موجزٌ بأهمِّ التفاصيل
مرحباً يا أيَّها الشَّعبُ البطلْ
معكم مِنْ غرفةِ الأخبارِ
شيخُ الكارِ
عرَّابُ الدَّجلْ
و إليكم نشرةُ الأخبارِ..
تأتيكمُ على البحرِ الرَّملْ
نحنُ إن قلنا : حصلْ
يعني حصلْ
زأرَ العصفورُ..
أم غرَّدَ الضبعُ على رأسِ الجبلْ
طارت العنزةُ..
أم صارَ الجَمَلْ
صدفةً خيطَ حريرٍ..
و دخلْ
إبرةً في يدِ خياطٍ عجوزٍ..
و مصابٍ فوق هذا بالحَوَلْ
نحنُ إن قلنا : حصلْ
يعني…حصلْ
خبرٌ مستوردٌ مِنْ لندنٍ
في لندنٍ..
يحلمُ النَّاسُ بوالٍ مثل والينا
و ليلٍ أسودٍ مثل ليالينا
و مرضاهم هنا في غُرفِ الإنعاش..
إنْ عاشوا..
يعيشونَ على هذا الأملْ
فاحمدوا الله الذي أنعشكمْ..
يا أيَّها النَّاسُ بوالينا..
و ناموا في العَسَلْ
خبرٌ مِنْ صفحةٍ صفراءَ..
في علمِ الفضاءْ
أصبحت دولتنا الأولى..
و جاءتْ بعدها كلُّ الدولْ
فاسألوا الزُّهرةَ و المرّيخ عنا ..
و اسألوا الشَّعبَ الفضائي الذي يهتفُ للوالي..
على سطحِ زُحلْ
هل رأيتمُ صورة الوالي على البدرِ..
وكيف اكتملتْ بسمتهُ الصَّفراءُ في منتصفِ الشَّهرِ..
كما البدرُ اكتملْ ؟
التلسكوباتُ في دولتنا قد رصدتها..
فلماذا أعلنتْ " ناسا " الفشلْ ؟
..
.
ربَّما مرصدها " هابلُ "..
يشكو من خللْ !
خبرٌ مِن ساحةِ الميدانِ..
دبَّاباتنا..
حلَّقتْ في سرعةُ الصوتِ..
و ألقتْ فوقَ إسرائيلَ..
ديوانينِ مِن شِعرِ الغزَلْ
و الصّواريخُ التي أطلقها الوالي..
على عاصمةِ الأعداءِ عندَ الفجرِ..
عادتْ بعدَ ظهرِ اليومِ..
مِن دونِ إصاباتٍ..
و والينا البطلْ
رافعاً أصبعهُ الوسطى لإسرائيلَ..
بالنصرِ احتفلْ
و كذا ثم كذا..
في أختِ " بيريزَ " فـَعلْ
خبرٌ مِن خلفِ سورِ المُعتقلْ
أعدمَ الجلادُ باسمِ الشَّعبِ..
مليونَ عميلٍ مُحتَملْ
بعضهمْ يقبضُ بالدولارِ مِن أذنابِ أمريكا..
و بعضٌ آخرٌ يقبضُ باليورو..
و بعضٌ آخرٌ يقبلُ بالشيكِ..
و بالدَّينِ المُسَّمى لأجلْ
ظهروا بالأمسِ في تلفازنا..
و اعترفوا دونَ ضغوطٍ..
دونَ كسرِ العظمِ أو بترِ الأيادي..
دونَ سلخِ الجِّلدِ أو فقأ المُقلْ
قد سألناهم مراراً..
و أجابوا
هل كتبتم " يسقطُ الوالي " على جدراننا ؟
قالوا : أجلْ
هل هتفتم " يسقطُ الوالي "
و هلْ
بصقتْ أفواهكمْ في لحيةِ الوالي
و هلْ
بالَ تلميذٌ عميلٌ منكمُ..
حينما استيقظَ " محصوراً "..
على رأسِ هُبَلْ ؟
قالوا : أجلْ
هل كفرتم باسمِ والينا الذي..
أرسلهُ اللهُ إلى الشَّعبِ..
نبيَّاً مُرسلاً بعدَ الرُّسلْ ؟
قالوا : أجلْ
..
.
قد أراحوا و استراحوا..
فاحمدوا الله الذي ألهمَ والينا
بناءَ المُعتقلْ
و احمدوا اللهَ الذي أرسلَ والينا إلينا
و احمدوا الله الذي ألهمكم..
هذا الهَبّلْ
و استعيذوا دائماً باللهِ مِنْ أفكاركم..
يا أيَّها الشَّعبُ..
لأنَّ العقلَ في دولتنا أصلُ العِللْ
خبرٌ مِن قصرِ والينا البطلْ
ظُهرَ هذا اليومِ والينا أكلْ
عصرَ هذا اليومِ والينا سعلْ
و مساءَ اليومِ..
جَرّت يدهُ السيفونَ في مرحاضهِ الرسميّ..
و الوالي رَحـلْ
نُعلنُ الحزنَ على الوالي..
و ندعو ربَّنا..
أن يصبِّرنا..
على الخَطبِ الجَلَلْبقلم حمزاتوف
احلى تقييم
أن يصبِّرنا..
على الخَطبِ الجَلَلْ
ما شاء الله
اختيار موفق
اللهم اظهر الحق يارب
وساعدنا بكربنا وفرجها علينا
الله عليك يا نور اختيار مميز
لي عودة للتقييم ان شاء الله
بين الموتِ و الموت
دولةٌ تدعى سورية
ليس للكلمةِ فيها صوت
لا صوتَ يعلو على صوتِ البندقية
في بلادٍ شعارُها
الوحدةُ و الحريةُ و الاشتراكية
حيثُ تُهدي الحكومةُ
لكلِّ مولودٍ هدية
تقدِّمُها في الوقتِ الذي تراهُ مناسباً
سأخبركم لاحقاً ما هي الهدية
في بلدٍ يسمُّونهُ سورية
الكلُّ يعملُ في مجالِ التمثيل
لا داعي لدخولِ الدورِ السينمائية
لترى مشاهدَ الدمِ و التقتيل
في الشارعِ تُعرضُ كلُّ الأعمالِ الدرامية
في الشارعِ يمكنُ أن تشاهدَ
الأفلامَ البوليسية
و الإجرامية .. و الإباحية
و الحربية .. و العسكرية
و على التلفازِ تُعرضُ كلَّ مساء
نشرةُ الأخبارِ الكوميدية
لا توجدُ أزمةُ سكنٍ في سورية
فلكلِّ مواطنٍ زنزانةٌ
و لكلِّ عائلةٍ مقبرةٌ جماعية
لا توجدُ مشكلةٌ بالديموقراطية
فحقوقُ الإنسانِ تُحترمُ
في سجنٍ كبيرٍ يسمونهُ سورية
لا توجدُ بينَ السكانِ طائفية
فالكلُّ يتبع واحداً
هو رئيسُ الجمهورية
في بلادِ الظلمِ سورية
الإنسانُ مهدَّدٌ بالإنقراض
حيثُ يقتلُ الأخُ أخاهُ
بالأوامرِ العسكرية
حيثُ كلُّ طفلٍ هو عضوٌ
في جماعةٍ إرهابية
حيثُ تُهدي الحكومةُ
لكلِّ مولودٍ هدية
.
.
.
عاشت سوريا حره أبية
طالبة الفردوس مؤثر جدا ما نقلتيه لنا
قمة الحزن نعيشه لله الأمر من قبل ومن بعد