في ظلال آية والله فضل بعضكم على بعض في الرزق 2024.

دار

دار
دار
دار
دار


آآآآمين
اللهم ارزقنا القناعة بما قسمته لنا وما رزقتنا به
سلمت يالغالية على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
قال تعالى:
{وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ( 247 ) )

أي : لما طلبوا من نبيهم أن يعين لهم ملكا منهم فعين لهم طالوت وكان رجلا من أجنادهم ولم يكن من بيت الملك فيهم ; لأن الملك فيهم كان في سبط يهوذا ، ولم يكن هذا من ذلك السبط فلهذا قالوا : ( أنى يكون له الملك علينا ) أي : كيف يكون ملكا علينا ( ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال ) أي : ثم هو مع هذا فقير لا مال له يقوم بالملك ، وقد ذكر بعضهم أنه كان سقاء وقيل : دباغا . وهذا اعتراض منهم على نبيهم وتعنت وكان الأولى بهم طاعة وقول معروف ثم قد أجابهم النبي قائلا ( إن الله اصطفاه عليكم ) أي : اختاره لكم من بينكم والله أعلم به منكم . يقول : لست أنا الذي عينته من تلقاء نفسي بل الله أمرني به لما طلبتم مني ذلك ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) أي : وهو مع هذا أعلم منكم ، وأنبل وأشكل منكم وأشد قوة وصبرا في الحرب ومعرفة بها أي : أتم علما وقامة منكم . ومن هاهنا ينبغي أن يكون الملك ذا علم وشكل حسن وقوة شديدة في بدنه ونفسه ثم قال : ( والله يؤتي ملكه من يشاء ) أي : هو الحاكم الذي ما شاء فعل ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون لعلمه [ وحكمته ] ورأفته بخلقه ; ولهذا قال : ( والله واسع عليم ) أي : هو واسع الفضل يختص برحمته من يشاء عليم بمن يستحق الملك ممن لا يستحقه .

جزاكي الله خيرا
لك مني كل الود والتفدير
تقيمي

دار

الحمد لله على نعمه التى لاتعد ولاتحصى
جزاك الله خير الجزاء غاليتى
ولاحرمتى الاجر والمثوبة

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام ناصر**

دار


آآآآمين
اللهم ارزقنا القناعة بما قسمته لنا وما رزقتنا به
سلمت يالغالية على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك

بارك الله بكِ غاليتي
أشكركِ
لا حرمني الله من إطلالتكِ
خالص تقديري
وكل الود

قد يهمك أيضاً:

ايات الرزق 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

1- قال تعالى: " قال عيسى ابن مريم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين " (114 المائدة).

2- قال تعالى {‏لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه لينفق
مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما أتاها‏}. النساء35.

3-قال تعالى (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ)الاعراف 10

4-(وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ) الحجر20

جزاك الله خير وكتب لكِ ولنا الآجر

بارك الله فيج وسدد خطاج

جزاك الله خيرا
جزاك الله الف خير وجعلها الله في موازيين حسناتك
بارك الله فيكى
وجعلها فى ميزان حسناتك

أداء الأمانة مفتاح الرزق 2024.

أداء الأمانة مفتاح الرزق

دار

دار


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وبعد:
تعريف الأمانة:
الأمانة لغة:
الأمانة مصدر قولهم: أمِن يأمَن أمانة أي صار أمينًا، وهو مأخوذ من مادّة (أ م ن) الّتي تدلّ على سكون القلب، ويقال: أمنت الرّجل أمنا وأمنة وأمانا وآمنني يؤمنني إيمانا، ورجل أمنة: إذا كان يأمنه النّاس ولا يخافون غائلته، وأمنة بالفتح إذا كان يصدّق ما سمع ولا يكذّب بشي ء، وقال الجوهريّ: الأمنة: الّذي يصدّق بكلّ شيء وكذلك الأمنة مثال الهمزة، واستأمن إليه دخل في أمانه.

وقال ابن منظور: الأمان والأمانة بمعنى، والأمانة: ضدّ الخيانة.

واصطلاحًا:
قال الكفويّ: الأمانة: كلّ ما افترض اللّه على العباد فهو أمانة كالصّلاة والزّكاة والصّيام وأداء الدّين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، وقال في موضع آخر: كلّ ما يؤتمن عليه من أموال وحرم وأسرار فهو أمانة.

وقيل: هي خلق ثابت في النّفس يعفّ به الإنسان عمّا ليس له به حقّ، وإن تهيّأت له ظروف العدوان عليه دون أن يكون عرضة للإدانة عند النّاس، ويؤدّي به ما عليه أو لديه من حقّ لغيره، وإن استطاع أن يهضمه دون أن يكون عرضة للإدانة عند النّاس.

وهي أحد الفروع الخلقيّة لحبّ الحقّ وإيثاره وهي ضدّ الخيانة.

• والأمانة إقامة لشرع الله في حنايا النفس وفي حياة الناس.
• والأمانة ثباتٌ على الذِّكر، ووفاءٌ لصاحب الأمر، صلى الله عليه وسلم، ودوامٌ على الدين إلى آخر العمر.
• والأمانة قوةٌ في حفظ الحقوق.
• والأمانة مراقبة ٌللسمع، ومحاسبةٌ للبصر، ومتابعة للفؤاد.
• والأمانة صونٌ للعلم ورعايةٌ للرواية كما كان العلماء يقولون (إنّ هذا العلم دينٌ، فانظروا عمنّ تأخذون دينكم).
• والأمانة قيامٌ بحقوق المسلمين، وتحمّلٌ لحاجات المساكين، وخدمةٌ للمحتاجين.
• والأمانة وفاءٌ بتكاليف الكتاب العزيز والسنة الشريفة والائتمار بأمرهما والوقوف عند حدودهما.
• والأمانة إنصافٌ وتجرّدٌ وأن نُنزِل الناس منازلهم ولا نَبخَسهم حقّهم.

