الوسائل المعينة على ذكر الله تعالى 2024.

الوسائل المعينة على ذكر الله تعالى (1) : (1) إخلاص العمل لله تعالى 0 (2) قراءة القرآن ودراسته وتدبره وفهمه 0 (3) دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتزام هديه 0 (4) النظر المتعمق في خلق السموات والأرض ومافيهن من مخلوقات 0 (5) اختيار الأصحاب ومجالسة الصالحين 0 (6) لزوم حلق الذكر0 (7) دراسة العلوم النافعة وغيرها0 ودمتم جمعة مباركة 0دار

الوسائل المعينة على الصدق 2024.

دار

دار
الصدق شديد على النفس؛ ولهذا قال ابن القيم:
(فحمل الصدق كحمل الجبال الرواسي، لا يطيقه إلا أصحاب العزائم، فهم يتقلبون تحته تقلب الحامل بحمله الثقيل،
والرياء والكذب خفيف كالريشة، لا يجد له صاحبه ثقلًا البتة، فهو حامل له في أي موضع اتفق،
بلا تعب ولا مشقة ولا كلفة، فهو لا يتقلب تحت حمله ولا يجد ثقله)

وإليك بعض الوسائل التي تعين على الصدق:
دار
1- مراقبة الله تعالى:
إن إيمان المرء بأن الله عز وجل معه، يبصره ويسمعه؛ يدفعه للخشية والتحفظ،
قال الله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ
وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. [المجادلة: 7]
وعندما يستحضر أن كلماته وخطراته، وحركاته وسكناته كلها محصية مكتوبة:
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]،
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ [الانفطار: 10-11]،
فإن ذلك يقوده إلى رياض الصدق في الأقوال والأعمال والأحوال.
دار
2- الحياء:
الحياء يحجب صاحبه عن كل ما هو مستقبح شرعًا وعرفًا وذوقًا،
والمرء يستحيي أن يعرف بين الناس أنه كذاب،
وهذا هو الذي حمل أبا سفيان -وهو يومئذ مشرك- أن يصدق هرقل وهو يسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو سفيان: (فوالله لولا الحياء من أن يأثروا عليَّ كذبًا لكذبت عنه) ،
أي: ينقلوا عليَّ الكذب لكذبت عليه.
قال ابن حجر: (وفيه دليل على أنهم كانوا يستقبحون الكذب، إما بالأخذ عن الشرع السابق، أو بالعرف..
وقد ترك الكذب استحياء وأنفة من أن يتحدثوا بذلك بعد أن يرجعوا فيصير عند سامعي ذلك كذابًا) .
قلت: فالمسلم أولى بالحياء من ربه أن يسمعه يقول كذبًا، أو يطلع على عمل، أو حال هو فيه كاذب.
دار
3- صحبة الصادقين:
فقد أمر الله -عز وجل- المؤمنين أن يكونوا مع أهل الصدق،
فقال –عز وجل-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة: 119]،
أي: اقتدوا بهم واسلكوا سبيلهم، وهم الذين استوت ظواهرهم وبواطنهم، ووفوا بعهودهم وصدقوا في أقوالهم وأعمالهم.
دار
4- إشاعة الصدق في الأسرة:
الإسلام يوصي أن تغرس فضيلة الصدق في نفوس الأطفال،
حتى يشبوا عليها، وقد ألفوها في أقوالهم وأحوالهم كلها.
فعن عبد الله بن عامر قال: ((دعتني أمي يومًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطك،
فقال لها صلى الله عليه وسلم: ما أردت أن تعطيه؟
قالت: أردت أن أعطيه تمرًا، فقال لها: أما لو لم تعطه شيئًا كتبت عليك كذبة)) .
الراوي: عبدالله بن عامر بن ربيعة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2943
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
دار
5- الدعاء:
لما كان حمل النفس على الصدق في جميع أمورها شاق عليها،
ولا يمكن لعبد أن يأتي به على وجهه إلا بإعانة الله له وتوفيقه إليه،
أمر الله نبيه أن يسأله الصدق في المخرج والمدخل،
فقال عز وجل: وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا. [الإسراء: 80]
وقد ذكر المفسرون عدة أقوال في تأويلها.
دار
6- معرفة وعيد الله للكذابين وعذابه للمفترين:
قد جاءت النصوص الكثيرة التي تحذر من الكذب، وتبين سوء عاقبته في الدنيا والآخرة؛
ولهذا فإنَّ تذكير النفس بها، مما يعين المرء على الصدق في أحواله كلها.

