آفات وعقبات – الإعجاب بالنفس
آفات وعقبات – الإعجاب بالنفس
آفات وعقبات – الإعجاب بالنفس
أولاً: معنى الإعجاب بالنفس:
الإعجاب بالنفس لغة:
يطلق الإعجاب بالنفس في اللغة ويراد به:
(أ) السرور والاستحسان تقول: أعجبه الأمر : سره ، وأعجب به: سر به.
(ب) الزهو أو الإعظام والإكبار تقول: أعجبه الأمر أي زها به، وعظم عنده وكبر لديه، ورجل معجب أي مزهو أو معظم ومكبر لما يكون منه حسنا أو قبيحا.
الإعجاب بالنفس اصطلاحا:
أما في اصطلاح الدعاة أو العاملين فإن الإعجاب بالنفس هو: السرور أو الفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال من غير تعد أو تجاوز إلى الآخرين من الناس.
ثانياً: أسباب الإعجاب بالنفس:
للإعجاب بالنفس أسباب تؤدي إليه وبواعث توقع فيه نذكر منها:
1- النشأة الأولى:
فقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هي النشأة الأولى، ذلك أن الإنسان قد ينشأ بين أبوين يلمس منهما أو من أحدهما: حب المحمدة ودوام تزكية النفس، إن بالحق وإن بالباطل.
2- الإطراء والمدح في الوجه:
وقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هو الإطراء والمدح في الوجه دون مراعاة للآداب الشرعية المتعلقة بذلك.
3- صحبة ذوي الإعجاب بأنفسهم:
وقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هي الصحبة والملازمة لنفر من ذوي الإعجاب بأنفسهم، ذلك أن الإنسان شديد المحاكاة والتأثر بصاحبه.
4- الوقوف عند النعمة ونسيان المنعم:
وقد يكون السب في الإعجاب إنما هو الوقوف عند النعمة ونسيان المنعم، ذلك أن هناك صنفا في العاملين إذا حباه الله نعمة من مال أو علم أو قوة أو جاه أو نحوه وقف عند النعمة ونسى المنعم.
5- الصدارة للعمل قبل النضج وكمال التربية:
ذلك أن ظروف العمل الإسلامي قد تفرض أن يتصدر بعض العاملين للعمل قبل أن يستوي عودهم وقبل أن تكتمل شخصيتهم.
6- الغفلة أو الجهل بحقيقة النفس:
ذلك أن الإنسان إذا غفل أو جهل حقيقة نفسه ربما خطر بباله أنه شيء، ويقوي الشيطان فيه هذا الخاطر حتى يصير معجباً بنفسه.
7- عراقة النسب أو شرف الأصل:
ذلك أن بعض العاملين قد يكون سليل بيت عريق النسب أو شريف الأصل وربما حمله ذلك على استحسان نفسه وما يصدر عنها.
8- الإفراط أو المبالغة في التوقير والاحترام:
ذلك أن بعض العاملين قد يحظى من الآخرين بتوقير واحترام فيهما مبالغة أو إفراط يتعارض مع هدي الإسلام ويأباها شرع الله الحنيف، كدوام الوقوف طالما أنه قائم أو قاعد، وكتقبيل يده والانحناء له والسير خلفه… إلخ.
وإزاء هذا السلوك قد تحدثه نفسه أنه ما حظي بهذا التوقير والاحترام إلا لأن لديه من المواهب والخصائص ما ليس لغيره.
9- الإفراط أو المبالغة في الانقياد والطاعة:
ذلك أن بعض العاملين قد يلقى من الآخرين انقياداً وطاعة فيهما إفراط أو مبالغة لا تتفق ومنهج الله، كأن يكون هذا الانقياد وهذه الطاعة في كل شيء سواء كان معروفاً أو منكراً، خيراً أو شراً.
10- الغفلة عن الآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس:
وعليه فإن العامل أو الداعية إذا لم يدرك العواقب المترتبة على الإعجاب بالنفس فإنه قد يصاب به، ولا يراه إلا أمراً بسيطاً هيناً.
