تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحامل تستطيع الجمع بين الصيام والغذاء

الحامل تستطيع الجمع بين الصيام والغذاء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

وبة نستعين

والصلاة والسلام على سينا محمد
وعلى آلة وصحبة وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

دار

د. عمرو الصياد:

الحامل تستطيع الجمع بين الصيام والتّغذية السليمة

هل تستطيع الحامل أن تصوم خلال شهر رمضان الفضيل، وما هي الخطوات اللازمة لحصولها على تغذية سليمة؟ كيف تتجنّب المرضعة المشكلات الناجمة عن الجوع والعطش؟… أسئلة كثيرة طرحتها
«الجريدة» على د. عمرو الصياد

الذي أمدّنا بنصائح وتوجيهات عدّة.

حدثنا عن التغيّرات في جسم الحامل.
أثناء الحمل تحدث بعض التغيرات الفزيولوجية بحسب مراحل الحمل نفسه:

المرحلة الأولى:

دار

بعد عملية الإخصاب حتى نهاية الأشهر الثلاثة الأولى، وهي إحدى أهم المراحل في حياة الجنين.
تبدأ خلالها عمليات انقسام البويضة المخصبة إلى خلايا تشكّل الجنين، ويأخذ الأخير شكله في الأسبوع السابع،
ثم تبدأ عمليات نشوء الأجهزة المختلفة.
الثانية: بعد الأشهر الثلاثة الأولى، يبدأ نمو الجنين بسرعة وتتكامل الأجهزة ويزداد وزنه بشكل ملحوظ.
الثالثة: تبدأ من نهاية الأسبوع الـ28 وتستمر إلى نهاية الحمل بعد إتمام 40 أسبوعاً، وتحدث خلالها تغيّرات سريعة، لذا تحتاج المرأة إلى رعاية وإشراف طبي على فترات متقاربة.
كيف يؤثر غذاء الأم على صحة الجنين؟


دار

يؤثر الغذاء على الأم والجنين معاً، لذا يجب أن تكون وجبتها الغذائية متكاملة، أي أن تحتوي على البروتينات ومنتجات الحليب والحبوب والخضار والفاكهة واللحوم. كذلك لا بد من تجنب الإسراف في تناول الشاي والقهوة، والامتناع عن التدخين.
وخلال شهر الصوم.
يحتاج جسم الحامل إلى غذاء متوازن يحتوي على كميات إضافية من العناصر الغذائية كافة: نشويات، بروتينات، دهون، مياه، فيتامينات، ومعادن.
خلال رمضان تحتاج الحامل إلى سعرات حرارية إضافية، فالمرأة غير الحامل التي تبلغ 25 عاماً مثلاً ووزنها 60 كلغ تحتاج 2000 سعرة حرارية يومياً، لكن في حالة الحمل تحتاج إلى 300 سعرة إضافية، أي إلى 2300 سعرة يومياً.

رغم إطلاق البعض شائعات تؤكد أن الصيام يضرّ بالحامل وجنينها، أقول إن هذا الاعتقاد غير صحيح، لأن مدّة الصيام ليست كبيرة ولا تؤثر سلباً على صحة الأم والجنين، لا سيما إذا كان الحمل طبيعياً. عموماً، لا بد من تقييم كل حالة على حدة.

وإذا كانت الحامل مصابة بداء ما؟
دار

حتى بالنسبة إلى الحمل المصحوب بأمراض مثل ارتفاع ضغط، تستطيع المرأة تناول الدواء مرة أو اثنتين مع الإفطار أو السحور. والصيام في هذه الحالة يؤدي إلى سكون النفس، وبالتالي انخفاض ضغط الدم المرتفع.
أما الحامل المصابة بالبول السكري، فصيام رمضان يناسب الحالات التي يتم فيها ضبط مستوي السكر في الدم بواسطة تنظيم الغذاء، مع إجراء تحليل مستوى الغلوكوز في الدم.
بدورها، تستطيع المرأة التي تحتاج إلى الأنسولين تناول جرعة مطلوبة منه خلال الإفطار والسحور، لكن عليها بالإفطار فوراً إذا شعرت بعرق غزير ودوار.
وتحتاج الحامل التي تعاني التهابات بولية مزمنة إلى العلاج التقليدي، ويمكنها الصيام مع الحرص على تناول الدواء. أمّا الحامل التي تشكو من الأنيميا فتستطيع تناول أقراص الحديد خلال الإفطار أو السحور والإكثار من الأغذية الغنية به مثل السبانخ واللحوم والكبدة. 
متى تفطر؟