الدرر السنية

أختي في الله

اللهم أغنها بحلالك عن حرامك وبرضاك عن سخطك
وبمعافاتك من عقوبتك فأنت تعلم غايتها
فأجعل عملها مما يقربها عندك زلفا
وجميع المسلمين ..
اللهم آمين

دار
ياقلبي

بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

دار

الوسائل المعينة على التخلص من اليأْس والقنوط 2024.

دار

1- الإيمان بأسماء الله وصفاته:
إنَّ العلم والإيمان بأسماء الله وصفاته، وخاصة التي تدلُّ على الرحمة، والمغفرة، والكرم، والجود، تجعل المسلم لا ييأس من رحمة الله وفضله، فـ(إذا علم العبد، وآمن بصفات الله من الرحمة، والرأفة، والتَّوْب، واللطف، والعفو، والمغفرة، والستر، وإجابة الدعاء؛
فإنه كلما وقع في ذنب؛ دعا الله أن يرحمه ويغفر له ويتوب عليه، وطمع فيما عند الله من سترٍ ولطفٍ بعباده المؤمنين،
فأكسبه هذا رجعة وأوبة إلى الله كلما أذنب، ولا يجد اليأْس إلى قلبه سبيلًا، كيف ييأس من يؤمن بصفات الصبر، والحلم؟!
كيف ييأس من رحمة الله من علم أنَّ الله يتصف بصفة الكرم، والجود، والعطاء) .

2- حسن الظن بالله ورجاء رحمته:
قال السفاريني: (حال السلف رجاء بلا إهمال، وخوف بلا قنوط. ولابد من حسن الظن بالله تعالى) .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله، لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرَّب إلي شبرًا، تقربت إليه ذراعًا، ومن تقرَّب إلي ذراعًا، تقربت إليه باعًا، وإذا أقبل إليَّ يمشي، أقبلت إليه أهرول)) .
وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة)) .
قال الشافعي:

ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي**جعلت رجائي دون عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته**بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل**تجود وتعفو منة وتكرما
فإن تنتقم مني فلست بآيس**ولو دخلت نفسي بجرمي جهنما
ولولاك لم يغو بإبليس عابد**فكيف وقد أغوى صفيك آدما
وإني لآتي الذنب أعرف قدره**وأعلم أن الله يعفو ترحما

3- تعلق القلب بالله والثقة به:
لا بد على المرء أن يعلق قلبه بالله، ويجعل الثقة به سبحانه وتعالى في كل أحواله و(لا يليق بالمسلم أن ييأس من روح الله ولا يقنط من رحمته، ولا يكون نظره مقصورًا على الأمور المادية والأسباب الظاهرة، بل يكون متلفتًا في قلبه في كل وقت إلى مسبب الأسباب، إلى الكريم الوهاب، متحريًا للفَرَج، واثقًا بأن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، ومن هنا ينبعث للقيام بما يقدر عليه من النصح والإرشاد والدعوة، ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير، وبزوال بعض الشر وتخفيفه إذا تعذر غير ذلك) .

4- أن يكون العبد بين الخوف والرجاء:
قال تعالى في مدح عباده المؤمنين:انَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء: 90].
قال السفاريني: (نص الإمام أحمد رضي الله عنه: ينبغي للمؤمن أن يكون رجاؤه وخوفه واحدًا. فأيهما غلب صاحبه هلك.
وهذا هو العدل، ولهذا من غلب عليه حال الخوف أوقعه في نوع من اليأْس والقنوط،
إمًا في نفسه، وإمًا في أمور الناس،
ومن غلب عليه حال الرجاء بلا خوف أوقعه في نوع من الأمن لمكر الله، إمَّا في نفسه، وإمَّا في الناس) .

5- الإيمان بالقضاء والقدر:
إذا علم المرء وأيقن أنَّ كل ما حصل له هو بقضاء الله وقدره استراح قلبه،
ولم ييأس لفوات شيء كان يرجوه، أو لوقوع أمر كان يحذر منه،
قال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد: 22].
وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن: 11].
قال ابن القيم: (إذا جرى على العبد مقدور يكرهه، فله فيه ستة مشاهد: أحدها: مشهد التوحيد، وأن الله هو الذي قدره وشاءه وخلقه، وما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن، الثاني: مشهد العدل، وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه، الثالث: مشهد الرحمة، وأن رحمته في هذا المقدور غالبه، لغضبه، وانتقامه ورحمته حشوه، الرابع: مشهد الحكمة، وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك لم يقدره سدًى، ولا قضاه عبثًا، الخامس: مشهد الحمد، وأنَّ له سبحانه الحمد التام على ذلك من جميع وجوهه، السادس: مشهد العبودية، وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده فيصرفه تحت أحكامه القدرية كما يصرفه تحت أحكامه الدينية، فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه) .

6- الصبر عند حدوث البلاء:
وذلك أن الله سبحانه ذم اليائسين من رحمته عند حصول البلاء، واستثنى من الذم الصابرين على البلاء، وجعل لهم الثواب العظيم.
فقال تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [هود: 9-11].
ونهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت بسبب البلاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)) .

7- الدعاء مع الإيقان بالإجابة:
قال تعالى عن نبيه يعقوب عليه السلام لما عوتب في تذكر يوسف عليه الصلاة والسلام بعد طول الزمان، وانقطاع الأمل، وحصول اليأْس في رجوعه، قال بلسان المؤمن الواثق في وعد الله برفع البلاء عن الصابرين وإجابة دعوة المضطرين، قَال إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يوسف: 86].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)) .
قال القرطبي: -ينبغي- (استدامة الدعاء وترك اليأْس من الإجابة، وداوم رجائهما، واستدامة الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب الملحِّين في الدعاء) .
والمرء مع إلحاحه في الدعاء عليه أن يوقن بأن (النَّصر مع الصَّبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا) .

8- الأخذ بالأسباب:
يظهر لنا جليًّا في قصة يوسف عليه السلام أهمية الأخذ بالأسباب، وترك الاستسلام لليأس، فقد قال نبي الله يعقوب عليه السلام لأولاده لما أبلغوه فقد ابنه الثاني: يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف: 87].
قال السعدي: (ورد النهي عن تمني الموت للضر الذي ينزل بالعبد، من مرض أو فقر أو خوف، أو وقوع في شدة ومهلكة، أو نحوها من الأشياء. فإن في تمني الموت لذلك مفاسد.
..منها: أنه يضعف النفس، ويحدث الخور والكسل. ويوقع في اليأْس، والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور والسعي في إضعافها وتخفيفها بحسب اقتداره، وأن يكون معه من قوة القلب وقوة الطمع في زوال ما نزل به. وذلك موجب لأمرين: اللطف الإلهي لمن أتى بالأسباب المأمور بها، والسعي النافع الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه.. فيجعل العبد الأمر مفوضًا إلى ربه الذي يعلم ما فيه الخير والصلاح له، الذي يعلم من مصالح عبده ما لا يعلم العبد، ويريد له من الخير ما لا يريده، ويلطف به في بلائه كما يلطف به في نعمائه) .

