أثناء الإجازات تتأجج الأصوات عن مشكلة دائمة بين بعض الأزواج في التخطيط للإجازة لاختلاف الهوايات وتعدد الرغبات
ويجهل الكثيرون منهم أنه من الطبيعي جدا أن يختلف الزوجين في ميولهم لقضاء الإجازة فليس من الضروري دائما أن تكون للزوجين الهوايات ذاتها
بل إن ذلك مدعاة للملل في معظم الأحيان واختلاف الهوايات مسألة صحية للزواج الناجح لكن بشرط ألا تتضارب تلك الهوايات وتكون كمحور الحياة
وعلى الرغم من أهمية أن يشترك الزوجان معا في ممارسة هواية أو أكثر فمن غير المعقول أن يتخلى أحدهما عن كل هواياته من أجل إرضاء شريك حياته اعتقادا أن ذلك يقوي العلاقة الزوجية
حيث يقول المتخصصون إن الهواية تصبح مع الأيام كأنها جزء من الشخصية وبالتالي التخلي عنها أشبه بالتخلي عن الذات 000
فيه ذوبان للشخصية وفيه تخل عن الاستقلال
والمشكلة كما تقول الدكتورة { لومباردو } إن المرء حين يشعر بفقدان الاستقلال يسيطر عليه شعور بأنه في سجن كبير اسمه الزواج
وتنصح هذه المختصة كل المتزوجين بأن يتفقوا على ممارسة هواية مشتركة أو أكثر مع الحفاظ على بعض الهوايات المنفصلة لممارستها بين الحين والآخر
وبشرط أن يحترم كل منهما هوايات الطرف الآخر وإن لا يعتبرها موضوعا للتندر والفكاهة
أي من الممكن تماما أن تكون الإجازة تشمل هوايات كلا الطرفين حيث من المهم جدا أن يدرك جدا أن يدرك الزوجان احتياجات بعضهما
ويدعمانها بالثقة والمودة والاحترام والاهتمام التام ليقوي
الحب , وتكون الحياة أنموذجا
فعلا اذا تخلى المرء عن هواياته يصبح وكأنه في سجن الحياة الزوجية
ونطمح الان ان نتاقلم من حياتنا في هذا السجن لان هوياتنا صارت مستحيلة
دمتي ودام مدادك