تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصابون

الصابون 2024.

صناعة الصابون من زيت الزيتون مهنة تقليدية لمئات الأسر الفلسطينية

دار
تعدْ صناعة الصابون البيتية من الصناعات الأصيلة والمهمة والشعبية في المجتمع الفلسطيني وخصوصا مع قرب كل موسم قطاف للزيتون وزيادة فائض الزيت القديم.
مع بداية كل موسم من مواسم قطاف الزيتون تتهيأ العائلات صغارها وكبارها للذهاب الى قطف ثمار تلك الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم .
وفي الوقت الذي ينشغل فيه المزارعون والفلاحون بالقطاف، ينشغل آخرون بموسم ثان لهم وصناعة أخرى مرتبطة بذات الثمرة وبذات الإنتاج حيث يبدأ كثير من المواطنين بجمع ما لديهم من زيت قديم او تالف من أجل تحويله إلى صابون.
"فلسطين" تابعت هذه الصناعة التي تبناها بعض الفلاحين الفلسطينيين، إما رغبة منهم في تحسين وضعهم الاقتصادي او من اجل توفير الحاجة اللازمة من الصابون للبيت او من اجل استغلال الزيت القديم حتى لا يكون مصيره الإتلاف والفساد.

النساء مبادرات

أكثر ما يميز هذه الصناعة عن غيرها بأن المرأة في المجتمع الريفي هي الرائدة الأولى بها حيث تأخذ على عاتقها في معظم الأحيان ممارسة هذه الصنعة لأن هناك تشابهاً كبيراً في آلية تجهيز الصابون بطريقة إعداد وجبات الطعام.
الحاجة لطيفة الحسن امرأة ريفية اعتادت في كل عام أن تسابق الزمن وتستقبل موسم قطاف الزيتون بالتخلص من الزيت القديم ولا سيما الذي يوشك على التلف والفساد وغير الجيد عن طريق استثماره واستغلاله والاستفادة منه من خلال تحويله إلى صابون.
وعن الجدوى الاقتصادية لهذه الصناعة قالت الحسن"أم محمد" :" من خلال هذه الصناعة تستطيع بعض الأسر الحصول على حاجة البيت كاملة من الصابون خلال العام الكامل دون الحاجة الى الشراء، بل وفي بعض الأحيان اذا كانت كمية الزيت القديم كبيرة يمكن ان يكون حجم الإنتاج كبيراً وبالتالي إمكانية تسويقه محليا والاستفادة منه في الإسراف على حاجات البيت الرئيسة دون ان ترتقي الى مستوى الصناعات الكبيرة ".
وترى الحاجة ام محمد بأن الصابون البيتي اجود وافضل بكثير من وسائل التنظيف المستوردة وأضافت :" انا ابلغ من العمر 65 عاما ومنذ صغري وانا استعمل الصابون البيتي المصنع من الزيت ومن خلال تجربتي وجدت بأن الصابون أفضل بكثير من ناحية الفعالية وحتى الآثار الجانبية من الصناعات التي تدخل فيها الكيماويات وبالأخص المستوردة
وعن طريقة وتركيبة الصابون البيتي قالت ام محمد :" بالنسبة لطريقة صناعة الصابون تكاد لا تتغير ولكن تركيبة ومواد المشكلة للصابون تتغير بحسب كمية الزيت المستعمل ورغبة المصنع.

مكونات

فعلى سبيل المثال تحدثت ام محمد عن كيفية تصنيع الصابون من كمية نص كيلو من الزيت، واهم المواد المستعملة والطريقة، وفي البداية بدأت بذكر مقادير طبخة الصابون وأهمها: ½1 ( كيلو) زيت زيتون او زيت طعام و¼ ك من الصودا الخاصة بصناعه الصابون و قطعة صغيرة قلفونيا بحجم حبة البندق يمكن شراؤها من العطار او من محل البويات و¼ ك من بودرة التلك و¼ ك دقيق و½ ملعقة ملح وأوعية صغيرة بأشكال أصداف"..

