السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشخصية الهستيرية Histrionic personality ::
مفهوم الهستيريا: البداية التاريخية
استعمل اليونانيون لفظة هستيريا (hysteria) للدلالة على حالة مرضية وهذه مشتقة من كلمة (هسترا hystra) ومعناها (الرحم) وفي هذه التسمية دلالة على الصلة لهذه الحالة المرضية وبين الرحم في مفهوم الطب اليوناني القديم, فأبقراط Hippocrates تقدم بنظرية الرحم, وكان يعتقد بأن التشنجات المرضية مردها أن الرحم وبسبب الجفاف الذي يلاقيه فإنه يترك موضعه ويهيم متنقلاً في الجوف البطني بعدها جاء أفلاطون Plato بنظرية مماثلة أكدت حيوانية الرحم, في حين إن جالينوس Galen يعتقد بأن الرحم لا يهيم في مكانه كحيوان, وإنما يهيج بسبب الاحتقان وبدوره يؤدي إلى حدوث التشنجات المرضية.
وقد كان من الطبيعي لهذه النظريات أن يقتصر تشخيص هذا المرض على النساء فقط، كما كان من الطبيعي أن يرى القدامى من الأطباء بالنصح لأهل المريضة بضرورة الزواج وإنجاب الأطفال.
وفي أواخر القرن الثامن عشر حدث تقدم جديد يعتبر معلما في تاريخ تطور الفكر الطبي، حيث اهتم الطبيب الفرنسي جين شاركوا chariot بدراسة المرضى المصابين بالهستيريا، وقد استطاع أن يحدث أعراض المرض بطريقة الإحياء.. وبهذا استطاع شاركو Charcot أن يثبت الأساس التقني لمرض الهستيريا لأول مرة في تاريخ الطب.
على أن الاتجاه الفرنسي الثابت في تفسير الهستيريا قد ألهم فرويد وزميلة برويد Bruer في رسالتهما المشهورة عام 1895 حيث خلص إلى فكرة وجود ما سمياه ((باللاوعي)) لما استنتج وجود عملية ((الكبت)) وأن العواطف المتصلة بالتجارب المكبوتة المنسبة، يمكن لها أن تؤثر في سلوك المريض وانفعالاته الحالية. وهذه النظرية ما زالت مقبولة بشكل واسع لدى المعنيين بعلم النفس والطب النفساني وحالة من أصحاب المدرسة التحليلية (كمال،1983،ص 199-(20).
تعريف الشخصية الهستيرية:
قبل تعريف الشخصية الهستيريا لابد من التعرف على الهستيريا والتي يمكن أن تعرف على أنها (مرض نفسي عصابي تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب الحس والحركة وهي عصاب تحولي, تتحول فيه الانفعالات المزمنة إلى أعراض جسمية ليس لها أساس عضوي لغرض فيه ميزة للفرد أو هروب من الصراع النفسي أو من القلق أو من موقف مؤلم بدون أن يدرك الدافع لذلك).
بيد أن الشخصية الهستيرية يمكن تعريفها بما يأتي:
1- حاجة الفرد الملحة لأن يكون موضع اهتمام الآخرين واعتقاده بجاذبيته البدنية والجنسية, وسرعة ظهور التعبيرات الانفعالية على الوجه والاهتمام بالشكل والمظهر البدني للحصول على ما يريده وكثرة الكلام خارج القضية أو صلب الموضوع وقدرته على التمثيل والاستعراض والقابلية للاستهواء مع إقامة العلاقات على أساس التهويل أكثر من كونها علاقات واقعية (عسكر ,2007).
2- القابلية الشديدة للإيحاء والمسايرة وحب المجاملة والحساسية الشديدة وسرعة الخجل والتذبذب الانفعالي وتقلب المزاج وعدم التحكم في الانفعالات والسذاجة وسطحية المشاعر ولفت الأنظار واستدرار العطف وحب الاختلاط والمبالغة.
