الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين,وصاحبته الأكرمين,والتابعين لهم بالخيرات آمين.
وبعد :
اخى الكريم اتعلم ماهو اقرب الطرق للوصول الى المال الحلال والزرق الواسع والذرية الصالحة وراحة البال وصحة البدن والتكفير عن السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ورضى الرحمن وطرد الشيطان وزوال الهم والغم
اذن عليك بالاستغفار
معنى الاستغفار
الاستغفار هو طلب المغفرة، والمغفرة هى الوقاية من شر الذنوب مع سترها اى ان الله عز وجل يستر على العبد فلا يفضحه فى الدنيا ويستر عليه فى الاخرة .
وقد كثر ذكر الاستغفار فى القرآن الكريم فتارة يؤمر به كقوله تعالى " واستغفروا الله ان الله غفور رحيم " , وتارة يمدح أهله كقوله تعالى " والمستغرفين بالاسحار " , وتارة يذكر الله عز وجل انه يغفر لمن استغفره كقوله تعالى" ومن يعمل سوءاً او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيماً".
فضل الإستغفار
عن بلال بن يسار بن يزيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله ذنوبه وإن كان فر من الزحف ) رواه الترمذي وصححه الألباني
قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران
وفي حديث أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن رسول الله قال: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت رواحهم في أجسادهم, فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال اغفر لهم ما استغفروني"
وقالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا .
وقال قتادة ـ رحمه الله ـ : إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ،
فأما داؤكم فالذنوب ، وأما دواؤكم فالاستغفار .
ومن أفضل صيغ الاستغفار أن يقول العبد :
" أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب
إليه " , وقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن من قاله : " غفر له وإن كان فر من الزحف " .
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن كنا لنعد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجلس الواحد مائة مرة يقول : " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور "(رواه الترمذي وأبو داود والحاكم) .
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن تقول
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " والله إني لأستغفرالله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "(رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة) .
اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.
فإن الدعاء مأمور به موعود عليه بالإجابة ، كما قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )(غافر/60)
فلو عظمت الذنوب وبلغت الكثرة عنان السماء ـ وهو السحاب ،
وهو السبب الأعظم ومن فقده حُرِمَ المغفرة ، ومن أتى به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة .
أتودون جميعا أن تكونوا جميعا بصحبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. استغفروا الله وتوبوا إليه .. وتأملوا كلام النبى الجميل فى هذا الحديث عن الإستغفار والتوبة ..
رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله .. أحدنا يـُذنب ..
قال: يـُكتب عليه
قال: ثم يستغفر منه ويتوب ..
قال : يـُغفر له ويـُتاب عليه
قال: فيعود فيذنب ..
قال: يُكتب عليه
قال : ثم يستغفر ويتوب منه
قال : يُغفر له ويُتاب عليه
قال : فيعود فيذنب
قال : يـُكتب عليه ..ولا يمل الله حتى تملوا .
اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.
قصة عجيبة عن الاستغفار!!!
في عصر الشيخ أحمد بن حنبل ، كان الشيخ احمد مسافراً فمر بمسجد يصلي فيه ولم يكن يعرف احداً في ذلك المنطقة وكان وقت النوم قد حان فافترش الشيخ أحمد مكانه في المسجد واستلقى فيه لينام وبعد لحظات إذا بحارس المسجد يطلب من الشيخ عدم النوم في المسجد ويطلب منه الخروج وكان هذا الحارس لا يعرف الشيخ احمد .
فقال الشيخ احمد لا أعرف لي مكان أنام فيه ولذلك أردت النوم هنا فرفض الحارس أن ينام الشيخ وبعد تجاذب أطراف الحديث قام الحارس بجر الشيخ احمد الخارج جرا والشيخ متعجب حتى وصل إلى خارج المسجد .
وعند وصولهم للخارج إذا بأحد الاشخاص يمر بهم والحارس يجر الشيخ
فسأل ما بك ؟
فقال الشيخ أحمد لا أجد مكانا أنام في والحارس يرفض أن أنام في المسجد
فقال الرجل تعال معي لبيتي لتنام هناك ،
فذهب الشيخ أحمد معه وهناك تفاجأ الشيخ بكثرة تسبيح هذا الرجل وقد كان خبازاً وهو يعد العجين ويعمل في المنزل كان يكثر من الاستغفار فأحس الشيخ بأن أمر هذا الرجل عظيم من كثرة تسبيحه ..
فنام الشيخ وفي الصباح سأل الشيخ الخباز سؤالاً
وقال له : هل رأيت أثر التسبيح عليك؟
فقال الخباز نعم ووالله إن كل ما أدعو الله دعائاً يستجاب لي ، إلا دعاءاً واحدا لم يستجاب حتى الآن
فقال الشيخ وما ذاك الدعاء ؟
فقال الخباز أن أرى الإمام أحمد بن حنبل
فقال الشيخ أنا الإمام أحمد بن حنبل فوالله إنني كنت أجرّ إليك جراً ، وهاقد أستجيبت دعواتك كلها.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم وأتوب إليه
بارك الله فيك
مشكورة غاليتى
جعل ماقدمت فى ميزان حسناتك
وجزاك عنا خير الجزاء
دمت فى حفظ الله
سيتم عمل اللازم
وجزاك الله خيرا ان شاء الله
لا تنسونا من الدعاء والاستغفار