء من أتباع الأنبياء، فهذا لقمان الحكيم عندما أوصى ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قرن ذلك بالصبر ]يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْـمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْـمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [ سورة لقمان، الآية: 17 ،

فهو عندما أمره بتكميل نفسه بطاعة الله أمره أن يكمّل غيره وأن يصبر على ما ينزل به من الشدائد والابتلاء.


عاشراً: الداعية إلى الله عز وجل لا يكون قدوة في الخير مطلقاً إلا بالصبر والثبات عليه، كما قال سبحانه في صفات عباد الرحمن: ]… وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا [ سورة الفرقان، الآية: 74

وهذه الإمامة في الدين لا تحصل قطعاً إلا بالصبر، فقد جعل الله الإمامة في الدين موروثة بالصبر واليقين ]وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَـمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [ سورة السجدة، الآية: 24 ،

فإن الدين كله علم بالحق وعمل به، والعمل به لابد فيه من صبر، والداعية لابد لـه من أن يعلم الحق ويعمل به حتى يقوم بالدعوة، ولا يقوم بالدعوة إلا بالصبر على ما أصابه.

دار

الحادي عشر: الصبر ينتصر به الداعية على عدوه – مع الأخذ بالأسباب – من الكفار والمنافقين، والمعاندين، وعلى من ظلمه من المسلمين ولصاحبه تكون العاقبة الحميدة، قال عز وجل : ]… وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [ سورة آل عمران، الآية: 120 ،

وقال تعالى: ]لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [ سورة آل عمران، الآية: 186 ،

وحكى الله عن يوسف عليه الصلاة والسلام قوله وبأي شيء نال النصر والتمكين، فقال لإخوته حينما سألوه: ]أَإِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ [ سورة يوسف، الآية: 90 , ولابد بعون الله وتوفيقه من النصر للداعية المتقي الصابر العامل بما أمره ربه،ومن ذلك الأخذ بجميع الأسباب المشروعة ]وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ[ سورة هود، الآية: 115.


الثاني عشر: الصبر من أهم المهمات للداعية؛ لأنه لا يكون داعية مُوَفَّقاً إلا إذا كان صابراً على دعوته وما يدعو إليه، صابراً على ما يعترض دعوته من معارضات، صابراً على ما يعترضه هو من أذى.

دار

الثالث عشر: الصبر يشتمل على أكثر مكارم الأخلاق، فيدخل فيه الحلم؛ فإنه صبر عن دواعي الانتقام عند الغضب، والأناة: صبر عن إجابة دواعي العجلة، والعفو والصفح صبر عن إجابة دواعي الانتقام، والجود والكرم صبر عن إجابة دواعي الإمساك، والكيس: صبر عن إجابة دواعي الكسل والخمول، والعدل صبر إذا تعلق بالتسوية بين المتماثلين، وسعة الصدر صبر عن الضجر، والكتمان وحفظ السر صبر عن إظهار ما لا يحسن إظهاره، والشجاعة صبر عن إجابة دواعي الفرار، وهذا يدل على أهمية الصبر في الدعوة إلى الله تعالى، وأن الداعية لا يسعه أن يستغني عنه في جميع أحواله.


الرابع عشر:الصبر نصف الإيمان:فالإيمان نصفان:نصف صبر ونصف شكر، قال تعالى: ]إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [ سورة إبراهيم، الآية: 5.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً لـه، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً لـه…)) ( أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب المؤمن أمره كله خير، برقم 2999. ).

دار

الخامس عشر:الصبر سبب حصول كل كمال،فأكمل الخلق أصبرهم؛ لأن كمال الصبر بالعزيمة والثبات، فمن لم يكن لـه عزيمة فهو ناقص، ومن كان لـه عزيمة ولكن لا ثبات لـه عليها فهو ناقص، فإذا انضم الثبات إلى العزيمة أثمر كل مقام شريف وحالٍ كامل، ولهذا يُرْوَى: ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد ))( الترمذي، كتاب الدعوات، باب منه، برقم 3407، 5/476، والنسائي، كتاب السهو، باب نوع آخر من الدعاء، برقم 1304، 3/54، وأحمد في المسند، 4/125. )، وشجرة الثبات والعزيمة لا تقوم إلا على ساق الصبر.


