كل عام وأنتم بخير .. أسبوع ونودع شهر رمضان الكريم ويهل علينا عيد الفطر المبارك ، ومعه تبدأ ربات البيوت بالتحضير وعمل الكحك والبسكوت بمختلف أشكاله وأنواعه حسب كل بلد ، ولكن تبقي فرحة العيد واحدة.
ولكن قبل الإقبال على تناول كعك العيد بكميات كبيرة كما هو معتاد لدي كثيرون يجب الانتباه إلى أن معظم عاداتنا الغذائية فى هذه الأيام تنعكس على الصحة نتيجة تناول السكريات والحلويات التي تحتوي عليها هذه الحلوي بشكل كبير.
ويحذر خبراء التغذية من تناول الكعك بكميات كبيرة للشخص العادي لأنه يربك الجهاز الهضمي بعد فترة الصيام, كما أنه يضيف سعرات حرارية كثيرة للجسم فيسبب زيادة الوزن لذلك فهو يعتبر مشكلة لمن يعانون أصلا من البدانة, ولكنه لايمثل مشكلة بالنسبة للذين يعانون من نقص الوزن..
بدون إسراف
وكي لا يصاب جهازك الهضمي بأذى من دسامة كعك العيد ومكوناته ينصحك خبراء التغذية بتناول البسكوت ، لأنه أقل في السعرات الحرارية من الكعك، فهو أكثر اعتدالا في مكوناته لاحتوائه علي البروتين و الكربوهيدرات والدهون بكميات معتدلة، فلا يصيب الجهاز الهضمي بأية اضطرابات خاصة إذا ما تم تناوله بدون إسراف.
ولا مانع من تناول كعكتين أو ثلاثة في اليوم ، وتناول بعض أنواع الألياف قبل تناول الكعك أو بعده مباشرة لتقليل امتصاص الدهون بالجسم، ومن أمثلة هذه الأغذية الخضراوات والفاكهة كالبرتقال والجزر والتين والبلح أو التمر, وكذلك البقول، بالإضافة إلى الحلبة من المشروبات .
ارشادات وإعدادات
وفي حالة عمل الكعك في المنزل ينصحك الأطباء بضرورة التأكد من صلاحية إنتاج الدقيق المستخدم قبل شرائه والحرص على تزويده بالحبهان، والقرفة، والقرنفل، واستخدامه لسهولة الهضم ، ويفضل استخدام السمن الطبيعي، أو الزيت والابتعاد عن السمن الصناعي لأنها شديدة الأكسدة وعالية الكوليسترول وعن استخدام المكسرات في حشو الحلوي يجب تحميصها أولا لتقليل محتواها من الزيوت.
كما يجب رش الكعك بالسكر عند تقديمه حتى لا يفسد مع إضافة الكمون والينسون لعجينة البسكويت والقراقيش لسهولة هضمها وامتصاص الغازات..
صحة مضمونة
وينصح بالحرص علي تناول الأغذية الغنية ببعض أنواع الألياف قبل تناول الكعك أو بعده مباشرة لتقلل من امتصاص الدهون بالجسم، ومن أمثلة هذه الأغذية الخضراوات والفاكهة كالبرتقال والجزر والتين والبلح أو التمر, وكذلك البقول، بالإضافة إلى الحلبة من المشروبات .
بإمكانك تناول جميع أنواع حلوى العيد بدون تردد أو قلق، ولكن هناك بعض الإرشادات التى ينصحك بها خبراء التغذية أهمها :
– ينصح بخفض الدهنيات في الوصفات الغذائية المفضلة بدلا من الابتعاد عنها فى العيد .
– هناك كثير من الطرق البسيطة التي تساعد على تحقيق ذلك، وعلى سبيل المثال يمكن تناول كعكتان بدلا من تناول طبق منه.
– يمكن خلال إعداد مخلوط الكعك باستخدام صلصة التفاح بدلا من الزيت، ويساعد ذلك على توفير 900 سعر حراري في كل كوب من الخليط.
– وأخيراً يمكنك البحث عن الوصفات السهلة البسيطة التي اعدت خصيصا لتحمل مذاقا خاصاً وتبعدك عن مخاطر الكوليسترول.
وفى سنوات سابقة تمكن خبراء التغذية من تجهيز خلطة في صورة مسحوق عشبي ناعم يضاف للكعك الذي يحتوي علي نسبة عالية من النشويات والسكريات للتخفيف من الأضرار على الجهاز الهضمي .
وعن هذا الخليط قال د. مصطفي نوفل استاذ التغذية بجامعة الازهر " أن مواد العطارة اللازمة لصناعة هذا المسحوق تشمل السحلب والقرفة والحبهان والقرنفل وخميرة عرب ، حيث تكسب هذه الخلطة الكعك رائحة طيبة وتعمل علي فتح الشهية وزيادة عصارات الهضم وتنبيه المعدة والأمعاء فيبدأ نشاطها في هضم نشويات الكعك والمواد الدسمة وتمنع أيضا الإحساس بالتخمة " .
الدعاء والتسبيح
وفى النهاية احرصي على انتهاز فرصة العشر الأواخر من الشهر الكريم فى التركيز على العبادات والدعاء ليبلغك الله تعالي ليلة القدر ، ولا مانع من التسبيح والذكر أثناء إعدادك للحلويات أو وجبة الإفطار.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ، روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 ) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله" .
وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ، بل يشمل جميع الطاعات من دعاء وذكر.
من ايميلي
تسلمين ع المرور
هلابك
والف شكر ع التواصل
