الحديث النبوي الشريف والصحابة
الحديث النبوي الشريف والصحابة
المراحل التي مر بها الحديث النبوي الشريف في رحلته المباركة منذ أن خرج من فم الرسول صلي الله عليه وسلم إلي أسماع الصحابة والمؤمنين به وتناقلته الأسماع والأفهام وآمنت به العقول والقلوب إلي أن وصل إلي مرحلة التدوين في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز,
وإلي أن استقر به المقام وتبوأ منزلة سامية وأصبح علما له أصوله وقواعده وأحكامه ومصطلحاته, واحتوته الكتب المعروفة بالصحاح وكذلك السنن أمثال صحيح البخاري ومسلم وسنن الدارمي والسمرقندي والترمذي والنسائي والبيهقي وغيرها.
وعن معني كلمة الحديث يقول الكاتب: إن ما ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو سيرة سواء كان قبل البعثة أو بعدها, أما الحديث في الاصطلاح فهو عند العلماء ما أضيف إلي رسول الله من قول أو فعل أو تقرير أو صنعة من صفاته, ويشمل عند الجمهور ما أضيف إلي النبي أو الصحابي أو التابعي فينطوي تحته ما رفع إلي النبي, وهو الحديث المرفوع, وما أضيف إلي الصحابي وهو الحديث الموقوف, وما وقف به عند التابعي وهو الحديث المقطوع.
واعتبر الإمام مالك وأحمد رحمهما الله فتاوي الصحابة من السنة, وذلك استنادا إلي الحديث الشريف في قوله صلي الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجز.
أما الحديث القدسي, فهو الذي يرويه النبي صلي الله عليه وسلم علي أنه من كلام الله تعالي, فالراوي يرويه عن رسول الله مسندا إلي الله عز وجل. ويتضح أن الحديث القدسي كلام يضيفه النبي صلي الله عليه وسلم إلي الله تعالي,. فالرسول ناقل لهذا الكلام راو له ولكن بلفظ من عنده هو, يتبدي ذلك صريحا فيما ينقل عن الرواة في آخر سند الحديث.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الله تعالي, أو قال رسول الله فيما يرويه عن ربه عز وجل, ويطلق بعض العلماء علي الأحاديث القدسية اسم( الأحاديث الإلهية) و(الأحاديث الربانية), والقدسي, نسبة إلي القدس, وهي نسبة تكريم وإجلال, لأنها نسبة إلي الطهارة والتنزيه.
وعن موقف الصحابة من الحديث النبوي يقول المؤلف: غير أن الصحابة كانوا متفاوتين في الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قلة وكثرة, فمن المقلين الزبير وزيد بن أرقم وعمران بن حصين..
وقد روي البخاري في كتاب العلم عن عبدالله بن الزبير أنه قال لأبيه: إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان, فقال له: أما إني لم أفارقه ولكن سمعته يقول: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار, ويروي ابن ماجة في سننه أن زيد بن أرقم كان يقال له: حدثنا, فيقول: كبرنا ونسينا, والحديث عن رسول الله شديد.
ومن الصحابة من كان يكثر الحديث عن الرسول ويستكثر منه أيضا, فأبو هريرة رضي الله عنه كان من أوعية الحديث التي فاضت علي المسلمين بأخبار رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحاديثه صدورهم ومجالسهم.. وعبدالله بن عمرو كان يحدث الناس من صحيفته الصادقة.. وعبدالله بن عباس كان يطلب الحديث عند كبار الصحابة ويتحمل في سبيل ذلك عناء ومشقة.
بارك الله فيك
وجزاك الله الجنه
واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
انتقاء هادف استفدنا من طرحك القيم
اثابك الله بما طرحتِ
جزاك الله خير ونفع بك
وأج ــزل لك الـ ع ــطآء
وأسبغ ع ــليك رضوآنآ يبلـ غ ــك أع ــآلي الـ ج ــنآن
وأبـ ع ــدك ع ــن ج ــهنم و النيرآن
لك وـآفر الشكر