الاستقامة:
مصدر استقام على وزن استفعل وهو مأخوذ من قَ وَ مَ و
هو : الاعتدال ويقال قام الشيء واستقام . أي اعتدل.
واصطلاحاً: الاستقامة هي سلوك الصراط المستقيم دون الزيغ إلى ملهيات الحياة وإلى الحرام ..
فكلما ازددت نوراً واستقامة زاد الشوق إلى الله تعالى وابتعدت عن الملهيات والتفاهات
وكانت حياتك عامرة بحب الله عز وجل وحب طريقه ألا وهو الاستقامة والفلاح.
قال ابن حجر – رحمه الله – : "الاستقامة كناية عن التمسك بأمر فعلاً وتركاً"
فديننا الحنيف يقوّم ويصلح اعوجاج المرء .. ويجعل منه إنساناً سوياً خالياً من النواقص الأخلاقية منها:
"الشذوذ ـ الإدمان "
فهذه الأشياء لو تأملنا أحبائي نجد أن الإسلام قد فرض الابتعاد عنها لأنها تظهرالإنسان بمظهر الحيونات أعزكم الله ..
والآية الكريمة تقول"ولقد كرمنا بني آدم…"سورة الإسراء آية 70.
الاستقامة منهج حياة .. ومسلك للخير .. وطريق للنجاة
يقول ابن القيم – رحمه الله- "الاستقامة لزوم المنهج القويم "
قال تعالى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة .. " فصلت .30.
نحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم هوإنسان عظيم ،وإنسان معصوم ،وإنسان كانت له الاستقامة طريقاً يسلكه .. فبالرغم من أنه عليه الصلاة والسلام كان يعلم أن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
إلا أنه كان يسلك طريق الاستقامة ويحث الناس عليه ،هكذا تكون الاستقامة منهج حياة ..
عندما يكون الإنسان يسلكها بكل أريحية وبكل سرور .. ولا يشعر وهو يسلك هذا الطريق بالملل ..
بل كلما تقدم في الطريق .. أضاءت له شعلة وانشرح قلبه لها ..
هذا وبالله التوفيق..
فإن كان من خطإ فمني .. وإن كان من صواب فمن الله .. وهو أرحم الراحمين ..
مسابقة عقد اللؤلؤ الإسلامي ..
بقلمي المقدسية .. وبتصرف من كتاب موسوعة نضرة النعيم.
جزاك الله خيراً ..طرح جميل أخيتي
فمن استقام بالدنيـــا استطاع الاستقامة بالآخرة على الصراط المستقيم
اللهم اهدنا الصراط المستقيم ..يا أرحم الراحمين
بــــــــــارك الله فيك ..وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك
وأثابك المولى عز وجل ورزقك من فضله
تحياتي
🙂
أختي الحبيبة
مشاركة رائعة ومميزة
اللهم آت قلوبنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها
كلمات تستحق التمعن في معانيها
ومحاسبة النفس المقصرة
سلمتَ يداكِ واثابكِ كل خير وأحسن الله إليكِ
وتقبلي مروري وتقييمي
استقمت بحمد الله على دين الله منذ شهر تقريباً، وأشعر بالثبات إذا كنت مع بعض الإخوة الصالحين
وعندما أفارقهم بسبب انشغالي وأعمالي أجد نقصاً في الإيمان، بماذا تنصحوني؟
الجواب
نوصيك بالاستقامة على صحبة الأخيار، وإذا فارقتهم لبعض أشغالك فاتق الله وتذكر أنه سبحانه رقيب عليك وهو أعظم منهم
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[1]، وقال سبحانه: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ[2]، وقال تعالى: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا[3]
فالله مراقبك فاتق الله، وتذكر أنك بين يديه وأنه يراك على الطاعة والمعصية جميعاً، فاحذر عقاب الله، واحذر أن تعمل ما يغضبه سبحانه
وقال جل وعلا: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ[4]، وقال سبحانه: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ[5]
فعليك بالصدق مع الله، والاستقامة على دين الله سبحانه في خلوتك ومع أصحابك، وفي كل مكان فأنت في مسمع من الله ومرأى
يسمع كلامك ويرى فعالك، فعليك أن تستحي من الله جل وعلا أعظم من حيائك من أهلك ومن غير أهلك.
[1] سورة النساء من الآية 1.
[2] سورة الشعراء الآيتان 218، 219.
[3] سورة التوبة من الآية 40.
[4] سورة آل عمران من الآيتين 28 – 30.
[5] سورة البقرة من الآية 40.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
عطرتي صفحتي المتواضعة
تحياتي
🙂