9- الزهد في الدنيا:
فمن أسباب اليأْس والقنوط الأساسية، تعلق القلب بالدنيا والفرح بأخذها، والحزن والتأسف على فواتها بكل ما فيها، من جاه، وسلطان، وزوجة، وأولاد، ومال، وعافية..إلخ، فاعلم أنَّ الله سبحانه يعطي الدنيا لمن لا يحب ومن يحب، ولا يعطي الآخرة إلا لمن أحب، وقد منع أحب الخلق إليه، وأكرمهم عليه، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدنيا وما فيها، فخرج وما ملأ بطنه من خبز البر ثلاث أيام متواليات، وأنَّ المرء لن يأخذ أكثر مما قدر له فلا ييأس ولا يقنط لفوات شيء.

دار
جزاك المولى خير الجزاء
يعطيك العافية وبارك الله فيك
ع اختيارك للموضوع الرائع والمهم ..جعله الله في ميزان حسناتك
دآئمآً مميزه بآختياراتك .. تسلم دياتك يالغاليه
دمتي بحفظهـ

دار


دار

أختي الحبيبه
كان موضوع طيب ومبارك
وأسباب حقاً تنفع المؤمن الحق
للإستعانه على التخلص من اليأس والقنوط
شكر الله لكِ

دار

جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه
في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان
على طرحك المحمل
دار

الأسباب المعينة على البعد عن الزنا وكذا تركه ؟! 2024.

دار

الأسباب المعينة على البعد عن الزنى وكذا تركه :

أولا : – أن يعلم العبد أن التوبة تجب على الفور لا على التراخي فواجب على كل مكلف أن يتوب إلى الله تعالى بمجرد أنه وقع في حرام أو قارفه قال تعالى :

{ وَتُوبُوَاْ إِلَى اَللَّهِ جَمِيعَا أيُّهَ اَلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

{ إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل } صحيح مسلم

ثانيا : علم المؤمن أن البعد عن هذه الجريمة مما بايع عليه الصحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ففي الصحيح عن عبادة بن الصامت ان رسول الل – صلى الله عليه وسلم – قال : وحوله عصابة من أصحابه :

{ بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا , ولا تسرقوا , ولا تزنوا , ولا تقتلوا أولادكم , ولا تأتون ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم , ولا تعصوني في معروف , فمن وفَّىَ منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له , ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك }
رواه البخاري والسلسلة الصحيحة /2999

وكذلك لما بايع – عليه السلام – النساء وتلا الآية :-

{ يَأَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذَا جَآءَكَ اَلْمُؤْمِنَتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىَ أَن لاَّ يُشْرِكْنَ باِللَّهِ شَيْئَا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ }

قالت هند بنت عتبة مستغربة وقوع ذلك : وهل تزني الحرة يا رسول الله فقال : لا 000} الحديث { مسند أبي يعلي }

ثالثا : الحرص على الزواج المبكر والحث عليه والترغيب فيه قال تعالى :{ وَأنكحوا الأيمَى مِنكُمْ وَاَلصَّلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَاَئِكُمْ إِن يَكُونواْ فُقَرَاَءَ يُغْنِهِمْ اَللَّهُ مِن فَضْلِهِ }

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:

{ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }
متفق عليه

والله – سبحانه – بين الأجر والثواب المترتب عليه فإذا تزوج العبد فقد استكمل شطر دينه فليتق الله في الشطر الآخر وبذلك تكون الأسر الكريمة العفيفة التي تصبح محاضن للطفل المسلم السوي وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال :

{ وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له بذلك أجر قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أليس عليه وزر ؟ قالوا : بلى قال : فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر } مسلم

رابعا : أن تحرص المرأة المسلمة على الحجاب الإسلامي الذي عو عفافها وكرامتها والشارع الحكيم سد الذرائع الموصلة إلى كل شر

خامسا : أن يعلم المرء بأن له محارم : من الزوجات والبنات والأخوات والخالات والعمات فكما أنه لا يرضاه لمحارمه فكذلك الناس لا يرضونه وقد يعرض الناس عن الزواج من بناته أو محارمه نظرا لفعل ذلك الولي 00

