سلسله : مع المعلمين صُناع الأجيال :: 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع المعلمين صناع الأجيال ::

الكاتب: راوية سرحان


مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،وآله وصحبه أجمعين، وبعد.
أجمع الباحثون على أنَّ المدرسة لها دور حيوي بجانب الأسرة ولا يقل عنها في صياغة المكون التربوي والسلوكي للأبناء، بل أكدوا على أنَّ المدرسة هي التي تستطيع إمداد الطفل أو الشاب بالأخلاق والسلوكيات التي تمكنه فعلاً من يكون عنصرًا صالحًا في دينه ودنياه، والمدرسة تمده بها يمكَّنه من فهم واعٍ لكل جانب من جوانب الحياة.

فالمدرسة تلعب دوراً بارزاً في التوجيه، وتنمية القدرات، وإكساب المهارات المختلفة، ويكفى للدلالة على ذلك أنه في كثير من الأسَرِ، وخاصة في البيئة الريفية المتواضعة أو المهنة ـ في كثير من الأحيانـ لا تتوافر فيها فرص المناقشة والحوار بين الآباء والأبناء، ولا بين الأبناء وبعضهم، ولكنها ـقطعاًـ تتوفر هذه الفرص بين المدرس وأبنائه الطلبة، وبين الطلبة بعضهم البعض.
فكيف كان أو يكون هذا الحوار، وفي أي مجرى يصب؟
هذا هو السؤال.

ومع الأسف، وبالرغم من هذا الإجماع، فإننا نرى المدرسة لم تقم بالدور المنوط بها، فهي مازالت مؤسسة تعليمية، ليس للجانب التربوي فيها أي دور. والحقيقة أنَّ انعدام الجانب التربوي في المدرسة ليس فقط سسبه المناهج التعليمية ـ مع اعترافنا وعملنا أنَّ المناهج لمختلف مراحل التعليم باتفاق الخبراء المختصين تكاد تكون عديمة الفائدة، وليس لها أدنى دور في صياغة الشخصية مطلقاً.

الفصل الأول
أولا: أعرف مهمتك:
• اعلم أيها المعلم أنك تحمل أعظم وأشرف مهنة حملها إنسان على وجه الأرض فلقد كانت مهمة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم وأنت وريث النبي (ص) في علمه وعلمه إن كنت من المخلصين الصادقين.

• لا بد أن تعمل وتجتهد وتصبر وتصل الليل بالنهار ليحفظ الله عليك هذه النعمة والمتمثلة في تلك المهنة الزائدة كمعلم وهاد إلى طريق الله سبحانه وتعالى. فغيرك يجتهد ويكد ليحصل دنيا، أما أنت فما تجنيه فهو خير لك من الدنيا وما فيها.

• اعلم أن مهمتك هي طلابك وهم أمانة بين يديك ينبغي عليك أن تبذل ما في وسعك لترفع مستواك حتى تكون أهلا لحمل المسئولية وأداء الأمانة على أكمل وجه.

• اعلم انك مأمور بعدم كتمان العلم ، يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم"من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار".

• اعلم أيها المعلم أنك تصنع جيلا وتبني شخصية وتهدي عقلا وتبني قلبا وتصنع مستقبلا وتصوغ إنسانا ليكون مواطنا صالحا في كل ميدان فمن بين يديك يخرج الجندي الشجاع والاقتصادي المخلص والإداري العادل والعالم الشرعي التقي والطبيب الماهر والمهندس الوفي. فما أعظم مسئوليتك!

• اعلم أن مهمتك تحتاج إلى عمل وصبر وتضحية إنك تحميل أشبال الوطن من كل سوء تحميهم من الصديق السوء، من البيت المنحرف، من المعلم الضال، من أجهزة التخريب التي أفسدت حياتنا!

• اعلم أنك في مهمتك لا يساعدك بيت ولا شارع ولا ناد ولا أجهزة الإعلام المدمرة التي تأتي على كل ما تبنيه. وللأسف نرى الفساد له مساحة واسعة في دنيانا والصلاح مساحته ضيقة محدودة في كثير من الأحيان وهنا ، أيها المعلم المخلص ـ دورك، ولتوقن بأن جهدك سيباركه الله ولتجهد ولتؤد دورك.

