تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاكتشاف المبكر لضعف السمع وطرق العلاج

الاكتشاف المبكر لضعف السمع وطرق العلاج 2024.

الاكتشاف المبكر لضعف السمع وطرق العلاج


دار

دار

دار
تشخيص الأطفال بسرعة يساعد على تدريب المصابين به على النطق والمخاطبة

دار

دار

دار

جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
إن تركيب الأذن، وكيفية أدائها لوظائفها، من سماع الأصوات المختلفة في البيئة، والحفاظ على اتزان الجسم
هي من المعجزات التي حظي بها الإنسان.

في حديث إلى «صحتك» بـ«الشرق الأوسط»، يقول الدكتور حاتم عز الدين محمود استشاري أمراض الصوت والتخاطب في مستشفى الملك فهد بجدة أن حاسة السمع تبدأ في الأسبوع السادس عشر أثناء الحمل، على الرغم من أن الأذن نفسها تأخذ شكلها النهائي في الأسبوع الرابع والعشرين.

من ذلك نستنتج أنه عندما يحين موعد الولادة يمتلك الجنين قدرة سمعية مطابقة تقريبا لقدرتنا على السمع نحن البالغين، اكتسبها من خبرته العريقة التي مارسها ما يقارب الستة أشهر، سمع خلالها نبضات قلب أمه وتدفقات الدم وكل ما كان يصله عبر جدار البطن والرحم إضافة إلى صوت المعدة والأمعاء، وهو محيط مزعج بالنسبة للجنين، ورغم ذلك فإنه يولد وهو يفضل صوت أمه وقد سجلت حالات كان نبض الجنين فيها يتباطأ عند سماع صوت أمه أو عند سماع قصة يميزها بصوت مألوف لديه فهو لا يسمع فقط بل يميز الأصوات كذلك.

ضعف السمع
* وإذا نظرنا إلى حجم مشكلة ضعف السمع عند الأطفال نجد أن من بين كل 1000 طفل يوجد اثنان لديهما مشكلات في السمع، واحد منهما يعانى من ضعف شديد في السمع.
والشخص ضعيف السمع هو الذي لا يستطيع سماع الكلام والأصوات الأخرى؛ ويعاني من عدم القدرة على فهم واستخدام الكلام. ويعد ضعف السمع من المشكلات التي لا يعاني منها الطفل فحسب بل والأسرة أيضا تتعرض لمعاناة أكبر.
إن الطفل الذي يعاني من تأخر في نمو اللغة والنطق بالمقارنة بأقرانه في نفس العمر، نجد أنه يتواصل مع المحيطين به عن طريق الإشارة أو لا يستطيع التعبير عن نفسه إلا بكلمات بسيطة وأيضا يعاني من ضعف التحصيل الدراسي، وقد يعاني هذا الطفل أيضا من الإحباط والانعزالية وعدم التعامل مع المجتمع.

التشخيص المبكر
* لقد تمكن العلم الحديث من تشخيص هذا المرض مبكرا وأيضا أمكن الآن علاجه بطرق مختلفة. ومن المهم أن تكتشف الأسرة مبكرا أن ابنها يعاني من هذه المشكلة ومن ثم تتوجه لطلب العلاج المناسب قبل فوات الأوان، فكلما كان التدخل مبكرا يصبح العلاج ميسرا ونحصل على نتائج أفضل.
كيف أعرف أن لدي طفلا ضعيف السمع؟
– عدم الاستجابة للأصوات العالية مثل إقفال الباب أو صوت الجرس أو الهاتف.
– عدم الاستجابة عند مناداته باسمه.
– لا يستمر في المناغاة مثل بقية الأطفال.
– يجد صعوبة في فهم ما يقال له.
– يرفع صوت التلفزيون أو آلة التسجيل بشكل عال جدا.
– يتأخر في النطق والكلام.

فحص طبي
* ويضيف الدكتور حاتم عز الدين، أنه يجب على الأسرة، إذا لاحظت هذه المشكلات، أن تتدخل مبكرا وتسرع بعرض الطفل على اختصاصي السمعيات لقياس السمع لديه وعلى طبيب التخاطب لتقييم اللغة والنطق. ولا ننسى أن الوقاية هي دائما خير من العلاج، لذا يجب على المرأة أن تعمل فحوصات ما قبل الزواج وخاصة إذا كان هناك شخص مصاب بضعف في السمع أو الصمم داخل العائلة، كما يجب على الأم أن تتابع بانتظام مع طبيب النساء والتوليد أثناء الحمل.
إن الأمهات اللاتي يصبن بمرض السكري أثناء الحمل أو يصبن ببعض الفيروسات أو يتعرضن للأشعة أو يتناولن أدوية من دون استشارة الطبيب يعرضن طفلهن لمثل هذه الإصابة. وقد يكون سبب الإصابة أيضا تعرض الطفل أثناء الولادة إلى نقص الأكسجين أو زيادة نسبة الصفراء في الدم.

العلاج
* لقد توفرت الآن طرق عديدة لعلاج ضعاف السمع، منها ما يعتمد على الأدوية التي تعطى لحالات مثل التهابات في الأذن الوسطى، ومنها ما يتطلب استخدام المعينات السمعية (السماعات) التي توصف إذا كان الطفل يعاني من ضعف في العصب الذي ينقل الصوت من الأذن إلى المخ، أما الحالات التي لا يستفيد الطفل فيها من السماعات فتجرى للطفل زراعة قوقعة وهي تمكنه من سماع الأصوات المختلفة واكتساب اللغة.
وتوجد حاليا أنواع مختلفة من المعينات السمعية التي تساعد الطفل على سماع الأصوات، منها ما هو داخل الأذن ومنها ما يوضع خلف الأذن. ومنها السماعات الطبية التقليدية والمبرمجة وأيضا السماعات الطبية الرقمية التي تحتوي على شريحة تقوم بتحليل الإشارات الصوتية إلى أجزاء صغيرة جدا. وتقوم السماعات بذاتها باختيار الصوت المناسب حسب الضجيج في المحيط.

تعليم النطق والتخاطب
* وضح الدكتور حاتم عز الدين أن دور اختصاصي النطق والتخاطب يأتي بعد تحديد الوسيلة العلاجية المناسبة للطفل وذلك لتدريبه من خلال جلسات وتدريبات التخاطب والتي تهدف إلى إكسابه المهارات السمعية المختلفة مثل اكتشاف وجود الصوت وذلك بالاستجابة للصوت عند حدوثه فقط، وتمييز الصوت وإدراكه. وهذه التدريبات تحتاج إلى صبر ومعاونة من الأهل.
ويجب أن تحرص الأسرة على أن يلبس الطفل السماعة معظم فترات النهار وأن يعرف الأهل أن أذن الطفل أصبحت في ميكرفون السماعة. على الأسرة أن تحرص على الحديث مع الطفل باستمرار حتى يتمكن من النطق والكلام، ويجب أن يكون الحديث مع الطفل في غرفة هادئة، ليس بها ضوضاء ويفضل أن يكون بها ستائر على الجدران وسجاد على الأرض لتقليل الضوضاء. كما يجب أن تكون إضاءة الغرفة مناسبة وجيدة وأن لا تزيد المسافة بين المتحدث والطفل عن 50 سم.
كما يجب أن يرى الطفل فم المتكلم أثناء الحديث ويراعى الكلام مع الطفل وهو منتبه جيدا للمتحدث. كما يفضل عدم استخدام لغة الإشارة مطلقا أثناء تدريب الطفل على اكتساب مهارة الكلام. أما إذا كان الطفل يعاني من ضعف شديد في السمع في كلتا الأذنين، ولم يستطع اكتساب مهارة اللغة والنطق بعد تدريب مكثف لمدة ستة أشهر، فيتم زرع قوقعة داخل أذن الطفل حتى يستطيع سماع الأصوات المختلفة.

السماعة والقوقعة
* وقد يتساءل البعض حول الفرق بين السماعات وزراعة القوقعة. أن السماعات أو المعينات السمعية تكبر الأصوات فهي بمثابة ميكروفون في أذن الطفل، أما القوقعة فتحول الأصوات المختلفة إلى أشارات كهربائية تنبه عصب السمع ومعها يحتاج الطفل إلى تدريب مستمر حتى يستطيع فهم ما يحس من إشارات كهربائية.
لكن لا يتم زراعة القوقعة إلا للطفل الذي يعاني من ضعف سمع شديد إلى عميق في كلتا الأذنين وأن يكون عصب السمع سليما ولا بد أن يكون لدى العائلة الاستعداد الكافي لتدريب ومساندة الطفل ثم لا بد من مساندة العائلة والمجتمع وأن يكون هناك مركز قريب من سكن الطفل للتأهيل والتدريب. وتجري أيضا زراعة القوقعة للكبار الذين فقدوا حاسة السمع بعد الحوادث أو الالتهاب السحائي وقد يحتاج هؤلاء إلى تدريب لفهم ما يسمعون ويحسون من إشارات كهربائية داخل الأذن.

موضوع رائع وقيم بارك الله فيك

دار

بصراحة نحن بحاجة لنشر الوعي بأهمية الكشف المبكر .. لأن هذا يختصر الطريق الطويل في العلاج .. أتكلم عن علم .. فأخي الأصم قد خسر من سنين عمره الكثير عندما لم يأبه دكتوره بدرجة سمعه المتدنية
مما أدى الى فقدانه السمع
وحتى عملية زراعة القوقعة لم تكن ذات نفع كبير
لأنه عملها في سن الثامنة

ومن هنا تأتي أهمية الثقافة بالاعاقة قبل الاقدام على العلاج حتى لا يقع الواحد منا فريسة لخداع بعض الاطباء معدومي الضمير

موضوع راائع وكامل متكامل
يارك الله فيك

داردار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة منارة الرابية

دار

بصراحة نحن بحاجة لنشر الوعي بأهمية الكشف المبكر .. لأن هذا يختصر الطريق الطويل في العلاج .. أتكلم عن علم .. فأخي الأصم قد خسر من سنين عمره الكثير عندما لم يأبه دكتوره بدرجة سمعه المتدنية
مما أدى الى فقدانه السمع
وحتى عملية زراعة القوقعة لم تكن ذات نفع كبير
لأنه عملها في سن الثامنة

ومن هنا تأتي أهمية الثقافة بالاعاقة قبل الاقدام على العلاج حتى لا يقع الواحد منا فريسة لخداع بعض الاطباء معدومي الضمير


صح كلامكِ يا غالية الاكتشاف المبكر مهم جداا لانه يختصر طريق العلاج ويخفف عن المصاب الكثير من المتاعب
حبيبتى الله يعافى أخيكِ يرزقه الشفاء فهو سبحانه وتعالى قادر على ذلكِ
سعدت بمروركِ على موضوعى ومشاركتكِ الطيبة
🙂

قد يهمك أيضاً:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.