طريقة العمل

وعن طريقة عمل الصابون بدأت ام محمد حديثها وقالت:" في البداية تنقع الصودا في ثلاثة أرباع لتر من الماء مذاب فيه ملح مع التقليب حتى لا تلتصق الصودا بقاع الإناء، ومن ثم يغطى الخليط ويترك لمدة 24 ساعة، ثم تطحن القلفونيا وتضاف إلى الدقيق وبودرة التلك ويضاف الزيت، ثم يضاف ذائب الصوداء بالماء المملح قطرة قطرة إلى المزيج مع استمرار التقليب في اتجاه واحد ويستمر التحريك لمدة 5 دقائق بعد تمام عملية الخلط .
وتابعت أم محمد حديثها وقالت :" يصب المخلوط في الأوعية الصغيرة بحذر مع هز الأوعية باليدين من الجوانب لتسوية السطوح، ومن ثم يغطى سطح الصابون بعد ذلك بورق، ثم كرتونة، ويغطى الجميع ببطانية صوف ويترك في مكان دافئ لمدة 24 ساعة وبعد ذلك تقلب الأوعية الصغيرة ونستخلص الصابون .
وأشارت ام محمد إلى ضرورة أن يراعي مصنع الصابون كمية المواد المستعملة بما يتلاءم وحجم الزيت المستعمل حتى لا يكون هناك أي آثار جانبية.

نموذج وطريقة أخرى

أما الحاجة تميمة والتي اعتادت أن تصنع الصابون في كل عام ولكن بكميات كبيرة نظرا لوجود الفائض في الزيت وبالأخص القديم منه، وكون هذه الصناعة تشكل مصدر رزق جديد لها تحدثت عن طريقة قد تكون مشابهة في الأسلوب، مختلفة في الكميات والمقادير.
ومن اهم المقادير التي ذكرتها تميمة حتى تتمكن من تصنيع الصابون وبالشكل الذي تريد فهي: تنكة من زيت الزيتون أي ما يقارب 16 كغم بالإضافة إلى الصودا الكاوية وثمانية لترات من الماء.
وبدأت الحاجة تميمية في البداية بإسداء بعض النصائح لمن يقوم بهذا العمل، وفي مقدمتها ضرورة توخي الحذر الشديد عند تحضيرها، وارتداء قفازات بلاستيكية واستعمال أدوات بلاستيكية او خشبية للتحريك، كما وانه يجب استعمال وعاء مصنوع من الحديد وليس الألمنيوم للغلي، لأنهما مواد تتفاعل مع الصودا وتنتج أبخرة شديدة ودخاناً كثيفاً ".

طريقة التحضير

اما بالنسبة لطريقة التحضير فقد قالت الحاجة تميمة يتم وضع الصودا في وعاء بلاستيكي ومن ثم الماء، ويتم خلطهم جيدا بالتحريك بواسطة خشبة طويلة ونتيجة لتفاعل الصودا مع الماء يصبح الخليط حاراً جدا، ويستمر في التحريك حتى تذوب الصودا جيدا ومن ثم يترك حتى يبرد قليلا ومن ثم نضع الزيت مع التحريك المستمر حتى يختلط جيدا، بعد ذلك يترك لمدة عشر ساعات تقريبا حتى يتم التخمر .
وترى الحاجة تميمة انه من المفضل تجهيز الخلطة بالليل وتركها لليوم الثاني، وبعد ذلك يتم وضعها في برميل حديد على نار هادئة وتحرك جيدا باستمرار لمدة ساعة ونصف او ساعتين" ومن ثم تصب في جوارير خشبية وتترك لتجف، توضع في محل ظل جيد التهوية وبارد نسبيا وبعد يوم او يومين تقطع وتقلب حتى تجف تماماً .

منقول

اشكرك على النقل الاكثر من رائع
[IMG]http://abeermahmoud08.***********/986-Thanks-AbeerMahmoud.gif[/IMG]
يعطيك العافية
شكرا يعطيك العافيه
شكرا لكم جميعا يااابناات
شكرا لمروركم الكريم
نووورتوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.