فكما تدين تدان والسعيد من وعظ بغيره

سادسا : العلم بأن هذا من الظلم العظيم : الذي حرمه الله بين عباده وقد تصيبه دعوة مظلوم سواء كان كبير سن ذكرا أو أنثى ممن استدرج من تحت يده ذلك الظالم فيشقى بها في حياته وبعد مماته ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب والله – تعالى – يقول عنها :

{ وعزتي وجلالي لأنصرتك ولو بعد حين } صحيح ابن حبان وابن خزيمة والترمذي

سابعا : تفقد الأبناء والبنات : والحرص على ملئ اوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع ومن ذلك مجالسة الصالحين

ثامنا : إبعاد أجهزة الفساد المسموعة أو المرئية : كالقنوات الفضائية وكذا الأفلام الهابطة والصور الفاضحة التي تعرض في الإنترنت وغيره وكذا سماع الغناء فهو بريد الزنا كما قرر ذلك واحد من أهل العلم رحمهم الله

كل الحوادث مبدأها من النظر 00 ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها 00 فتك السهام بلا قوس ولا وتر

تاسعا : غض البصر: لأن الله أوجبه قال – تعالى – : { قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُجَهُمْ }

والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركه لله ابدله إيمانا يجد حلاوته في قلبه

كما جاء في الحديث { المعجم الكبير للطبراني

عاشرا : البعد عن الاختلاط : بجميع صوره في المجامع والتعليم وغيره كالوظائف ونحوها كحال بعض المدراء الذين تكون لهم السكرتيرات والأطباء الذين معهم الممرضات وغير ذلك

الحادي عشر : الحذر من الخلوة المحرمة : لقوله – صلى الله عليه وسلم – :

{ ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما } صحيح ابن حبان

ومن ذلك ما يكون من سفر المرأة وحدها بغير محرم يعرضها للخلو المحرم وقد قال – صلى الله عليه وسلم – :

{ لا يحل لا مرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا ومعها ذو محرم }

متفق عليه

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ودمتم بخيردار

دار

جزاك الله خيرا جزيلاً
وجعله فى ميزان حسناتك

اعاذنا الله واياكِ من الفواحش والمعاصي ما ظهر
منها وما بطن
اللهم آمين

دار

اللهم احفظنا من الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن

جزاكِ الله خيرا غاليتي

طـــــــــــرح رائع

جزاكن الله خيرا لمروركن الكريم الذي أضعه وسام على صدري

الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة 2024.

الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة
الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة
الأسباب المعينة على الخشوع في الصلاة

دار

دار

دار

دار دار
الأسباب المعينة على الخشوع
في الصلاة


الحمد لله الذي جعل الصلاة عمود الدين وقال تعالى: }وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{ [البقرة: 45، 46]،
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي كان آخر وصيته لأُمته عند خروجه من الدنيا الحث على الصلاة لما لها من الأهمية في الدين وعلى آله وصحابته أفضل الصلاة وأزكى التسليم.


دار

الخشوع – أهميته وأثره
إن الظواهر التي تظهر على الكثير من قسوة القلب وقحط العين وانعدام التدبر، هي بسبب المادة التي طغت على قلوبنا فأصبحت تشاركنا في عبادتنا، ولا يمكن للقلوب أن ترجع لحالتها الصحيحة حتى تتطهر من كل ما علق بها من أدران.


فهذا هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان يضع يده على الداء لهذه الظاهرة فيقول: «لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله عز وجلَّ»
[الزهد لأحمد].


والخشوع الحق يطلق عليه الإمام ابن القيم (خشوع الإيمان) ويُعرفه بأنه (خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء، فينكسر القلب لله كسرة ممتلئة من الوجل والخجل والحب والحياء، وشهود نعم الله، وجناياته هو فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح)
[الروح لابن القيم].

دار


ومما يدل على أهمية الخشوع كونه السبب الأهم لقبول الصلاة التي هي أعظم أركان الدين بعد الشهادتين، وفي السُنن عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إن العبد لينصرف من صلاته، ولم يكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، إلا خمسها، إلا سدسها، إلا سبعها، إلا ثمنها، إلا تسعها، إلا عشرها».


كما أن الخشوع يُسهل فعل الصلاة ويُحببها إلى النفس، قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: }وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{
أي فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب له فعلها منشرحًا بها صدره، لترقُبه للثواب وخشيته من العقاب. كما أن الخشوع هو العلم الحقيقي.


قال ابن رجب رحمه الله في شرح حديث أبي الدرداء في فضل العلم؛ رُوي عن عبادة بن الصامت وعوف بن مالك وحذيفة رضي الله عنهم أنهم قالوا: (أول علم يُرفع من الناس الخشوع حتى لا ترى خاشعًا).

دار


وساق أحاديث أُخرى في هذا المعنى ثم قال: ففي هذه الأحاديث أن ذهاب العلم بذهاب العمل وأن الصحابة رضي الله عنهم فسَّروا ذلك بذهاب العلم الباطن من القلوب وهو الخشوع. وقد ساق مُحقق الكتاب للأثر السابق عدة طُرق وقال: إنه
يتقوى بها.

فالصلاة إذًا صلة بين العبد وربه، ينقطع فيها الإنسان عن شواغل الحياة، ويتجه بكيانه كله إلى ربه، يستمد منه الهداية والعون والتسديد، ويسأله الثبات على الصراط المستقيم. ولكن الناس يختلفون في هذه الصلة، فمنهم من تزيده صلاته إقبالاً على الله ومنهم من لا تؤثر فيه صلاته إلى ذلك الحد الملموس، بل هو يؤديها بحركات وقراءة وذكر وتسبيح ولكن من غير شعور كامل لما يفعل ولا استحضار لما يقول: والصلاة التي يريدها الإسلام ليست مجرد أقوال يلوكها اللسان وحركات تؤديها الجوارح بلا تدبر من عقل ولا خشوع من قلب.


ففي سُنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيئًا قال الرب عزّ وجلَّ: انظروا هل لعبدي من تطوع! فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم تكون سائر أعماله على هذا».

دار


ولما يعانيه كثير من الناس من قلة خشوع في الصلاة، فقد رأينا أن نلتمس بعض الأسباب التي تعيدنا إلى الصلاة الحقيقية التي توثق صلتنا بربنا عزَّ وجلَّ وهي صلاة القلب والجوارح وتذللها لله تبارك وتعالى. وقد امتدح الله عزَّ وجلَّ أهل هذه الصفة من المؤمنين حيث قال تعالى: }قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{
[المؤمنون: 1، 2].

ولعلنا بعدما نقرأ قوله سبحانه: }إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ{
[العنكبوت: 45]،
نسأل أنفسنا ما بال الكثيرين منا يخرجون من صلاتهم ثم يأتون بأفعال وأمور منكرة شتان بينها وبين ما تتركه صلاة الخاشعين الأوابين من أثر على أصحابها الذين يخرج الواحد منهم من صلاته وهو يُحِسُّ بأن كل صلاةٍ تغسل ما في قلبه من أدران الدنيا وتقرِّبه إلى الله عزَّ وجلَّ.

دار

دار

غير منقول

دار دار

دار دار

دار
أسباب الخشوع
إذًا فلا بد من أسباب لقلة الخشوع ولا ريب أن هناك خللاً ونقصًا في أدائنا للصلاة، ولعلنا في هذه العجالة نستعرض بعض الأسباب المعينة -بإذن الله- على الخشوع في الصلاة وهي:
الإيمان الصادق والاعتقاد الجازم
الإيمان الصادق والاعتقاد الجازم بما يترتب على الخشوع من فضل عظيم في الدنيا والآخرة، في الإحساس بالسكون والطمأنينة وراحة لا مثيل لها وطيب نفس يفوق الوصف.


