بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الموفقة
دهمني مرة هم مقيم مقعد وجعلت أفكر في طريق الخلاص وأضرب الأخماس بالأسداس ولا أزال
مع ذلك مشفقا مما يأتي به الغد ثم قلت ما أجهلني إذ احسب أني أنا المدير لأمري وأحمل هم غدي
على ظهري ومن كان يدبر لما كنت طفلا رضيعا ملقى على الأرض كالوسادة لا أعي ولا أنطق ولا أستطيع
أن أحمي نفسي من العقرب إن دبت إلي والنار إن شبت إلى جنبي أو البعوضة إن طنت حولي ومن
رعاني قبل ذلك جنينا ؟
وبعد ذلك صبيا ؟
أفيتخلى الله الآن عني ؟
الطنطاوي رحمه الله
عزيزتي الموفقة
كلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية رأى ربه فقد أعطاه خيرا كثيرا ودفع
عنه شرورا متعددة ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم ويوجب الفرح والسرور وتأملي
{ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها }
عزيزتي الموفقة
{ التقدير الصامت لا يفيد أحدا }00
حياتنا التي نحياها اليوم مليئة بالصخب والضجيج بسبب زحمة الأعمال والواجبات وفي خضم كل ذلك
قد ننسى أن نشكر أهم الأشخاص في حياتنا أولئك الذين يقضون بجانبنا متوقعين – نحن – أنهم يعلمون
ما نحمله بداخلنا اتجاههم 00
التقدير الأهم هو الذي يستطيع أن يراه ويسمعه الآخرون0
عزيزتي الموفقة
إن حياتك بلا إمداد يسعى لرقيك ليست إلا رقما مجوفا من عمرك سيمضي !
والكتاب خير ناصح وموجه تتغير بنغمات حروفه تقاسيم الأفكار00
وتنير بضيائه القلوب والأبصار !
عزيزتي الموفقة
الهمة العالية ترفع مقام صاحبها وتورثه النجاح فهي سبيل بناء الذات فإن كان لك عزيمة صادقة وهمة عالية
في تغيير واقعك نجحت وتغيرت للأفضل وهذه من ميزات المبرزين اللامعين في هذه الدنيا فإذا توافرت الهمة
فإن النجاح حليف صاحبها فالطموح كنز لا يفنى فكوني طموح وانظري إلى المعالي فهذا عمر بن عبدالعزيز
يقول معبرا عن طموحه إن لي نفسا تواقة تمنت الإمارة فنالتها وتمنت الخلافة فنالتها وأنا الآن أتوق إلى الجنة
وأتمنى أن أنالها 0
عزيزتي الموفقة
من كانت الآخرة هي شغله الشاغل وهمه الدائم فلا يكاد يمضي يوم دون تذكر المصير وكثيرا ما يرى أمورا
من الدنيا فيربطها بالآخرة فلا يجتمع بأهله إلا تذكر اجتماع أهل الجنة
وإذا لبس ثوبا جميلا ناعما تذكر حلل أهل الجنة
وربما صعد جسرا فتذكر صراط الآخرة أو سمع صوتا
هائلا فتذكر النفخ في الصور ولا يتحدث بحديث إلا والآخرة منه نصيب
والعجيب أن من كانت الآخرة همه كفاه الله حاجاته وامور دنياه كما صح به الحديث 0
عزيزتي الموفقة
دعوة لإعادة النظر في أصحابك من حولك يقول رسول الله { الأخلاء ثلاثة فأما خليل فيقول : أنا معك حتى تأتي باب
الملك ثم أرجع وأتركك فذلك
أهلك وعشيرتك يشيعونك حتى تأتي قبرك ثم يرجعون فيتركونك
وأما خليل فيقول لك: ما أعطيت وما أمسكت فليس لك فذلك مالك
وأما خليل فيقول : أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله فيقول المرء:
والله لقد كنت من اهون الثلاثة علي }
صحيح الترغيب
فكيف ستكون صحبتك لمن سيبقى يدافع عنك ؟!
عزيزتي الموفقة
في وقت اجتماع الناس قد يتدخل الشيطان لإثارة الخصومات فيعاقب الحضور عقوبة معنوية لخطأ اثنين منهم
وفي البخاري خرج رسول الله يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال إني خرجت لأخبركم
بليلة القدر وإنه تلاحى فلان وفلان فرفعت قال النووي { وفيه أن المخاصمة والمنازعة مذمومة وأنها سبب
للعقوبة المعنوية وهي الحرمان }
تأملي كيف عوقب المسلمون كلهم وحرموا تعيين ليلة القدر
لخصومة بين اثنين فمتى نحارب الخصام والنزاع؟
عزيزتي الموفقة
ننفعل أحيانا ونقول :فلانة أخطأت في التصرف }!
مع أنها قد تكون تصرفت بشكل صحيح غير أن الأسلوب غير مقبول!
إننا بحاجة إلى إعادة النظر في كثير من أقوالنا وأعمالنا – لا سيما في الحكم على الآخرين – وقد أوصانا ربنا بالعدل في كل شيئ وفي الأقوال خاصة فقال
{ وإذا قلتم فاعدلوا }
ودمتم بخير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .