تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » **صيام الست من شوال دليل حب الطاعات **

**صيام الست من شوال دليل حب الطاعات ** 2024.

دار


دار
صيام الست من شوال..دليل حب الطاعات

دار
دار دار
يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك ثم يعقبها صيام الست من شوال لأنها من باب المسارعة في الخيرات ومغفرة للذنوب وتكفير الخطايا.
يقول ابن عثيمين في كتاب

«الشرح في شهر شوال صيام ستة أيام»

وقد وعد الله من قام وصام هذه الأيام بأجر عظيم في الدنيا والآخرة وهي سنة ثابتة ومستحبة عن النبي

(صلى الله عليه وسلم) وليس وجوب أو إلزام وسمي شوال لأن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل : لتشويل ألبان الآيل أي نقصانها وجفافها..

وقد وعد النبي من صام ستة أيام من شوال أجر صيام سنة كاملة كما ورد في الحديث الشريف، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال :

(من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر).

رواه مسلم..

وقد فسر ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم)

(من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)

.وفي رواية:جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة )

النسائي وابن ماجة في صحيح الترغيب والترهيب ورواه ابن خزيمة بلفظ:صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة..

وقد بين النبي(صلى الله عليه وسلم)هذا المعني وان المقصود بالحديث هو مضاعفة الحسنات إلى عشر أمثالها عن ثوبان بن ماجة مولي رسول الله(صلى الله عليه وسلم):قال

:من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

.رواة ابن ماجة.

كما أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة من علامات قبول صيام رمضان فإن الله تعالي إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده ويبدأ صيام الست من شوال ثاني أيام العيد وينتهي بنهاية الشهر ولا ضرر أن تصام هذه الأيام متفرقة أو متتابعة خلال الشهر أي في أولها أو وسطها أو آخرها ولكن صيامها أول الشهر أفضل لآن ذلك من باب المسارعة في الخيرات لقوله تعالي :

(وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)

.آل عمران

وقوله تعالي: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين أمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)

.الحديد

والاستمرار على صوم الست من شوال هو الأفضل والأكمل لقول النبي(صلى الله عليه وسلم) :

(أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل)

.وينبغي على من أراد صيام الست من شوال أن يبيت النية لأنه يعتبر صيام ومن كان عليه قضاء أيام من شهر رمضان فلابد أن يقضي هذه الأيام أولا قبل قيامه بصيام الست من شوال لآن صوم رمضان فرض وصيام الست من شوال نافلة فمن صام الست من شوال قبل قضاء ما عليه من رمضان فإن ثوابه لن يتحقق إلا إذا انتهي من صيام رمضان كله لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):

( من صام رمضان ثم أتبعه….)

وكان النبي على ديمة وسئلت عائشة رضي الله عنها:

(هل كان النبي يخص يوما من الأيام؟ فقالت:لا كان عملة على ديمة:وقالت:

كان النبي لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة وقد كان يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في

شوال فترك في عام اعتكاف العشرة الأواخر من رمضان ثم قضاه في شوال فاعتكف العشرة الأول منه).

ومن فوائد صيام الست من شوال تعويض ما قام الصائم به من تقصير في شهر رمضان فبهذا الصيام يعوض التقصير الذي يحدث ويؤخذ من النوافل يوم القيامة حتي يتم تعويض الفرائض كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) :

( أن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال: يقول ربنا جل وعلا لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فأن كانت تامة كتبت تامة وأن انتقص منها شيئا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم يؤخذ الأعمال على ذاكم)

رواه أبو داود..

كما ان من أراد صيام الست من شوال وكان لديه عذر شرعي يأخذ أجرها كاملة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :

(اذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل صحيحا مقيما).

رواه البخاري في صحيحه..

وقد أمر الله تعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره لقوله تعالى:

(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله علي ما هداكم ولعلكم تشكرون)

.البقرة

وشكر العبد لربه يجب أن يكون على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه وأن يصوم له شكرا وتعقيبا كما كان يفعل النبي فيقوم حتي تتورم قدماه فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول:

أفلا أكون عبدا شكورا.

قيل لبشر الحافي رحمه الله:إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان .فقال

( بئس القوم قوم لا يعرفون الله حقا إلا في شهر رمضان إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها).

ولذلك يجب أن تكون العبادة إلى الله والتقرب له في كل وقت ولا يقتصر فقط على هذا الشهر الكريم …

وسحور المسلم لصيام الست من شوال فيه مخالفة لآهل الكتاب فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :

(فصل ما بينا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)

رواه مسلم.

وصيام الست من شوال وغيره من النوافل من سمات أهل الصيام الأتقياء لقوله تعالى:

(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجر عظيم)

الأحزاب..

وللصائم فرحتان لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):

(إذا أفطر فرح بفطرة وإذا لقي ربه فرح بصومه)

.متفق عليه…

وصائم الست من شوال يباعد الله وجهه أربعمائة وعشرين خريفا عن النار لقول النبي

(ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا)

متفق عليه…

دار دار
وفقنا الله وإياكم لصيام الستة أيام من شوال

وتقبلها الله منا بمنه وكرمه
وتقبلوا ودي

أختكم في الله

دار

وهذه بعض الفتاوى في حكم صيام الست من شوال
دار
دار
دار
دار

دار
دار

دار

جزالك الله خير في ميزان حسناااتك

جزاك الله كل خير، ورفع قدرك، ونفع بك

جزاك الله خير الجزاء على طرحك الهادف
سلمت يمنياك
نسال الله ان يعيينا على الصيام وان يتقبل منا
لاحرمت الاجر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.