ثالثاً: آثار الإعجاب بالنفس:
1- الوقوع في شراك الغرور بل والتكبر.
2- الحرمان من التوفيق الإلهي.
3- الانهيار في أوقات المحن والشدائد.
4- النفور بل والكراهية من الآخرين.
5- العقاب أو الانتقام الإلهي عاجلا أو آجلا.
رابعاً: مظاهر الإعجاب بالنفس:
1- تزكية النفس.
2- الاستعصاء على النصيحة.
3- الفرح بسماع عيوب الآخرين لا سيما أقرانه.
خامساً: الطريق لعلاج الإعجاب بالنفس:
1- التذكير دائما بحقيقة النفس الإنسانية، فقد خلقت من تراب تدوسه الأقدام، ثم من ماء مهين يأنف الناظر إليه من رؤيته، وسترد إلى هذا التراب مرة أخرى فتصير جيفة منتنة.
2- التذكير دائما بحقيقة الدنيا والآخرة، وذلك بأن يعرف المعجب بنفسه أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأنه مهما طال عمرها فإنها إلى زوال، وأن الآخرة إنما هي الباقية وأنها هي دار القرار.
3- التذكير بنعم الله التي تغمر الإنسان وتحيط به من أعلى إلى أدنى كما قال سبحانه {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18] {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]
فإن هذا التذكير من شأنه أن يشعر الإنسان بضعفه وفقره وحاجته إلى الله دائماً.
4- التفكر في الموت وما بعده من منازل وما سيكون في هذه المنازل من شدائد وأهوال، فإن ذلك كفيل باقتلاع الإعجاب من النفس بل وتحصينها ضده.
5- دوام حضور مجالس العلم، لاسيما تلك التي تدور حول علل النفس وطريق الخلاص منها.
6- الاطلاع على أحوال المرضى وأصحاب العاهات بل والموتى، لاسيما في وقت غسلهم وتكفينهم ودفنهم، ثم زيارة القبور بين الحين والحين والتفكر في أحوال أهلها ومصيرهم، فإن ذلك يحرك الإنسان من داخله، ويحمله على اقتلاع العجب.
7- التوصية والتأكيد على ضرورة اتباع الآداب الشرعية في الثناء والمدح والتوقير والاحترام، والانقياد والطاعة.
8- التأخر عن المواقع الأمامية بعض الوقت، إلى أن تستقيم النفس ويصلب عودها، وتستعصي على الشيطان فإن ذلك يسهل طريق العلاج.
9- دوام النظر في سير السلف، وكيف كانوا يتعاملون مع أنفسهم حين يرون منها مثل هذا الخلق.
10- تعريض النفس بين الحين والحين لبعض المواقف التي تقتل كبرياءها وتضعها في موضعها الصحيح.
11- إدراك العواقب والآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس، فإنها ذات أثر فعال في علاج هذه الآفة والتحصن ضدها.
12- الاستعانة بالله -عز وجل- وذلك بالدعاء والاستغاثة واللجوء إليه، أن يأخذ الله بيده، وأن يطهره من هذه الآفة.
* نقلا عن كتاب (آفات على الطريق) للدكتور السيد محمد نوح .
آفات وعقبات – الإعجاب بالنفس
آفات وعقبات – الإعجاب بالنفس
أولاً: معنى الإعجاب بالنفس:
الإعجاب بالنفس لغة:
يطلق الإعجاب بالنفس في اللغة ويراد به:
(أ) السرور والاستحسان تقول: أعجبه الأمر : سره ، وأعجب به: سر به.
(ب) الزهو أو الإعظام والإكبار تقول: أعجبه الأمر أي زها به، وعظم عنده وكبر لديه، ورجل معجب أي مزهو أو معظم ومكبر لما يكون منه حسنا أو قبيحا.
