تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحياء لا يأتي إلا بخير

الحياء لا يأتي إلا بخير 2024.

دار

الحياء لا يأتي إلا بخير
http://safeshare.tv/w/XdxhVbNezH


الحياء انقباض يجده الإنسان في نفسه يحمله على عدم ملابسة ما يعاب به ويستقبح منه,
ونقيضه التصلف في الأمور

وعدم المبالاة بما يستقبح ويعاب, وكلاهما جبلي ومكتسب
فمنهم من جبل على الحياء ومنهم من اكتسب
ومنهم من كثر حيائه ومنهم من قل .

فمن أخذ نفسه بالحياء واستعمله فاز بالحظ الأوفر,
ومن تركه فعل ما شاء وحرم خيري الدنيا والآخرة



دار

لقد اهتم منا النساء كثير بمظاهر أجسادهن , وأهملن انفوسهن ؛ مع أن النفس أولى بالاهتمام، والروح أولى بالرعاية، والقلب أولى بالعناية. فكم من ساتر لعورة جسمه مظهر لعورة نفسه ؛ وما أجود ما قيل :

يا خادم الجسـم كم تشقى بخدمته … أتطلب الربـح مما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها … فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان

وهذه دعوة للتأمل في ماهية لباس النفس ، ليستر الإنسان عورات داخله كما يستر عورات ظاهره ، إن الله تعالى يقول:
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ
[ [ الأعراف : 26 ] .
ففي هذه الآية امتن الله تعالى على عباده باللباس الذي يواري العورات الظاهرة ، ثم بين أن التقوى خير لباس ، فكما أن للجسم عورات يجب أن توارى بلباس ، فكذلك للنفس عورات يجب أن توارى بلباس ؛ وأخبرنا الله تعالى أن التقوى هي لباس النفس ، وما أحسن ما قيل :

إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى تقلب عريانًا وإن كان كاسيا
وخـير لباس المرء طاعـة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيا

وعن كنه هذا اللباس وماهيته يقول ابن عباس رضي الله عنه: لباس التقوى هو العمل الصالح ؛ وقال عثمان بن عفان وابن عباس رضي الله عنهما : السمت الحسن ؛ وقال قتادة والسدي وابن جريج : لباس التقوى : الإيمان ؛ وقال بعضهم: لباس التقوى : الحياء ؛ والكل متلازم ، فالتقوى تقتضي العمل الصالح ، والسمت الحسن ، وأصلها الإيمان ، والحياء شعبة من الإيمان ، وداعٍ للالتزام بكل ما سبق ؛
وهذا الذي يسميه أهل التفسير : التفسير بالمثال .
وعلى ذلك فلباس التقوى لا يتم إلا بمحاسن الأخلاق ، وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم: " إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاقِ "
لراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر – المصدر: التمهيد – الصفحة أو الرقم: 24/333
وقال " إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ "

الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 1620
, وقالصل الله عليه وسلم: " أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا.. "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 1162
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

و قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ "
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3389
خلاصة حكم المحدث: حسن

بل جعل النبي صل الله عليه وسلم الحياء والإيمان قرينين ، فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر ؛ فعن عبد الله بن عمررضي الله عنه: " الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر "
الراوي: – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الأدب المفرد – الصفحة أو الرقم: 986
خلاصة حكم المحدث: صحيح
، فهما قرينان لا ينفصلان , فإما أن يبقيا جميعا أو يذهبا جميعا ؛ ذلك لأن الحياء يحث صاحبه على الفضائل ويمنعه عن الرذائل ، وأنه كما قال صل الله عليه وسلم :" الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ " أَوْ " الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ "،

الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4796
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي رواية: " الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إلا بِخَيْرٍ "

هذا، وإنك – أيتها القارئه– إذا أرجعتِ ما تريه بين الناس من سوء خلق وجهر بمعصية وترك للطاعات وفعل للمنكرات إلى قلة الحياء أو انعدامه ، فما أبعدت ؛ فقد قال صل الله عليه وسلم: " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ "
الراوي: عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3391
خلاصة حكم المحدث:صحيح

قال الشاعر :

لا تسأل المرء عن خلائقه … في وجهه شاهد من الخبر

فسمة الخير : الدعة والحياء ، وسمة الشر : القحة والبذاء ، وكفى بالحياء خيرًا أن يكون على الخير دليلا ، وكفى بالقحة والبذاء شرًّا أن يكونا إلى الشر سبيلا ؛ وقد قال صل الله عليه وسلم: " الْحَيَاءُ وَالْعِيُّ شُعْبَتَانِ مِنْ الْإِيمَانِ ، وَالْبَذَاءُ وَالْبَيَانُ شُعْبَتَانِ مِنْ النِّفَاقِ "
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2629