ولا بد هنا من الإشارة إلى أن معظم حالات مرض الهستيريا تقع في أولئك الذين عرفوا بشخصيتهم الهستيرية لمدة طويلة قبل الوقوع بالمرض (كمال ,1983,ص202 ) .
التصنيف الطبي للشخصية الهستيرية:
ورد التصنيف الطبي للشخصية الهستيرية ضمن التصنيف الطبي النفسي الأمريكي DSM-VI الرابع لعام 1994 ضمن المجموعة الثالثة حيث يشير المرشد التشخيصي الإحصائي أعلاه إلى وجود عشرة أنواع, يصفها الاختصاصيون في الشخصية إلى ثلاث مجموعات هي:-
1- المجموعة الأولى (القلقة / الخائفة) وتشمل اضطرابات الشخصية التجنبية, والاعتمادية, والوسواسية – القهرية .
2- المجموعة الثانية (الشاذة أو الغريبة الأطوار) وتشمل اضطرابات الشخصية شبه الفصامية, والفصامية النموذجية, والزورية (البارانويا).
3- المجموعة الثالثة (الدرامية / الاندفاعية) وتضم اضطرابات الشخصية التحويلية (الهستيرية), النرجسية, الحدية (البين بينية) والمضادة للمجتمع وأن تشخيصها لا يكون مناسبا ً قبل سن (17) لأنها تظهر في الطفولة المتأخرة أو المراهقة (صالح , 2024 , ص 41-42)
خصائص الشخصية الهستيرية:
يشير لفظ الهستيريا إلى حالة غير عادية لدى البعض منا أو لدينا جميعاً حتى تختلط الحقائق بالأوهام, ويزداد وضوح الشخصية في المرأة وفي الرجل, وقد رصد علماء النفس بعض الصفات في الشخصية الهستيريا ومنها:
0 حب الذات والاهتمام بها.
0 المباهاة وحب الظهور.
0 محاولة جلب انتباه الآخرين واهتماماتهم.
0 الاتكال على الآخرين في المسؤولية.
0 القابلية للإيحاء والتأثر بالآخرين والأخبار المثيرة وتفاعلهم القوي مع هذه المثيرات.
0 الاستعراضية وحب الظهور.
0 الميل الشديد والعالي للتمثيل.
0 القابلية للمبالغة والكذب.
0 الانفعالات السريعة والسطحية معاً.
0 التلون حسب الموقف.
0 ضحالة المشاعر وتبدلها.
0 الفشل المستمر في الحياة الزوجية وعدم التوافق (محمود ,2007 ,منتديات الحصن النفسي. الشخصية الهستيرية)
إن نمط الشخصية الهستيرية يذكرنا دائما بمفهوم عدم النضج والنمو العاطفي أي فقدان الاتزان العاطفي في الشخصية, ونقصد هنا عدم الثبات في العاطفة مع سطحية واضحة في الانفعالات, فالشخصية الهستيرية من السهل لديها أن تتلون مشاعرها وتتغير بالسرعة والتقلب, فبالتغيير السريع سمة واضحة في الوجدان لأتفه الأسباب إننا نلاحظ في أغلب الأحيان أن صاحب هذه الشخصية يبدو لنا وكأنه ذو عواطف قوية معبرة وتضحية إلا أنه سرعان ما تخمد وتتوارى وتتبخر وتبحث عن موقف آخر به عواطف أخرى بديلة, كذلك نلاحظ التذبذب بالصداقة والسرعة في اكتسابها وبنفس الوقت السرعة في فقدانها, فالشخص ذو الصفة الهستيرية يتميز بعدم القدرة على إقامة علاقة ثابتة لمدة طويلة نظراً لعدم قدرته على المثابرة ونفاذ الصبر السريع، ومن مميزات الشخصية الهستيرية:
1- تعدد المعارف والصداقات السريعة وحب الاختلاط ولكن يتميز دائما بالتغيير وعدم الثبات, فضلاً عن هذه الكثرة من العلاقات إلا أنها تظل سطحية ولا تأخذ العمق الكافي من الثبات.
