شعر عن التسامح 2024.

/ في الإعراض عن السفيه وعدم مجاراته //

إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت

وقال ايضاً
اذا سبني نذل تزايدت رفعة و ما العيب الا ان أكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
و لو أنني أسعى لنفعي لوجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكني أسعى لأنفع صاحبي و عار على الشبعان ان جاع صاحبه

وقال ايضاً
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا

وقال ايضاً
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته؟.. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح

// في التسامح والخلق الكريم, ولين الجانب مع الآخرين //

إذا سبني نذل تزايدت رفعة ***** وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة ***** لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني ***** كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكني أسعى لأنفع صاحبي *** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

// البلاء من أنفسنا //

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا

// البعد عن أبواب الملوك //

ان الملوك بلاء حيثما حلوا فلا يكن لك في أبوابهم ظل
ماذا تؤمل من قوم اذا غضبوا جاروا عليك وان أرضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرما ان الوقوف على أبوابهم ذل

// معرفة قدر الإنســـان //

كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي

// القناعة //

رأيت القناعة رأس الغنى .. فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه .. ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم .. أمر على الناس شبه الملك

// السماحة و حسن الخلق //

لما عفوت ولم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته .. لأدفع الشر عـــني بالتحيـات
وأُظهر البـِشر للإنسان أبْغضه .. كما إن قد حشى قلبي محـبات
ولست أسلم من خل يخالطني .. فكيف أسلم من أهل العـداوات
الناس داءٌ ودواءُ الناس قربهم .. وفي اعتزالهم قـطع المودات

مقتطفات من قصائد الشــــــــاافعي

تعصي الإله وأنت تظهر حبه .. هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته .. إن المحب لمن يحب مـُطيــع
في كل يوم يبتديك بنعمة .. منه وأنت لشـكـر ذاك مضيع

ولرب نازلة يضيق بها الفتى .. ذرعاً وعند الله منهـا المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فـُرجت وكنت أظنها لا تفــــرج

صبرا جميلا ما أقرب الفرجا .. من راقب الله في الأمور نجا
من صدق الله لم ينله أذى .. ومن رجاه يكون حيث رجـا

أحب الصالحين ولست منهم .. لعلي أن أن أنال بهم شفاعة

أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي .. وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني في كـل أمر أريده .. ويحفظني حيّاً وبعد مماتــي
فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته .. لقاسمته مالي من الحسنات
تصفحت إخواني فكان أقلهم .. على كثرة الإخوان أهلُ ثِقاتـي

نقل موفق
سلمت يداك
دار

سلمت يمناك ياقمر
اختيار موفق
وافر تقديرى وتقييمى

دار

دار
دار
روووووووووووووووووووعات

التسامح 2024.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

لاتنس أعدها لي اذا كنت مسامحني

يا ترى كم مرة تكلمنا على بعضنا من ورا بعض ؟ كثير صح ؟
امممممممممممممممممممممممممممممم .. الله اعلم

يمكن ولا مرة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من

نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم.

فقلت: من هؤلاء ياجبريل ؟

فقال:

هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم

الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن مفلح – المصدر: الآداب الشرعية – الصفحة أو الرقم: 1/31
خلاصة حكم المحدث: صحيح

يا مصيبة !! طيب , وش الحل ؟؟

كفارة الغيبة

هي

ان تعتذر للشخص وتطلب منه مسامحتك , وتندم على اللي عملته

بس صعبة شوي يعني بتخجل

طيب

عندي الحل

الحل إننا كلنا نسامح بعضنا

على كل غيبة أو خطأ صار بيننا سواء عرفناه

أو ما عرفناه

وش بتستفيد ؟؟

صدقة تؤجر عليها , وسبب لمغفرة ذنوبك

قال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت

للمتقين , الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

والله يحب المحسنين)

طيب كيف ؟؟ قول معاي
اللهم إني عفوت عمن ظلمني

فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل

اللهم إني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي

وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة بلوغ مراتب المحسنين ‘

متأكد قلت معي؟؟؟؟

أرسلت لك هذه الرسالة لأني سامحتك على كل أخطائك وغيبتك لي

فساهم في نشر المحبة والتسامح وارسلها لكل شخص لتخبره انك سامحته على
اغتيابه لك , ولا تنسى مرسلها من صالح الدعاء لأنه سامحك

لااله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

دار

دار

جزاك الله خير ع الموضوع الرائع
وجعله الله في ميزان حسناتك ووفقك الله لمايحبه ويرضاه
وجعل ماكتبت شاهدًا لك لاعليك حفظ الله يمينك
دمتي بحفظ الله
ورعايته

دار

دار

قصة التسامح والسلام ؟!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم قعد افكر فى موضوع حلو قوي وهو اكيد باين بالعنوان بتعلمنا القصة دي حجات كتير جدا هقلهم بعد ما اخلص
كنت اتصفح بعض الكتب العظيمة فرئيت كتاب اسمة ؟(حبنا لاصدقائنا )فلقيت بة نشيدا فى غاية الروعه فطرح على الموضوع هذا
وسنبدا بخيرات الله
هي هتبقى قصة بس ازاي تعال اقلك

انا هقول نشيد وانتى تخترعين باقى النشيد وكذالك ولازم يتطابق مع النشيد
سنبدق بخيرات الله

النص

فى وسط قنطرة تلاقت ذات يوم نعجتان
بالكبرياء شهيرتان غليظتان عنيدتان
احدهما نظرت الى الاخرى بعين الامتهان
ودنت تصيح الان لي اخلي الطريق بلا تواني
فاجابت الاخرى بكبر لست ابرح عن مكانى
فاشتد بينهما اللجاج فهجتا يددفعان
حتى هوت فى لجة اليم الخضم الاثنتان ان السلامة والكرامة فى التسامح والليان

معانى نشيد
تلاقت :تقابلت
الامتهان:الاحتقار
بلا تواني :بلا تقصير وكسل
اللجاج :الخصام
هوت:سقطت
التهانى :المقصود التمادى

طيب
ولية لما نتخاصم مثلا هحكيلكم موقف
كنت ماشية انا وصحبتي في يوم فى المكتبة فكنت اريد ان اشتري بعض اغراض من خارج المكتبة
وهي كانت تريد ان تشتري بعض اغردها من المكتبة فقلت لها انا هروح اشتري بعض الاشياء
قالتلى لا استني اروح انا وانتى سوة فقلتلها ماشي المهم خرجت انا لحالي خارج المكتة يعنى المكتبة فيها سلالم
فطلعت اول سلمة قلتلي استني انااشتريت اغرادى داريلا نمشي لتشترين اغرادك فاشتريت ففجاة بدور علها بجانبي ما لقيتها قلقت فنظرت الى اخر الشارع لقيتها كانت ستذهب الى البيت فشتريت الاغراض فذهبت ورئها
المهم وبعد موصلنا تحت البيت تبعي قلتلها تعالي اطلعي معاي قلتلي استني اكلم ماما قلتلها طيب
المهم ممتها قلت لها ماشي طلعنا قعدت انا وهيا نتخانق لانها كما قرءتم انها تركتي وذهبت فقلت لها انتى ليش ما استنتيني زي استنيني زي ما استنيتك
قالت كنت عايزة اشتري حجات قلتلها وانا بردو وقفت معاكي فى المكتبة وكنت اريد ان اشترى وماقلتش لك حاجة
فصمتط ثم قلت لا تكلمينى مرة اخرى
المهم تاني يوم جت صالحتني وتصالحنا

يبنات حرام انكم تحتقروا احد يعني اية احتقار ؟؟؟؟؟؟
منا بردو مش فاهمة !!

تعالو نشوف

الاحتقار يعني ان احنا نبص لبعض وحش دى معنى الاحتقار
وسلالام بدي مشااركات يلا بدى مشاركات حلو باى
بقلمي لا منقول لا للمنقول
اختكم :داعيه الى الجنة

ووينكم يا بنات
بصراحه انا مش فاهمه ايه
المطلوب

ههههههههههههههههههههههه

التسامح 2024.

دار

دار

دار

هل انتي متسامحه
كيف تتعاملي مع اشخاص غلطو في حقك
التسامح هو أن ننسى الماضي الأليم بكامل ارادتنا
إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج
. قلبك وروحك
إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب
وأنه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين
بسبب شيء قد حدث في الماضي .
إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا على مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينهم .
ماهو رايك

دار

بصى يا ام روان انا متسامحه لاقصى درجه
وبنفس الوقت غير متسامحه
بتختلف على مدى وقدر الشخصيه عندى
بس بجد زعلى من النوع الوحش جدا جدا
يعنى صعب ان ارجع بسهوله

دار

دار

ام روان حبيبة قلبي موضوعك اكثر من رائع

حبيبتى انا متسامحة لاقصى درجة مااحب اشيل ف قلبي من حد لان ربنا سبحانه وتعالى بيغفر ويسامح يبقى الانسان الى من التراب مش حيسامح

بصي بس ماكدبش عليكى ممكن اوقات لما الشخصية دى تزعلنى ف موقف بعد كده احس بشوية الم منها

بس مافيش حاجة تستاهل الخصام والزعل وكفاية ان الى زعلنى حس بغلطه وجاه رضانى دى عندى بالدنيا كلها

دمتى متالقة ياحبيبتى بقلمك الممتاز

اختى سماء قد ايه انتى انسانه جميله
بس للاسف
فى ناس لا تعترف بخطائها
فهل برضوا ينفع معهم تسامح
وطبعا انا ان ربنا بيسامح بس يا حبيبتى مع مين
من الانسان فعلا يكون اخطاء صلح خطئه فما بالك
من انه بحس الصح على طول وهو مبيغلطش


دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة هنااسلام

دار

بصى يا ام روان انا متسامحه لاقصى درجه
وبنفس الوقت غير متسامحه
بتختلف على مدى وقدر الشخصيه عندى
بس بجد زعلى من النوع الوحش جدا جدا
يعنى صعب ان ارجع بسهوله

دار

دار

هلا بالغاليه
باين عليك متسامحه
ربي مايورينا زعلك حبيبه
فانتي غاليه علينا
والدنيا مابتستاهل ازعلو فيها في رحله قصيره مهما طال الزمن فيها
بارك ربي فيك

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة سماء محمد

دار

ام روان حبيبة قلبي موضوعك اكثر من رائع

حبيبتى انا متسامحة لاقصى درجة مااحب اشيل ف قلبي من حد لان ربنا سبحانه وتعالى بيغفر ويسامح يبقى الانسان الى من التراب مش حيسامح

بصي بس ماكدبش عليكى ممكن اوقات لما الشخصية دى تزعلنى ف موقف بعد كده احس بشوية الم منها

بس مافيش حاجة تستاهل الخصام والزعل وكفاية ان الى زعلنى حس بغلطه وجاه رضانى دى عندى بالدنيا كلها

دمتى متالقة ياحبيبتى بقلمك الممتاز

الروعه طبعك حبيبه
من كلامك ومعاملاتك فالكل يعرف بطيبتك وتسامحك وقلبك الطيب
وفعلا الواحد بزعل بس البنسي بسرعه هو في نعمه لانو التسامح صفه جميله ومريحه للشخص
جعلك ربي متسامحه دائما وابدا
شكرا يازوق

قد يهمك أيضاً:

دعوة للتسامح —العفو والتسامح 2024.

التسامح او العفو هي من أنبل الصفات على وجه الأرض
فما أحوجنا لها في هذه الأيام
كثيراً مانرى المشاكل تشتعل بين المسلمين وكثيراً مانرى خصاما وأحياناً قد يكون فراقاً بين صديقين
أو أخ وأخيه فأين هو التسامح الذي أوصانا به ربنا الكريم في كتابه :

((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
-النور22-

وقوله

((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))
-فصلت34-

ولتكن لنا أسوة حسنة في رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال :

(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل-
على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
– أبو داود والترمذي وابن ماجه –

أو عندما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه
صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما
بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على
هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
– متفق عليه –

وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به
وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون
أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
– سيرة ابن هشام –

فما أجمل العفو وما أحبه لله ورسوله
فالعفو كالماء يظفئ نار الخلاف والنزاع وما أروع العفو عن هفوات الناس،
وغفران أخطائهم، فهذا يعد حسنة حقيقية، فالله سبحانه كبير فى غفرانه، عظيم فى عفوه وتسامحه.

وهو يريح الضمير وقد أكدت بعض الوكالات العلمية أن العفو والصفح يرتبطان بانخفاض ضغط الدم الشرياني ومستويات هرمونات التوتر في أجسامنا،واثبتت الدراسه أن هناك ارتباطات بين العفو والتسامح والآثار الفسيولوجية في الجسم ، حيث أن التسامح والعفو يؤديان الى تقليل إفراز هرمون التوتر…..(الكورتيزول) الذي يؤدي إلى رفع ضغط الدم .

فهاهو العلم يثبت أن التسامح والعفو أقوى من الثأر والإنتقام
فهل هناك أجمل من أن يتحول الأعداء إلى أحباب !

اصنع لك أثراً جميلاً في كل النفوس
انسى الأحقاد والعدوات .. عش حياة هانئة
إن عاداك أحد .. فقدم له هدية
إن لم يسلم عليك فابداء أنت .. فخيركم من يبدا بالسلام

فلنعفو أخوتي في الإسلام عن من أساء إلينا حتى نكسب محبة الناس
ويرتاح بالنا ويعظم أجرنا بإذن الله ولنكن كما قال الشاعر :

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعآ

يرمى بصخر فيلقى بأطيب الثمر

دعا الاسلام الى التسامح والعفو بين الافراد والجماعات حفزاً على تجنب تكرار الشر والفساد، واملاً في ان يكون ذلك العفو سبيلاً للاصلاح، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز دفع العدوان والافساد بالتي هي احسن قال تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن، فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}. ذلك ان هذا الدفع بالحسنى يجلب المحبة والثقة بين الناس، وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم – عليه الصلاة والسلام – بالعفو والصفح عمن اساء او يسيء اليه قال تعالى: {فاصفح الصفح الجميل} فالاسلام يحث على الصبر والصفح بدل القتل والقتال، والرفق واللين بدل العنف والعدوان، قال ابن القيم – رحمه الله – حقيقة العفو: اسقاط حق ثابت جوداً وكرماً مع القدرة على الانتقام، فمن ترك ما وجب له من الحقوق شرعاً فهو عاف، وان عفو الله سبحانه وتعالى هو اسقاطه لحقوقه او بذله لفضله.