خلاصة حكم المحدث:صحيح
؛ ويشبه أن يكون العي في معنى الصمت ، والبيان في معنى التشدق ، كما جاء في الحديث الآخر :
إِنَّ أحبَّكُمْ إِلَيَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي في الآخرةِ مَحاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ، وإِنَّ أبغضَكُمْ إِلَيَّ وأَبْعَدَكُمْ مِنِّي في الآخرةِ الثَّرْثَارُونَ المُتَفَيْهِقُونَ المُتَشَدِّقُونَ قالوا يا رسولَ اللهِ قد عَلِمْنا الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ فما المُتَفَيْهِقُونَ قال : المتكبرونَ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2663
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:
"
الحياءُ منَ الإيمانِ، والإيمانُ في الجنةِ، والبذاءُ منَ الجفاءِ، والجفاءُ في النارِ.
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: تخريج مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 5007
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وقال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه ؛ وقال بعض البلغاء : حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه ؛ وقال بعض البلغاء العلماء : يا عجبا ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي ، وتتقي من طول مالا تتقي ؟!
وقال صالح بن عبد القدوس :

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حياؤه … ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياؤك فاحفظه عليك وإنما … يدل على فعل الكريم حياؤه

إن الحياء هو الخلق الذي يميزنا!! فهل نرجع اليه.؟

وقال ابن رجب: الحياء نوعان:
أحدهما: ما كان خلقًا وجبلةً غير مكتسب، وهو من أجل الأخلاق التي يمنحها الله العبد ويجبله عليها، ولهذا قال

صلى الله عليه وسلم:" الحياء لا يأتي إلا بخير"

(2) أخرجه البخاري في صحيحه، برقم: (6117).
فإنه يكف عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق، ويحثّ على مكارم

الأخلاق ومعاليها، فهو من خصال الإيمان بهذا الاعتبار.
والثاني: ما كان مكتسبًا من معرفة الله، ومعرفة عظمته وقربه من عباده، واطلاعه عليهم، وعلمه بخائنة الأعين وما

تخفي الصدور، فهذا من أعلى خصال الإيمان، بل هو من أعلى درجات الإحسان. وقد يتولد الحياء من الله من
مطالعة نعمه ورؤية التقصير في شكرها، فإذا سلب العبد الحياء المكتسب والغريزي، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب
القبيح والأخلاق الدنيئة، فصار كأنه لا إيمان له

جامع العلوم والحكم، لابن رجب، ص: 379.

ولذلك فقد جاء في الحديث أن الحياء من الإيمان، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِن الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((دَعْهُ فَإِنَّ
الْحَيَاءَ مِن الْإِيمَانِ))
في صحيح البخاري ومسلم
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً, وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الْإِيمَانِ))
في صحيح البخاري ومسلم

ومن فوائد الحديث:
أن الحياء خصلة حميدة، اتفقت على استحسانه، والترغيب فيه سائر الشرائع، كما دلت العقول والفطر على

فضله، وحسن عاقبته، فعلى المسلم أن يتصف به، ويلازمه في سائر أمره، فالحياء خير كله.

http://safeshare.tv/w/gYZpGiQidn

اللهم ردَّنا إلى ديننا ردًّا جميلا … آمين .


دار

الله يجزاك الف خير
موظوع في قمة روعه

دار

اختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ الماسة تحب الوناسة ـــــــــــــــــي
ويجزيكِ بالمثل واكثر على مروركِ الذي اسعدني
وافرح
سَوَاد قلبي ….الروعة تكتمل بطلتك الجميلة على صفحتي المستكينة
لكِ مني باقات من الورد واريج من العطر
على كلماتكِ التي انتشت في السعادة .

دار

دار

أختي الغالية
جزاكِ الله خير الجزاء

مـوضــوع رائـــــــع ومفيد
بـــــــــــــارك الله فيـــــــــك ع المشاركه التي توزن من ذهب ..
بحثت ما لقيت أجمل من كلمة أدخلك الله جنة الفردوس بلا حساب ..
تقبلى مروري .. بانتظار جديدك ..

دار

چزآگ آلله خير آلچزآء
وچعله آلله فى ميزآن حسنآتگ
ورزقگ آلفردوس آلعلآ من آلچنه
آلله ينور قلپگ پآلعلم وآلآيمآن
ويشرح صدرگ پآلهدى وآليقين
وييسر آمرگ ويرفع مقآمگ فى آلعلين
ويحشرگ پچوآر آلنپى آلآمين
تقپآلى مرورى
موضوع رااااائع

جهد مميز يا صديقتي

جزيتِ كل خير

لاحرمتِ المثوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.