دار

في حالات دقيقة، أبرزها:
• إذا كانت مصابة بأحد أمراض الكلى، أو بارتفاع في نسبة الكرياتينين، أو بأحد أمراض المسالك البولية التي تتطلب إضافة إلى العلاج الطبي تناول سوائل كثيرة.
وفي حالة اطمئنانها على الكلى، وعلى عدم وجود الحصى فيها ولقابلية تكوينها مستقبلاً، يمكنها أن تصوم شرط المتابعة الطبية الدقيقة والمستمرة لحالتها.

• في حالة إصابتها بقصور في وظائف الكبد أو بفيروسات كبديّة

دار

(التهاب كبدي مزمن أو حاد)، شأنها في ذلك شأن المصابة بداء السكري المعتمدة على الأنسولين المتقارب المدة والصعب التحكّم به، لإمكان تعرضها لخطر الهبوط الحاد بالسكر، أو ظهور الأسيتون بالدم خلال فترة الصيام.
• إذا كانت تعاني من الدرن الرئوي،
أو مصابة بالتهاب مزمن بالرئة ناتج عن ربو شعبي.
• الحامل التي سبقت لها الإصابة بجلطات بالأوعية الدموية أو المصابة فعلياً بجلطة.
• يُفضل عدم صيام من تستخدم صمامات صناعية (معدنية) في القلب للحفاظ على سريان الدورة الدموية، الا إذا نصح الطبيب المعالج المختص بغير ذلك.
• إذا كانت حاملاً بتوأم أو أكثر.

ثمة حوامل يصمن ثم يشعرن بالخطر، بماذا تنصحهن؟

أنصح الحامل بالتوقف عن الصيام في الحالات التالية:
• إذا أحست أثناء صيامها بهبوط في أداء وظائف جسمها الحيوية.
• إذا شعرت بانخفاض واضح في حركة الجنين، خصوصاً في أشهر الحمل الأخيرة، واذا لم يتحسّن الوضع بعد تناولها الطعام لا بد من استشارة الطبيب فوراً.
• عندما تنتابها حالات قيء مستمر في أشهر الحمل الأولى نتيجة حدوث بعض التغيرات الفيزيولوجية في وظائف جسمها.
في هذه الحالة أنصح بعدم ترك الأمعاء فارغة مدة طويلة. أحيانا تتكرر هذه الحالة في أشهر الحمل الأخيرة لازدياد ارتجاع المريء وارتفاع الحموضة فيه.
إذا أرادت الحامل في هذه الحالة أن تصوم لا بد من تجزئة وجبتي الإفطار والسحور وتناول مضادات الحموضة، وإذا ازدادت المعاناة فلا حرج من الإفطار.
إذا أرادت الحامل أن تصوم شهر رمضان كله، ما هي الإرشادات الأساسية التي يجب اتباعها؟
• تأخير السحور بقدر المستطاع كي لا تطول مدة الصيام، وتتضاعف حاجة الجسم والجنين إلى السوائل والعناصر الغذائية.

• تناول أطعمة وسوائل مغذية بين الإفطار والسحور، لا سيما المياه والعصائر والحليب والشاي الخفيف، لأن كثرة السوائل السكرية تعوّض الجسم ما فقده، وتساعد في تنظيم الأمعاء وتمنع الإمساك، وتقلل من فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
• تناول الإفطار تدريجاً. قد تبدأ الحامل بالتمر واللبن لقيمتهما الغذائية المرتفعة وسهولة امتصاصهما وهضمهما، وبعد نصف ساعة تتناول الطبق الرئيس تدريجاً أيضاً كي تتجنّب الشعور بالامتلاء وعسر الهضم.

