كاد محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتن 2024.

دار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على الشبهة:
أخذوا ذلك من فهم مغلوط لآيات سورة الإسراء (وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا ) (1).
بعض ما قيل فى سبب نزول هذه الآية أن وفد ثقيف قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم أجّلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لآلهتنا من (الأصنام) فإذا قبضنا ذلك كسرناها وأسلمنا ، فهَمّ صلى الله عليه وسلم بقبول ذلك فنزلت الآية.
قوله تعالى: " كدت تركن إليهم " أى هممت أو قاربت أن تميل لقبول ما عرضوه عليك لولا تثبيت الله لك بالرشد والعصمة ، ولو فعلت لعذبناك ضعف عذاب الحياة وعذاب الممات ؛ يعنى: قاربت أن تستجيب لما عرضوه لكنك بتثبيت الله لم تفعل لعصمة الله لك.
وكل مَنْ هُمْ على مقربة من الثقافة الإسلامية يعرفون أن " الهمّ " أى المقاربة لشىء دون القيام به أو الوقوع فيه لا يعتبر معصية ولا جزاء عليه وهو مما وضع عن الأمة وجاء به ما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله:
(وضع عن أمتى ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به) ، وعليه.. فإنه لا إثم ولا شىء يؤخذ على محمد صلى الله عليه وسلم فى ذلك.

———————–
(1) الإسراء: 73-75.
منقول

جزاك الله خيرا اختى العزيزة و جعله فى ميزان حسناتك…
جزاكِ الله خيرا
نقل مميز
سلمت يداكِ حبيبتي

جزاك الله خير الجزاء

كل الشكر لمروكم الرائع وبارك الله فيكم
دار

دار

شبهة القول بأن القرآن من وضع محمد – صلى الله عليه وسلم 2024.

دار

شبهة القول بأن القرآن من وضع محمد – صلى الله عليه وسلم

دار

1.الفرق بين القرآن الحديث:

زعم المستشرقون بأن القرآن الكريم من وضع محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ) ، ولا يملكون دليلاً على ذلك
لا بل الأدلة تصفهم ، فرسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) لبث ثلاثاً وعشرين عاماً يتلو القرآن الكريم
ويحدث قومه بالحديث النبوي، ولم نجد تقارباً أو تشابهاً بين القرآن والحديث
ومع أن الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) أوتي جوامع الكلم فهو لا يستطيع أن يأتي بسورة بل بآية تشبه آيات القرآن.
ويستحيل أن يكون القرآن من وضعه ، والحديث من وضعه ولا يكون تشابه ولو في بعض الآيات والأحاديث على الأقل.

دار

2.عتاب الله لنبيه:

كان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) يأتيه القرآن على غير ما عمل فيعاتبه ،
ومن ذلك قوله تعالى: { يا أيها النَّبيّ لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك } التحريم، الآية:66.

وفي قصة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش (رَضِيَ اللهُ عَنْهُما)

قال تعالى معاتباً نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ):
{ وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } الأحزاب، الآية: 37.

وعن أبن أم مكتوم قال الله تعالى : { عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى … الخ } عبس، الآيات 1-5.

وجاءه قول الله تعالى بعد أن صلى على المنافق عبد الله بن أبي:
{ ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره } التوبة: الآية:184.

ولو كان القرآن من وضعه لما ذكر فه مثل هذه الأخطاء ، بل لو كان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ)
يملك أن يخفي خبراً واحداً لما أصبحت هذه الأخبار قرآناً يتلوه المسلمون على مر الأزمان والعصور

وجلَّ من قائل:
{ ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويل ، لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنه حاجزين} الحاقة، الآية: 44-47.

قلت : فبعد هذا يتبين لك أخي القارىء الكريم مدى خبث النصارى وكذبهم وافتراءهم على نبينا محمد
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) وحقدهم الشنيع على الإسلام والمسلمين ، وما ذكرنا فيه تبصرة وذكرى لكل ذي لب ولكل منصف باحث عن الحق ، والله أعلم وصلى الله سلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

دار

أهم المصادر:
1. دراسات في السيرة النبوية لمحمد بن سرور زين العابدين (160-161).

دار

جزاكِ الله خيرا على طرحكِ القيم
جعله الله في موازين حسناتكِ
جزاكِ الله الفردوس الاعلى
دار

دار

دار


[IMG]http://fatanajd.***********/DIWANI9.JPG[/IMG]

ربي يجزيك الجنه ونعيمه علي هزا الموضوع القيم وجعلك زخرا للاسلام

جولة في مقابرالشيعة‎ 2024.

