هل أنتِ إيجابيية ؟ !
( إعلان : مطلوب أشخاص إيجابيين)
الإيجابية
هي اتخاذ الوضع الأفضل في الظرف الأسوء !
هي سلوك فاعل نحو الإصلاح، وآفتها الجبن والكسل !
الإيجابية مطلب قرآني
تحدث القرآن الكريم عن فضيلة الإيجابية
في مواضع كثيرة بألفاظ
مثل المسارعة والمسابقة والمنافسة
مثل قوله تعالى :
"إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ "
[الأنبياء:90 ]،
وقوله تبارك وتعالى
وقوله جل وعلا :
": وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ"
[آل عمران : 133 ]
" سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ"
وقوله
" وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ " [ المطففين :26]،
إضافة إلى قصص الإيجابيين
أمثال مؤمن آل فرعون – في سورة غافر
الذي وقف ينصر جماعة موسى
– عليه السلام –
أمام طغيان النظام الفرعوني المستبد،
ومثال الرجل الصالح – في سور يس –
الذي جاء من أقصى المدينة يسعى لنصرة أنبياء الله المستضعفين،
ومثال تلك الجماعة التي أنكرت على أصحاب السبت فسادهم
– في سورة الأعراف –
وكان شعار هذه الجماعة المؤمنة
هو
الإعذار إلى الله ، حيث لما قال السلبيون
" لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا" ..
قال الإيجابيون
" مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ "
ومثال قصة هدهد سليمان –
في سورة النمل –
ذلك الهدهد الذي طار إلى مملكة سبأ في
جنوب الجزيرة العربية تاركًا سليمان في الشام، بغير تكليف أو تنفيذ لأمر صادر ليأتي بخبر
عظيم إلى القيادة أدى إلى دخول أمة بأكملها في دين الله ..
الإيجابية سنة مهجورة !
وقد بينت السنة النبوية أهمية هذه القيمة الإسلامية العظيمة
فيقول- صلى الله عليه وسلم:
" إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة
[ صحيح، أحمد، عن أنس ]..
فبين أن يكون المسلم إيجابيًا حتى قيام الساعة .. وحتى آخر رمق في حياته .
وقال – صلى الله عليه وسلم –
: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ …"
الحديث [ مسلم، عن أبي سعيد ] ..
حيث الفاء هنا في
" فليغيره"
للسرعة، حيث الإسراع في تغيير
ويقول أيضًا
" مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، بَعْضُهُمْ أَعْلاهَاوَبَعْضُهُمْ أسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا! فَإنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا، وَهَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجُوا جَمِيعًا "
فهذا الحديث الكريم
رسالة واضحة
إلى هؤلاء الذين اتخذوا من كلمة
" وانا مالي "
شعارًا لهم، حيث ناموا عن الحق
كيف تكوني إيجابيًة
أذا أردتي أن تتحلى بهذا الخلق الإسلامي
فعليكِ بأربع
الأولى
الإستعاذة بالله تعالى من الكسل والجبن صباًحًا ومساءً فتقولي
[ البخاري، أنس ]
وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم
– هذا الدعاء وهو في طريقه لفتح خيبر .
الثانية
مقاومة الكسل والجبن عمليًا بالتحرك السريع
في إنجاز الفرائض والواجبات والمستحبات .
الثالثة
الثقة بالنفس، فلا إيجابية صادرة من شخص مائع مهزوز .
الرابعة
حب الاقتحام والمغامرة، فالشخص الإيجابي
هو الشخص المبادر الذي يقتحم صفوف الباطل
وأسوار الواقع المظلم .
قولي ولا تقولي
وإذا أردتي أن تنضمي إلى صفوف الإيجابيين وجماعتهم ،
فاحذري أن تكوني من الفئة التي سماها الله
" المعوقين "
فقال :
"[ الأحزاب : 18 ].
قولي لا تقولي
فقد قال النص الكريم
سوف أسعى وأحاول لا أستطيع
" استعن بالله ولا تعجز"
إن شاء الله سننجحي أنا متأكدة أننا ناجحون
" إلا أن يشاء الله "
أستطيعي أن أوظف إمكانياتي ما باليد حيلة
" فتوكل على الله "
ومن الإيجابية
ومن الإيجابية أن تشاركِ في تغيير المنكر
الذي ترايه أمامكِ لو بشطر كلمة
ومن الإيجابية أن تشاركِ في إصلاح مجتمعكِ ووطنكِ ومدينكِ سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ..
ومن الإيجابية أن تدلي برأيكِ في قضايا الأمة على المستويين العام والخاص العالمي والمحلي .
ومن الإيجابية أن تدعمي المخلصين من أبناء وطنكِ ممن حملوا قضية الإصلاح على عاتقهم .
إن هؤلاء المصلحين أمامكِ في كل الميادين
( في المحليات . في البرلمان . في الصحافة ..الخ)
صيد الفوائد
لا حرمكن الله الاجر والثواب
قال فيه الرحيم سبحانه:(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهمالرحمن ودا)0
تحيتي لزيارتكـــ