الحمراء
قصر الحمراء
قصر الحمراء بغرناطة.
ساحة السباع بقصر الحمراء
180 عمودا من الرخام في صالة قصر الحمراء.
قصر الحمراء
قصر الحمراء الذي شيده بنو الأحمر في القرن السابع الهجري، نموذجٌ فاخرٌ من قصور ملوك الأندلس. وقيل إنّ أصل التسمية التربة الحمراء التي شُيد عليها القصر، وقيل كذلك إن جزءًا من القلاع المجاورة لقصر الحمراء كان يعرف بإسم المدينة الحمراء.
قوام هذا القصر ثلاثة أقسام: الأول هو "المشور" الذي يعقد فيه الملك مجلسه، ويصرّف أمور دولته ويسمع ظلامات الرعايا. والثاني هو قسم الاستقبالات الرسمية ويشمل الديوان وقاعةالعرش. والثالث هو قسم الحريم، ويضم المساكن الخاصة بالملوك ونسائهم..
من أبدع أجزاء هذا القصر حوش الريحان. وتطلّ على فُسقية هذا الحوش قاعة العدل وقاعة السفراء الداخلية في برج قمارش. يتصل بهذا الجزء من القصر صحن السباع، وفي وسطه فسقية رخامية من عدة أحواض، أكبرها قائم على تماثيل سباع من الرخام عددها اثنا عشر.
ليست هذه السباع متقنة الصنع وإنما محورة من الطبيعة، شأن الفنون الإسلامية في تصوير الكائنات الحية أو تجسيمها. وأرض الصحن مقسومة إلى أربع مناطق مغطاة بالرمل وتفصلها لوحات من الرخام، وطول هذا الصحن نحو 28م وعرضه 16م، تحيط به بوائك ذات عقود تامة الدائرة فيها نقوش بديعة وأنيقة والمساحة التي تعلوها مخرمة.
تقوم هذه البوائك على أعمدة ممشوقة وضعت اثنين اثنين أو ثلاثة ثلاثة أو أربعة أربعة. ولا يكفي الوصف لتبيان ما في البوائك، وعلى الأعمدة من ثروة زخرفية آية في الدقة والإبداع.. ولا يوازيها في ذلك سوى قاعة الأختين وقاعة بني سراج، وهما القاعتان اللتان تطلان على هذا الصحن. وهاتان القاعتان غنيتان جدا بزخارف المقرنصات والنقوش النباتية والكتابات العربية.
من الأجزاء الطريفة في قصر الحمراء، المسجد الصغير والحمام. فالمسجد عمارته وزخارفه تشبه سائر أجزاء القصر، أما الحمام ففيه غرفة أولى ذات مسطبتين رخاميتين تتوسطهما فسقية رخامية يحيط بها أربعة أعمدة من المرمر تحمل سقفاً في دوره العلوي توجد شرفات. وهذه القاعة غنية بالنقوش المذهبة والجصية. أما قاعة الحمام الداخلية، فبسيطة الزخرفة نسبياً وفيها قبة من الجص لها فتحات زجاجية للنور. وفي هذه القاعة حوضان تسير إليهما الماء في أقنية تتصل بالجبل.
من أفخم أجزاء القصر قاعة السفراء التي يوجد على جدرانها نموذج إبداع الطراز المغربي، وكذلك في قبتها الخشبية ذات النقوش المذهبة، وفي نوافذها الجميلة. والملاحظ بوجه عام أن قصر الحمراء ليس له تصميم مقصود، بل إن أجزاءه تدل على أنها أضيفت من حين إلى آخر بدون أن تؤلف وحدة كاملة متناسبة التوزيع. وكذلك فإن الغالب على قصر الحمراء، الإسراف في الزخرفة وليس العناية بمتانة البناء، لذلك لم يكن غريبا أن تتهدم بعض الأجزاء منه ويعاد إصلاحها أو يبنى غيرها.
اشكرك حبيبتي
تنسيق راااائع تسلم يدينك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .