ما أسوء أن يعيش المرء منا في عالم يقدس القوة على حساب الرحمة ،
والمادة على حساب المشاعر ،
والربح المادي على حساب الربح المعنوي ..
وما أقسى أن نعيش في مجتمع يرى اللين ضعف ،
والأخلاق مثالية زائدة ،
والمشاعر الإنسانية ثغرة يجب معالجتها .
إن أرواحنا يا صديقي أصبحت في أشد الحاجة إلى من يخفف عنها غربتها ووحشتها ،
ويتفهم إحتياجها ومطلبها .
إن أرواحنا في هذا الزمن صارت عطشى على الدوام !! .
وتالله لا يروي ظمئها شيء كقطرات الايمان ،
ولن يحيي ذبولها سوى العيش في معية الله والشعور الدائم به .
هذا الإيمان الذي يولد لدينا روح المبادرة والمقاومة والإصرار ،
الذي ينير لنا البصيرة والبصر ،
ويوفر لنا تفسيرا أعمق لأسرار الحياة وحكمة القضاء والقدر .
ولذة الإيمان يا صديقي لا تتأتى سوى بالتعبد الصادق ،
والتفكر في نعم الله وحكمته الظاهرة في كل شيء حولنا .
في سرعة الحياة توقف فجأة أخي الكريم ،
وتابع قطرات الماء التي تتساقط من كفيك من أثر الوضوء ،
توقف كي ترحل بداخلك قليلا وتعترف بضعفك واحتياجك إلى خالقك .
لا تسمح للحياة السريعة أن تسرق منك لحظات التعبد والطاعة ،
لا تسمح لها بأن تجعل من صلاتك روتينا تؤديه في وقت معين بلا روح أو وعي .
هذه اللحظات التي تأبى على التفريط فيها هي زادك الذي تواجه به الحياة بقسوتها وشدتها وطغيانها .. اللحظات التي تختلي بها بذاتك لتُقيم فيها نفسك ،
وتنظف فيها روحك من شوائب الحياة هي أغلى دقائق الحياة .. وأهمها .
بارك الله فيك وجزاك الخير كله
(( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ))
🙂
ونفعك الله به و آثابك عليه خير ثواب
جزاكِ الله خير
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
جزاك الله خير اختنا الفاضلة ورزقك الفردوس الاعلي
باارك الله فيكم