والأمانة شهادةٌ لله، ونصيحةٌ للمسلمين، وبيانٌ للحق، حتّى لقد سُئل الحافظ علي بن المديني عن والده عبد الله بن جعفر فقال: (أبي ضعيف)، وتكلم شُعبة بن الحجاج في ولده فقال: (سميت ابني سعدًا فما سعد ولا أفلح)، وقال الذهبي في ترجمة أبي عليّ الأهوازي من الميزان: (لو حابيت أحدًا لحابيت أبا عليّ لمكان علّو روايتي في القرآن عنه).

والأمانة تركٌ للادعاء الكاذب فإن (المتشبع بما ليس عنده كلابس ثوبي زور). وقد ذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" وابن كثير في "البداية والنهاية" أن أبا عبد الله الحاكم النيسابوري كان يقرأ على الناس استدراك الحافظ عبد الغني بن سعيد عليه في أوهام وقعت له في كتاب "المدخل"، ولم يكتف بذلك حتّى بعث إليه يشكُره على نصيحته، قال ابن سعيد: (فعلمت أنه رجلٌ عاقل)!

الأمانة يا عباد الله هي التكاليفُ الشرعية، هي حقوقُ الله وحقوق العباد، فمن أدَّاها فله الثواب، ومن ضيَّعها فعليه العقاب، فقد روى أحمد والبيهقي وابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (الصلاةُ أمانة، والوضوءُ أمانة، والوزن أمانةٌ، والكيل أمانة) وأشياء عدّدها، (وأشدُّ ذلك الودائع)، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: (والغسل من الجنابة أمانة

فمن اتَّصفَ بكمَال الأمانة فقد استكمَل الدينَ، ومن فقد صفةَ الأمانة فقد نبذ الدينَ، كما روى الطبراني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له)

فضل الأمانة على الفرد والمجتمع:
معاشر المسلمين، الأمانةُ خلُقٌ مِن أخلاق الأنبياءِ والمرسَلين، وفضيلةٌ من فضائل المؤمنين، عظَّم الله أمرَها ورفع شأنها وأعلى قدرَها، يقول جلّ وعلا: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ﴾ [الأحزاب:72]، ويقول سبحانه في وَصفِ عبادِه المفلحين المؤمِنين: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المعارج:32].

وقال الملكُ ليوسف عليه السلام: ﴿ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴾ يوسف – 54 وقالت إحدى المرأتين عن موسى – عليه السلام: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ ﴾ القصص – 26، وعُرِف النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة ولُقّبَ بالأمين قبل البعثة، وقصة وضع الحجر الأسود مشهورة حيث فرح القوم بمقدمه صلى الله عليه وسلم وقالوا: هذا الأمين.

وأمانته صلى الله عليه وسلم كانت سببًا في زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بل إن الله جل وعلا وصف بها جبريل عليه السلام: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾ [الشعراء – 193]، وقال سبحانه: ﴿ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾.

الأمانةُ أمر الله بحفظِها ورِعايَتِها، وفرَض أداءَها والقِيامَ بحقِّها: ﴿ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ﴾ [البقرة: 283]، ويقول جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء: 58]، ونبيُّنا يقول: ((أدِّ الأمانةَ إلى من ائتَمَنك، ولا تخُن من خانك)) رواه أبو داودَ والترمذيّ وسنده صحيح (وعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" رواه البخاري.

(عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه تعالى عنهما – قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
"كيف بكم، وبزمان يوشك أن يأتي يغربل النّاس فيه غربلة، ثمّ تبقى حثالة من النّاس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، فاختلفوا هكذا وشبّك بين أصابعه – قالوا: كيف بنا يا رسول اللّه إذا كان ذلك؟ قال: تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصّتكم، وتذرون أمر عوامّكم" رواه ابن ماجه والحديث صحيح كما قال الألباني وغيره (عن أبي هريرة – رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم -: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمؤمن من أمنه النّاس على دمائهم وأموالهم" لرواه الترمذي والحديث صحيح.

(عن عبد اللّه بن عمر – رضي اللّه تعالى عنهما – أنّه كان يقول للرّجل إذا أراد سفرًا: ادن منّي أودّعك كما كان رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – يودّعنا: "أستودع اللّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك" رواه الترمذي وأبو داود والحديث صحيح.

وفي قصّة هرقل مع أبي سفيان – رضي الله عنه – قال هِرَقل: سألتُك عن ماذا يأمركم أي: النبي فزعمتَ أنه يأمُر بالصلاة والصِّدق والعفاف والوفاءِ بالعهد وأداء الأمانة، وهذه صِفَة نبيّ. متّفق عليه.

عباد الله، إن من الأمور المهمة التي شرعها الله بين الخلق وجعلها من الصفات المحمودة بينهم وعليها ترتكز حياة الأمة أداءَ الأمانة؛ إذ إن الأمانة هي الرابطة بين الناس في أداء الحقوق والواجبات، ولا فرق بين حاكم وموظف وصانع وتاجر وزارع، ولا بين غني وفقير وكبير وصغير، فهي شرف الغني وفخر الفقير وواجب الموظف ورأس مال التاجر وسبب شهرة الصانع وسر نجاح العامل والزارع ومفتاح كل تقدم بإذن الله ومصدر كل سعادة ونجاح بفضل الله، وإن مجتمعًا يفقد هذه الصفة الشريفة لهو من أفسد المجتمعات، ويكون ذلك في آخر الزمان؛ إذ إن الأمانة موجودة في الناس عن طريق الفطرة والوحي، ثم تقبض منهم لسوء أفعالهم، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].