الإعجاب بالنفس اصطلاحا:
أما في اصطلاح الدعاة أو العاملين فإن الإعجاب بالنفس هو: السرور أو الفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال من غير تعد أو تجاوز إلى الآخرين من الناس.
ثانياً: أسباب الإعجاب بالنفس:
للإعجاب بالنفس أسباب تؤدي إليه وبواعث توقع فيه نذكر منها:
1- النشأة الأولى:
فقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هي النشأة الأولى، ذلك أن الإنسان قد ينشأ بين أبوين يلمس منهما أو من أحدهما: حب المحمدة ودوام تزكية النفس، إن بالحق وإن بالباطل.
2- الإطراء والمدح في الوجه:
وقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هو الإطراء والمدح في الوجه دون مراعاة للآداب الشرعية المتعلقة بذلك.
3- صحبة ذوي الإعجاب بأنفسهم:
وقد يكون السبب في الإعجاب بالنفس إنما هي الصحبة والملازمة لنفر من ذوي الإعجاب بأنفسهم، ذلك أن الإنسان شديد المحاكاة والتأثر بصاحبه.
4- الوقوف عند النعمة ونسيان المنعم:
وقد يكون السب في الإعجاب إنما هو الوقوف عند النعمة ونسيان المنعم، ذلك أن هناك صنفا في العاملين إذا حباه الله نعمة من مال أو علم أو قوة أو جاه أو نحوه وقف عند النعمة ونسى المنعم.
5- الصدارة للعمل قبل النضج وكمال التربية:
ذلك أن ظروف العمل الإسلامي قد تفرض أن يتصدر بعض العاملين للعمل قبل أن يستوي عودهم وقبل أن تكتمل شخصيتهم.
6- الغفلة أو الجهل بحقيقة النفس:
ذلك أن الإنسان إذا غفل أو جهل حقيقة نفسه ربما خطر بباله أنه شيء، ويقوي الشيطان فيه هذا الخاطر حتى يصير معجباً بنفسه.
7- عراقة النسب أو شرف الأصل:
ذلك أن بعض العاملين قد يكون سليل بيت عريق النسب أو شريف الأصل وربما حمله ذلك على استحسان نفسه وما يصدر عنها.
8- الإفراط أو المبالغة في التوقير والاحترام:
ذلك أن بعض العاملين قد يحظى من الآخرين بتوقير واحترام فيهما مبالغة أو إفراط يتعارض مع هدي الإسلام ويأباها شرع الله الحنيف، كدوام الوقوف طالما أنه قائم أو قاعد، وكتقبيل يده والانحناء له والسير خلفه… إلخ.
وإزاء هذا السلوك قد تحدثه نفسه أنه ما حظي بهذا التوقير والاحترام إلا لأن لديه من المواهب والخصائص ما ليس لغيره.
9- الإفراط أو المبالغة في الانقياد والطاعة:
ذلك أن بعض العاملين قد يلقى من الآخرين انقياداً وطاعة فيهما إفراط أو مبالغة لا تتفق ومنهج الله، كأن يكون هذا الانقياد وهذه الطاعة في كل شيء سواء كان معروفاً أو منكراً، خيراً أو شراً.
10- الغفلة عن الآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس:
وعليه فإن العامل أو الداعية إذا لم يدرك العواقب المترتبة على الإعجاب بالنفس فإنه قد يصاب به، ولا يراه إلا أمراً بسيطاً هيناً.
ثالثاً: آثار الإعجاب بالنفس:
1- الوقوع في شراك الغرور بل والتكبر.
2- الحرمان من التوفيق الإلهي.
3- الانهيار في أوقات المحن والشدائد.
4- النفور بل والكراهية من الآخرين.
5- العقاب أو الانتقام الإلهي عاجلا أو آجلا.
رابعاً: مظاهر الإعجاب بالنفس:
1- تزكية النفس.
2- الاستعصاء على النصيحة.
3- الفرح بسماع عيوب الآخرين لا سيما أقرانه.
