السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الموفقة :
اسعدي بالقليل وستسعدين بالكثير ! إن أكثر الناس لا يشعرون بالسعادة رغم وجود كل شيئ عندهم بسبب عدم امتنانهم 00
إنهم لا يشكرون ولا يذكرون المحاسن تجدينهم يشتكون من حياتهم 00 من أهلهم 00 من عملهم 00 من كل شيئ
حتى لو اقتحمتيهم بسؤال مباغت ماذا تريد ؟ لأجاب : لا أعلم !!
لنتفكر دوما بنعم الله علينا قبل أن نشكوا وستلاحظ أن القناعة ستملأ حياتنا بأسرها وتهون أمامنا الدنيا
عزيزتي الموفقة :
من أصعب الأشياء على النفس البشرية أن تبني آمالا وتعلق طموحات 00 وفجأة وبلا مقدمات 00 تتلاشى كأنها لم تكن !
فيأتي حينئذ { الإيمان } ليهجم على عشائر اليأس في النفوس فيزلزل الأرض من تحتها لترتفع في القلوب راية :
عزيزتي الموفقة :
أصحاب القلوب الكبيرة هم الذين يبادرون للصفح قبل الانتقام فنبينا – صلى الله عليه وسلم – عندما آذوه قومه ووصل بهم الحال لضربه قال :
{ اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون }
فتأملي كيف جمع في هذه الكلمات أربع مقامات من الإحسان وقابل بها إساءتهم العظيمة إليه :
أحدها عفوه عنهم
الثاني : استغفاره لهم
الثالث : اعتذاره بأنهم لا يعلمون
الرابع : استعطافه لهم بإضافته إليه فقال : اعتذر { لقومي }
عزيزتي الموفقة :
إذا نقلت إليك نميمة تعاملي معها التعامل الشرعي الصحيح كما بينه صاحب { مختصر منهاج القاصدين } فقال وكل من نقلت إليه النميمة مثل أن يقال له :
{ قال فيك فلان كذا و كذا } ونحو ذلك فعليه { 6 } أشياء :
1- ألا يصدق الناقل لأن النمام فاسق مردود الشهادة
2- أن ينهاه عن ذلك وينصحه
3- أن يبغضه في الله فإنه بغيض عند الله
4- ألا يظن بأخيه الغائب السوء
5- ألا يحمله ما حكى له على التجسس والبحث لقوله تعالى { ولا تجسسوا }
6- ألا يرضي لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته
عزيزتي الموفقة :
من ترى في نفسها حرصا مفرطا على متاع الدنيا فعليها أن تقرأ وتتأمل في تفصيلات نعيم الآخرة الوارد في القرآن وصحيح السنة ثم تحول طمعها إلى ما عند الله وتجري عمليات تصعيد ما لديها من حرص وطمع وحب لمتاع النفس إلى تحصيل ذلك المأمول الآخروي
وبذلك تنفك شيئا فشيئا عن التعلق بمطامع الدنيا طلبا لما هو أجل وأدوم وستصبح قنوعة وراضية قال تعالى :
{ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى } طه : 131
أربعة أشياء لا تفعليها أبدا مع الآخرين :-
1- نزع الثقة 000 2- نكث الوعد 000 3- غلظة الطبع 000 4- كسر القلوب 000
كلها تحدث لا تحدث صوتا ولكنها تحدث ألما بالغا وخسارة كبيرة !!!
عزيزتي الموفقة :
وطني نفسك أن تكوني مع الحق أينما كان وأن تقبليه من أي شخص كان وقد نقل ابن القيم – رحمه الله – في مدارج السالكين 225/2 قولا عن أحد الصحابة :
{ أقبل الحق ممن قاله وإن كان بغيضا ورد الباطل على من قاله وإن كان حبيبا }
عزيزتي الموفقة :
من فوائد العفو :
1- أنه من مظاهر حسن الخلق
2- دليل كمال الإيمان
3- فيه سعو الصدر وحسن الظن
4- يثمر محبة الله
5- أمان من الفتن والزلل
6- سمة لكمال النفس وشرفها
7- يهيئ النشأ لحياة أفضل
8- طريق هداية لغير المسلمين
9- كسب لمحبة الناس لأنهم يحبون المتسامح العفو
عزيزتي الموفقة
أنصفي في الحكم والتعامل مع الآخرين ولو مع صدور الخطأ منهم قال ابن القيم – رحمه الله – { مدارج السالكين 39/2 } عن العدل في الأحكام :
{ ولو كان كل من أخطأ أو غلط أهدرت محاسنه لفسدت العلوم والصناعات والحكم وتعطلت معالمها }
لا أعرف كم احتجت من السنين كي { أشعر } أننا حين نواري أحدنا الثرى فإننا ندفن بعضنا أو ربما كلنا !
وأن أصعب وأقسى مافي الرحيل أنه لا يأتي بمواعيد رسمية مسبقة ولا يمنحك وقتا مستقطعا ولا فرصة إضافية كي تمسك بكف { راحل }
وتعتذر منه عن كل الكلمات التي له في قلبك ولم تقلها له !
{ رحم الله موتانا وموتى المسلمين }
فعلا القناعة والعفووو كلللهااا لها تـأثيرها,,
لكن ايضا الرفقه صالحه تعيننا وتنفعنا في دنيانا والاهم في اخرتنا
جمعني الله واياك وجميع من في هذا المنتدى في الفردوس الاعلى اللهم آآآمييين
اختيار روعة
سلمت يمنياك
لاحرمتي الاجر والثواب
نصائح ثمينة في كيفية التعامل مع هذه الفئة
نسأل الله السلامة والعافية
وكثيرا ما كان يحصل لي مثل هذه المواقف
فيُنقل إلي كلام عن فلانة وفلانة
لكني كنتُ أرد عليهم دائمـــــا
وأقول لهم لماذا لم تدافعوا عني مادمتم سمعتموهم يتحدثون عني بالسوء ؟!
فيكون الصمت جوابهم ..!!
…..
………..
……………..
لعل الذكرى تنفع المؤمنين
شكرا لكِ