فتزول الأمانة من القلوب شيئًا فشيئًا، فإذا زال أول جزء منها زال نوره وخلفه ظلمة، ثم إذا زال الجزء الثاني خلفه ظلمة أشد من الظلمة التي قبلها، ويصبح الأمين بعد ذلك غريبا في الناس، حتى يمدح من لا خير فيه ولا إيمان.

وكلَّما انتُقصت الأمانة نقصت شعبُ الإيمان لما روى مسلم من حديث حذيفة – رضي الله عنه – قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمانةَ نزلت في جذر قلوبِ الرجال أي: في وسطها، ثم نزلَ القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنَّة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال: ((ينام الرجل النومةَ، فتُقبَض الأمانة من قلبه، فيظلّ أثرها مثل الوَكت، ثم ينام الرجل، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر المجل، كجمر دحرجته على رجلك، فنفط فتراه منتبرًا وليس فيه شيء))، ثم أخذَ حصاةً فدحرجها على رجله، ((فيصبح الناس يتبايَعون، لا يكاد أحدٌ يؤدِّي الأمانة، حتى يقال: إنَّ في بني فلان رجلا أمينا، وحتى يقال للرَّجل: ما أظرفَه ما أعقله، وما في قلبه مثقالُ حبة من خردل من إيمان))

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (أصدق الصدق الأمانة وأكذب الكذب الخيانة)
وقال ابن أبي الدنيا: (الداعي إلى الخيانة شيئان: المهانة وقلة الأمانة، فإذا حسمهما عن نفسه بما وصفت ظهرت مروءته.
وقال ميمون بن مهران: (ثلاثة يؤدين إلى البر والفاجر: الأمان، والعهد، وصلة الرحم)
وقال ابن عباس – رضي الله عنهما -: (لم يرخص الله لمعسر ولا لموسر أن يمسك الأمانة)
وعن هشام أن عمر قال: (لا تغرني صلاة امرئ ولا صومه من شاء صام ومن شاء صلى لا دين لمن لا أمانة له).

أنواع الأمانات:
1- الأمانة في العبادة.
2- الأمانة في حفظ الجوارح.
3- الأمانة في الودائع.
4- الأمانة في العمل.
5- الأمانة في البيع والشراء.
6- المسؤولية أمانة.
7- الأمانة في حفظ الأسرار.
8- الأمانة في الكلام.

أيها المؤمنون:
نجد الأمانة تنظم شؤون الحياة كلها: من عقيدة وعبادة وأدب ومعاملة وتكافل اجتماعي وسياسة حكيمة رشيدة وخلق حسن كريم.

والأمانة بهذا المعنى وهذه الحدود، سر سعادة الأمم، ويوم كانت أمتنا من أصدق الشعوب والأمم في حمل هذه الأمانة والوفاء بها كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس.

الأمَانَة في واحة الشِّعر:
قال كعب المزني:

أرعَى الأمَانَةَ لا أخونُ أمانتي دار

إنَّ الخؤونَ على الطريقِ الأنكبِ دار


وقال العرجي

وما حُمِّل الإنسانُ مثلَ أمانةٍ دار

أشقَّ عليه حين يحملُها حملا دار

فإن أنت حمِّلتَ الأمَانَةَ فاصطبرْ دار

عليها فقد حمِّلتَ مِن أمرها ثقلا دار

ولا تقبلنَّ فيما رضيتَ نميمة دار

وقل للذي يأتيك يحملُها مهلا دار

وقال صالح بن عبد القدوس

أدِّ الأمَانَة والخيانة فاجْتَنِبْ دار

واعْدِلْ ولا تظلمْ، يَطِبْ لك مكسبُ دار

وإذا بُلِيْتَ بِنكبَةٍ فاصبرْ لها دار

مَن ذا رأيت مسلَّمًا لا يُنكَبُ دار


من فوائد (الأمانة):
(1) الأمانة من كمال الإيمان وحسن الإسلام.

(2) يقوم عليها أمر السّموات والأرض.

(3) هي محور الدّين وامتحان ربّ العالمين.

(4) بالأمانة يحفظ الدّين والأعراض والأموال والأجسام والأرواح والمعارف والعلوم والولاية والوصاية والشّهادة والقضاء والكتابة..

(5) الأمين يحبّه اللّه ويحبّه النّاس.

(6) من أعظم الصّفات الخلقيّة الّتي وصف اللّه بها عباده المؤمنين بقوله ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8]، و[المعارج: 32].

(7) مجتمع تفشو فيه الأمانة مجتمع خير وبركة.

كيف تكون أمينًا؟
أولاً: أداء حق الله جل وعلا بتوحيده وفعل الواجبات والبُعد عن المحرمات، ومن لم يكن أمينًا في دينه حريٌّ به ألا يكون أمينًا في مُعاملاته مع الناس، ومن ضيّع حق الله جل وعلا فهو لحق غيره أضيع.

ثانيًا: بذل جهدك في أداء ما كُلّفتَ به على الوجه المطلوب أينما كان مكانك ومهما كانت صفتك، وإن لم يعلم عنك أحد فالله جل وعلا هو السميع البصير، وهو سيجازيك لإحسانك ونزاهتك، ويُعاقبك على إساءتك وتفريطك.