قال تعالى: }قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{
[المؤمنون: 1، 2]،

وروى مسلم عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام، يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله»، والآيات والأحاديث الدالة على فضل الخشوع كثيرة.

دار


الإكثار من القراءة والذكر
الإكثار من قراءة القرآن والذكر والاستغفار وعدم الإكثار من الكلام بغير ذكر الله كما في الحديث: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله: فإن كثرة الكلام بغير ذكر تعالى قسوة للقلب! وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي»
[رواه الترمذي].


فقراءة القرآن وتدبره من أعظم أسباب لين القلوب، قال تعالى: }اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ{
[الزمر: 23].


فالقراءة والذكر حصن من الشيطان ووساوسه وهي سبب لاطمئنان القلوب الذي يفقده الكثير من الناس، قال تعالى: }الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ{
[الرعد: 28]،
كما أن الإكثار من ذكر الله عزَّ وجلَّ سبب للفلاح، قال تعالى:
}وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{
[الجمعة: 10].


وليس المقام لبيان فضل الذكر ولكن أردنا التنويه إلى أنه سبب من أسباب الخشوع، ومن يرد معرفة ذلك -فضل الذكر- فعليه الرجوع إلى كتاب الله والأذكار التي ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومع هذا أيضًا الحرص على مجاهدة الشيطان وذلك بأن يعقد العزم على مجاهدته من قبل القيام إلى الصلاة وإن دخل عليه في أول صلاته فلا يستسلم له في وسطها أو آخرها بل ينبغي أن يجاهد الشيطان حتى اللحظة الأخيرة من الصلاة فالشيطان يسعى إلى تشتيت الذهن حتى لا يعقل المصلي شيئًا من صلاته، وروى مسلم عن عثمان بن أبي العاص t أنه قال: يا رسول الله، إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها عليَّ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : «ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوَّذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثًا» ويقول راوي الحديث: ففعلت ذلك فأذهبه الله عز وجل عني. إذًَا فينبغي أن يُشمِّر المصلي في المجاهدة ولا ينقطع بأن يُشمّر عن ساعد الجد، فإذا لم يخشع في هذه الصلاة فيعقد العزم على الخشوع في الأخرى، وإن قل خشوعه في هذه، فليحرص على كمال الخشوع في التي تليها وهكذا، ولا يتضجر من طول المجاهدة. ويسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعينه على ذلك.

دار


دوام المحاسبة والمراقبة
دوام محاسبة النفس ولومها على ما لا ينبغي من الاعتقاد والقول والفعل، قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{
[الحشر: 18].


وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزيّنوا للعرض الأكبر».


وأيضًا البُعد عن المعاصي بصرف النظر عمَّا يحرم النظر إليه، وكذا حفظ اللسان والسمع وسائر الجوارح وإشغالها بما يخصها من عبودية، وصرفها بالنظر في كتاب الله والكتب العلمية المفيدة وما يباح النظر إليه والتفكُّر في مخلوقاته سبحانه وتعالى والاستماع إلى الطيب من القول والتحدث في المفيد، فلا شك أن الذنوب تقيد المرء وتحجزه عن أداء العبادات على الوجه المطلوب، فكل إنسان يعرف ما هو واقع فيه من الذنوب وعليه أن يسعى في إصلاح حاله والإصلاح متعلق بمحاسبة النفس حيث إن المرء إذا حاسب نفسه بحث عما يصلحها.

دار


تدبر القرآن والأذكار:
تدبر وتفهم ما يقال في الصلاة وعدم صرف النظر فيما سوى موضع السجود مستشعرًا بذلك رهبة الموقف.
يقول الإمام ابن القيم في الفوائد: «للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف».