2- سرعة تأثرها الواضح بأحداث الحياة اليومية والأخبار المثيرة واهتمامها بما يدور بين الناس من همس حتى أنها باتت تهتم بـ (القيل والقال) ويؤثر ذلك تماماً على اتخاذ القرارات, فتخضع كل قراراتها إلى الناحية المزاجية الانفعالية أكثر من الناحية الموضوعية والعقلانية, ومن الأمثلة الكثيرة في ذلك الهمس الذي يدور بين النساء, والنقل المستمر للمعلومات ومعرفة الأحداث الجارية أول بأول من امرأة إلى أخرى عن موضوع لا قيمة له, وربما كان من التفاهة بمكان, حتى أنه لا يثير الجدل ولكن تلجأ إليه المرأة حين تسمع ما لا يرضي نفسها, أن تبادر وتتخذ قرارا مثل قطع العلاقة مع من تحدثت عنها بالسر, ولا تترد إطلاقاً عن إفشاء أسرارها واغتيابها وسبها علناً حتى وإن لم تتأكد من صحة هذه المعلومات أو حتى مناقشة الطرف الآخر في الموضوع.
3- الاستعراضية الزائدة وحب الظهور الذي يقترن بالأنانية دائماً فصاحب هذه الشخصية من الرجال والنساء لديه ميل مرتفع نحو جلب الانتباه والعمل الدؤوب ليكون محور الارتكاز, فهو ينظر إلى كل الأمور نظرة ذاتية, فضلاً عن الاستعراضية والمبالغة في طريقة التكلم والتحدث والإشارات والملبس والتبهرج والعمل على لفت الأنظار بحركات مسرحية ومواقف تثير الانتباه لغرض المبالغة في الاستعراض.
ومن الملاحظ في نمط الشخصية الهستيرية أن تكوينها الجسدي يميل إلى النحافة وصغر الحجم وهو ما يطلق عليه (التكوين الواهن) ولكن هنالك تكوينات جسدية أخرى تظهر فيها الشخصية الهستيرية أيضاً.
4- التذبذب الانفعالي الوجداني, فهو يعيش حالة المرح والنشوة والحماس القوي وينقلب فجأة إلى الاكتئاب والانطواء والبكاء ورغبة في محاولة الانتحار, وهذا ما يجعل حالة التغير السريع والمفاجئ سمة من سمات الشخصية الهستيرية التي تنعكس على حياته الأسرية.
5- يمكن ملاحظة أن أقل اهتمام من الرجل بالأنثى الهستيرية يجعلها تذهب بعيداً في أفكارها وفي التأويل والتفسير والتخمينات, في حين أن الأمر لم يكن حقيقته كذلك عند الرجل ولكنها تفسر الموضوع بالرغبة الجامحة تجاهها وأنه يحاول إقامة علاقة عاطفية معها وربما لم يكن ذلك مقصده أطلاقاً. وما نلاحظه أيضاً عند الشاب الهستيري الذي يعتقد إن ابتسامة الفتاة له, إنما معناها إنها ترغب فيه, وإنها سوف تقع في غرامة, وهكذا…
لقد أثبتت الدراسات النفسية إن معظم الرجال ينجذبون للشخصية الهستيرية نظرا ً لحيويتها وانفعالاتها القوية وجاذبيتها الجنسية والإثارة وقدرتها على التعبير عن عواطفها إلا إن جزءا ص كبيراً من النساء اللاتي يتمتعن بهذه القدرة العالية من الإثارة الاستفزازية المفرطة يعانون من البرود الجنسي.
مما يميز أصحاب الشخصية الهستيرية بشكل واضح وملحوظ هو القدرة على الهروب من مواقف معينة من خلال التحلل من شخصيتهم الأصلية واكتساب شخصيات أخرى تتلاءم مع الظروف الجديدة, وكما يقول علماء النفس فإن الشخصية الهستيرية تصلح للوظائف التي تحتاج لعلاقة مباشرة مع الناس مثل الخطابة واللقاءات والعلاقات العامة والتمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي وبكل أشكاله ومذيعي الإذاعة والتلفزيون وبعض المهن التي تحتاج إلى اللباقة في الحديث والإقناع مع الاستعراضية والمباهاة (محمود , 2024 , مدونة الحصن النفسي, الشخصية الهستيرية) .
الأعراض المرضية للشخصية الهستيرية:
وجد علماء النفس أن الشخصية الهستيرية تستجيب في أحيان كثيرة بسهولة إلى الضغوط النفسية الحياتية والشدائد في مسار الحياة والإجهاد والقلق التي تعرض له أو حينما تواجه أزمة نفسية تسبب المرض أو صدمات مفاجئة تؤدي إلى الحالة المرضية ومن أهم الأعراض التي تظهر عليها:
1- الاضطراب التحولي CONVERSION DISORDER
أي يتحول القلق والإجهاد والأزمة النفسية إلى صراع نفسي بعد أن تم كبته إلى حالة عضوية أو جسمية واضحة, يكون له معناه بشكل رمزي ويحدث ذلك بطريقة لا شعورية, أي أن الشخص الذي يتعرض للحالة المرضية لا يفهم المعنى الكامل لأعراضه وآلامه ومعاناته, ويحاول الشخص الهستيري الذي تحول إلى المرض أن يربط بين حالته المرضية وأعراضها بظروفه البيئية التي أدت إلى حالته.
2- الاضطراب الانشقاقي DISSOCIATIVE DISORDER
وبها تنفصل شخصية الفرد الهستيري في حالة إصابته بمرض الهستيريا إلى شخصيات أخرى يقوم أثناءها بتصرفات غريبة عنه, أو أنه يفقد أحيانا ذاكرته ويعتبر ذلك سبيلاً للهروب من مواقف نسبية مؤلمة أو بواسطتها يحاول أن يجذب انتباه الأهل ورعايتهم الخاصة به.
ويلاحظ حدوث العمل الهستيري في ساحات القتال عند الجنود أو الضباط أو فقدان الذاكرة الهستيري أو الشكل الهستيري في ساحات القتال عند الجنود أو الضباط أو فقدان أو عندما يتعرض المرء إلى موقف صارم ويفقد فجأة القدرة على الكلام أو المشي أو الرؤية.
ويذكر لنا أطباء النفس أن الشكل الهستيري في حالة الحرب يحدث عندما لا يكون الجندي أو الضابط مقنعاً بجدوى الحرب والقتال, ويبدأ عنده الصراع الداخلي بين عدم الرغبة في الاشتراك في المعركة وبين الرغبة في الهروب ويصبح خائناً, وتزداد الأزمة والشدة وينشأ الصراع الذي لم يجد الحل وينتهي إلى الشكل الهستيري الذي يدخله إلى المستشفى للعلاج ويحميه ولو مؤقتاً من هذا الصراع.
ويشيع انتشار الاضطراب الهستيري بين الفتيات والشباب الذين يتعرضون إلى مواقف ضاغطة لا تجد حلا ً لهذا الصراع.
وهنالك العديد من الأعراض الهستيرية غير المرضية ولكنها تأخذ شكل العادات التي يصعب على المصاب بها التخلص منها, ومن تلك الأعراض حركة بعض العضلات الفجائية وتسمى (اللازمة TICS) وتسبب بعض الأحيان الإحراج للشخص ومن أمثلتها:
رجفة في عضلات الوجه لا يستطيع المرء السيطرة, ارتعاش في جفون العين الفجائي والمستمر, حركة الرقبة أو الرأس الفجائية والمستمرة أو ضبط ربطة العنق باستمرار أو حركة الفم غير الاعتيادية مع حركة الفكين أو اللعب بالشارب أو المحاولة المستمرة لتعديل الملبس قبل الجلوس وأثناء الحديث وبعده. (محمود ,2007 , مدونة الحصن النفسي . الشخصية الهستيرية).