ثالثًا: نزاهتك المادية بصيانة الأموال العامّة وحفظها ورعايتها، وعدم التساهل فيما هو ليس من حقك، والبعد عن كل ما فيه شُبهة أو شك، فسلامة الدين لا يعدلها شيء، ومن ترك شيئًا لله عوضه خيرًا منه.

رابعًا: القيام بحقوق المسلمين والعدل فيها وعدم الظلم والجور وأدائها بالصفة الصحيحة والوقت المحدد، مع النصح لهم فيما هو خير وأنفع.

خامسًا: التعامل مع الموظفين بما تقتضيه الأمانة فلا إفراط ولا تفريط، والعدل فيما بينهم وتقوى الله فيهم، وفي المقابل عدم التساهل معهم في أداء أعمالهم

قصص عن الأمانة:
1- قال – صلى الله عليه وسلم – وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم: " اشترى رجل من رجل عقارًا له، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض، ولم ابتع منك الذهب، فقال الذي شرى الأرض (أي: الذي باعها ): إنما بعتك الأرض وما فيها، قال: فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، قال: أنكحوا الغلام بالجارية، وأنفقوا على أنفسكما منه، وتصدقا ".

2- في القادسية ماذا فعل سعد ابن أبي وقاص بكنوز كسرى؟
لما فتح المسلمون القادسية ونصرهم الله، ورفعوا لا إله إلا الله محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في القادسية سلم لسعد بن أبي وقاص ذهب وفضة، واستولى على خزائن كسرى، ولما رآها دمعت عيناه وقال: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾ [الدخان: 25-29].

فجمع الجيش وقال: هذه أمانة فما رأيكم؟
قالوا: نرى أن تدفعها لعمر بن الخطاب الخليفة فما أخذوا منها درهمًا ولا دينارًا.

3- بينما كان الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الأرض.. فتناول التفاحة.. وأكلها ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه.. فأخذ يلوم نفسه.. وقرر أن يرى صاحب هذا البستان فإما أن يسامحه أو أن يدفع له ثمنها، وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالأمر.. فأندهش صاحب البستان لأمانة الرجل.. وقال له: ما اسمك؟؟ قال له: ثابت، قال له: لن أسامحك في هذه التفاحة إلا بشرط… أن تتزوج ابنتي… واعلم إنها خرساء عمياء صماء مشلولة.. إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة فوجد ثابت نفسه مضطرًا… يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة.. فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة؛ وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس…وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى… فأستغرب كثيرًا… لماذا وصفها أبوها بأنها صماء مشلولة خرساء عمياء…. فلما سألها قالت: أنا عمياء عن رؤية الحرام، خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله.. ومشلولة عن السير في طريق الحرام.. وتزوج هذا ثابت بتلك المرأة.. وكان ثمرة هذا الزواج: الإمام أبى حنيفة النعمان ابن ثابت.

واعلموا إن لأمانة من الأمور المهمة للمجتمع، وبدونها يعيش المجتمع في بلاء عظيم، والأمة التي لا أمانة لها هي التي تنتشر فيها الرشوة، وينتشر فيها الغش والخداع والتحايل على الحق وتضييع الواجبات التي أنيطت بأفرادها، فما من إنسان منا إلا وعمله أمانة لله في عنقه، فالشعب أمانة في يد ولاة الأمور، والدين أمانة في يد العلماء وطلبة العلم، والعدل أمانة في يد القضاة، والحق أمانة في يد القائمين عليه، والصدق أمانة في يد الشهود، والمرضى أمانة في يد الأطباء، والمصالح أمانة في يد المستخدمين، والتلميذ أمانة في يد الأستاذ، والولد أمانة في يد أبيه، والوطن أمانة في يد الجميع، وأعضاء الإنسان أمانة لديه، فاللسان أمانة فاحفظه من الكذب والغيبة والنميمة والسخرية بعباد الله، والعين أمانة فاصرفها عن النظر إلى الحرام وتوجه بها إلى النظر إلى المباح الحلال، والأذن أمانة فجنبها استماع المحرمات واصرفها إلى استماع ما يعود عليك بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة، والرجل أمانة واليد أمانة فلا تبطش إلا المباحات ولا تمش إلا إلى الخيرات، وأموالكم أمانة لديكم فلا تصرفوها إلا فيما يرضي ربكم سبحانه وتعالى، من قبل أن يأتي يوم تسأل عن هذه الأمانة: ماذا عملت بها؟ فلا تستطيع الإجابة، فقد ثبت في الحديث أن النبي قال: ((لن تزول قدما عبد يوم القيام حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين أتى به وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به؟)).

أمّة الإسلام، ومِن الأمانةِ العظيمةِ على كلِّ مسلم في هذه الأرض حملُ هذا الدينِ، وإبراز محاسنِه العِظام وفضائِله الجسام، وإفهامُ العالم كلِّه بالعِلم والعمَل بالسلوك والمظهر أنَّ هذا الدينَ خير ورحمةٌ عامّة للبشرية وصلاحٌ للعالَم يحمِل السعادة والسّلام والفوزَ والنجاة في الدنيا والآخرة.

فاتقوا الله عباد الله، وأدوا أماناتكم كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا.