• اعلم أيها المعلم أن دورك لا يقف عند حشو أذهان طلابك بالمعلومات والمعارف، لأنها وحدها لا يمكن أن تبني رجالا، ولكن لا بد أن تعزز هذه المعلومات بالعمل الصالح، فإعداد الجيل يكون بالعلم والعمل والأخلاق والسلوك.

• اعلم أيها المعلم أن أي تفريط في مهمتك خيانة للأمانة التي قبلت أنت حملها ، فلا تتخل عن مسئوليتك.

ثانيا: اعرف هدفك:
كي تسير في الطريق الصحيح لا بد أن تعرف هدفك، كما عرفت مهمتك فأنت مكلف بإعادة بناء الإنسان وصياغته ليكون إنسانا مسلما عابدا لربه ناجحا في حياته الدنيا معدا لحياته الآخرة، قوي الجسم متين الخلق مثقف الفكر قادرا على الكسب. سليم العقيدة مجاهدا لنفسه صحيح العبادة منظما في شئونه نافعا لغيره.هذا هو هدفك فلتسعى إليه بكل قوتك.

ثالثا: اعرف غايتك:
لا بد أن تكون غايتك الله سبحانه وتعالى وتقصده في قولك وعملك وعلمك وتبغي مرضاته وحسن مثوبته، فلا تنظر إلى جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر، فإذا جعلت قصدك لغير الله ـسبحانه ـ جعلته لمن لا يستطيع أن يجزيك كما سيجزيك رب العالمين، فتخسر دنياك وآخرتك، فلابد من الإخلاص بصدق النية، وقوة العزيمة، وحسن التوكل، وإيثار ما عند الله خير وأبقى يقول تعالى:
(قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (الأنعام : 162،163)، وبذلك تكن أخترت الصفقة الرابحة (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة : 111 )).

رابعا: اعرف مكانتك وأجرك:
اعلم أيها المعلم أن الله سبحانه وتعالى يصلي عليك، ويسخر الكون للصلاة عليك والاستغفار لك لأنك دائما مشغول عن نفسك بصناعة الجيل.
* إياك أن تنظر إلى مكانتك من خلال راتبك الذي تتقاضاه ولتجتهد في عملك بدقة التخطيط والإعداد وحسن التنفيذ، ولا تستشعر الدونية بين أصحاب المهن، فأنت من صنع كل المهن ، وأنت أعز الناس وأكرمهم وخيرهم ويكفيك لتعرف مكانتك أن أجرك الجنة، كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم "ما من رجل مسلم تعلم كلمتين أو ثلاثا أو خمسا مما فرض الله"فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة".

خامسا: اعرف حقك على طلابك:
إليك أيها المعلم بعض حقوق المعلم التي ينبغي أن تعرفها وتربي طلابك على القيام بها:
• التبجيل والتوقير والتواضع له وعدم الاستخفاف به.
• الإصغاء التام له، وعدم انشغال الذهن بفكر أو حديث أثناء الدرس، ففي ذلك إساءة أدب مع المعلم.
• البعد عن كل ما ينافي الأدب والحياء، وعدم كثرة الكلام من غير حاجة.
• ألا يدخل المتعلم على معلمه إلا باستئذان، ولا يدخل إلا كامل الهيئة نظيف الثياب.
• أن يجلس المتعلم أمام ويخصه بالتحية ولا يسارر أحدا في مجلسه.

تأليف: أسامة علي متولي
اختصار وتهذيب: راوية سرحان

منقول من مجانين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دار

الف شكر يا غالية و بارك الله فيك
الموضوع رائع شكرا

دار

دار

مع المعلمين: بناء الشخصية :: 2024.

مع المعلمين: بناء الشخصية ::

الكاتب: راوية سرحان
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/02/2007


مع المعلمين صناع الأجيال

أولا: بناء الجسم:

دار
احرص أيها المعلم على أن تكون متزنا دائما في كل أمورك؛ فاحص على النظافة فالمعلم الذي لا يحرص على النظافة ويرتدي الملابس البالية أو المنفرة يبعث على الاشمئزاز، وينفر منه طلابه. وإسلامنا يحث على التجمل والتزين؛ يقول صلى الله عليه وسلم "إن الله جميل يحب الجمال".
وأنت أيها المعلم أحق من يلتزم بأمر الله تعالى وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم وألوى أن تكون في أجمل صورة فاحرص على تناسق ملبسك ووسامته ونظافته مع بساطته.

