التصرف مع الصدمات العاطفية 2024.

دار

قد تكون الصدمة العاطفية: فقد شخص عزيز، أو شيء ثمين، أو فشل في
دراسة أو عمل، أو فقدان علاقة صداقة، أو اكتشاف خيانة أحد
المقربين، أو غيرها من المواقف الصعبة التي تتسبب في أزمات نفسية
عنيفة..

وهنا يزودنا المتخصصون النفسيون بالأمور التي من شأنها مساعدتنا على
عبور الصدمات، وترشدنا في كيفية مدّ يد العون
لمساعدة من يمرون بأزمات مماثلة..

تجنّب العزلة:

فالمساندة من قبل الأصدقاء والأحباء تعطي سنداً نفسياً لا يستهان به،
كما أنها تحمي من الشعور بالوحدة وما يتبعه من تأثيرات سلبية، علاوة
على أنها تعطي إحساساً بالأمان، الذي بدوره يخفف من وقع الصدمة.

الإقرار بالمشاعر:

حدّد ما تشعر به بصراحة، وقرّ به لنفسك، فتقول مثلاً:
– أنا أشعر بالمرارة لاكتشاف خيانة صديقي.
– أشعر بخيبة أمل لفقدان صداقته.
– أشعر بالحزن لأنني لم أكتشف حقيقته قبل ذلك.

إن الإقرار بالمشاعر السلبية، يعتبر الخطوة
الأولى في علاج الصدمة العاطفية. أما تجاهل هذه المشاعر بهدف نسيانها،
فيؤدي إلى دفنها مؤقتاً وليس الخلاص منها.

مناقشة الموقف

مناقشة أبعاد الصدمة مع أحد والديك أو كليهما، أو أحد أصدقائك أو
غيرهم ممن تثق في رأيه – تخرج ما بداخلك من حزن.
ولكن لا تضغط على نفسك كثيراً، إذا شعرت أنك تميل إلى الصمت لفترة من
الوقت

الأمل وسط المحنة:

درب نفسك على توقع الأفضل، وتمسك بالأمل في وسط المحنة. وتذكر المرات
السابقة التي كنت تمر فيها بأزمة، وكيف أن الموقف قد مر بسلام.
فغالباً ما يرى الإنسان الدنيا سوداء في وقت الأزمة غير أنها في واقع الأمر لا
تكون كذلك تماماً.

ألجأ إلى الله لأنه يحبك:

فالله دائماً يعينك على تخطي الصعاب؛ لأنه يحبك بشكلٍ شخصي ويهتم
بحياتك. تحدث معه أن يلهمك سلاماً وتعزية في القلب، تذكر أنه يجرح
ويعصب يسحق ويداه تشفيان، وتأكد أنه مع كل تجربة يوجد لها مخرج
وتعزية. لكن من المهم أن تصلي، فالسلام الذي يمنحه الله، يفوق العقل،
وسلام الله يختلف عن السلام الذي يعطيه كل العالم؛ لأنه سلام يفوق كل
عقل.. .

وعندما تساعد شخصاً يمرّ بأزمة عاطفية..

حاول أن تحيطه بالحب والتفهم، ولا تقلل
من شأن الأزمة (في محاولتك للتخفيف عنه)، بل دعه يعبر عما يشعر به من
أسى وحزن.
· استمع كثيراً وتكلم قليلاً، فالذي يمر بأزمة يحتاج لمن يسمعه حتى
يخرج ما بداخله من مشاعر سلبية.
· لا تتردد في مساندتك مساندة عملية له بقدر استطاعتك.
· صلي عنه، ومعه وشجعه على أن تقضي معه وقت في الصلاة. .

الصدمة العاطفية وتأثيرها على الحالة النفسية..!