الأسباب التفسيرية للشخصية الهستيرية:
1- العوامل الوراثية:
تلعب الوراثة دورا ً ضئيلا ً للغاية بينما تلعب البيئة الدور الأكبر, خصائص هذه الشخصية أكثر وضوحا ً في المرأة منها في الرجل, وتظهر علاماتها عادة في وقت مبكر من حداثة الفرد أو في سنوات المراهقة مما يدل على أهمية العامل التكويني في تقديم الاستعداد إلى هذا الاتجاه في الشخصية كما يلاحظ توفر شخصية مماثلة في أحد الأبوين أو الأقارب, وهذا يشير إلى أهمية العامل الوراثي أيضاً (كمال , 1983,ص83)
2- العوامل الاجتماعية:
يلعب الصراع بين الغرائز والمعايير الاجتماعية, والإحباط وخيبة الأمل في تحقيق هدف أو الفشل في الحب والزواج والغيرة والحرمان أو عدم الأمن والأنانية وعدم نضج الشخصية أو عدم القدرة على رسم خطة الحياة وأخطاء رعاية الوالدين مثل التدليل المفرط والحماية الزائدة, أو الضغوط الاجتماعية والمشكلات الأساسية والتوتر النفسي والهموم.
3- العوامل النفسية:
يعد مفهوم الصراع واحدا من أهم المفاهيم في نظرية فرويد, بل إنه مسلمة من المسلمات الأساسية في النظرية, ويأخذ الصراع أشكالاً متعددة تشمل الصراع بين بناءات الشخصية الأساسية (الهو والأنا والأنا العليا) هذا الصراع يمتد ليشمل الصراع بين الغرائز ومتطلبات الواقع وبين الغرائز الأساسية كما هو الحال بين الجنس والعدوان, ثم يبين الصراع بين المشاعر كالصراع بين الحب والكره أو الغيرة لأحد الوالدين والتي تعتبر امتداد للصراع بين الجنس والعدوان.
ومن أهم صور الصراع… صراع الرغبات والغرائز مع الواقع والقيم, مما يؤدي إلى ظهور ميكانزمات الدفاع.
يعتبر ميكانزم (الكبت) الميكانزم الأساسي في هذه, ويعني التحول الخبرات والرغبات المؤلمة إلى خبرات لا شعورية, يستمر صراع الرغبات المكبوتة من أجل الخروج إلى حيز الوعي مما يعني صراعا ً مضادا ً وظهور مزيد من ميكانزمات الدفاع الإضافية أو التعويضات لضمان بقاء هذه الخبرات والرغبات بعيدة عن حيز الوعي, ويكون عملها تنفيساً مشوهاً لتحقيق نوع من التوازن وخفض القلق المرتبط بصراع الرغبات من أجل الظهور ومنها (النكوص, الإبدال, التسامي, الإسقاط, التبرير…. الخ). (الغامدي, 2024) (نظرية فرويد في التحليل النفسي)
1- صالح , د.قاسم حسين (2005) : علم نفس الشواذ والاضطرابات العقلية والنفسية, جامعة صلاح الدين, أربيل , الطبعة الأولى .
2- عسكر , د. عبد الله السيد (2007)
3- ألغامدي , د. حسين عبد الفتاح (2007)
4- كمال ,د. علي (1983) : النفس انفعالاتها وأمراضها وعلاجها , دار واسط, الطبعة الثانية .
5- محمود ,د. محمد مصطفى (2007) على الموقع الحصن النفسي .الشخصية الهستيرية.
جزاكي الله كل خير
وجعله ميزان حسناتك