دار

مقبرة الشيعة فى الكويت جولة داخل

سمعنا كثيرا عن غرائب الشيعة الامامية حول ما يعتقدونه فى تقديس القبور مما جعل عامة الشيعة يعملون على الأعتناء بالقبر أو الضريح حتى وصل بهم الأمر إلى تشريع شعائر مبتدعة ما انزل الله بها من سلطان حتى انتابنى الفضول والرغبة للتحقق من هذاالأمر

لذلك اقترحت على اخونا السرداب أن نجري جولة سياحية داخل مقبرة الشيعة فى الكويت فقوبل الاقتراح بالقبول ولله الحمد
وبتاريخ 19 ديسمبر 2024 ذهبنا وبفضول بالغ ذهبنا على عجالة ولم نكن نعلم حينها أن المقبرة لها مواعيد وساعات معينة للزيارة ووجدنا باب المقبرة مغلق ولا يسعنا إلا الانتظار حتى تفتح الابوابومن خلال انتظارنا القينا بعض النظرات الخاطفة من خلال فتحات صغيرة وأزداد الفضول والحماس للدخول إلى هذه المقبرة لرأيتنا مشهد الزهور والقبورالمكسوة بالرخام الأملس ومن النوع الفاخرحتى فوجئنا بالابواب تفتح وتنفس الصعداء الله المستعان
وأول ما سقط نظرنا عند الدخول بلافتة تذكرنا بدعاء القبر لا اعلم من أين جائو به وسوف تقرأونه لاحقا
ولم نصدق اننا فى مقبرة المسلمين من هول ما شاهدناه من بدع الرافضة وتقديسهم للقبور حتى تأكدنا اننا فى المقبرة الجعفرية ولسنا فى منتجع سياحي أو مقبرة نصارى
وقبل ما أضع لكم بعض ما شاهدناه أحب أن ابين بعض الحقائق المهمة ولو في إشارة يسيرةوأقول وبالله التوفيق
أن تقديس القبور والأضرحة مفهوم لم يعرفه الإسلام ، بل جاءت نصوصه الثابتة بالنهي الصريح عن كل ذريعة تفضي إلى ذلك المفهوم الذي يمثل خطوة أولى على طريق الانحراف نحو الشرك ؛ فمن الأقوال القاطعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما لا يدع مجالاً لتوهم نسخ أو تخصيص أو تقييد ما جاء عنه : (لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلّوا عليّ ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) ، وعنه : (اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد ، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
وعن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج : (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله : أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته) [3] ، ونهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن (يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه) وفي زيادة صحيحة لأبي داود : (أو أن يكتب عليه) ..ولعن (المتخذين عليها [أي القبور] المساجد والسُرج) .

دعاء دخول المقبرة

والدعاء الصحيح هو

عن عائشة رضي الله عنها قالت كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال قولى ( السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين ، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وانا ان شاء الله بكم لاحقون )أخرجه مسلم )

وما الفرق بين معابد الهندوس وهذا القبر ؟

نعم صدق يا أخي هذا فى الكويت

دار

دار

دار

دار
دار

دار

والصورة التالية احد الزائرين يقدم الماء للميت

دار

دار
دار
دار

دار
دار

هذا الأيطار المحشو بالاحجار الكريمة المصنعة محاطة بالقبر

دار


دار

كم تتخيلو هذا الكم الهائل من الوزن لهذا الحجر الجبلي فوق هذا الميت ؟

دار

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
جزاكِ الله خيرا
الصور غير ظاهره ارجو اعادة تحميلها

الله يهدى المسلمين جميعا

حبيبتى الصور مظهرتش

إنا لله وإنا إليه راجعون

بارك الله فيكِ غاليتي

موضوع رائــــع

لكني أتمنى إعادة تحميل الصور لتكمل جولتنا معكِ

شكرا لكِ

مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه

لكن نريدان نرى الصور

بارك الله فيكِ اختي الغاليه

نقل هادف جزاكِ الله خيرا

اللهم نحن بريئون من أفعالهم

لكن أختي الغاليه طلبي هو كطلب الأخوات

في أظهار الصور

شبهه أن النساء أكثر أهل النار 2024.

دار

السؤال

ورد في الحديث الصحيح أن أكثر أهل النار من النساء، ثم ذكر سببين لذلك: كونهن ناقصات في العقل والدين. ثم سألت امرأة عن النقصان في العقل فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها شهادتها على النصف من شهادة الرجل، ونقصان دينها تركها للصلاة عند الحيض.
لكننا نرى من واقع الحياة كثيراً من النساء أعقل من الرجال، ومسألة الحيض هي شيء كما ورد في خطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- "كتبه الله على بنات آدم". فكيف تحاسب النساء على شيء مكتوب عليهن؟
أنا حديثة التزام بديني ومثل هذه المسائل سببت لي قلقاً لعدة أشهر، ولم يستطع أهل الدين عندنا أن يجيبوني. أرجو التكرم بتقديم إجابة شافية. وجزاكم الله خيراً.


الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولاً: ما ذكرته الأخت السائلة من أنه ورد في الحديث الصحيح أن عامة أهل النار من النساء صحيح، بل هو حديث متفق على صحته، غير أن الحديث جاء بلفظ "أُرِيتكن أكثر أهل النار".
ثانياً: ما ذكرته من أن الرسول صلى الله عليه وسلم- ذكر سببين لذلك كونهن ناقصات عقل ودين غير صحيح، بل إنه صلى الله عليه وسلم ذكر سببين هما: "كثرة اللعن، وكفران العشير، – أي الزوج- وبناءاً على هذا فالسببان اللذان جعلتهن أكثر أهل النار هما: اللعن،وكفران الزوج. وجاء ذكر نقص العقل والدين زيادة على الجواب يُسميها العلماء بالاستتباع، لا أنهما السبب في كونهن أكثر أهل النار.
وتتميماً للفائدة أنقل نص الحديث فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو في فطر إلى المصلى فمر على النساء، فقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر النساء: تصدقن؛ فإني أُرِيتكن أكثر أهل النار، فقلن وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن، قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل، ولم تصم؟ قلن: بلى، قال: فذلك من نقصان دينها" صحيح البخاري(304)، وقد رواه مسلم أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ قريب من لفظ البخاري حديث(79) فالحديث متفق عليه.
هذا، وقول السائلة -في وصف النبي صلى الله عليه وسلم النساء بنقصان العقل والدين- لكننا نرى من واقع الحياة أن كثيراً من النساء أعقل من الرجال، ومسألة الحيض… إلى آخر سؤالها جوابه ما قاله المازري وغيره، فقد قال النووي في شرحه لصحيح مسلم (ج2ص67)، وما بعدها ما نصه: (قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل" تنبيه منه صلى الله عليه وسلم على ما وراءه وهو ما نبه الله تعالى عليه في كتابه بقول تعالى: "أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" [البقرة:282]، أي أنهن قليلات الضبط، قال وقد اختلف الناس في العقل ما هو؟ فقيل هو العلم، وقيل بعض العلوم الضرورية، وقيل قوة يميز بها بين حقائق المعلومات، هذا كلامه، قلت: والاختلاف في حقيقة العقل وأقسامه كثير معروف، لا حاجة هنا إلى الإطالة فيه، واختلفوا في محله، فقال أصحابنا المتكلمون هو في القلب، وقال بعض العلماء وهو في الرأس والله أعلم.
وأما وصفه صلى الله عليه وسلم النساء بنقصان الدين لتركهن الصلاة والصوم في زمن الحيض، فقد يستشكل معناه وليس بمشكل، بل هو ظاهر، فإن الدين والإسلام مشتركة في معنى واحد، كما قدمنا في مواضع، وقد قدمنا أيضاً في مواضع أن الطاعات تسمى إيماناً وديناً، وإذا ثبت هذا علمنا أن من كثرة عبادته زاد إيمانه ودينه، ومن نقصت عبادته نقص دينه، ثم نقص الدين قد يكون على وجه يأثم به؛ كمن ترك الصلاة أو الصوم أو غيرهما من العبادات الواجبة عليه بلا عذر، وقد يكون على وجه لا إثم فيه؛ كمن ترك الجمعة أو الغزو أو غير ذلك مما لا يجب عليه لعذر،وقد يكون على وجه هو مكلف به؛ كترك الحائض الصلاة والصوم.
فإن قيل فإن كانت معذورة، فهل تثاب على الصلاة في زمن الحيض؟ وإن كانت لا تقضيها كما يثاب المريض والمسافر، ويكتب له في مرضه وسفره مثل نوافل الصلوات التي كان يفعلها في صحته وحضره.
فالجواب: أن ظاهر هذا الحديث أنها لا تثاب، والفرق أن المريض والمسافر كان يفعلها بنية الدوام عليها مع أهليته لها، والحائض ليست كذلك، بل نيتها ترك الصلاة في زمن الحيض، بل يحرم عليها نية الصلاة في زمن الحيض، فنظيرها مسافر أو مريض كان يصلي النافلة في وقت، ويترك في وقت غير ناوٍ الدوام عليها، فهذا لا يكتب له في سفره ومرضه في الزمن الذي لم يكن يتنفل فيه) انتهى كلام النووي.
هذا وقول السائلة: ومسألة الحيض هي شيء كما ورد في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها كتبه الله على بنات آدم فكيف تحاسب النساء على شيء مكتوب عليهن؟ انظر ما رواه البخاري (294)، ومسلم (1211).
جوابه: أن نقول: ومن الذي قال بأنها تحاسب على ذلك؟ ليس في الحديث ما يدل على ذلك، وما جاء في الحديث من أن النساء أكثر أهل النار تقدم ذكر سببه وهو اللعن، وكفران العشير لا الحيض، وما جاء في الحديث من وصف المرأة بنقص الدين بين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها تجلس الأيام لا تصلي، وهذا نقص دين فمن كثرت عبادته زاد إيمانه ودينه، ومن نقصت عبادته نقص دينه. فالكامل مثلا ناقص عن الأكمل، ومن ذلك الحائض لا تأثم بترك الصلاة زمن الحيض لكنها ناقصة عمن يصليها على الدوام، ومن طال عمره وحسن عمله، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بنقص العقل فليس معناه نقص أصل العقل، وإنما المراد به قلة ضبط المرأة وضعف ذاكرتها غالباً، ولهذا جعل الله شهادة المرأتين تقوم مقام شهادة الرجل، وبين سبحانه العلة في ذلك بقوله: "أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى" [البقرة:282]، وهذا تشريع من الحكيم العليم الخالق الذي أوجد الخليقة من العدم قال تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" [الملك: 14]، وقال تعالى: "هو أعلم بكم إذا أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" [النجم: 32]، والله سبحانه وتعالى لم يجعل المرأة مساوية للرجل في كل شيء، قال –تعالى-: "وليس الذكر كالأنثى" [مريم: 36]، وقال –تعالى-: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" [النساء: 34]، وقال تعالى: "وللرجال عليهن درجة" [البقرة: 228]، قال ابن كثير في تفسيره (ج1 ص271)، أي في الفضيلة والخَلق، والخُلق والمنزلة، وطاعة الأمر ، والقيام بالمصالح، والفضل في الدنيا والآخرة" انتهى، هذا، وقد جعل الله – سبحانه وتعالى- المرأة على النصف من الرجل في عدة أحكام: أحدها الشهادة كما تقدم، والثاني في الميراث، والثالث في الدية، والرابع في العقيقة، والخامس في العتق. والله سبحانه يخلق ما يشاء ويختار، قال –تعالى-: "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة" [القصص: 68]، ولقد فضل الله بعض الرسل على بعض؛ قال –تعالى-: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض" [البقرة: 253]، وفضل بعض الأماكن على بعض، وبعض الزمان على بعض…إلخ.
هذا وعلى المرء المسلم التسليم لما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير تردد ولا شك، قال –تعالى-: "وما كان لمؤمنة ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" [الأحزاب: 36]، وقال –تعالى- في شأن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً" [النساء: 65]، هذا، وأكتفي بهذا القدر من الإجابة. سائلاً الله تعالى أن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يثبتنا على دين الإسلام، وأن يتوفانا عليه، وأن يرزقنا التسليم لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يعيذنا من همزات الشياطين إنه على كل شيء قدير، وأن يرزق الأخت السائلة الثبات على الدين وطمأنينة القلب وحسن الختام وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين.