السادس عشر: الصبر يجعل الداعية إلى الله عز وجل يضبط نفسه عن أمور لابد لـه من الابتعاد عنها، ومنها: ضبط النفس عن الاندفاع بعوامل الضجر، والجزع، والسأم، والملل، والعجلة، والرعونة، والغضب، والطيش، والخوف، والطمع، والأهواء، والشهوات، وبالصبر يتمكن الداعية أن يضع الأشياء مواضعها، ويتصرف في الأمور بعقل واتِّزان، وينفِّذ ما يريد من تصرف في الزمن المناسب بالطريقة المناسبة الحكيمة، وعلى الوجه المناسب، بخلاف عدم الصبر الذي يوقع في التسرع والعجلة، فيضع الداعية الأشياء في غير مواضعها، ويتصرف فيخطئ في تحديد الزمان، ويسيء في طريقة التنفيذ، وربما يكون صاحب حق فيكون مفسداً، ولو أنه اعتصم بالصبر لسلم من ذلك كله بإذن الله تعالى، وبهذا يتضح أن الصبر ضروري للداعية يتسلح به ويتصف به في محاور ثلاثة:

دار

المحور الأول: الصبر على طاعة الله والدعوة إليه.
المحور الثاني: الصبر عن محارم الله.
المحور الثالث: الصبر على أقدار الله المؤلمة.
وكل هذه المحاور الثلاثة لها ارتباط وثيق بوظيفة الدعوة إلى الله عز وجل ؛ لأنها تجعل الداعية قدوة حسنة لغيره من الناس.


السابع عشر: الصبر ذو مقام كريم وخلق عظيم؛ ولهذا قرنه الله بالقيم العليا في الإسلام، ومن هذه القيم التي قرنه بها ما يأتي:
1- قرنه باليقين ]وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَـمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [ سورة السجدة، الآية: 24


2- ربطه الله تعالى بالشكر في أربع سور ]إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [
سورة إبراهيم، الآية: 5، وسورة لقمان، الآية: 31، وسورة سبأ، الآية: 19، وسورة الشورى، الآية: 33.


3- جمعه مع التوكل ]الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [ سورة النحل، الآية: 42.


4- قرنه بالصلاة ]وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ[ سورة، البقرة، الآية: 153


5- قرنه بالتسبيح والاستغفار ]وَاصْبِرْ لِـحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ [ سورة الطور، الآية: 48.


6- جمعه مع الجهاد ]ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ [ سورة النحل، الآية: 110


7- ربطه بالتقوى ]وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ[ سورة آل عمران، الآية: 186.


8- ربطه بالحق ]وَتَوَاصَوْا بِالْـحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [ سورة العصر، الآية: 3.

9- قرنه بالرحمة: ]وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْـمَرْحَمَةِ [
سورة البلد، الآية: 17.

دار

الثامن عشر: رتَّب الله تعالى خيرات الدنيا والآخرة على الصبر ومن ذلك:
1- معيَّة الله مع الصابرين ]إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ [ سورة البقرة، الآية: 153.


2- محبَّة الله للصابرين ]وَالله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [ سورة آل عمران، الآية: 146.


3- صلوات الله ورحمته على الصابرين ]… وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لله وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْـمُهْتَدُونَ [ سورة البقرة، الآيات: 155- 157


4- ضمان النصر والمدد للصابرين ]بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْـمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ الله إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ الله الْعَزِيزِ الْـحَكِيمِ [
سورة آل عمران، الآيتان: 125- 126.


5- الحفظ من كيد الأعداء ]إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا [.سورة آل عمران، الآية: 120.


6- استحقاق دخول الجنة ]أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا [ سورة الفرقان، الآية: 75.
وهذه الفضائل قليل من كثير،
ولله دَرُّ القائل:


الصبر مثل اسمه مرٌّ مذاقته = لكن عواقبه أحلى من العسل
دار

مقتطفات من كتاب
أنواع الصبر ومجالاته في ضوء الكتاب والسنة
تأليف / سعيد بن علي بن وهف القحطاني

دار
جزاك الله خير الجزاء

موضوع قيم ربي يسعد قلبك بالطاعة
طرح قيم بحق
كلمات تستحق التمعن في معانيها
ومحاسبة النفس المقصرة
جعــــله المــــولى في ميـــزان حســــــناتك
دام نبض قلبك ودام لنا جوهر انتقاءك
عطر الله إيامكِ بـ رياحين الجنة .. وظللكِ بـ أغصان بساتينها .. وسقاكِ من زلال كوثرها ..
سلمت أناملك وطابت روحك على طرحك المميز
يعطيك العافية
دمتِي بحفظ الله ورعايته ,,}}
دار

طرح رائع
جزاك الله عنا كل خير
وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
دائماً مبدعة جزاك الله كل خير

دار
أختي الحبيبه
بارك الله بكِ
وفي سعيكِ الدؤوب
بشركِ الله بالجنه
ورزقكِ صحبة الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.