فالعفو حق ثابت للعافي دون المعفى عنه، فيؤدي هذا الحق اختيارياً ابتغاء الاجر والثواب من الله تعالى من غير جبر او اكراه، قال سبحانه: {فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. ذلك ان العفو هو التنازل عن الحق الثابت للعافي جوداً وكرماً في علو ورفعة ومقدرة على اخذ الحق، ومن غير ضعف او استسلام او قبول الدينة من الاشرار المعتدين المفسدين.

لقد بلغ الاسلام قمة التسامح عندما عبر عن اخلاقيات العفو عند المؤمنين، وما يؤدي اليه من محبة ومودة بين الناس، واعطاهم درساً في الآداب حتى مع الكافرين الذين رفضوا الايمان بالله. يقول تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين}. ويقول سبحانه: {وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}.

واذا كان من اللازم معاقبة المعتدين والمفسدين من الافراد والجماعات، فإن العقاب يجب أن يكون في مقابلة المعاملة بالمثل من غير اعتداء او تجاوز للحد، واذا كان مجال العفو والصبر والتسامح ممكناً فيكون هو الاولى بالاتباع.

وفي السنة النبوية، ان الرسول – عليه الصلاة والسلام – قال: «ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». فالمعنى ان من عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاده الله عزة وكرامة ورفعة الى جانب جزيل المثوبة في الآخرة.

وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله عز وجل عفو يحب العفو ولا ينبغي لوالي امر ان يؤتى بحد إلا اقامه ثم قرأ قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم}.

وفي هذا التوجيه الكريم حث على العفو مع عظم الجريمة، وترك العقوبة على هذا الجرم ابتغاءً لوجه الله تعالى ورغبة في الاجر والمثوبة. ومن الشواهد التاريخية في الاسلام انه: لما فتح النبي – عليه الصلاة والسلام – مكة سنة ثمان من الهجرة قال لقريش: «ما ترون أني فاعل بكم؟».

قالوا: خيراً، أخ كريم وابن اخ كريم، فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء، اقول لكم ما قاله اخي يوسف لاخوته: لا تثريب عليكم». فلم يتعرض لأحد من اهلها في النفس او المال بأذى، فضرب بذلك – عليه الصلاة والسلام – المثل الاعلى في العفو عند المقدرة، وذلك قمة الصفح والسماحة في وقت كان يستطيع ان ينتقم منهم مقابل ما لاقاه منهم من اذى ومقاتلة وعدوان.

إن في روح الاسلام من العفو والسماحة الانسانية تجاه البشرية كلها ما لا يملك منصف من البشر ان ينكره، فهي تحث على تآلف الاجناس، واشاعة التراحم والمودة بين الناس، والتأدب بالآداب الاسلامية، ونبذ الحقد والحسد والتباغض، ليتحقق العدل والانصاف واعطاء الحقوق لأصحابها والمساواة بين بني البشر.

العفو والصفح والتسامح]

الســلام عليكم ورحمـــــة الله وبركــــــاته ؛؛؛

هذه خطبة من خطب المسجد الحرامـ للشيخ سعود الشريمـ حفظه الله

في فضل العفو والصفح .. فلاهمية الصفح والعفو نقلتها فأن هذه الدنيا زائله
ونحن نجتمع هنا لنكون اخوة متحابين متألفين والا مافائده اجتماعنا اذا كنا سنتناحر ونتقاطع
الهمـ اصلح قلوبنا واجعلنا من اهل العفو الصفح

____________________
____________________

الخطبة الأولى :

أمّا بعد: فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدَى هديُ محمّد ، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة.

ألا فاتَّقوا الله عبادَ الله، واعلموا أنَّما هذه الحياة الدنيا متاع، وأنَّ الآخرة هي دار القرار، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة:100].

أيّها الناس، سلامة صدرِ المرء من الغشَش وخُلوّ نفسِه من نزعةِ الانتصار للنَّفس والتشَفِّي لحظوظِها لهي سِمَة المؤمن الصالح الهيّن اللَّيِّن الذي لا غلَّ فيه ولا حسَد، يؤثر حقَّ الآخرين على حقِّه، ويعلم أنَّ الحياةَ دارُ ممرٍّ وليسَت دار مَقرٍّ؛ إذ ما حاجةُ الدنيا في مفهومه إن لم تكُن موصِلَةً إلى الآخرة؛ بل ما قيمةُ عيشِ المرء على هذه البسيطة وهو يَكنِزُ في قلبه حبَّ الذات والغِلظة والفَظاظَة و يُفرِزُ بين الحين والآخر ما يؤكِّد من خلالِه قَسوَةَ قلبِه وضيق عَطَنه؟!

ما أكثَرَ الذين يبحَثون عن مصادرِ العزِّة وسبُلها والتنقيب عنها يمنةً ويَسرةً والتطلُّع إلى الاصطباغِ بها أو بشيءٍ منها مهما بلَغ الجَهدُ في تحصيلها، مع كثرَتِها وتنوُّع ضُروبها، غيرَ أنَّ ثمَّةَ مصدرًا عظيمًا من مصادرِ العزَّة يغفل عنه جلُّ النّاس مع سهولَتِه وقلَّة المؤونةِ في تحصيله دون إجلابٍ عليه بخيلٍ ولا رَجلٍ؛ إنما مفتاحُه شيءٌ من قوَّةِ الإرادة وزمِّ النفسِ عن استِتمامِ حظوظها واستيفاءِ كلِّ حقوقِها، يتمثَّل هذا المفتاحُ في تصفِيَة القلب من شواغلِ حظوظ الذّات وحبِّ الأخذ دون الإعطاءِ.

هذه العزّةُ برمَّتها يمكِن تحصيلُها في ولوجِ المرء بابَ العفو والصَّفح والتسامح والمغفرة، فطِيبُ النفس وحسنُ الظنّ بالآخرين وقَبول الاعتذار وإقالةُ العثرة وكَظم الغيظ والعفوُ عن الناس كلُّ ذلك يعَدّ من أهمِّ ما حضَّ عليه الإسلام في تعامُل المسلمين مع بعضِهم البعض. ومَن كانت هذه صفَته فهو خليقٌ بأن يكونَ من أهل العزَّة والرفعة؛ لأنَّ النبيَّ قال: ((ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه)) رواه مسلم[1]، وفي لفظٍ لأحمد: ((ما مِن عبدٍ ظُلِمَ بمظلمةٍ فيُغضِي عنها لله إلاَّ أعزَّه الله تعالى بها ونصَره))[2]. فهذِه هي العِزَّة يا باغيَ العزة، وهذه هي الرِّفعة يا من تنشُدُها.

إنها رِفعة وعِزّة في الدنيا والآخرة، كيف لا وقد وعد الله المتَّصفِين بها بقولِه: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ [آل عمران:133، 134]؟! والكاظِمونَ الغيظَ ـ عباد الله ـ هم الذين لا يُعْمِلون غضَبَهم في الناس، بل يكفّون عنهم شرَّهم، ويحتسِبون ذلك عند الله عز وجل، أمّا العافون عن الناس فهم الذين يعفونَ عمَّن ظلمَهم في أنفسهم، فلا يبقَى في أنفِسهم موجِدَة على أحدٍ. ومن كانت هذه سجيَّته فليبشِر بمحبَّةِ الله له حيث بلَغَ مقامًا من مقاماتِ الإحسان، وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ [آل عمران:134]. ألا إنَّ مَن أحسن فقد أحبَّه الله، ومن أحبَّه الله غفَر له ورحمه، إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ [الأعراف:56].

العفو ـ عبادَ الله ـ شِعار الصالحين الأنقِيَاء ذوِي الحِلم والأناة والنّفس الرضيّة؛ لأنَّ التنازلَ عن الحقِّ نوعُ إيثارٍ للآجلِ على العاجل وبسطٍ لخُلُقٍ نقيٍّ تقيٍّ ينفُذ بقوّةٍ إلى شِغاف قلوب الآخرين، فلا يملِكون أمامه إلا إبداءَ نظرةِ إجلالٍ وإكبار لمن هذه صفتُه وهذا ديدَنُه.

إنَّ العفو عن الآخرين ليس بالأمرِ الهيِّن؛ إذ له في النّفسِ ثِقلٌ لا يتِمّ التغلُّب عليه إلاّ بمصارعةِ حبِّ الانتصار والانتقامِ للنفس، ولا يكون ذلك إلا للأقوياءِ الذين استعصَوا على حظوظ النّفس ورغباتها وإن كانت حقًّا لهم يجوزُ لهم إمضاؤُه لقوله تعالى: وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ [الشورى:41]، غيرَ أنَّ التنازل عن الحقّ وملكةَ النفس عن إنفاذِه لهو دليلٌ على تجاوزِ المألوفِ وخَرق العادات. ومِن هنا يأتي التميُّز والبراز عن العُموم، وهذا هو الشَّديد الممدوحُ الذي يملِك نفسه عند الغضب كما في الصحيحَين وغيرهما عن النبي [3]، وقد أخرج الإمام أحمَد في مسنده قولَ النبيِّ : ((من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق حتى يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء))[4].

أيّها المسلمون، إنَّ شريعتَنا الغرّاء يوم حضَّت المسلمِين على التخلُّق بخلقِ العفو والتجاوُز لم تقصِر هذا الحضّ في نطاقٍ ضيق أو دائرة مغلَقَة، بل جعلتِ الأمرَ فيه موسَّعًا ليشمَلَ جوانبَ كثيرةً من شؤونِ التّعامُل العَامّ والخاصّ، فلقد جاء الحضُّ من الشارع الحكيم للقيادة الكُبرى وأهلِ الولاية العظمى بذلك؛ لأنَّ تمثُّل القيادَةِ بسيما العفوِ والتسامُح أمارةٌ من أمارات القائدِ الناجحِ كما أمرَ الله نبيَّه في قولِه: خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ [الأعراف:199]، والعفو هنا هو التجاوُز على أحدِ التفسيرَين، وكما في قوله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:195].