ظل تعريف الصدمة العاطفية ولسنوات مقصور على الرجال، ومع حركة تحرير
النساء، توسع التعريف ليشمل حتى الأذى الجسدي والانتهاكات الجنسية.
والمعروف أن الصدمة العاطفية لها آلام عميقة وحادة، خصوصا أن وقوعها يكون غير متوقع كما أن الشخص لا يكون مستعدا لها وفي نفس الوقت لا يستطيع القيام بأي شيء يمنع حدوث ما حدث

في الحقيقة، لا أحد يستيطع أن يقرر مدى إيلام الصدمة العاطفية التي
تعرض لها شخص ما، فقط هو وحده الذي يستطيع أن يشعر
بمدى التأثر وبمدى قوة الصدمة. ومن غير المتوقع كيف سيرد شخص ما على
حدث معين. بالنسبة لشخص تعود أن يكون مسيطرا على عواطفه والأحداث، قد يكون الأمر مفاجأة له – وحتى محرجا – لاكتشاف أن شيء مثل التعرض لحادث لا قدر الله أو فقدان العمل أو فقدان شخص عزيز أو التعرض للغدر… يمكن أن يكون منهكا جداً.

والمعلوم أن أدمغتنا منظمة إلى ثلاثة أجزاء رئيسة وهي:

*اللحاء وهو السطح الخارجي، حيث مهارات التفكير العليا؛ يتضمن اللحاء
الأمامي، والجزء المتَطور مؤخراً من الدماغ.
* نظام ليمبك وهو مركز الدماغ، حيث تتطور العواطف.
* جذع الدماغ وهو الجزء الذي يسيطر على وظائف البقاء الأساسية.

مع تطور تقنية مسح الدماغ، يمكن للعلماء اليوم أن يلاحظوا عمل الدماغ،
بحيث يكشف هذه المسح بأن الصدمة في الحقيقة تغير تركيب ووظيفة الدماغ،
في النقطة حيث يلتقي اللحاء الأمامي مع الدماغ العاطفي، ودماغ البقاء.
ومن الملاحظات الهامّة أن مسح دماغ الناس الذين يمرون بعلاقة أو مشاكل
تطويرية، أو مشاكل تعليمية، أو مشاكل إجتماعية متعلقة بالمعلومات
العاطفية كشف العديد من الاضطرابات الهيكلية والوظيفية المماثلة
لاولئك المصابين بصدمة عاطفية ونفسية.

ومن جهة أخرى، يمكن لأي شخص أن يصاب بالصدمة. ويمكن للمحترفين الذين يتعاملون بالصدمة، أو الاشخاص الآخرين القريبين من شخص اصيب بالصدمة، أن يطوروا أعراض "بديلة" أو "ثانوية" للصدمة. وتطور الأعراض ليس إشارة ضعف ابداً. يجب أن تؤخذ الأعراض بجدية ويجب اتخاذ خطوات للشفاء، بالضبط مثل خطوات العلاج من مرض جسدي. وكما مع الحالة الصحية، تتفاوت درجة ومدى العلاج الضروري للشفاء من الصدمة العاطفية من شخص لآخر.
دار

دار

الله يجزيـــــــــــــــــكـ خيـــــــــــــــــر حبيبتي..

[COLOR="darkorange"][B][CENTER][SIZE="5"]جزاك الله خير على طرح هذاOR]
[COLOR="darkorange"][B][CENTER][SIZE="5"]الموضوع

تقبلي مروري ورديOLOR]

جزاكم الله خيرا حبيباتى على المرور دار

دار

حسن التصرف و الوعي – الشيخ سعود الشريم 2024.