أ.د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


دار

تسلم الايادى يا قمراية قلبى
دار
جزاكِ الله خيرا

دار

وبارك الله فيكِ

دار

شبهات في السيرة الإغارة على قوافل قريش 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يلحظ الناظر في شبهات المستشرقين ومن تبعهم سياستهم في قلب الحقائق والنظر إلى الأمور بمنظار قاتم ، يُرى فيه الحق باطلاً ، والحسن قبيحاً ، والفضيلة رذيلةً ، متوصلين بذلك إلى مأربهم الدنيء من تشويه صورة هذا الدين وتزييف حقائقه ، وهذه هي طريقتهم المفضّلة في حربهم على الإسلام .

وسوف نستعرض في مقالنا هذا ، نموذجا لإحدى التشويهات المتعمدة والنظرات الجائرة للتاريخ الإسلامي .

لقد حاول المستشرقون ومن تبعهم إيهام الناس أن النبي صلى الله عليه وسلّم لجأ إلى السطو على قوافل قريش التي كانت محمّلة بأثمن البضائع ، رغبةً منه في التوسّع المالي ، وتكديس الثروات ، متناسين ما وُصف به النبي صلّى الله عليه وسلم والمؤمنون معه من زهدٍ وتقشّفٍ طيلة حياتهم ، ويقول أحدهم واصفاً جيوش المؤمنين في العهد المدني قبل غزوة بدر : " ..وبدأت هذه السرايا باعتراض قوافل قريش والسطو عليها ، وأخذ ما أمكن من الغنائم منها " .

وللإجابة على هذه الشبهة ، ينبغي لنا أن نعلم تداعيات الأحداث وسرد تسلسلها التاريخي كي نفهم المناخ الذي ألجأ المسلمين إلى التعرّض لتلك القوافل ، ولأجل أن يتّضح للقاريء الكريم كيف تُقلب الحقائق وتُسمّى بغير اسمها .

إن الوضع الذي عاش فيه المسلمون في العهد المكيّ كان شديداً ، فقد ضُيّق عليهم من قبل صناديد قريش وكبرائها ، فقاموا بتعذيبهم والتنكيل بهم ، ومارسوا معهم كل أساليب الاضطهاد الديني والتعذيب الوحشيّ ، حتى فقدوا بعضهم ، وأكلوا أوراق الشجر ، وعاشوا حياةً مليئةً بالمصاعب والآلام ، فما كان للمسلمين بدّ أن يتخلّوا عن أوطانهم وديارهم ، فراراً بدينهم ، وطلباً لمكان يعبدون فيه ربّهم ، دون أن يتعرّض لهم أحد، وصدق الله إذ يقول في كتابه : { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } ( الحج : 40 ) .

ومما يؤكد ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " كان المؤمنون يفرّ أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، مخافة أن ُيفتن عليه" رواه البخاري ، وعنها أيضا : " ..وجعل البلاء يشتد على المسلمين من المشركين لما يعلمون من الخروج – أي : لبيعة العقبة – ، فضيّقوا على أصحابه وتعبّثوا بهم ، ونالوا منهم مالم يكونوا ينالون من الشتم والأذى ؛ فشكا ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستأذنوه في الهجرة " رواه ابن سعد في الطبقات .

وعلى الرغم من ذلك ، لم تقف قريش مكتوفة الأيدي ، بل قامت بالاستيلاء على جميع ممتلكات المهاجرين، واستباحت ديارهم وأموالهم ، وليس أدل على ذلك من تجريدهم لأموال صهيب الرومي رضي الله عنه.

حتى إذا تم استقرار المسلمين في المدينة واستتبّ لهم الأمر ، أذن الله تعالى لهم بالقتال لمن ظلمهم وبغى عليهم ، قال الله تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } ( الحج : 39 ) ، فأُعلنت الحرب على قُريش ورجالاتها منذ تلك اللحظة ، ومعلوم أن الحروب تأخذ أشكالا عديدة ، يأتي في مقدّمها ما يُسمى بلغة عصرنا : " الحرب الاقتصادية " ، فلهذا كان المسلمون يتعرّضون لقوافل قريش ، ويقطعون طريقها .

يقول اللواء محمد جمال الدين محفوظ : " والضغط الاقتصادي من الأساليب التي لها آثار استراتيجية في الصراع ، وبدراسة الأعمال العسكرية التي تمت خلال العامين الأول والثاني للهجرة إلى ما قبل غزوة بدر ، يتّضح أن هدفها الغالب هو التعرّض لقافلة قريش على طريق تجارتها من مكة إلى الشام ، مما شكّل ضغطاً اقتصادياً على قريش التي أدركت أن هذا الطريق أصبح محفوفاً بالمخاطر ، وخاصةً بعد أن عقد الرسول صلّى الله عليه وسلّم الاتفاقات والمعاهدات مع القبائل العربية ، وأبلغ تعبير عن آثار هذا الضغط الاقتصادي قول صفوان بن أميّة لقومه : إن محمدا وأصحابه قد عوّروا علينا متجرنا ، فما ندري كيف نصنع بأصحابه وهم لا يبرحون الساحل ، وأهل الساحل قد وادعهم ودخل عامتهم معه ، فما ندري أين نسلك ؟ ، وإن أقمنا في دارنا هذه أكلنا رؤوس أموالنا ، لم يكن لها من بقاء ، وإنما حياتنا بمكة على تجارة الشام في الصيف ، وإلى الحبشة في الشتاء " أ.هـ.

ويؤكّد ما سبق ، ما رواه الإمام الطبراني في معجمه أن أبا جهل قال في معرض كلامه عن سريّة سيف البحر : " يا معشر قريش ، إن محمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعه ، وإنما يريد أن يصيب منكم شيئا ، فاحذروا أن تمرّوا طريقه وأن تقاربوه ، فإنه كالأسد الضاري ، إنه حنق عليكم " ، وهكذا أعادت قريش النظر في صراعها مع المسلمين بعد تلك الضربات الموجعة .

ولم تكن تلك الضربات هي المعتمد الإقتصادي لدى المسلمين ، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على إنشاء سوق منافسة لسوق اليهود في المدينة ، وسرعان ما ازدهرت تلك الحركة التجارية لتصبح مورداً قوياً لتلك الدولة الناشئة .

ثم لو كان المقصود من هذه الغارات الطمع في التوسّع المادي المجرد من القيم الأخلاقية ، لما روى لنا التاريخ في صدره الأول أمثلةً راقيةً لذلك الجيل ، تبيّن لنا ما وصلوا إليه من زهدٍ في الدنيا ، وتقلّلٍ من متاعها ، ولما وجدت في تعاليم النبي صلى الله عليه وسلّم ذمّا لها أو تحذيرا من الافتتان ببهرجها وزخارفها.

ولما تضافرت النصوص النبوية نهياً عن كل مظاهر الإسراف والترف ، أو بياناً لعواقب المتكبّرين والمختالين ، أو ترغيباً بالجود والعطاء ، والكرم والسخاء ، والإيثار بكل صوره .