• عدم تناول أطعمة دسمة ومقليّة، والتقليل قدر المستطاع من الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة بالقشطة، أو بدء الإفطار بها.
• الابتعاد عن المخللات والبهارات التي تزيد من إفراز العصارة الحمضية بالمعدة.
كيف تحصل على كمية وافية من الحديد والكالسيوم؟

احتياجات الحامل الغذائية، خصوصاً إلى الكالسيوم والحديد، تزداد بعد أشهر الحمل الثلاثة الأولى.
يتوافر الكالسيوم في مشتقات الحليب كالجبن والزبادي، وفي المهلبية والرز بالحليب. كذلك تستطيع الحامل اللجوء إلى أقراص الكالسيوم.
أمّا الحديد فضروري جداً، لذا يجب أن تتناول الحامل أطعمة غنية به سواء كانت حيوانية، كالكبدة واللحوم والبيض، أو نباتية كأنواع الخضار الخضراء مثل الجرجير، البقدونس، والخس.
هل تتفوّق الأطعمة الحيوانية على النباتية بالنسبة إلى كمية الحديد المتوافرة فيها؟
النوعان يكملان بعضهما، لكن الأطعمة الحيوانية تحتوي على كمية كبيرة جداً من الحديد، لذا أنصح الحامل بتناول اللحوم الحمراء غير الدهنية والدجاج والأسماك.

كذلك أنصحها بتناول الحبوب والخبز الأسمر لاحتوائهما على نسبة متوسطة من الحديد، وتناول النشويات والسكريات لزيادة السعرات الحرارية، أما في أشهر الحمل الأخيرة فيجب التركيز على أغذية ذات سعرات حرارية مرتفعة والحليب ومشتقاته والعصائر.
ماذا عن راحة الحامل؟

دار

تحتاج الحوامل، لا سيما خلال الصيام إلى قسط مناسب من الراحة والنوم والبعد عن مسببات القلق والتوتر. ولا بد من تجنّب أي عدوى بدءاً من الأنفلونزا.

هل تتأثر المرضعات بالصيام سلباً؟
معروف أن حليب الأم يتألف من مياه وكالسيوم وبروتينات ودهون، لذا يجب أن تتوافر هذه العناصر كافة في جسم المرضعة عن طريق الغذاء الصحي المناسب، ومن المستحسن أن تستمر المرأة بعد الولادة في تناول بعض الأملاح والفيتامينات كما فعلت خلال الحمل.
ليس الغذاء وحده مسؤولاً عن إدرار الحليب، إذ تساعد الهرمونات في تشكيله مثل «البرولاكتين» الذي تفرز الغدة النخامية بالدماغ و{أكس توسن» الذي يساهم في تعزيز انقباضات الرحم وعودته إلى حجمه ووضعه الطبيعيين بعد الولادة، كذلك يزيد كمية البول أي يؤدي إلى نقص كمية المياه داخل الجسم، لهذا من الضروري تناول السوائل بوفرة أثناء الرضاعة.
من هنا يتضح أن عملية الصيام قد تؤثر بعض الشيء على نسبة الحليب في الثدي، لكن هذا يكمن أساساً في المرحلة الأولي التي يحتاج فيها جسم المرأة إلى تفاعل أجهزته لإتمام عملية إدرار الحليب. 
هل تحتاج المرضعة إلى سعرات حرارية أكثر من غيرها؟
نعم، لذا ننصحها بألا تكتفي بطعام الإفطار والسحور، وتتناول وجبة ثالثة وربما رابعة بين الإفطار والسحور الذى يجب تأخيره. هكذا تحصل على كمية وافية من السعرات الحرارية، مع عدم إغفال تناول الخضار والفاكهة الطازجة والفيتامينات التي ينصح بها الطبيب المختص.
أما إذا شعرت بصداع مستمر أو بدوخة أو نقص في كمية الحليب، ولاحظت أن وزن الطفل لا ينمو بالمعدل الطبيعي لا بد من الإفطار فوراً.
وإذا كانت قد أتمت ما يقرب من تسعة أشهر في إرضاع الطفل، لن تواجهها أي مشاكل خلال شهر الصوم لأن الطفل في هذه الفترة يكون قد بدأ يتناول الأطعمة أكثر ويعتمد على الرضاعة أقل.

دار

دار

يعطيكِ الف عافيه على الموضوع

مفيد جداً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.