قال تعالى: }وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا * إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا{
[الإنسان: 26-27]

فلابد من إعطاء هذا الموقف حقه من خضوع وخشوع وانكسار إجلالاً لله عز وجل واستشعارًا بأن هذه الصلاة هي الصلاة الأخيرة في الدنيا، فلو استقر هذا الشعور في نفس المصلي لصلى صلاة خاشعة.


روى الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري رضى الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله عظني وأوجز، فقال عليه الصلاة والسلام: «إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا واجمع اليأس مما في أيدي الناس».

دار


وأيضًا هناك أسباب أخرى للخشوع نذكر منها:
الهمة وحضور القلب:
فإنه متى أهمك أمر حضر قلبك ضرورة، فلا علاج لإحضاره إلا صرف الهمة إلى الصلاة، وانصراف الهمة يقوى ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا.


التلذذ بالصلاة:
اللذة التي يجدها العباد في صلاتهم هي التي عبر عنها ابن تيمية -رحمه الله- بقوله: «إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة»، ولا نظن أن مسلمًا وجد هذه اللذة وذاق طعمها يفرط فيها ويتساهل في طلبها. وهذه اللذة كما قال ابن القيم -رحمه الله- تقوى بقوة المحبة وتضعف بضعفها، لذا ينبغي للمسلم أن يسعى في الطرق الموصلة إلى محبة الله.

دار


التبكير إلى الصلاة:
وذلك بأن يهيئ القلب للوقوف أمام الله عز وجل، فينبغي للمسلم أن يأتي إلى الصلاة مبكرًا ويقرأ ما تيسر من القرآن بتدبر وخشوع فذلك أدعى للخشوع في الصلاة، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه..»
[الحديث].


وفرق بين شخص جاء إلى الصلاة من مجلس كله لغو وحديث في الدنيا، وبين شخص قام إلى الصلاة وقد هيأ قلبه للوقوف أمام الله لما قرأه من كلام الله عز وجل، فلا شك أن حال الثاني مع الله أفضل من الأول بكثير.

دار


الحياء من الله:
أن يستحيي العبد من الله من أن يتقرب إليه عز وجل بصلاة جوفاء خالية من الخشوع والخوف، فالشعور بالاستحياء من الله يدفع المسلم إلى إتقان العبادة والتقرب إلى الله بصلاة خاشعة فيها معاني الخوف والرهبة.


النظر لحال السلف:
أن يدرك المسلم حال الصحابة والسلف في الصلاة: فقد ذكر ابن تيمية -رحمه الله- أن مسلم بن يسار كان يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه وقام الناس، وهو في الصلاة لم يشعر.


وكان عبد الله بن الزبير رضى الله عنه يسجد، فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه، وهو في الصلاة لا يرفع رأسه.
وقالوا لعامر بن عبد القيس: أتحدث نفسك بشيء في الصلاة؟ فقال: أو شيء أحب إلي من الصلاة أحدث به نفسي؟ قالوا: إنا لنحدث أنفسنا في الصلاة، فقال: أبالجنة والحور ونحو ذلك؟ فقالوا: لا، ولكن بأهلينا وأموالنا، فقال: لأن تختلف الأسنة (الرماح) في أحب إلي (من أن أحدث نفسي بذلك) وأمثال هذا متعدد.


تلك بعض الأسباب المعينة -بإذن الله- على الخشوع في الصلاة، والله نسأل أن يعيننا على طاعته -عز وجل- على الوجه الذي يرضيه عنا.
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).
دار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب ( الخشوع في الصلاة )
تأليف : عبدالله بن جار الله
غير منقول

دار دار
دار

موضوع رائع
جزيت الجنة
تقبلي مروري
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطرالفل

دار

موضوع رائع
جزيت الجنة
تقبلي مروري

أختي الكريمة
أشكركِ على طيب المرور والمشاركة
دمتِ بخير
قد يهمك أيضاً:

دار

بارك الله فيك على جمال موضوعك
بانتظار القادم دوما
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك