ابنتي الغالية …
ابنتي الغالية …
لأجلكِ .. قلبي
صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ للقرآن تالية , حافظة , لا يـُــفارق يديكِ يوما ً واحدا , فتقرئين في طمأنينة وخشوع ,
وتجعلين من ذلك وقتا ً مخصصا ً لذلك ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ ساجدة ً , أو راكعة ً في مصلاكِ , وفي غرفتكِ التي طالما شهدتْ لكِ الأرض والجدار ,
بمداومتكِ الصلاة فيها , آناء الليل وأطراف النهار ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ تذبين عن عرض أختكِ المسلمة أيا ً كانت , وبأي مكان ٍ كُـنتِ , فكأن المَعنية َهي أنتِ ..!
وإن رأيتِ منهم إصرارا ً وتماديا ً في غيهم , ولم يستجيبوا لقولكِ قـُـمتِ وتركتيهم وشأنهم ,
لأنكِ تذكرتِ قول ربكِ
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }القصص55
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ لندائي تـُـلبين , ومن سرعة الاستجابة تكاد تتعثرين في طريقكِ إليَّ , كل ذلك لأجل طاعتكِ لي , بدون تأفف أو تذمر , لأنكِ تتذكرين أن الله قد أمركِ بذلك حيث قال في سورة الإسراء ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} ) ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ تتصدقين من مصروفكِ اليومي , في خفاء خشية من أن يراكِ أحد , راجية ً لما عند الله من الأجر العظيم , والفضل الكبير , وأن تعلمين بأن الصدقة لا تنقص من المال شيئا ً , بل تزيــــــــــــد ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ تخرجين من البيت في حشمة وعفاف , لا تتعطرين , ولا تبدين مفاتنكِ لأي شخص كان , إلى السوق لشراء ما تحتاجين إليه دون إسراف مع والدكِ العزيز ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. قلبي صفق أنـُسا ً وفرحا ..
حين أراكِ تسعين جاهدة ً لنشر الخير في داخل البيت , وفي دور التحفيظ , فمرة تذكرينا بصيام أيام التطوع , ومرة توزيع مطوية وكتيب نافع ,
وشريط يذكرنا بالأعمال الصالحة والاستعداد لدار الآخرة ..
ومرة تعلقين أوراقا على حائط منزلنا , وتعلنين عن مسابقة على تلك الأوراق ,
حتى ترين من قرأها ومن لم يقرأها , لينال كل قارئ وفائز هدية من يديكِ الغاليتين ..
ابنتي الغالية ..
لأجلكِ .. سأدعو الله أن يحميكِ ويحفظكِ من كل سوء ومكروه ,
وأن يزوجكِ زوجا صالحا يعينكِ في أمر دينكِ ودنياكِ ..
وأن يجمعني بكِ في جنانه .. آمين يا رب العالمين ..
******
وللأم أقول كذلك :
إذا أردتِ أن تكون ابنتكِ كتلك الفتاة , فلابد لكِ من الوقوف بجانب ابنتكِ ..
لتعينيها على كل خير ..
وتهيئي لها الجو المناسب حتى تنشأ صالحة مصلحة لأمر دينها ودنياها ..
والله يوفقكم لكل ما يحبه ويرضاه ,,
ابنتي الغالية …
ابنتي الغالية …
ابنتي الغالية …
تقبلى تقييمى
دائما متميزة ماشاء الله
تسلم ايدك ياقمر
احلى تقييم ووسام حبيبتي
طرح رآئع ومميز كم عودتنا ياقلبي..~
جزاكِ الله كل خيراً على
موضوعكِ القيم
ننتظر جديدكـ ياالغالية ..~