الشيخ محمد كامل السيد رباح

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات

أختي في الله
اللهم اجعل كل عملها يقربها الي رضاك
ويجنبها سخطك واكنفها يا رب برحمتك
و أرزقها من حيث لا تحتسب ويسر لها آمر طاعتك
و أعصمها من معصيتك اللهم أمحو عنها الزلها

و أقل العثرة وبدل السيئة حسنه
و أجعل كل ذنب لها مغفور و أسكنها عامرات القصور
و أكرمها برؤية وجهك يا عزيز يا غفور
و جميع المسلمين ..
اللهم امين

دار
دار
ياقلبي

بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

طرح مميــز ,,

جــزاك الله خيراً ..
ونفع بما طرحت هنا
وبـارك بك..

دار

دار

كيف تفتح أبواب السعاده و الرزق أمامك 2024.

دار

لمشاهده الفيديو

دار

اضغـــــــطى على هذا الرابط

دار

دار


http://www.safeshare.tv/w/BVMcbXoeKN

دار

أسباب الرزق 2024.

دار

دار

أسباب الرزق

أولا : اكثر من الاستغفــــار

قال تعالى: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا

ثانيا : التقــــوى

قال تعالى : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

ثالثا : التوكــل على اللــه

قال الرسول : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا

رابعا : المتابعة بين الحج والعمرة

قال الرسول : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقــر والذنوب

خامسا : صلــة الرحـــم

قال رسول الله : من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه

سادسا : الإنفـــاق في سبيل الله

قال تعالى : وما أنفقتــم من شيء فهـــو يخلفـــه

اللهم صل على محمد وآل محمد

اللهم إن كان لك صفوة تدخلهم الجنة من غير حساب

ولا عـقاب فاجعل قارئ رسالتي منهم. .. .

جزاك الله خيرا على الدعوة الرائعة وعلى الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك أختي الكريمة
وجزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك ….
تقبلي مروري مع خالص شكري واحترامي لك


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكي الله خير اللهم انفعنا به وارزقنا رزقا حلال طيب

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

دار

اسباب الرزق 2024.

[size="6"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اسباب الرزق
اولا :كثره الاستغفار
قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا

ثانيا :تقوي الله
قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

ثالثا :التوكل علي الله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
لو انكم تتوكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا

رابعا :المتابعه بين الحج والعمره
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
تابعوا بين الحج والعمره فانهما ينفيان الفقر والذنوب

خامسا :صله الرحم
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه

سادسا : الانفاق في سبيل الله
قال تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
وما انفقتم من شئ فهو يخلفه

رساله جأت لي ونقلتها للفائده وارجوا منكم النقل ولا تنسوني بالدعاء

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيمsize]

نسعد بمشاركتك في المنتدى الاسلامي
وهلا بك
ونعتذر منك أختي الغالية موضوعك مكرر
تم نقله إلي سلة المحذوفات نتظر جديدك بكل شوق

دار

صلة الرزق بصلة الرحم 2024.

دار

بمناسبة هذه الأيام المباركة وقرب عيد الأضحى نذكر بأهمية صلة الرحم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَهُوَ لَكِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ :

{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } صحيح البخاري

ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ وَلَكِنَّ الْوَاصِلَ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا. صحيح البخاري

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. صحيح البخاري وفي رواية: من سره أن يُعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه. رواه أحمد

الأثر : الأجل ، ينسأ : يؤخر

وفي صحيح ابن حبان عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثرة عددهم إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون. انظر صَحِيح الْجَامِع : 5705 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب :2537

وَعَنْ عمرو بْنُ سَهْلٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ ، مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ " انظر صَحِيح الْجَامِع : 2965 , الصَّحِيحَة : 276

وروى البزار بإسناد جيد والحاكم عن علي رضي الله عنه قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مَيْتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ .

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِى وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَىَّ. فَقَالَ « لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ».صحيح مسلم

المل : الرماد الحار الذى يحمى ليدفن فيه الطعام لينضج

قال المقنع الكندي ، وهذا من أحسن ما قيل في معناه جزالة:

وإن الـــــــــــــذي بيني وبين بني أبـــي … وبين بني عمي لمختـــــــــــــــــلفٌ جداً

إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم … وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم…وإن هم هـووا غيَّي هويت لهم رشداً

وليسوا إلى نصري سراعاً وإن هم … دعونـــــــــــي إلى نصـــــرٍ أتيتهـــم شدا

وإن زجروا طيـــــــري بنحس يمر بي … زجرت لهم طيراً يمر بهم ســـــعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم… وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

لهم جل مالـــي ان تتابع لي غنى … وإن قــــــل مالــــــي لم أكلفــــهم رفــدا

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله: فقد سأل رجل من خثعم رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، قال: ثم مه ؟ قال: ثم صلة الرحم، قال: ثم مه ؟ قال :

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال: قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال :

الإشراك بالله ، قال: قلت يا رسول الله ثم مه؟ قال: ثم قطيعة الرحم،

قال: قلت يا رسول الله ثم مه ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف))

رواه أبو يعلى بإسناد جيد, كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 3/336, وانظر جمع الزوائد 8/151.

دار

جزاكِ الله خيرا على اختيارك المميز
سلمت يمنياكِ
ولاحرمك الله الاجر والثواب

بارك الله فيكِ وأثابكِ الله على الإفادة القيمة ونفع بكِ

جربي ويفسح في الرزق والقبر ؟! 2024.