حسن التصرف و الوعي – الشيخ سعود الشريم

دار


الحمد لله المُنعِم على عباده بدينِه القويم وشِرعته، وهداهم لاتِّباع سيِّد المُرسلين والتمسُّك بسُنَّته، وأسبغَ عليهم من واسعِ فضلِه وعظيم رحمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له دعوةُ الحقِّ يُخرِج الحيَّ من الميت، ويُخرِج الميتَ من الحيِّ، يُسبِّح له الليلُ إذا عسعسَ والصبحُ إذا تنفَّس، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله سيدُ المُرسلين، وقائدُ الغُرِّ المُحجَّلين، بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصحَ الأمةَ، وجاهدَ في الله حقَّ جهاده، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فيا أيها الناس:

اتقوا الله حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى، واعلموا أن أحسنَ الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهَديِ هديُ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكلَّ مُحدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة.
وعليكم بجماعة المُسلمين؛ فإن يدَ الله على الجماعة، ومن شذَّ عنهم شذَّ في النار. (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ))[النساء: 115].

عباد الله:

الإنسانُ الناجحُ المُوفَّق هو ذلكم الشخصُ الذي آمنَ بربِّه – جل وعلا -، وصدَّق برسوله – صلى الله عليه وسلم -، وجعلَ الإسلام قائدَه ودليلَه إلى فعل الحسن واجتِناب القبيح، وجعل من هذا الشعور المُتكامِل مِعيارًا يَميزُ به الخبيثَ من الطيب، والزَّينَ من الشَّين.

لديه من الحكمة والأناة والتأمُّل ما يتَّقي بها السوءَ قبل وقوعِه – بفضل مولاه جل وعلا -، أو أن يرفعَه بعد وقوعه، فهو في كلتا الحالَين لا يقبلُ تمامَ هذا الوقوع.

ولو تأمَّلنا السرَّ الكامِن وراءَ حُسن التصرُّف في مثلِ ذلكم، لوجَدنا خصلةً مهمةً تلبَّس بها مثلُ ذلكم المؤمن كواحدٍ من قلَّةٍ تنعُم بتلك الخَصلة في حين يفتقِدُها كثيرون، ألا وهي: "خصلةُ الوعي".

نعم، "خصلةُ الوعي" التي تتجلَّى في سلامة الإدراك ودقَّته والنأْيِ بهما عن المُؤثِّرات المُغيِّبة للمنطق والحقيقة، والذي يُمكن من خلالها قراءةُ ما بين السطور، ووضعُ النُّقط على الحروف؛ لأن الوعيَ أمرٌ زائدٌ على مُجرَّد السمع والإبصار، فما كلُّ من يُبصِرُ وعَى ما أبصر، وما كلُّ من يسمَع وعَى ما سمِع؛ لأن الله – جل وعلا – يقول: (( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ )) [الحاقة: 12].

فالوعيُ – عباد الله – مرتبةٌ أعلى من مرتبَة الإحساس السمعيِّ والبصريِّ، ولهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «نضَّر اللهُ امرءًا سمِع مقالتي فوعاها»؛ رواه الترمذي وغيرُه.

إن المرءَ المُسلم أحوج ما يكونُ إلى استثمار جانب الوعيِ في زمنٍ كثُر في الغشُّ، وشاعَ بين عمومه التدليسُ والتلبيسُ في كافَّة جوانب الحياة: دينيَّةً كانت أو دُنيويَّة.

الوعيُ – عباد الله – سلاحٌ منيعٌ يحميكَ بعد الله – سبحانه – من أن تقعَ ضحيَّة غشٍّ أو خِداعٍ أو غفلةٍ، أو أن تُجرَّ إلى مغِبَّةٍ لا تحمدُها لنفسِك بسبب غفلتك، أو أن تتعثَّر في الأمر الواحد أكثرَ من مرَّةٍ بسبب غيابِ الوعي عن شخصِك.

والمؤمنُ الواعِي محميٌّ – بإذن الله – عن مثلِ تلك العثَرات؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا يُلدغُ المؤمنُ من جُحرٍ واحدٍ مرتين»؛ رواه البخاري ومسلم.

الوعيُ – عباد الله – أعمقُ من مُجرَّد التصوُّر الظاهر للأمور؛ إذ يعترِي التصوُّرَ الظاهرَ شيءٌ من التزوير والتزويق ولبس الحق بالباطل، فيكونُ سببًا في خطأ الحكم على الشيء، وخطأ التعامُل بعد الحُكم الخاطِئ.
فلهذا كان الوعيُ سببًا أقوى في إثبات الحقِّ من مُجرَّد صورةٍ بدَت ظاهرةً لكنها مُزوَّرة.

فقد جاء في "الصحيحين" أن امرأتين خرجَتا على سليمان – عليه السلام – وقد اختلفَتا في ابنٍ معهما، كلُّ واحدةٍ تدَّعي أنه ابنُها. فقال – عليه السلام -: ائتُوني بالسكِّين أشقُّه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمُك الله، هو ابنُها – أي: ابن الكبرى -. فقضَى به للصغرى.

أي: حكمَ به لمن رفضَت شقَّه بالسكِّين، مع أنها أقرَّت أنه ابنُ الكبرى، ولكنه – عليه السلام – وعَى حقيقةَ الأمر ولم يأخذ بإقرارها الظاهِر، وهو كما قيل: "سيدُ الأدلة"؛ لأنه لو كان ابنًا للكُبرى لما رضِيَت الكُبرى بشقِّه بينهما نصفَيْن.

الوعيُ – عباد الله – ليس عبارةً فلسفيَّة، أو ترفًا فكريًّا، كلا؛ بل هو إدراكٌ ينالُه المرءُ بالجِبِلَّة تارةً، وبالاكتِساب والدُّربَة تاراتٍ أخرى، فهو صفةٌ مُساندةٌ للعلم ومُكمِّلةٌ له، فبالوعي تصِل إلى الحقيقة وتُحيطُ بما يدورُ في عالَمك من أحداثٍ وإن اعتراها شيءٌ من التحريف.

بالوعيِ يُعرفُ المرءُ متى يُصدِّق الشيءَ ومتى يُكذِّبُه. وبالوعيِ يعرفُ المرءُ متى يكونُ الكلامُ خيرًا، ومتى يكونُ الصمتُ خيرًا له. بالوعيِ يُدرِكُ من يستعينُ به ومن يستغِلُّه.
وبالوعيِ – عباد الله – يتصوَّر القضايا ويجمعُ شتاتَها؛ ليكون حكمُه على الشيء فرعًا عن تصوًّر حقيقته، فلا يعجَل بالحُكم لمن فُقِئَت إحدى عينيه حتى يسمعَ من الآخر؛ إذ قد تكون فُقِئَت عيناه كِلتاهما.

ولقد أحسنَ من قال:
وهبْني قلتُ: هذا الصبحُ ليلٌ أيعمَى العالِمون عن الضياءِ؟!

الوعيُ – عباد الله – ليس إعمالاً لسوء الظنِّ، ولا تكلُّفًا لما وراء الحقيقة، وليس هو رجمًا بالغيب، ولكنَّه كياسةً وفِطنة ناشئتان عن سَبْر الأمور ومعرفة أحوال الناس، واطِّلاعٍ وافرٍ عن الأحداث، بالنظر الدقيق الذي لا يُغالِطُه بهرجةٌ ولا إغراء. وهو في حقيقته سلاحٌ قد تحتاجُه للهُجوم وقد تحتاجُه للدفاع.

وأكثرُ ما يُوقِعُ المرءَ فريسةً للمكر والخِداع قلَّةُ وعيِه أو عدمُه بالكليَّة.

ورحِم الله الفاروق – رضي الله عنه -؛ حيث قال: "لستُ بخِبٍّ والخِبُّ لا يخدَعُني".

إذا قلَّ وعيُ المرء يومًا فإنما يتِيهُ عن الحقِّ الصريحِ ويغفُلُ
ومن كان ذا وعيٍ سويٍّ فقد يرَى بذلك حقًّا ليس بالوعي يُجهَلُ

فاحرِص – أيها المسلم – على أن تكون لبِنةً واعيةً من لبِنات المُجتمع؛ لكي تُحسِن المسيرَ، وتُتقِنَ العمل والتعامُل في النُّهوض بمُجتمعك من السيِّئ إلى الحسن، ومن الحسن إلى الأحسن.

