العشق في اللغة هو : فرط الحب ، وقيل : هو عجب المحب بالمحبوب .
وقيل : إفراط الحب ، ويكون في عفاف وفي دعارة .
وقيل : هو عمى الحس عن إدراك عيوب محبوبه .
وقد سُئلت أمس هذا السؤال :
هل يجوز أن تعشق المرأة سيدنا محمد ؟
فأجبت :مسألة العشق لا ترد في حق الله ولا في حق نبيه صلى الله عليه وسلم ،
ولا يجوز إطلاق لفظ العشق في حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
كما قيل :
تولّـهَ بالعشق حتى عَشِق = فلما استقل به لم يُطِقْ
رأى لجةً ظنها موجــة = فلما تمكن منها غَرِق
وإنما الذي ورد في الكتاب والسنة هو تعبير ( الحب ) و ( المحبة )
كقوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) الآية
وكقوله صلى الله عليه وسلم :
( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) .
رواه البخاري ومسلم .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
(من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان) .
رواه أبو داود .
ولما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟
قال : وما أعددتَّ للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله .
قال : فإنك مع من أحببت .
قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت .
قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم .
رواه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله علي يديه يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله .
رواه البخاري ومسلم .
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
عضو مركز الدعوة والإرشاد