تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاعتكاف

الاعتكاف 2024.

دار

دار

دار دار

الاعتكاف :

قال ابن فارس :" عكف : العين و الكاف و الفاء أصل صحيح يدل على مقابلة و حبس , يقال : عكف يعكِف و يعكُف عكوفا , و ذلك إقبالك على الشيء لا تنصرف عنه … " إلى قوله :" والعاكف المعتكف … " إلى قوله :" و المعكوف المحبوس … " ( مقاييس اللغة 4 / 109 ) .



و قال الفيومي :" ( ع ك ف ) : عكف على الشيء عكوفا و عكفا من بابيْ قعد و ضرب لازمه و واظبه , و قرئ بهما في السبعة في قوله تعالى :" يعكفون على أصنام لهم " , و عكفت الشيء أعكِفه و أعكُفه حبست منه , و منه الاعتكاف و هو افتعال لأنه حبس النفس عن التصرفات العادية و عكفته من حاجته منعته ." ( المصباح المنير في غريب الشرح الكبير 2 / 424 ) .

دار

و قال الجرجاني :" الاعتكاف هو في اللغة المقام و الاحتباس ,و في الشرع لبث صائم في مسجد جماعة بنية .



الاعتكاف تفريغ القلب عن شغل الدنيا , و تسليم النفس إلى المولى , وقيل : الاعتكاف والعكوف الإقامة , معناه لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي " ( التعريفات 1 / 31 ) , و انظر طلبة الطلبة للنسفي ص 115 .





دار


دليل مشروعيته :



قوله تعالى :" و لا تباشروهن و أنتم عاكفون في المساجد " .



و عن عائشة رضي الله عنها : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ ) رواه البخاري (2026) , و مسلم ( 1172 ) , و غيرهما .

دار


حكمه :

قال الإمام صدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الصفدي :" اتفقوا على أن الاعتكاف مشروع و أنه قربة , و هو مستحب في كل وقت , و في العشر الأواخر من رمضان أشد استحبابا و أفضل لطلب ليلة القدر " ( رحمة الأمة في اختلاف الأئمة 1 / 359 ) .



و قال ابن قدامة :" قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن الاعتكاف سنة لا يجب فرضا إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذرا , فيجب عليه " ( المغني 3 / 119 ) .



و قال العلامة عبد الله آل بسام :" أما حكمه فقد أجمع العلماء على مشروعيته , و أجمعوا أيضا على أنه مستحب و ليس بواجب " . ( تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 389 ) .

دار



حكمة تشريعه :



قال محمد بن راشد القفصي :" حكمة مشروعيته : التشبه بالملائكة في استغراق الزمان في العبادة, و موافقة الباطن للظاهر و الانقطاع عن الدنيا و الإقبال على الله تعالى بالكلية , و ما أحسن بالعبد أن يكون كذلك في جميع أوقاته , و إذا لم يقدر فلعله أن يكون كذلك في بعض الأوقات " . (المذهب في ضبط مسائل المذهب 2 / 519 ) .



و قال ابن القيم رحمه الله تعالى :" و شرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده و روحه عكوف القلب على الله تعالى , و جمعيّته عليه و الخلوة به و الانقطاع عن الاشتغال بالخلق و الاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره و حبه و الإقبال عليه في محل هموم القلب و خطراته فيستولي عليه بدلها, و يصير الهمّ كله به و الخطرات كلها بذكره و التفكر في تحصيل مراضيه و ما يُقرّب منه فيصير أنسه بالله بدلا عن أنسه بالخلق فيَعُدُّه بذلك لأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث لا أنيس له وما لا يفرح به سواه فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم " ( زاد المعاد 1 / 354 ) .



دار

فضله :



الاعتكاف عبادة و قربة إلى الله تعالى و تبارك , و فضل القربات عظيم , و يكفي في ذلك امتثال أمر الله تعالى و أمر نبيه صلى الله عليه وسلم , و نيل مرضاة الله سبجانه و محبته , لقول النبي صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه :" و لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه " , و غير ذلك من فضائل العبادات و القربات .



و الاعتكاف قربة و عبادة , و لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم و لم يصح عنه شيء في فضله , قال أبو داود :" قلت لأحمد : تعرف في فضل الاعتكاف شيئا ؟ قال : لا , إلا شيئا ضعيفا " ( مسائل أبي داود للإمام أحمد ص 137 ) .

دار

قال محقق الكتاب الشيخ أبو معاذ طارق عوض الله :" و الحديث المشار إليه ما أخرجه ابن ماجه ( 1781 ) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المعتكف :" هو يعكف الذنوب و يجري له من الحسنات , كعامل الحسنات كلها " , و في إسناده فرقد السبخي و هو ضعيف " ( هامش ص 137 ـ 138 ) .



و من ذلك ما رواه البيهقي في الشعب من حديث الحسين بن علي مرفوعا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين و عمرتين " , قال العلامة الألباني :" موضوع " و في إسناده محمد بن زاذان متروك , و فيه عنبسة بن عبد الرحمن , قال عنه البخاري :" تركوه " , و قال الذهبي :" متروك متهم أي بالوضع " ( انظر السلسلة الضعيفة 2 / 10 , برقم 518 ) .

دار

و غير ذلك من الأحاديث , و الضابط أنه لا يثبت شيء في فضل الاعتكاف , و كل حديث فيه فهو ضعيف أو موضوع ,

و الله المستعان و هو ربي أعلى و أعلم .
دار

دار دار

جزاك المولى طيب الجزاء
داروجمعنا سويا في اعلى الجنان

موضوع مميز وطرح راقي

جعله في موازين حسناتك

دمتي ودام عطائك
مودتي وتقديري

ما شاء الله عليكِ
ربي يبارك فيك ويجزيك خير الجزاء
واسال ربي ان يسدد خطاك الى الجنة
قبلي ودي وتقييمي

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.