خامساً: الطريق لعلاج الإعجاب بالنفس:
1- التذكير دائما بحقيقة النفس الإنسانية، فقد خلقت من تراب تدوسه الأقدام، ثم من ماء مهين يأنف الناظر إليه من رؤيته، وسترد إلى هذا التراب مرة أخرى فتصير جيفة منتنة.
2- التذكير دائما بحقيقة الدنيا والآخرة، وذلك بأن يعرف المعجب بنفسه أن الدنيا مزرعة للآخرة، وأنه مهما طال عمرها فإنها إلى زوال، وأن الآخرة إنما هي الباقية وأنها هي دار القرار.
3- التذكير بنعم الله التي تغمر الإنسان وتحيط به من أعلى إلى أدنى كما قال سبحانه {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18] {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]
فإن هذا التذكير من شأنه أن يشعر الإنسان بضعفه وفقره وحاجته إلى الله دائماً.
4- التفكر في الموت وما بعده من منازل وما سيكون في هذه المنازل من شدائد وأهوال، فإن ذلك كفيل باقتلاع الإعجاب من النفس بل وتحصينها ضده.
5- دوام حضور مجالس العلم، لاسيما تلك التي تدور حول علل النفس وطريق الخلاص منها.
6- الاطلاع على أحوال المرضى وأصحاب العاهات بل والموتى، لاسيما في وقت غسلهم وتكفينهم ودفنهم، ثم زيارة القبور بين الحين والحين والتفكر في أحوال أهلها ومصيرهم، فإن ذلك يحرك الإنسان من داخله، ويحمله على اقتلاع العجب.
7- التوصية والتأكيد على ضرورة اتباع الآداب الشرعية في الثناء والمدح والتوقير والاحترام، والانقياد والطاعة.
8- التأخر عن المواقع الأمامية بعض الوقت، إلى أن تستقيم النفس ويصلب عودها، وتستعصي على الشيطان فإن ذلك يسهل طريق العلاج.
9- دوام النظر في سير السلف، وكيف كانوا يتعاملون مع أنفسهم حين يرون منها مثل هذا الخلق.
10- تعريض النفس بين الحين والحين لبعض المواقف التي تقتل كبرياءها وتضعها في موضعها الصحيح.
11- إدراك العواقب والآثار المترتبة على الإعجاب بالنفس، فإنها ذات أثر فعال في علاج هذه الآفة والتحصن ضدها.
12- الاستعانة بالله -عز وجل- وذلك بالدعاء والاستغاثة واللجوء إليه، أن يأخذ الله بيده، وأن يطهره من هذه الآفة.
* نقلا عن كتاب (آفات على الطريق) للدكتور السيد محمد نوح .
جـــزيـــتي الجـنــــــہ على الـطـــرح الـقــيـِّــــــم
وجـعـلــــــہ اللــــہ فـــي مـيــــزان حـســنــــاتــكِ
بــــــــارك اللــــــــہ فـيـــــكِ ونـفــــــع بــكِ
ويعـطـيــــك ربـي عــافــيــــــہ غـــالـيــــــتي
ودي وعـطـــر ردي لگِ ..~
أختي الغالية
موضوعكِ متميز
بارك الله بكِ
موضوعكِ متميز
بارك الله بكِ
اللهم يا عظيم السلطان ،
يا قديم الإحسان يا دائم النعماء ،
يا باسط الرزق ،
يا كثير الخيرات ،
يا واسع العطاء ، يا دافع البلاء ،
يا سامع الدعاء ،
الطف بها في تيسير كل أمر عسير
فإن تيسير العسير عليك يسير
فنسألك التيسير والمعافاة في الدنيا والآخرة
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ
انتقاء هادف
جعله الله في موازين حسناتكِ
نور الله دربك بالصلاح ووفقكِ لما يحبه ويرضاه
يعطيكِ العافية
دام تميزكِ وابداعكِ الراقي
بانتظار جديدكِ المتميز