وإياك والعُزلةَ المقيتة عن أمور المُسلمين؛ فإنها تحجُبُك عما هو خيرٌ لك في دينِك ومعاشِك، وتقضِي على كلِّ مُقوِّمات الوعيِ الناشِئِ من المُخالطَة ومعرفة أحوال الناس وأيامهم.

فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «المؤمنُ الذي يُخالطُ الناسَ ويصبرُ على أذاهم خيرٌ من الذي لا يُخالطُ الناسَ ويصبِرُ على أذاهم»؛ رواه ابن ماجه.

باركَ الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعَني وإياكم بما فيهما من الآياتِ والذكرِ والحكمة، قد قلتُ ما قلتُ إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسِي والشيطان، وأستغفرُ الله إنه كان غفَّارًا.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقه وامتِنانه.
وبعد:

فاتقوا الله – عباد الله -.

واعلموا أن الأمة بمجموعها لا تكونُ واعيةً إلا بوعيِ أفرادها، فهم فكرُها النابِض، وبصيرتُها الراقية بها إلى معالِي الأمور؛ فإن الأمةَ إذا وعَت فقد أدركَت ما لها وما عليها بين الأُمم الأخرى، فتستثمِرُ مُكتسباتِها الدينية والسياسية والاقتصادية لتثبيت هويَّتها والاعتزاز بها، والاستِعداد الدائِم لسدِّ الثَّغَرات داخِلَها وخارِجَها لئلا تُؤتَى من قِبَلها.

فبقدرِ وعيِ أمَّتنا يُمكنُ إجادةُ التعامُل مع الأحداث والأزَمات بعين المُدرِك لتحديد الأولويات وحُسن التعامُل معها بإدراك حقائِقِها، مُتجاوزةً المُؤثِّرات النفسية والاجتماعية والسياسية، مُنطلِقةً من مبدأ الإنصاف والعدل وإنزال الأمور منازِلها، كي لا تُمتهَن ولا تُزدَرَى من قِبَل خُصومها وأعدائِها فتسقُط من علوٍّ.

وإنما قوةُ الأمة الدينية والسياسية والاقتصادية مُنطلِقةً في وعيِها في استِثمار طاقاتها البشرية، وتهيِئَتها لتكون خيرَ من يخدمُ دينَها ومُجتمعَها، مُحاطةً بسِياج الوعيِ كي لا تتلقَّى الوكَزَات تلوَ الوكَزَات، ولا تُؤتَى من مأمنِها فتُدفَعُ حينئذٍ إلى ما لا تُريد، أو أن يستهينَ بها خصمُها وحاسِدُها.
فالأمةُ الواعيةُ لا تُخدَع ولا ينبَغي لها أن تُخدَع ما دامَت قائمةً بأهمِّ مُقوِّمات وعيِها، وهي: دينُها، وعدلُها، وأخلاقُها، وعلمُها.

فما جعل الله أمةَ الإسلام وسطًا بين الأُمم إلا بمثلِ ذلكم، (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) [البقرة: 143].

هذا وصلُّوا – رحمكم الله – على خيرِ البرية، وأزكى البشرية: صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأَ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائِكتِه المُسبِّحة بقُدسِه، وأيَّه بكم – أيها المؤمنون -، فقال – جل وعلا -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ صاحبِ الوجهِ الأنوَر، والجَبين الأزهَر، وارضَ اللهم عن خلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، واجعل ولايتَنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بِطانتَه يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم كُن لإخواننا المُضطهَدين في دينِهم في سائر الأوطان يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.

(( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) [البقرة: 201].
سبحان ربِّنا رب العزَّة عما يصِفون، وسلامٌ على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

دار

دارياقلبي
بارك الله جهودكِ الطيبة
اسْأَل الَلّه ان يُجْزِيْك خَيْرَا عَلَيْه وَان يَجْعَلُه فِي مِيْزَان حَسَنَاتِك
بأِنْتِظَار كُل مَاهُو مُفِيْد وَقِيَم مِنْك دَائِمَاً
كل الشكر لكِ مع خالص الود والتقدير
دار

دار

خيانة الصديقات وكيفية التصرف 2024.

السلام عليكم
كيفكم حبيباتي أنا اليوم حابة أشارك معكم موضوع خيانة الصديقات وحابة كل وحدة تعطينا رأيها وكل من مر بهذه التجربة أتشاركنا بها وتحكي كيف أتصرفت
وأنا بأبداى بقصتي
أنا كانت عندي صديقة من الطفولة وهي جارتي وكانت تخدم عندي في العمل يعني أنا مديرتها وكنت مخطوبة لمحامي وكان يترد على مكتبي لان في بينا عمل وكان بيحضر في العشية فقط عندما أكون أنا موجودة أو هكذا كنت أعتقد
المهم بعد فترة أخبروني عدد من الناس أنه يأتي كل صباح عندما تكون صديقتي وحدها في المكتب والكارتة عندما يأتي عشية ويجدها يكلمها كأنه لم يراها من فترة وضللة معمية فترة إلا أن أتت صديقة لي ولها وأخبرتني وقالت أنها عندما عنفتها قالت لها أنا أتسلى ولو كان فعلا يريدها لما نضر لي وفي يوم قررت أن أفاجئهم فأتصلت بها وقلت أني لن أحضر وبعد ساعة دهبت للعمل ووجدتهم معا فما كان مني إلا أن أدخل وأتصرف بكل طبيعية ولم أتكلم وبعد أن خرج أتت تبرر فأخبرتها أن تترك مفاتيح المكتب وتخرج وأني لا أريد أن أراها وتأثرت كثيرا لتصرفها أكثر منه لأنه يعرفني من مدة قصيرة أما هي فكانت صديقة العمل وطبعا هو تركته فورا
بنات وينكم

اهلا حبيبتى
حكايتك والله مؤلمه واكيد موقف صعب الى مريتى بيه بس اكيد صديقتك دى كان باين عليها حاجات ولو بسيطه انها انسانه مش كويسه بس ممكن علشان هى كانت صديقتك ما اخدتى بالك من اخطائها
بس الحمد لله انك اكتشفتى خداعها وسوء اخلاقها هى وخطيبك السابق
وماشاء الله انتى اتصرفتى كويس جدا لان جزاء الناس سيئة الخلق الطرد من حياتنا
وفورررررررا والحمد لله انك اكتشفتى اخلاق خطيبك بسرعه قبل ما تتزوجى او يكون معكم اطفال
ربنا يعوضك بصديقه افضل منها وربنا يعوضك بشخص محترم يحبك ويقدرك دار

شكرا أختي زهرة والحمد الله ربي عوضني بزوج صالح أما بالنسبة للصديقة فاللأسف أفتقد وجود صديقات بحياتي

اهلا حبيبتى
الحمد لله ان ربنا عوضك بالافضل منه
وبالنسبه للصديقات فيه كثير منا ليس له صديقات على ارض الواقع ولكن لنا افضل صديقات على العالم الافتراضى والحمد لله الان موجوده المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى وفيه صداقات ناجحه جدا موجوده فيها بس لازم كذلك الحذر وعدم الوثوق فى الناس سريعا
وانت هنا بين اخواتك واهلا بك معنا ويسعدنا جدا تواجدك وان شاء الله تجدى معنا افضل صحبه واحلى اخوات دار

تسلمي أختي العزيزة وفعلا كلامك صحيح وأنا أرتحت كثيرا في منتدنا العزيز وأحس أني بين أخوتي