أحمده وأشكره على نعمه التي لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله ،
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله … وبعد:
موضوعي اليوم عن الامانه
والامانه موضوع كبير لا يحتصر
ولكنني على قدر الإمكان حاولت اختصره
( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً )
(آية 72 من سورة الأحزاب) .
يقول القرطبي :
الأمانة في الآية تعم جميع وظائف الدين ( تفسير القرطبي 14 /253)
وذم الخيانة ، وحذر منها كما قال الله تعالى
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (سورة النساء آية 58)
أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان،
وهي نوعان : حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما
وحقوق العباد كالودائع وغيرها. (تفسير ابن
كثير1/ 488).
الحديث عن الأمانة له أهميته؛ لأنه يتعلق بما بين العبد وبين ربه
والأمانة هي العبادات والشرائع التي كلفنا الله بها ـ
سبحانه وتعالى وما أعظم هذا التكليف!
فلا أحد يراقبك سوى ربك الذي ائتمنك على هذه العبادات:
* ائتمنك على الطهارة والصلاة.
* ائتمنك على الأذكار، وعلى القراءات التي في الصلاة.
* ائتمنك على الصيام.
* ائتمنك على ترك الذنوب وتجنب المعاصي التي حرمها عليك.
ولا يطّلع عليه أحد سوى الله ـ تعالى ـ فالناس لا يعرفون،
ولكنك تعرف من نفسك أن ربك لا يخفى عليه شيء.
لكن الله هو الذي يشعر بك، فالوضوء هو الطهارة، وهو أمانة بينك وبين ربك.
كما في قول الله تعالى :
﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ *وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ *إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
[ سورة الشعراء : 218 ـ 220 ] .
يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله سبحانه؛
فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام،
والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام،
واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.
عن ابن مسعود صحيح الارواء 2370
[الصافات:24-25].
إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا،
وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته،
وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه،
أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طُرح في النار))
صحيح مختصر مسلم 1836
أو يأتمنونك عليها، سواء كانت أموالًا أو أعراضًا أو غيرها
﴿فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ﴾
[ سورة البقرة، الآية : 283 ].
أخرجه أبو داود برقم (312) في البيوع.
أو أقرضك إياه ولم يُشهد، أو أدانك ولم يكتب ولم يتوثق،
أو أعطاك حقًّا من حقوقه وأمرك بحفظه، وهو الوديعة،
أو ما أشبه ذلك، فهذه الأمانة بينك وبينه عليك أن تؤديها.
قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَارًا لَهُ ،
فَوَجَدَ الرَّجُلُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ فِي عَقَارِهِ جَرَّةً فِيهَا ذَهَبٌ ،
فَقَالَ لَهُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ : خُذْ ذَهَبَكَ مِنِّي ،
إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ ، وَلَمْ أَبْتَعْ مِنْكَ الذَّهَبَ ،
وَقَالَ الَّذِي لَهُ الأَرْضُ : إِنَّمَا بِعْتُكَ الأَرْضَ وَمَا فِيهَا ،
فَتَحَاكَمَا إِلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ الَّذِي تَحَاكَمَا إِلَيْهِ : أَلَكُمَا وَلَدٌ ؟
قَالَ أَحَدُهُمَا : لِي غُلاَمٌ ، وَقَالَ الآخَرُ لِي جَارِيَةٌ ،
قَالَ : أَنْكِحُوا الْغُلاَمَ الْجَارِيَةَ وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِكمَا مِنْهُ ، وَتَصَدَّقَوا. أخرجه أحمد
صحيح مختصر مسلم 1058
وتقر العين بمشاهدتهم وتسعد الروح بفرحهم
فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه .
(( كُلُّ رَاعٍ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))
احرصي على سلامة عقيدتهم مما يشوبها
احرصي على غرس الإيمان في قلوبهم ورقابة الله عليهم
ذكريهم دوماً بأنه عزيز ذو انتقام لمن عصاه، وأنه غفور رحيم لمن تاب وأناب ..
راقبي أبناءك فلا تدعيهم يتساهلون بالمنكرات ،
فلا تسكتي وأنت تعلمين أن ابنتك تسمع الغناء وتضع المناكير
وتتوضأ دون أن تزيله،
أو أنها تنتف شعر حاجبها أو تقص شعرها القصات المحرمة،
أو تخل بشيء من الحجاب الشرعي
والإحسان إلى البنات يكون بتربيتهن التربية الإسلامية
وتعليمهن وتنشئتهن على الحق والحرص على عفتهن
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
: إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ .
حسنه الألباني في صحيح الترمذي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرَّها "
. رواه مسلم ( 1445 ) .
فلا ينفق المال إلا فيما يرضي الله
وصحح الحديث شيخنا الألباني في السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع
من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:
عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذافعل فيه؟
وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه؟ وعن جسمه فيما أبلاه.
أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/334 ، رقم 5312)
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 106.
ومن أهم وأعظم ما يحمل الإنسان على أدائها:
فليؤدِّ هذه الحقوق التي فيما بينه وبين ربه.
فالمخلوق مُنعَم عليه، لا يليق به أن يتأخر عن أداء حق ربه الذي ائتمنه عليه.
ولا بد أن يؤديها.
وهذه الأمانات التي يتحملها مما لا يخفى عليه ولا بد من أدائها.
فإنه يحصل له ثواب عظيم في الدنيا وفي الآخرة.
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)
أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
"(المؤمنون 8-11)
في امان الله
سلمت لنا اناملك
واحلى اعجاب وتقييم
ان تنويه القرآن الكريم عن الأمانة تنويه عظيم دل على عظم منزلة الأمانة عند الله تعالى :
وذلك في آيات كثيرة من الذكر الحكيم
قوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا و الأمانة في الآية الكريمة هي كل ما يؤتمن عليه المرء من أمر و نهي و شأن دين و دنيا و الشرع كله أمانة كما قال الحسن البصري و غيره من السلف رحمهم الله تعالى
و العديد من الآيات الكريمة أمرت بأداء الأمانة و منها :
(فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ) – سورة البقرة آية 283
و في قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) – سورة النساء آية 58
و قد كان تحذير القرآن الكريم من الخيانة شديداً في آيات كثيرة منها:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
– سورة الأنفال آية 27
و قد بين القرآن الكريم ما للخيانة من أثر في الدنيا و الآخرة في آيات كثيرة منها : (إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ) – سورة الأنفال آية 58
و قد قرن الله تعالى هذه الصفة بالكافرين و النافقين فقال :
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
و قال تعالى : وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
و قوله تعالى : وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فالآية الأولى والثالثة تثبت الخيانة للكافرين و الثانية للمنافقين و مما يترتب على الخيانة أن الله تعالى يحبط أعمال الخائنين و تدابيرهم
كما قال جل و علا : وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
التنويه بأهل الأمانة في القرآن الكريم
نال القائمون بالأمانة على وجهها عظيم الثناء من الله سبحانه و تعالى و جزيل إكرامه.
أما الملائكة فكلهم قائم بأدائها على وجهها الكامل لأنهم لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون
و قد خص الله سبحانه و تعالى جبريل عليه السلام بالثناء عليه بها لما هو منوط به من مهمة
و هي السفارة بين الله تعالى و رسله عليهم الصلاة و السلام
فقد قال تعالى : "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
و قال تعالى : "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ
بارك الله فيك
حبيبتي
جزاك الله خير الجزاء
موضوع في غاية الأهمية
موضوع قيم ومهم جداً ربي يسعد قلبك بالطاعه
جعــــله المــــولى في ميـــزان حســــــناتك
طرح رااائع ومميزوتستحق القراءة والتمعن
… هنيئــاً لمنْ مَر وأستفـادّ …
أسعدكِ الله دنيا وآخرة.
اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة ومراقبتك في السر والعلن
دمتِ بحفظ الله ورعايتة ,,}}
صور الامانة مع الشيخ محمد حسان
http://www.safeshare.tv/w/MqmGITetjC
الامانة – حدثنا الزمان / روائع الشيخ عائض القرني
http://www.safeshare.tv/w/SLOKXofxZp
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يداك لطرحك المهم
انتقاء مميز
جعله الله في موازين حسناتك
مع خالص تقديري واعجابي وتقييمي
ما هي الأمــــــانة؟
الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع… إلخ.
وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}
[الأحزاب: 72].
وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58].
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)
[أحمد].
أنواع الأمـــانـــة:
الأمانة لها أنواع كثيرة منها:
1/ الأمانة في العبادة:
فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
2/ الأمانة في حفظ الجوارح:
وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.
3/ الأمانة في الودائع:
ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.
4/ الأمانة في العمل:
ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.
الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].
وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك].
والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].
5/ المسؤولية أمـــــــانة:
كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].
6/ الأمــانة في حفظ الأسرار:
فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].
7/ الأمــانة في البيع:
المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم].
فضل الأمـــــانة:
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32].
وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.
طرحك ممتاز ورائع جدا ومنظم
بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حسناتك
تقبلي مروري وتقييمي
ولو كل فرد علم بمقدار ما يحمله من الامانه لجلس باكيا خوفا من الله طوال عمره
لان الله خصنا بحملها عن السموات والارض وأبتا ان تحملها وحملها الانسان
من حفظ الامانه في قلبه مع مخافة الله فانه بالتاكيد سيعمل جاهدا للحفاظ على
امانته التي بين يديه
شكرا لك حبيبتي على موضوعك القيم واسال الله ان يجعلنا من حفظة امانته
تسلم يداك وبارك الله فيك واحلى تقييم