" جربي "
إذا ضاق بك أمر ابحثي عن انسان بحاجة الى احد يعينه على شيئ من نوائب الدنيا فعند إعانته ستجدين انبلاجا وانشراحا واتساعا في الصدر فالإحسان لعباد الله سواء معنويا أو ماديا من أعظم أسباب انشراح الصدر ولو كان ذلك الإحسان بأمر يسير لايخسر فيه الانسان شيئا 00 ألم يقل الله تعالى ( إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم ) قال السلف : يفسح الله لكم في الصدر ويفسح الرزق ويفسح في القبر والله اني وجدت ذلك في امور ديني ولله الحمد والمنة ودمتم بخير 0داردار
جزاااك الله خير

حبيبتي

شكرا لمرورك الكريمدار
عبير تقبلى اعجابى بكى حبيبتى واستمرى

شكرا حبيبتي كل ذلك بفضل الله تعالى وثم جهودكن المثمرة في المنتدى ودمت بخيردار
[IMG]http://khaled878.***********/nooodi.gif[/IMG]

أسباب الرزق و وسائله المشروعة – الشيخ سعود الشريم 2024.

أسباب الرزق و وسائله المشروعة – الشيخ سعود الشريم

دار


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) (102 سورة آل عمران) .
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1 سورة النساء) .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (70-71 سورة الأحزاب) .

أما بعد .. فيا أيها الناس : إن من المعلوم بداهةً أن المال قوام الحياة وزينتها ، والناس يستقبلون صباحهم في كل يوم وشئون الرزق مستوليةٌ على أفئدتهم مستحوذةٌ على أفكارهم .. المقل منهم يريد سعة والموسع يريد مزيداً ، فإما غني فيه طمع أو فقير عنده قلق .. وقليل من هم بين ذلك .

وللناس مع الرزق في هذه الحياة مذاهبٌ شتى ودروبٌ متفاوتة، كلٌّ بحسب ما يحمله قلبه واعتقاده عن مفهوم الرزق ومفهوم طلبه واستيعاب الواجب تحقيقه من الوسائل المؤدية إليهما .. بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) (1-4 سورة الليل )

فمن الناس قلق متوجس لا يهنأ بنوم ولو أغمض عينيه .. ويتجرع طعامه وشرابه على شرق ولا يسيغهما لأن هاجس الرزق مستولٍ عليه وجاسمٌ بقلبه ؛ فهو لا يثق بوعدٍ ولا يستحضر قدراً قدره الله ولا يأمن سبيلا .. يرى نفسه بين الحياة والموت إن لم يلهث وراء الرزق بلا شرط ولا قيد ، بل تستوي عنده وسائل التحصيل حلالاً كانت أم حراماً ما دامت غايته المشوشة تبرر الوسيلة .. ومثل هذا إذا رأى أول الرزق سال لعابه لآخره .. حتى يأكل ولا يشبع ويشرب ولا يرتوي ؛ ليصدق عليه قول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – : " لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديًا ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب " رواه مسلم .

ومن هذه حاله يستبد به الجشع والشراهة فيجعلانه لا يكتفي بقليلٍ ولا يشبع بكثير .. لا يكفيه ما عنده فيمتد إلى ما عند غيره فيصبه سعار الكانز ، وإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد نهى عن منعٍ وهات فإن شعاره هو هاتٍ وهات .
وفي الناس من هو عكس ذلك تماماً .. قد أخلدت نفسه إلى الراحة وآثر الدعة وجلس حلس بيته لا يهش ولا ينش ينتظر السماء أن تمطر ذهباً أو فضة .. يرى أن القاعد كالساعي أو خير منه ، بل يرى أن السعي لطلب الرزق جهدٌ مهدر وثلمٌ لقدح التوكل والقناعة ..والواقع عباد الله أنه قناعٌ وتواكلٌ وليس قناعةً وتوكلاً .

والغر من هؤلاء من إذا حاججته قال لك : ألم تسمع قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " رواه أحمد والترمذي .

فانظروا يا راعاكم الله إلى استدلال القَعَدَة من المتواكلين كيف أخذوا من الحديث توكل الطير ولم يأخذوا منها غدوها ورواحها !
لقد ظلم فئامٌ من الناس القناعة فحسبوها الرضا والدون فعموا وصموا عن غير هذا المعنى ثم عموا وصموا عن تصحيحه ؛ فضعفت الهمم عن طلب معالي الأمور وهلت همت تمجيد الفقر والجوع .. وهؤلاء وإن كانوا هم القلة في المجتمعات في سائر العصور إلا أنهم يرفعون عقيرتهم بهذا أحيانًا كثيرة .

وقد رأى الفاروق – رضي الله عنه – قوما قابعين في ركن المسجد بعد صلاة الجمعة ، فسألهم من أنتم ؟ قالوا : نحن المتوكلون على الله ، فعلاهم عمر – رضي الله عنه – بدرته ، ونهرهم ، وقال : ( لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول : اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة ، وإن الله يقول 🙁 فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ (10) سورة الجمعة ) .

وكان سفيان الثوري – رحمه الله – يمر ببعض الناس وهم جلوس بالمسجد الحرام فيقول : ما يجلسكم ؟
قالوا : فما نصنع ؟
قال : اطلبوا من فضل الله ولا تكونوا عيالاً على المسلمين .

إن المسلم السعيد هو الذي تعتدل أمامه مسالك الحياة في طلب الرزق فيعمل ويتصبب منه عرقه ليتطهر من فضلات الكسل وجمود النفس ، ويكسب الكسب الحلال الطيب ؛ إذ المسلم ليس درويشاً في معتكف أو راهبًا في دير لا عمل له ولا كسب ؛ لأن الإسلام لا يعرف المؤمن إلا كادحاً عاملاً في هذه الحياة آخذاً منها معطياً لها : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (15) سورة الملك .

ولقد تعوذ النبي – صلى الله عليه وسلم – من الفقر وأمر بالتعوذ منه لأن الإسلام يريد من أهله أن يكونوا أقوياء أغنياء لا مهازيل ضعفاء .. ومعنى أن يكونوا أغنياء أي لا يكونوا عالةً يتكففون الناس ؛ فالإسلام لا يريد الفقر المذل لأتباعه كما أنه لا يريد الغنى المطغي لصاحبه ؛ فلا هو مع الكسول المحتال باسم التكفف ولا هو مع الذين يحبون المال حباً جماً يعميهم عن دينهم وأخلاقهم .
ثم إن المال غادٍ ورائح ومقبل ومدبر .. يغتني بحصوله أقوام ويفتقر بعدمه آخرون : ( وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء ) (71 سورة النحل) .

وما على العبد المؤمن إلا أن يبذل الأسباب ويبتغي عند الله الرزق ؛ فلا يدري أين خبأ الله له رزقه .. فمصادر الرزق ليست سواء ، والناس يتناوبون على معايش الحياة يطلبونها على صورة تناوب لا يقدر عليه إلا الله – سبحانه – : (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (32 سورة الزخرف)
..ولهذا مكن الله للناس في الأرض لتتنوع مصادر أرزاقهم كما قال – تعالى – : ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (10 سورة الأعراف).

فالله – جل وعلا – قسم المعاش وقدر الأرزاق والناس أجمعون لا يملكون لك عطاءً ولا منعاً .. وإنما الناس وسائط ، فما أعطوك فهو بقدر وما منعوك فهو بقدر الله ، وما كان لك فسوف يأتيك على ضعفك .. وما كان لغيرك فلن تناله بقوتك 🙁 وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (73) سورة الحـج .

وما عليك أيها المسلم إلا أن تجد وتعمل ، وتضرب في أفاق الأرض ، وتأخذ بأسباب الرزق ؛ فمن جد وجد ومن زرع حصد .. فلا كسب بلا عمل ولا حصاد بلا زرع .. روى الإمام أحمد عن رجلين من الصحابة دخلا على النبي – صلى الله عليه وسلم – فأعاناه على شيء كان يصلحه ، فقال لهما : " لا تيأسا من الرزق ما تحززت رؤوسكما ؛ فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله – عز وجل -".

ومسألة الرزق – عباد الله – أدق من أن يفهم الناس أغوارها وأعظم من أن يدركوا حكم الله فيها لأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين .. ولننظر إلى شيء من مطالب الرزق على وجه التدبر واستحضار حكمة اللطيف الخبير فيها لنجد أن من الناس من لم يكتب له رزقه إلا في أعماق البحار كالغواصين أو في ثبج الهواء بين السماء والأرض كالطيارين والملاحين .. أو تحت الأرض يجدون لقمة عيشهم في كسر صخرٍ صلدٍ كأصحاب المناجم .. والعجب كل العجب فيمن رزقه كامنٌ بين فكي الأسود وهو مروضها .. أو بين أنياب الفيلة وخراطيمها وهو يسوسها .. أو مثل بهلوان يمشي على حبلٍ ممدودٍ في الهواء ليجد لقمة عيشه بالمشي عليه في مخاطرةٍ تدهش العقول وترعد الفرائص .

هل لنا عباد الله – أن نتصور أرزاق أناسٍ مرهونةً بمرض السرطان – عافانا الله وإياكم – أليس للسرطان طبيب ؟ أليس له حقنة ؟
أليس رزق هذا الطبيب وذلك الممرض مرهونة بهذا المرض الخبيث ؟
أفلا نعلم أن من الناس من قوتهم مناط بالبرد القارس ليبيع مدفأة أو ملحفة ، أو من قوتهم مناط بالحر الشديد ليبيع ثلجاً أو آلة تبريد ؟
أليس هناك من رزقه مناط بفرح زوجٍ وزوجةٍ ليؤجر لهما وسائل الفرح ؟
أليس هناك من رزقه مناط بأتراح الناس وأحزانهم فيحفر قبراً لفلان أو يبيع كفناً له؟
وقولوا مثل ذلكم في رزق الجلاد والسجان ومنفذي القصاص وقاطع يد السارق .

إنها حكمة الله وعظمته وتسخير عباده بعضهم لبعض : (إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) (1) سورة المائدة .
وقد قال الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه : " وجعل رزقي تحت ظل رمحي " .

ألا رحم الله عبداً كسب فتطهر واقتصد فاعتدل وذكر ربه ولم ينس نصيبه من الدنيا، ويا خيبة من طغى ماله ورزقه عليه وأضاع دينه وكرامته وكان من الذين قال الله فيهم 🙁 وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ) (11) سورة الجمعة .

المؤمن الحق هو الراضي بما قسم الله له من رزق ، وهو الموقن بعدل الله فيما قسم من أرزاق لحكمة يعلمها – سبحانه – : ( وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) (255) سورة البقرة .
ذكر ابن الجوزي -رحمه الله – عن ابن الراوندي -الضال الذي اشتهر بالذكاء في القرن الثالث الهجري – أنه قد جاع يوماً واشتد جوعه فجلس على الجسر وقد أمضه الجوع فمرت خيل مزينة بالحرير والديباج ، فقال : لمن هذه ؟ فقالوا : لعلي بن بلتق – غلام الخليفة – فمرت جوار مستحسنات ، فقال : لمن هذه ؟
فقالوا : لعلي بن بلتق – غلام الخليفة – فمر به رجل فرآه وعليه أثر الضر ، فرمى إليه رغيفين فأخذهما ورمى بهما ، وقال : هذه الأشياء لعلي بن بلتق وهذان لي ، وما علم أنه بهذا الاعتراض أهل لهذه المجاعة .
.قال الحافظ الذهبي – رحمه الله – فلعن الله الذكاء بلا إيمان ورضي الله عن البلادة مع التقوى .

