السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الزوجة : إن قاعدة النجاح الأولى التي تعلوا على أي قاعدة أخرى هي :
افعلي كل ما تستطيعين من خير لأجل الله وحده وبكل ما تستطيعين من وسائل وبكافة الطرق الممكنة وكلما أتيحت لك الفرصة
إلى أكبر عدد من الناس لأطول فترة ممكنة وسوف يكون جزاؤك النجاح المطلق والسعادة الكاملة – بإذن الله تعالى –
وكلما استقامت علاقتك مع الله – سبحانه وتعالى – استقامت علاقتك مع الزوج والأولاد ثم تستقيم العلاقة مع الكون كله فالرضا المعيشي يأتي من الرضا الإيماني
عزيزتي المشاكل وأوجه القصور التي تقع فيها الزوجة الحكيمة بالغة وذلك لتعلم أن الله كامل في علاه ولتشعر بضعفها وتبقى متضرعة إلى الله – تعالى – بالدعاء والرجاء ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول :
{ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ولا أقل من ذلك }
إن ما ينغلق باب إلا ويفتح الله برحمته بابا آخر لكننا – وللأسف – ننظر طويلا وبحسرة إلى الباب المغلق فقط لدرجة أننا لا نرى الأبواب التي تفتح لنا
عزيزتي الزوجة هناك فايروس لا ترينه بالعين المجردة وهو { فايروس السوداوية !! } :
هو فايروس يصيب بعض الزوجات والأزواج بحيث يرون المشكلات دائما ويغضون الطرف عن حسنات ومميزات الطرف الآخر ذلك الفايروس الذي لا يجعلهم يؤمنون بمعان مثل :
{ الرضا } و { التوكل } ويسرق منهم متعتهم بالقليل المبارك
آسية بنت مزاحم
زوجها فرعون لم تبلغ ما بلغت بسيادتها لنساء أهل الجنة إلا باليقين والصمود على الحق والتطلع لنيل المراتب العليا عندما قالت :
{ رب ابن لي عندك بيتا في الجنة }
صبرت لله وجاهدت فيه فربحت المنزلة
وهكذا في كل زمان ومكان ينال أهل الثبات الدرجات الرفيعة
تغفل بعض زوجات الدعاة والمحتسبين والقائمين على الأعمال الخيرية عن احتساب الأجر في دعم زوجها وإعانته على أموره فلو أنها هيأت له الجو المناسب في منزله لاستجماع قوته وأفكاره وشجعتيه وصبرته وقوت من عزيمته على المضي في دعوته ونشاطاته الخيرية واحتسبت ذلك كله لكانت شريكة له في أجر كل خطوة يخطوها في الخير
إذا جعل الزوج غايته إسعاد الزوجة وجعلت الزوجة غايتها إسعاد الزوج سعدا جميعا 000
وإذا جعل كل منهما غايته وهدفه إسعاد نفسه شقت وشقتي 00
فالأنانية أول مسمار في نعش الزوجية
عزيزتي الزوجة :
لو 00 كانت الدنيا – { ذهبا يفنى } وكانت الآخرة { خزفا يبقى } لكان حري بالعاقلة أن تؤثر الخزف على الذهب فكيف إذا كانت الدنيا خزفا يفنى والآخرة ذهبا يبقى ؟!