ولقد تعدَّى الحضُّ أيضًا إلى أبوابِ الدِّماء والقِصاص كما في قولِه تعالى: فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ [المائدة:54]، كما تعدى الحضّ أيضًا إلى الزَّوجين في مسألةِ الصداق في الطلاق قبلَ الدخول حيث قال سبحانه: وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة:237]، بل إنَّ الحضَّ على العفوِ قد تعدَّى إلى ما يخصّ تبايُع الناس وشراءَهم ومدايناتهم، فقد قال النبي : ((من أقال مسلمًا بيعتَه أقال الله عثرتَه)) رواه أبو داود وابن ماجه[5]، وقال : ((كان تاجرٌ يدايِن الناس، فإذا رأَى معسِرًا قال لفتيانه: تجاوَزوا عنه لعلَّ الله أن يتجاوز عنّا، فتجاوَز الله عنه)) رواه البخاري ومسلم[6]. وثمّة تأكيدٌ على عموم الحضِّ على العفوِ في التعاملِ مع الآخرين بسؤالِ الرجل الذي جاء إلى النبيِّ فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمَت، ثم أعادَ عليه الكلام فصمَت، فلمّا كان في الثالثة قال: ((اعفوا عنه في كلِّ يومٍ سبعين مرة)) رواه أبو داود والترمذي[7].

وبعدُ يا رعاكم الله: فإنّ العفو والتجاوز لا يقتضِي الذّلَّةَ والضعف، بل إنه قمَّة الشجاعة والامتنانِ وغلَبَة الهوى، لا سيَّما إذا كان العفوُ عند المقدِرَة على الانتصار، فقد بوَّب البخاريّ رحمه الله في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ [الشورى:39]، وذكَرَ عن إبراهيم النخعيّ قوله: "كانوا يكرَهون أن يُستَذَلّوا، فإذا قدروا عفَوا"[8]، قال الحسن بنُ علي رضي الله تعالى عنهما: (لو أنَّ رجلاً شتَمني في أذني هذه واعتذر في أُذني الأخرَى لقبِلتُ عذرَه)[9]، وقال جعفرُ الصادِق رحمه الله: "لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة مرة واحدة"[10]، وقال الفضيل بنُ عياض رحمه الله: "إذا أتاك رجلٌ يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي، اعفُ عنه؛ فإنَّ العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمِل قلبي العفوَ ولكن أنتصر كما أمرَني الله عزّ وجلّ فقل له: إن كنتَ تحسِن أن تنتَصِر، وإلاّ فارجع إلى بابِ العفو؛ فإنّه باب واسع، فإنه من عفَا وأصلحَ فأجره على الله، وصاحِبُ العفو ينام علَى فراشه باللّيل، وصاحب الانتصار يقلِّب الأمور؛ لأنّ الفُتُوَّة هي العفوُ عن الإخوان".

ثم إنَّ بعض الناس ـ عباد الله ـ قد بلغ من القسوةِ ما لا يمكن معها أن يعفوَ لأحد أو يتجاوَز عنه، لا ترونَ في حياته إلاّ الانتقام والتشفِّي، ليس إلا. ترونَه وترونَ أمثالَه كمثَل سماءٍ إذا تغيَّم لم يُرجَ صَحوُه، وإذا قَدر لا يُنتَظَر عفوه، يغضِبُه الجرمُ الخفيّ، ولا يرضيه العذرُ الجليّ، حتى إنّه ليرَى الذنبَ وهو أضيقُ من ظلِّ الرمح، ويعمَى عن العذرِ وهو أبيَنُ من وضَح النهار. ترونَه ذا أُذنين يسمَع بإحداهما القولَ فيشتطّ ويضطرب، ويحجبُ عن الأخرَى العذرَ ولو كان له حجّةٌ وبرهان. ومَن هذه حالُه فهو عدوُّ عقلِه، وقد استولى عليه سلطان الهوَى فصرفَه عن الحسنِ بالعفوِ إلى القبيح بالتَّشفِّي، تقول عائشة رضي الله تعالى عنها: ما ضرب رسول الله شيئًا قطّ بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهِدَ في سبيل الله، وما نيل منه شيء قطّ فينتَقِم من صاحبه إلاّ أن يُنتَهَك شيء من محارِم الله فينتَقِم لله عز وجل. رواه مسلم[11].

ألا إنَّ الانتصارَ للنفس من الظلمِ لحقّ، ولكنَّ العفوَ هو الكمالُ والتّقوى، وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى:40].

باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذّكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنّه كان غفّارًا.

___________________________


الخطبة الثانية

الحمد لله وحدَه، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده.