فالرزق – عباد الله – لا يرد إلى كياسة المرء وعقله ، فربما رأينا أكيس الناس قد أفنى عمره في الكسب قد يفوقه في الغنى من هو أجهل منه وأقل عقلاً وذكاء ، ولقد أحسن الشافعي – رحمه الله – حين قال :

ومن الدليل على القضاء وكونه *** بؤس اللبيب وضيق عيش الأحمق )

فما الذكاء سبباً في الغنى ، كما أن الفقر ليس سببه الغباء : ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) (36) سورة سبأ .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، قد قلت ما قلت فإن صواباً فمن الله وإن خطئاً فمن نفسي والشيطان ، وأستغفر الله إنه كان غفاراً .

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ..

فاتقوا الله – عباد الله – واعلموا أن الإسلام دينٌ وسطٌ بين الغال والجافي والمفْرط والمفَرِّط ؛ فهو يأمر بطلب الرزق ويحض على السعي فيه ، وفي الوقت نفسه يذم القعود عنه والإخلاد إلى الاتكال وتكفف الغير ، ولقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : " اليد العليا خير من اليد السفلى " رواه الشيخان .
ويقول ابن قتيبة – رحمه الله – : ( اليد العليا هي المعطية ؛ فالعجب عندي من قوم يقولون هي الآخذة ، ولا أرى هؤلاء القوم إلا قوم استطابوا السؤال ) .

إن العمل مهما كان حقيراً فهو خيرٌ من البطالة ؛ لأن العزة بلا سؤالٍ خيرٌ من ذلةٍ بسؤال ، وإن الإسلام نظر إلى المكلف نظر اعتبار .. حيث دعاه إلى نزول ميادين العمل على أنواعها إما مأجوراً أو حرًّا مستقلاً أو مشاركاً في المال إن استطاع، وقد سئل النبي – صلى الله عليه وسلم : أي الكسب أفضل ؟
قال : " عمل الرجل بيده ، وكل بيعٍ مبرور " .
وقال – صلى الله عليه وسلم – : " ما أكل أحدٌ طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده " رواه البخاري .

والحاصل – عباد الله – أنه يجب على المسلم أن يسعى في الرزق ويبذل وسعه وأن يرضى بما يقسم الله له ، وأن يجعل الغنى والذلة مطيتان لا يبالي أيهما قسم له .. فإن كانت القلة فإنها قد تسمو كما سمت قلة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – مع أن فيها الصبر والاحتساب ، وإن كانت الغنى فإن الغنى قد يدنو كما دنا غنى قارون، كما أنه في الوقت نفسه محلٌّ للبذل والإنفاق من فضل الله .. وجماع ذلك كله مجموعٌ فيما قاله المصطفى – صلى الله عليه وسلم – : " إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها ؛ فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله .. فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته " .. رواه الطبراني والحاكم وصححه .

هذا .. وصلوا – رحمكم الله – على خير البرية وأذكى البشرية محمدٍ بن عبد الله بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة ؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه وثنَّى بملائكته المسبحة بقدسه وأيه بكم – أيها المؤمنون – فقال – جل وعلا – 🙁 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (56) سورة الأحزاب
.. اللهم صلِّ وسلِّم وزِدْ وباركْ على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر ، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة – أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – وعن سائر أصحاب نبيك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين واخذل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين .. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفث كرب المكروبين ، واقض الدين عن المدينين ، واشف مرضانا ومرضى المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين .. اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .

اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.. اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم ، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت .. أنت الغني ونحن الفقراء .. أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين . اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .
اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا ، اللهم إنا خلقٌ من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك يا ذا الجلال والإكرام .
ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ..

سبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
دار

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

دار
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِي الْدُنَيــا وَالْآخــــرَّة وَأَجْزَل لَك الْعَطـــاء
الْلَّه يُعْطِيـــــك الْعــافِيَّة
دمت بالف خير

لك أرق التحايآ

دار

آيات الرزق 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
آيات الرزق :
1- ايه الكرسي
2-سوره الفاتحه
3-سورة الاخلاص
4-سوة الفلق
5-سورة الناس

6- "ومامن دآبه في الارض إلاعلى الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين "
7-"إن ربك يبسط الرزق لمن يشاءويقدر إنه كان ببادة خبيرأ بيصيرأ"
8-"وفي السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والارض إنه لحق مانكم تنطقون "
9-"مايفتح الله للناس من رحمة فلامسك لها ومايمسك فلامرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم"
10- سوره الضحى

مع تريدد دعاء :
لآاله الآ انت سبحانك اني كنت من ظالمين

لاحول ولاقوة الابالله
واعوذ بالله من شيطان الرجيم
وتكثير من الاستغفار وصلاة على النبي

لف الف 1000 شكر لك حبيبتي ع الموضوع الحلو
يعطيك العافية
وجزاك الله بكل حرف حسنة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

جــــزاكِ ربـي الجـــنان أخـتي الفاضــلــة
دار
وأسمحي لي بإضافة
هذه الخطبة" مفاتيح الرزق"
ناصر محمد الأحمد

شكرا ياخواتي عل مروركم
شكرا اختي على الرابط
جزاكم الله خيرا