* اهتم بطيب رائحتك واحرص على تنظيف أسنانك بالسواك، وإن لم تتمكن من استعمال السواك فنظف أسنانك بالفرشاة والمعجون. وابتعد عند ذهابك للمدرسة عن كل ما يسبب روائح غير طيبة كالبصل والثوم والحلبة.
* احرص على سنن الفطرة التي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها قص الأظافر وقص الشارب والتطهر.
* احرص على إزالة رائحة العرق باستخدام الطيب ومزيلات العرق والاغتسال بانتظام.
* حافظ على نشاطك وصحتك ما استطعت وذلك بممارسة الرياضة والابتعاد عن كل ما يضر صحتك مثل: المخدرات والخمور والتدخين.
* اتبع نظاما غذائيا سليما، فلا تفرط في تناول الدهون واحرص على وجود الخضروات الطبيعية الطازجة على مائدتك، ولا تكثر من شرب القهوة والشاي فالإسراف فيهما يؤدي إلى سلبيات منها: زيادة ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، وغيرهما من الأمراض. وابتعد عن الأطعمة المحفوظة ولا تفرط في تناول اللحوم وخاصة اللحوم الحمراء.
* احذر أيها المعلم من كل ما يضعف الطاقة ويسلبها كالقلق والإجهاد وسوء الهضم.
* أيها المعلم حافظ على صحتك بالرياضة المنتظمة والغذاء السليم كي يتكون قاد على عبادة ربك وتعمير الأرض والدفاع عن دينك.

ثانيا: بناء العقل:
* لتكن أيها المعلم المبرز في تخصصك ولتلم بجميع أطرافه وتغوص في بحره وإياك أن تتقيد بالمنهج الذي تدرسه.
* يجب أن تكون مستعدا في كل حين لأن تعمل في أي مرحلة دراسية تكلف بها فأنت مسلم داعية قدوة يشار إليه بالبنيان.
* اطلع على كل جديد في مجال العلوم التربوية ولا تكتف بما درسته في الجامعة.
* ارجع إلى سيرة خير معلم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانظر كيف يربي أصحابه في نماذج رائعة لا مثيل لها.
* لا بد من العلم بأصور التربية؛ لتربي الولد على أصولها ومقتضاها وعلى أسس متينة من تعاليم القرآن وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* أما إذا كان المربي جاهلا بالقواعد الأساسية في تربية الولد فإن الولد يتعقد نفسيا وينحرف خلقيا.
* أحرص أيها المعلم على تبادل الخبرات والاستفادة من الناجحين بزيارتهم والحديث معهم حول مختلف القضايا التربوي.
* تسلح بالعلم حتى تعطي فالوعاء الفارغ لا يروي ظمآن.
* يجب أن تكون موسوعيا ملم بالأصول التي ينبغي أن يلم بها كل مسلم من حسن تلاوة كتاب الله وحفظه، وحفظ ما تيسر من الحديث، ودراسة فقه العبادات والمعاملات، وفهم أصول اللغة العربية والتاريخ الرياضيات وغيرها من العلوم؛ لتفيد بها إسلامك ومادتك.
* اعرف شيئا عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء.
* اعلم أيها المعلم أن الإسلام لا يرضى عن المعلم النظري الذي لا يرى أثره في سلوك صاحبه.
* اعلم أيها المعلم أن من عمل بما علم رزقه الله علم ما لم يكن يعلم.
* اعلم أيها المعلم بأنك لا تكون عالما حتى تكون متعلما، ولا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا.
* لا تجعل أيها المعلم فعلك يكذب قولك؛ حتى لا يسخر منك الناس.
* احرص على متابعة مستحدثات عصرك ومبتكراته وخذ منها ما تستطيع مثل الكمبيوتر والانترنت ولا تتخلف عن ركب الحضارة والتقدم.
* تابع أخبار العالم من حولك واهتم بأمر المسلمين وادع لهم، وحث طلابك على الدعاء لهم، وبث روح الجهاد في نفوسهم.
* اعلم أيها المعلم أن عليك الدور الأكبر في إصلاح مجتمعك وتقويمه، وأنك أكثر أبناء المجتمع فهما له، وأكثرهم معرفة بإيجابياته وسلبياته؛ فلتمسك أنت بدفة الإصلاح مبتغيا وجه الله تعالى.
* إذا كنت تعلم من غير بلدك فاقرأ عنها وتابع أخبارها وتعرف على أحوالها وظروفها وادرس طبائع أبنائها حتى تتمكن من التعامل بلباقة وحكمة مع كل المواقف ولا تهمل تعليمهم بحجة أنهم ليسوا أبناء بلدك فكل بلاد الإسلام بلادك وأنت خليفة الله في الأرض، كل الأرض وأنت مسئول عن أبناء الإسلام في كل مكان.