وبعد: فاتَّّقوا الله أيها المسلمون، واعلَموا أنَّ تحضيضَ الشريعة على العفوِ والتجاوُز لم يكن مقتصِرًا على العفو في الظاهرِ دون الباطن، بل إنَّ التحضيضَ عمَّ الظاهر والباطنَ معًا، فأطلق على الظاهر لفظَ العفو، وأطلق على الباطنِ لفظ الصَّفح، والعفوُ والصفح بينهما تقارُبٌ في الجملة، إلاَّ أنَّ الصفحَ أبلغ من العفو؛ لأنَّ الصفح تجاوزٌ عن الذنبِ بالكلية واعتباره كأن لم يكن، أمّا العفو فإنّه يقتضي إسقاطَ اللوم الظاهر دونَ الباطن، ولذا أمَر الله نبيَّه به في قولِه: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر:85]، وهو الذي لا عتاب معه.

وقد جاءتِ الآيات متضَافِرةً في ذكرِ الصفح والجمعِ بينه وبين العفو كما في قولِه تعالى: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ [المائدة:13]، وقوله: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ [البقرة:109]، وقوله سبحانه: وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة:22]، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التغابن:14].

العفو والصّفح ـ عباد الله ـ هما خلُقُ النبيّ ، فأين المشمِّرون المقتَدون؟! أين من يغالِبهم حبُّ الانتصار والانتقام؟! أين هم من خلُق سيِّد المرسَلين ؟! سئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله فقالت: لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين[1]. وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى:36، 37].

هذا وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البريّة وأزكى البشريّة محمد بن عبد الله ن عبد المطلب صاحبِ الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقدسه، وأيّه بكم أيها المؤمنون، فقال جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، وقال صلوات الله وسلامه عليه: ((من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرًا)).

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ؛؛


دار

اللهم اجعلنا من العافين عن الناس

والكاظمين الغيظ والصابرين على آذاهم

اكرمكى الله واعزك موضوع غاية فى الروعة

دار

استراتيجية 1×3لإتقان فن التسامح 2024.

دار

عندما تختلف مع صديق لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم،

لاتجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلىإصدار
حكم ظالم جائر وتسل سيف العدوان عليهم، وتسلب منهم فِعالهم الطيبةوصفاتهم
تلك استراتيجية رائعة.. ولعلها اتكأت على حديث سيد البشر

الذي أسس لقاعدة عظيمة في التعامل مع كل الناس، وإليك الإستراتيجية

************************
فكرفي نفس الشخص

واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة،
أو موقفاقدم لك فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا

وغيرها من مواقف ايجابيةخدمك أو أسعدك بها كإخلاصه لك،

أو كان بجانبك وأنت مريض، أو سافر معكإلخ..

وستجد من الذكريات جزما ما يفي بالغرض
ثلاثة مواقف جميلة..

حاولأن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك،
وحاول أيضاً أن تستصحب نفس المشاعروالأحاسيس،

وأنت تسترجع الموقف.

سترى نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبيةوعززت المشاعر الايجابية

********************************
بعد تنفس عميق هادئ

حاول أن تتذكر الموقف الأول.. ثم الثاني.. وافعل به كما بالمثال الأول..

ومن بعده أفصل الحالة ثم أذهب للموقف أو الصفة الثالثة وهكذا
بعد ذلك.. ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك
وهنا ستستمتع بلذة التحكم بذاتك
لا تتردد وجرب هذه المهاراة الآن

وسترى كم تتناقص قائمة العداوات لديكجرب وستلمس..جرب وسوف تندهش لما يحدث بداخلك بإذن الله
لاشك أن في ديننا من الآيات والحديث ما يكسب التسامح والعفو إيجابية هائلة
ومن تأمل في مواقف سيد البشر اللهم صلي وسلم

لوجد فنونا وألوانا منالتسامح والعفو ما يحفز كل مسلم إلى الاقتداء بسيرته وهديه صلى الله عليهوسلم

من ايميلي

شكرا لكي ولموضوعك المميز ,,,

تقبلي مروري وانتظر جديدك ..دار

الله يجزاك خير ………
موضوع مميز من عنوانه الله يوفقك ويجزاك خير….
موفقه يالغلا…
تقبلي مروري..

التسامح وغض البصر عن الاخطاء بين الزوجين 2024.

دارإن اشاعة مفهوم التسامح وغض البصر عن الاخطاء بين الزوجين من اقوى المضادات المانعة للجفاء العاطفي اما اذا تمسك كل منهما بموقفه وكبريائه واصر على عدم التنازل حتى عن صغائر الامورفسوف تنطلق شرارة للجفاء العاطفي 0 كما ان الايثار والتضحية بينهما بلسم لاي خلل في العلاقة ؛ لان كلا منهما سيتذكر افضال الآخر وتضحياته ومن ثم يعمل على تقوية العلاقة العاطفية وليس العكس 0

مشكورة حبيبتى كلامك رائع و ينقل للقسم الصحيح
جــــــزاك اللـــــه خيـــــــــــــرا

دارمشكورة اختي وجزاك الله كل خير
دار
داردارمشكورين حبيباتي
مشكورة حبيبتي على الموضوع

هل تعلم عن التسامح للمسابقة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هل تعلم أن
التسامح هو أن تكون مفتوح القلب ، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي ، والسماح لنفسك بالخطأ والتعلم منه ثم تتسامى على نفسك .
التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .
التسامح في اللغه :التساهل
التسامح نصف السعاده.
التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.
التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والاخرين .
التسامح شعور سام وخلق فاضل.
التسامح طريق الجنه.
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح يكون يوميا .
التسامح أن تسمح لنفسك بالتمتع بكل طاقتك.
التسامح هو الرفعه.
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.

إذا التسامح ما هو الا شعور قلبي

لماذا لا نسامح؟
15 سببا يجعل الناس لا يسامحون:

كي لا نؤذي أنفسنا.
لأن هذا الشخص يستحق العقاب.
لانه سيكرر الخطأ
إذا سامحت فأنا ضعيف
إذا سامحته فقد وافقته على فعله.
سأحصل على مساحه.
لأنال ثأري.
لاكون أقوى.
التسامح معهم يعتبر غباء.
يعتقدون بأني أوافقهم.
إني أصفح عن السلوك السئ.
إذا سامحتهم سأبتلئ من الله.
هذا خطؤه فلماذا اسامحه.
إذا سامحته فلست أفضل منه.
إذا لم أسامحه فإني أتحكم فيه.
هذا اسباب عدم المسامحه فهل تستحق بأن لانسامح الاخرين!

هل تعلم ان

التسامح مفيد للصحة والقلب
عمد باحثون إيطاليون إلى تقديم دليل علمي يدعم فكرة جدوى التسامح والغفران، ليس فقط لان ذلك مطلوب من الناحية الاخلاقية مثلما تقول الاديان، وإنما لان التسامح مفيد للصحة. وقد اختبر البروفيسور بيترو بيتريني عالم الاعصاب في كلية الطب بجامعة بيزا في إيطاليا مدى صحة فكرة التسامح الذي يتيح للانسان التغلب على وضع يمكن أن يصبح مصدرا أساسيا للاكتئاب المؤثر على العقل والاعصاب لولا التسامح.
وقد تلقى البروفيسور لغرض هذا البحث تمويلا من منظمة أمريكية لا تهدف إلى الربح تسمى «الحملة من أجل الابحاث الخاصة بالتسامح». ويقدم البروفيسور في دراسته موضوعات رسم لكل منها سيناريو التسامح وسيناريو عدم التسامح ليستحث حالة انفعالية ويراقب آثارها على نشاط المخ من خلال استخدام أدوات حديثة لرسم وظائف المخ .
وصرح البروفيسور بيتريني لوكالة الانباء الالمانية «د ب أ» «نريدأن نختبر افتراض أن التسامح يؤدي إلى صحة أفضل». وسرد نموذج سيدة غير قادرة على أن تغفر لزوجها خيانته.
وقال بيتريني «إن الطلاق يؤدي إلى معدل عال من الاكتئاب ويمكن أن يخل باتزان الانسان نفسيا وعصبيا. إن أسهل طريقة لتجنب الاثار العكسية على العقل والجسد هو أن نغفر». وأجري بحث في الولايات المتحدة يبدو أنه يدعم هذه الفكرة.
فقد أجرى فريق من الباحثين في جامعة فيسكونسين تجارب على 46 شخصا من الذكور أصيبوا بأمراض خاصة بالشريان التاجي، وفي حياتهم قصص تتعلق بالحروب أو بذكريات الطفولة أو بمشاكل عائلية أو بخلافات في العمل. وخلصوا إلى أن أولئك الذين تلقوا تدريبا على التسامح والغفران تحسن لديهم تدفق الدم إلى القلب.
وقد سادت فكرة التسامح والتغاضي عن الاساءة في الاديان السماوية. فالمسيحية تدعو المسيحيين إلى أن يحذوا حذو السيد المسيح الذي نادى بالرحمة وطبقها. واليهودية والاسلام يدعوان إلى التجاوز عن إساءة من سبب للانسان الالم أو التخلي عن الغضب الذي يصاحب الرغبة في الانتقام.
وخبراء النشوء والتطور يعتبرون التسامح استراتيجية للحياة بين الحيوانات الذين يحتاجون إلى تعاون كل منها مع الاخر. وعبّر بيتريني عن أمله في استكمال بحثه في العام المقبل.

دار
في امان الله

دار
سعدت بمرورك ياغالية
موضوع رائع غاليتى
مشكورة وفى انتظار جديدك
عطرتي موضوعي بردك الرائع

التسامح روح الاسلام 2024.

عندما يشعرالانسان أنه محصار بالهموم ويخطى الاخرون في حقه ويسامح رغم كل شيء معلنا الرأية البيضاء أي صفاء قلبه فالانسان المتسامح يكون قدوة حسنة اللاخرين لانه تنازل عن حقه في المقاطعة أو الجدال وإلى كل ما يشوه العلاقه الاخويه بينه وبين أخوه المسلم فالتسامح دليل قاطع على الصفاء والحب والوفاء فلنرفعا دوما شعار التسامح دار
جزاك الله خير وسلمت يمنااااك
ولا حرمك الأجر
الله يجزاك خير بسومه دار
بارك الله فيكي