ملكُ مدينة صور النصراني يذم الرافضة لسبِّهم الصحابة!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الحافظ الضياء المقدسي (ت 643هـ ) في كتابه "النهي عن سب الأصحاب" (ص 96/ ط )
. مؤسسة الرسالة :

ومن أعجب الحكايات ما حدّثني به الشيخ الكبير حسين بن المعمّر بن أبي حسين المؤذِّن ببغداد؛ قال : حدّثني الشيخ أبو منصور – وكان حافظاً لكتاب الله تعالى –

قال : لمّا كنتُ شاباً اشتهيتُ أن أتفرّج في البلاد، فخرجتُ من بغداد، فقدمتُ أرضَ صور (وهي مدينة في جنوب لبنان)، فوجدتُ خلقاً كثيراً من المسلمين يقتتلون، فقلتُ : ما لهم؟
فقيل لي : هؤلاء السنّة والشيعة.
فقعدتُ أنظر إليهم، فغَلَبَ أهلُ السنةِ الشيعةَ، وكان أهل السنّة أقل منهم بكثير، وقتلوا منهم خمسة عشر، ثم مضوا إلى البلدة يتحاكمون إلى ملك الكفار.
فقلتُ : ما يكون فُرجة أحسن من هذه! لأمضينّ معهم أُبصر ماذا يكون .
فدخلتُ معهم على الملك في دارٍ كبيرةٍ، وإذا رجل على سرير وعليه قميص خام وسراويل خام – يعني كأنه يتزهّد .

فقال للترجمان – وهو قائم على رأسه – : " ما للمحمديين ؟"

فقال : "لا أعلم".

فقال : "ادعُ لي القسيس" .

فدعوه له، فإذا قد جاء رجل لابسٌ ثوبَ شعرٍ، وسراويل شعر أسود، وقلنسوة كذلك، فقام إليه الملك وقبّل رجليه وأجلسه موضعه،

ثم قال : "ما لهؤلاء المحمديين ؟"

قال : "أيُّها الملك، أليس قد كان لعيسى اثنا عشر حواريًّا ؟"

قال : "بلى" .

قال : "فلو بلغك عن أحدٍ أنه يَسُبُّ أحداً من الحواريين، ما كنت تصنع به ؟"

قال : "كنتُ أقتله وأُحَرِّقه وأسحقه وأذريه في الهواء" .

قال : "فإنَّ محمداً كان له عشرة من أصحابه مثل حواريي عيسى، صدَّقوه ونصروه، فهؤلاء السُّنَّة يحبون العَشَرة، وهؤلاء الآخرون يحبون واحداً ويلعنون التسعة" .

قال : فقال الملك : "أخرِجوهم !"

وقال لأصحابه : "ابزُقوا عليهم !"

ثم قال لأهل السُّنَّة : "لا ترجعوا تكلِّموهم قد شكوا منكم" .

فقال أهل السنة : "لولا كرامتك كُنّا قتلناهم كلّهم" .

فقال : "كنتم قتلتموهم ؟! فإنّ هؤلاء ليسوا بمسلمين ولا نصارى ولا يهود" . اهـ .

منقول


بارك الله فيك عزيزتي زهره لطرحك الرائع
جزاكِ الله كل خير
سلمت يداكِ على موضوعكِ الرائع

سبحان الله رد بسيط ولكن في من العبره مايعلم الانسان بارك الله فيك حبيبه وفي نقلك
راااائع ررررااااااائع
مووضوع مميز كا تميز حضورك عزيزتي

دار

دار