حصدت دبي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك حصتها المعتادة سنوياً من السياح السعوديين ، مضافاً إليها نسبة كبيرة من الحصة التي كانت تنتظرها القاهرة وبيروت ودمشق والمنامة وأيضاً إسطنبول ، حيث تضافرت ثورات الربيع العربي والزلزال الذي أصاب تركيا مؤخراً ، بجانب عوامل جذب حقيقية أخرى لدبى ، في تغيير الوجهات التقليدية للسياح السعوديين خلال الموسم الحالي .
وتتضارب التقديرات من قبل الخبراء والمحللين حول قيمة ما ينفقه السعوديون في دبي خلال العيد .
ففي الوقت الذي يقدره الاقتصادي السعودي فهد بن جمعة بنحو 3.33 مليارات ريال ، يقدره خبراء آخرون بنحو 70 مليون ريال .
وما بين الرقمين يغيب حجم الإنفاق الحقيقي ربما لغياب إحصائية رسمية من الجهات المختصة بذلك في دبي ، خاصة وأن فترة العيد مازالت ممتدة حتى الساعة ، ويصعب عملياً حصرها بشكل دقيق وعاجل .
وانعكست حالة الإقبال الشديدة من السعوديين ، خاصة جيل الشباب من متوسطي الدخل ، على دبي على أسعار تذاكر الطيران والإقامة في دبي .
وشهدت أسعار تذاكر الطيران بين الرياض ودبي ذهاباً وإياباً ارتفعاً بنسبة 70% .
إذ ارتفع سعر التذكرة منذ بداية الإجازة من 1400 إلى 2500 ريال لزيادة الطلب على العرض ، لدرجة عدم وجود مقاعد شاغرة للطائرات المتجهة من المملكة إلى دبي .
وأمام صعوبة الحصول على تذكرة سفر ذهاب وعودة إلى دبي خلال العيد ، وكذلك ارتفاع أسعار الإقامة الفندقية ، اتجه الكثير من العائلات السعودية إلى قضاء العيد في المنطقة الشرقية ، والتي تتميز بطقس مشابه نسبياً لأجواء دبي ، فارتفعت نسبة الإشغال بالفنادق والشقق المفروشة بالدمام والخبر والأحساء والقطيف .
وحسب المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان ، تراوحت نسبة الإشغال 65% خلال العيد كمتوسط عام وصلت لنحو 90% بالنسبة للخبر ، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لخدمات الإيواء السياحي بالمنطقة الشرقية 83 فندقاً ، وأكثر من 600 مجمع للوحدات السكنية المفروشة .
وبلغت الحملات الرقابية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 195 لمختلف قطاعات الإيواء ، وكثفت هيئة السياحة والآثار عمليات الرقابة والتفتيش بتشكيل خمسة فرق عمل مدعومة بفرق من المقر الرئيس للهيئة ، للقيام بجولات رقابية وتفتيشية على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة ، والتأكد من مستوى الأسعار وجودة الخدمات المقدمة للنزلاء ، والتزام مستثمري قطاع الإيواء السياحي باشتراطات التراخيص .
إلى ذلك ، تتحرك الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية إلى توفير مقومات الجذب للسياحية الداخلية ، خاصة في المواسم والأعياد ، بزيادة عدد المهرجانات السياحية المتنوعة ، حيث بلغ زوّار المهرجانات السياحية في السعودية الصيف الماضي 9.3 ملايين زائر ، شكل السياح منهم 3.3 ملايين سائح أنفقوا خمسة مليارات ريال .
وحسب أحدث تقرير إحصائي صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية بالرياض "ماس" ، بلغ عدد المهرجانات السياحية التي رعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في صيف هذا العام 15 مهرجاناً .
يلا خير
شكرا غاليتي كلمة على الخبر