الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس
الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس
إنَّ الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس القائل:
_جئت لا أعلم من أين ولكنى أتيتُ
_ولقد أبصرت قدامى طريقاً فمشيتُ
_ كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقى ؟ لست أدرى!
إنما خرج بنفسه من الأوج الأعلى إلى الحضيض الأوهد فى المخلوقات ؛ لقد فطر الله جميع المخلوقات على عبادته وتسبيحه وتقديسه قال تعالى :
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)
_ جبل الله عز وجل المخلوقات على الحركة الوثابة ، والعطاء المستمر ، والكفاح الذى لا يهدأ.
_ إنَّ العقيدة الإسلامية لتعلو رايتها فوق هامة الزمن ومنار الدهر ؛ تحتاج إلى رجال تغلى هممهم فى قلوبهم كما يغلى الماء فى المرجل !
هذا إبراهيم الخليل عليه السلام فرد وحيد شريد فى مجتمع يعجُّ بالشرك والكفر والإلحاد والنكوص عن منهج الله؛ فما استسلم وما لان، بل كسَّر أصنامهم وحطَّم أوثانهم، وأعلنها مدويةً أمامهم:
(إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
(وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا
تَتَذَكَّرُونَ)
لم يجلس أمامهم ملتاثاً مرتعداً ……لا؛ بل جلس محاوراً بصدر يملؤه العلم الجم ، ولسان ذرب تعلوه الفصاحة وتكسوه البلاغة والبيان؛ لذلك وصفه القرآن _ وانظر إلى الوصف العجيب_:_
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
رجلٌ بألف ، وألفٌ من الرجال بخف!
_ إنَّ صاحب القضية لاينسى قضيته فى أحلك المواقف وأشد اللحظات ، هذا يوسف عليه السلام أوذى وشُرد وظُلم ، وأدخل خلف القضبان ، هجره الأهل والإخوة والخلاّن ، مابقى له إلا الواحد الديان، يقول :_
(يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
همةُ تنطح الثريَّا وعزمٌ نبوىٌّ يزحزح الأجبالا
_إنُّ صاحب القضية يعيش لدينه وبه ، يحيا له ولأجله، قد صبَّ الإسلام الصبر فى عروقه ، والثبات فى أوصاله ، والشجاعة فى أعصابه ، والإيمان فى لحمه وعظمه ودمه !
إننا أمام خيارين لا ثالث لهما ؛إما أنَّ نختار الإسلام ونبذل فى سبيله كل نفيس وغال ، وإما أنَّ نرفضه .
إذا اخترنا الإسلام ؛فالإسلام جهاد لا يهدأ ، وكفاح لا ينقطع ، حركةٌ وثّابةٌ ، وصراع ماض مع الباطل إلى قيام الساعة .
أمّا أن يكون الإسلام دعاوى فارغة، وهتافات باردة، همهمةً بالأفواه ، وتمتمةً بالتعاويذ، وطقطقةً بالمسابح ، واتكالا على أن تمطر السماء علينا خيرا وعدلا وصلاحا ونصرا فلا وألف لا !.
لولا المشقةُ ساد الناس كلهمُ الجودُ يفقر والإقدام قتَّال
_ هذا الإمام أحمد بن حنبل _رحمه الله _ لما خرجت فتنة خلق القرآن بقرنيها وتولى المعتزلة هذه الفرقة الضالة كبرها ؛ حيث زعموا أنَّ القرآن مخلوق وامتحنوا العلماء على ذلك فمن قال مخلوق سُرى عنه وأُكرم وأُجزل له العطاء ، ومن قال غير مخلوق ساموه سوء العذاب !
وأُتى بالعلماء واحداً واحداً فقال بعضهم : إننا مكرهون ولا يؤاخذنا الله إذا قلنا مخلوق طالما أننا لم نعتقد ذلك بقلوبنا.
جاء يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل فقالوا له : قل القرآن مخلوق فقال نعم مخلوق !
وجىء بعلى بن المدينى المحدث العلم فوافقهم ظاهراً لا باطناً على دعواهم فأطلق سراحهم.
_ وجاء الدور على الإمام أحمد _رضى الله عنه ………….رجل أسير كسير ، يرسف فى قيوده ، نحيل البدن ، شحيب اللون
يا أحمد : قل القرآن مخلوق.
فأعلنها مدويةً على مسامعهم : القرآن كلام الله غير مخلوق؛ أتوا له بقضاتهم وعلماءهم من المعتزلة فسحقهم ومحقهم وحيّرهم وظفر بهم.
رغبوه وأرهبوه، فما تزعزع وما لان بل كان أثبت من الجبال الرواسى، ألهبواظهره بالسياط ومنعوه الطعام والشراب فما أجاب !
لمَّا حضر المأمونَ الموتُ أوصى المعتصم بهذه المقالة مقالة خلق القرآن ؛فضاعف العذاب للإمام أحمد، حتى مضت خلافة المعتصم وجاءت خلافة المتوكل ففرج الله ما كان فيه ، وانتهت المحنة وحُفظ الدين برجل وسطّر التاريخ قصته ، وعظَّم الله أجره، فهو إمام أهل السنة إلى قيام الساعة.
على قدر أهل العزم تأتى العزائم وتأتى على قدر الكرام المكارمُ
وتعظم فى عين الصغير صغارها وتصغر فى عين العظيم العظائمُ
ياسيدى لاتخبرنى من أنت ، حدثنى عن مواقفك ؟
مما اعجبنى فنقلتة من على الفيس بوك
الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس
الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس
الإنسان الخامل المترهل الذى يعيش بلاغاية ولاهدف مقصود كحال البائس
اللهم أعنا على ما ننال به رضاك وأرزقنا ما يعننا على خوفك وتقواك اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل.
اللهم أجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم وتقبلها منا وأنت الغني عنا
اللهم أجعلنا ممن خشع لك قلبه وكل جوارحه
أختي الحبيبة
بارك الله فيك وفي منقولك ونفع بك..
موضوع مهم جداً يستحق العرض والطرح نفع الله بكِ الإسلام والمسلمين
نسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا ,,
وأن يجعل علمنا حجة لنا لا علينا
أسأل الله اللطيف ان يلطف بنا بلطفه
وأسأله أن يجمعني وإياك ومن نحب بالفردوس الإعلى من الجنة
لا حرمنا الله منك
لا عدمناك أختنا الغالية
تحياتي
وتعظم فى عين الصغير صغارها وتصغر فى عين العظيم العظائمُ
من أجمل العبارات التي قرأتها
سلمت يداكي على مواضيعك الهادفة وجعلها الله في ميزان حسناتك
ونفع بك الاسلام
طرح راااائع قيم..لا حرمنا الله روووعة موضوعاتك..