ثالثا: بناء الروح:
* احرص أيها المعلم على توثيق صلتك بربك ـ سبحانه وتعالى ـ ولتؤسس بنيانك على تقوى من الله ورضوان؛ لتظل دائما راضي النفس مطمئن الفؤاد.
* لتبني روحك أيها المعلم. عليك بقراءة كتاب ربك العظيم وتدبر آياته (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24)
* يجب أن تفكر في خلق الله سبحانه وتعالى من كون فسيح ونجوم ونبات وحشرات وطيور ووحوش وفي نفسك وتكوينها.
* فكر في نعم الله عليك التي لا تحصى وأعظمها نعمة الإسلام، ومن نعم الله عليك نعمة البصر والسمع والنطق والعقل.(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) (سـبأ:34)
* فكر في الغيب وفي الفترة الباقية من أجلك ولتسارع في الخيرات. (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61)
* فكر في الموت وأكثر من ذكره وفكر في القبر وفتنته واستعذ بالله من عذاب القبر ثم فكر في الجنة والنار.
* حافظ على عبادتك وتزود بالتقوى واحرص على الفرائض واعلم أن النوافل طريقا للارتقاء إلى مراتب أعلى وأعلى. (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)
* احرص على قيام الليل ففي جوف الليل يزداد القرب والزاد والعطاء.".. وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه…"
* حاسب نفسك محاسبة دقيقة فالنفس تميل إلى الشهوات واللذات، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمن على الله".
* ادع ربك وأسأله فالدعاء هو العبادة الإعراض عنه استكبار.
* احرص على إيجاد جو عائلي هادئ مستقر، وحافظ على ابتسامتك ومرحك بما لا يخل بوقارك، وجدد حياتك بكل ما لا معصية فيه.
* ابتعد عن كل ما يخالف أوامر ربك فالمعصية تجلب سخط الله سبحانه وسبب الضلال والعقوبة.
* لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى والصغيرة قد تجرك إلى ما هو أعظم فلا تنظرن إلى صغير المعصية ولكن انظر إلى عظيم من عصيت. لقوله صلى الله عليه وسلم "إياكم ومحقرات الذنوب".
* ابتعد عن الأماكن التي يكون وجودك فيها مستنكرا.
* طهر قلبك مما قد يصيبه من أمراض كالكبر والعجب والغرور والحقد والحسد فصلاح القلب يصلح الجسد ففي الحديث عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".
* خالط الأخلاء الصالحين فأنت على دينهم؛ ففي الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
* لا تشتغل بالمباحات من المأكل والمشرب والملبس والمنكح ولا تتوسع فيها بما قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ) (الاحقاف:20) . فقول: أن الطيبات حرام ولكن لا تكون مدخلا للتعلق بالدنيا.
* ابن نفسك على الإخلاص والتقوى وهي أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك ومراقبة الله والاستشعار بالمسئولية العظيمة التي تحملها فأنت مسئول عنها، وحرر نيتك وخلصها من الله في كل ما تقوم به.
* اعلم أيها المعلم أنك داعية إلى الله ـ سبحانه ـ بفعلك وقولك ومظهرك ـ مهما كان تخصصك فالطالب الكبير يتكلم عنك ائما والتلميذ الصغير لا يقتنع إلا بكلامك؛ فلتكن قدوة لطلابك أولا وأخيرا يجر الله على يديك خيرا كثيرا.
* يقول الشافعي رضي الله عنه في وصيته لمعلم أبناء أمير المؤمنين:"ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك؛ فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبح عندهم ما تكرهه".

تأليف: أسامة علي متولي
اختصار وتهذيب: راوية سرحان

موقع مجانين

موضوع غاية في الاهمية

الف شكر ليك اختي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
دار
دار