ثم إن المسلمين قد تحقّق لهم توسعٌ أكبر في دولتهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وصار لها ثقل اقتصادي ضخم ، وموارد مالية عديدة ، فما زادهم إلا زهداً في الدنيا وما فيها ، وغدا الجميع كأسرةٍ واحدة، يحنو بعضهم على بعض ، ويغيث الأخ أخاه ، ويتعاهده في حضرته وغيبته .

ولم تقتصر هذه المظاهر الإنسانية على أبناء ملتهم فحسب ، بل امتدّت لتشمل الآخرين من معتنقي الملل الأخرى ، وشواهد التاريخ أعظم دليلٍ على ذلك .

فخلاصة الأمر : أن التعرض لقوافل قريشٍ كان نوعاً من الحرب الاقتصادية عليها ، وكسراً لشوكتها ، وما ذلك إلا رغبةً في رد حقوق المسلمين المسلوبة وأموالهم المنهوبة ، وبهذا يتقرّر لنا أن هذه الشبهة المثارة ليس لها رصيد من الحقيقة ، ولا تجرّد من قائليها ، بل هي انحرافٌ ظاهرٌ في تقييم الأمور وتوصيف الأحداث.

جزاك الله خيرا أختي الغالية
وأثقل موازين حسناتك
طبت والجنة جزيت

دار

دار

دار

رد شبهة المساواة بين المرأة و الكلب 2024.

دار

السؤال :
شيخي العزيز .. أنا مسلمه جديده من أمريكا وقد رأيت في صحيح البخاري حديثاً يقارن المرأة بالكلب أو الحمار .
إذا كانت هذه هي الطريقة التي ينظر بها الإسلام إلى المرأة فإنني أريد ترك هذا الدين أفيدوني.

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

فنقول للأخت السائلة هنيئا لك أن هداك الله للإسلام، فهو دين الله الحق الذي لا يقبل ديناً سواه، قال سبحانه: (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)[آل عمران: 85] واعلمي أن أعظم نعم الله على الإنسان هدايته للإسلام، كما قال سبحانه: (بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)[الحجرات: 17] كما ينبغي أن تعلمي أن الشيطان وحزبه لا يرضون لأحد أن يفوز بهذه النعمة دونهم، فقد أخذ الشيطان على نفسه عهداً أنه سيقعد للناس على الطريق يصدهم عن سبيل الله، كما قال سبحانه عنه: (لأقعدن لهم صراطك المستقيم* ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) [الأعراف:17]


وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام فقال: تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء أبيك؟! فعصاه فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءك؟! فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد… إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك -أي عصى الشيطان في كل مرة- كان حقاً على الله عز وجل أن يدخله الجنة" رواه النسائي

وللشيطان وأعوانه طرق في صد الناس عن دين الله تتغير بتغير الظروف والبيئات، وتتلون بتلون الثقافات والمجتمعات،
ومن ذلك ما يثار من شبهات حول الإسلام وتشريعاته، وعلى المسلم أن يكون على حذر من مكايد الشيطان وأعوانه، ولقد أحسنت الأخت السائلة لما أرجعت الأمر إلى أهله، واستعانت بمن يزيل عنها هذه الشبهة، وهذا هو الواجب في مثل هذا المقام، وما أكثر الشبه، ولكن ما أسرع أن تذهب جميعاً في أدراج الرياح، ومن هذه الشبه موقف الإسلام من المرأة، وإليك أيتها الأخت كلاماً مختصراً، بل في غاية الاختصار عن تكريم الإسلام للمرأة:

فالقرآن مملوء بالآيات التي تتحدث عن المرأة، تتلى هذه الآيات في المساجد والبيوت إلى يوم القيامة، وفي القرآن سورتان يقال لهما: سورتا النساء، وإحداهما ست وسبعون ومائة آية، والأخرى اثنتا عشرة آية، وقد اشتملت السورتان على كثير من الأحكام الخاصة بالمرأة، مزوجة ومطلقة، وكيف ينفق عليها؟ وماذا يجب لها؟ وكيف يسلم إليها حقها؟ ومتى يحل نكاحها ويحرم؟ وفي سورة البقرة إحدى وعشرون آية متتابعة تتحدث عن المرأة، وكذلك سورة النور، والأحزاب، والتحريم، أكثر آياتها في المرأة.
وما أكثر الآيات في بقية السور الدالة على فضل المرأة وعلو شأنها، ووجوب العناية بها.

ولقد قالت نساء من نساء الصحابة: (لو علم الله فينا خيراً لذكرنا في كتابه كما ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) فنزل قول الله تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات…)[الأحزاب:35] إلى غير ذلك من الآيات الوفيرة في ذكر المرأة، ولك أن تقارني هذه الوفرة من الآيات القرآنية بتلك النتف اليسيرة في الأناجيل تتحدث عن بعض أحكام المرأة، يذهبون في تفسيرها وتأويلها -بمراد القساوسة والقديسين- شتى المذاهب.

والإسلام جعل المرأة قسيمة الرجل في تكوين البشرية والنشأة الإنسانية: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً) [النساء:1]

وأخبرنا القرآن أن المرأة تتساوى مع الرجل في ميادين كثيرة، ومن أهم ذلك: مساواتها له في الأجر الأخروي، والقرب من الله بالعمل الصالح، فقال سبحانه: (إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض)[آل عمران:195]

وأمر الله عز وجل نبيه أن يأخذ البيعة من النساء كما يأخذها من الرجال، وأمره بأن يجعل للنساء حظاً من دعائه واستغفاره كحظ الرجال، فقال سبحانه: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات)[محمد:19]

ومدح النساء على الطاعات كمدحه للرجال، فقال سبحانه: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله)[التوبة:71]
والإسلام هو الذي وصى بالإحسان إلى المرأة وإكرامها وتوقيرها في مواقعها المختلفة أماَّ أو أختاً أو بنتاً أو زوجة.

ويكفيك أيتها المرأة من إحسان الإسلام إليك أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرض موته -كما يروى عنه في مصنف عبد الرزاق-: "اتقوا الله في النساء" ويخاف من التقصير في حق المرأة فيقول: "استوصوا بالنساء خيراً" متفق عليه. والإسلام هو الذي جعل للمرأة شخصية مالية مستقلة كالرجل، تملك وتتصرف بأنواع التصرفات المالية، كما قال سبحانه: (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ)[النساء: 7] فهل بعد هذا كله يصح لقائل أن يقول: إن الإسلام هضم المرأة حقها؟! فضلاً عن أن يقول: إنه يساويها بالحيوانات.

وأما ما أوردته الأخت في سؤالها من وجود حديث يساوي المرأة بالكلب والحمار فنقول:

أولاً: ليس هناك حديث يساوي بين المرأة والكلب والحمار، ومن فهم هذا فقد أخطأ، وإنما ورد الحديث بذكر حكم شرعي وهو قطع الصلاة أي نقص أجرها بسبب مرور شيء من الثلاثة أمام المصلي، ثم بين الحديث نفسه سبب قطع الكلب الأسود للصلاة فقال: "إنه شيطان" وبينت الأحاديث الأخرى سبب قطع المرأة للصلاة، وهو افتتان المصلي بها واشتغاله بها، بخلاف الرجل فإنه إذا مرَّ أمام الرجل لا يفتتن به، وليس السبب أن المرأة مساوية للكلب والحمار.

ويدل على هذا أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت أول من أنكر هذا الحديث، فقالت رضي الله عنها: شبهتمونا بالحُمُر والكلاب، والله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة" رواه البخاري.

فدل هذا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي والمرأة أمامه، فإما لأنها زوجته فلا يخاف الافتتان بها، وإما لأنها كانت في ظلام كما يفهم من بعض الروايات، وإما لأن النبي صلى الله عليه وسلم أملك الناس لشهوته، وعلى كل الاحتمالات فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلى وعائشة أمامه لعدم الافتتان بالمرأة.

ثانياً : العمل بهذا الحديث وهو قطع الصلاة بمرور المرأة ليست قضية اتفاق بين علماء الإسلام، بل بينهم خلاف كثير، فقد ادعى كثيرون أن هذا الحديث منسوخ بحديث عائشة، وهذا القول الأخير هو الصواب، وهو الذي أخذ به أكثر أهل العلم.

والله أعلم.

المصدر
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه ..


دار

جزاكِ الله خيرا على موضوعكِ
سلمت يداكِ
ولاحرمك الله الاجر والثواب

دار

جزاكم الله خيرا حبيباتى
نورتوا الموضوع

دار

دار

أمية رسول الله أكبر دليل على صدق رسالته 2024.

دار

الكافرون بالإسلام لا تفتأ قرائحهم تأتي بكل خبيث وبائس ومتهافت، ونتوقف في هذه السطور أمام شبهة متهافتة لهم مفادها أنه كيف يكون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أميًا ثم يقوم بتعليم غيره وهو غير متعلم؟

ورغم أنها شبهة متهافتة إلا أنه من الضروري الرد عليها لتحصين المسلمين ضد أقوال وشبهات الكفرة والملحدين، وما أكثرهم في عالم اليوم.

وبداية فإن الأمي إما أن يكون المراد به من لا يعرف القراءة والكتابة أخذًا من «الأمية»، وإما أن يكون المراد به من ليس من اليهود أخذًا من «الأُممية» حسب المصطلح اليهودي الذي يطلقونه على من ليس من جنسهم.

إذا تعاملنا مع هذه المقولة علمنا أن المراد بها من لا يعرف القراءة والكتابة، فليس هذا مما يعاب به الرسول، بل لعله أن يكون تأكيدًا ودليلاً قويًّا على أن ما نزل عليه من القرآن إنما هو وحي أُوحي إليه من اللَّـه لم يقرأه في كتاب، ولم ينقله عن أحد، ولا تعلمه من غيره. بهذا يكون الاتهام شهادة له لا عليه صلى الله عليه وسلم.

وقد ردَّ القرآن على هذه المقولة ردًّا صريحًا في قوله: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا) ، الفرقان: 5-6.

وحسب النبي الأمي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة أني يكون الكتاب الذي أنزل عليه مُعجِزًا لمشركي العرب، وهم أهل الفصاحة والبلاغة، بل ومتحدِّيًا أن يأتوا بمثله أو حتى بسورة من مثله.

كفاه بهذا دليلاً على صدق رسالته، وأن ما جاء به – كما قال بعض كبارهم – «ليس من سجع الكُهّان ولا من الشعر ولا من قول البشر».

أما إذا تعاملنا مع مقولتهم عن محمد صلى الله عليه وسلم أنه «أُمِّيّ» على معنى أنه من الأمميين – أي من غير اليهود – فما هذا مما يعيبه، بل إنه لشرف له أنه من الأمميين أي أنه من غير اليهود؛ ذلك لأن اعتداد اليهود بالتعالي على من عداهم من «الأمميين» واعتبار أنفسهم وحدهم هم الأرقى والأعظم وأنهم هم شعب اللَّـه المختار – كما يزعمون – كل هذا مما يتنافى تمامًا مع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من المساواة الكاملة بين بني البشر، رغم اختلاف شعوبهم وألوانهم وألسنتهم على نحو ما ذكره القرآن، الذي اعتبر اختلاف الأجناس والألوان والألسنة هو لمجرد التعارف والتمايز؛ لكنه – أبدًا – لا يعطي تميزًا لجنس على جنس، فليس في الإسلام – كما يزعم اليهود – أنهم شعب اللَّـه المختار.

ولكن التمايز والتكريم في منظور الإسلام إنما هو بالتقوى والصلاح، كما في الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) ، الحجرات: 13.

إن أكبر دليل على أن محمد صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من عند الله تعالى هو أنه أمي، لأنه لو كان يقرأ ويكتب لقال الكافرون والحاقدون إنه هو الذي ألف هذا القران، ومع هذا فهم دائما ما يرددون هذا القول، وهو منتهى الغباء والجهل منهم، فكيف وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ ويقوم بتأليف القرآن؟

لقد تحدث القرآن الكريم في أمور علمية غيبية لم يعرفها محمد صلى الله عليه وسلم ولا أهل زمانه جميعا، فتحدث عن أصل نشأة الكون وأصل خلقه فقال: ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء30، فكيف يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أصل خلق الكون في ذلك الوقت؟ هل كان يمتلك أقمارًا صناعية أو مركبات فضاء أو صواريخ صعد بها إلى الفضاء وقام بدراسة الكون حتى يضع هذا في كتابه ثم يأتي العلم الحديث ويثبت صحته؟

وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمتلك غواصات تحت المحيطات وتحت البحار حتى يخبرنا أن أسفل مياه البحار والمحيطات نار وهو الذي لم يركب البحر في حياته؟ (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) الطور: 1- 8 .

وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم عالمًا في علم الأجنة حتى يخبرنا بمراحل تطور الجنين في بطن أمه؟ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج: 5 . ثم يأتي أكبر علماء الأجنة في العالم ويؤكد صدق القرآن الكريم.

وهل من المعقول والمنطقي أن يغامر الرسول صلى الله عليه وسلم ويقوم بالحديث عن موضوعات علمية غيبية لا يعلم عنها شيئا، وماذا يحدث لو أثبت العلم تصادمًا بين القرآن الكريم وبين إحدى الآيات الكونية في هذا الكون الفسيح؟.

دار

دار

نسأل الله لكِ أختي الغالية
الدرجات العالية في جنة الفردوس
ورفقة النبي صلوات الله وسلامه عليه
وأن تكوني من زمرة الداخلين أولاً إلى الجنة
جزاكِ الله خيراً

دار
دار

دار

شبهه محاولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الانتحار 2024.

دار

الرد على الشبهة:
الحق الذي يجب أن يقال.. أن هذه الرواية التي استندتم إليها ـ يا خصوم الإسلام ـ ليست صحيحة رغم ورودها في صحيح البخاري ـ رضي الله عنه ـ ؛ لأنه أوردها لا على أنها واقعة صحيحة ، ولكن أوردها تحت عنوان " البلاغات " يعنى أنه بلغه هذا الخبر مجرد بلاغ ، ومعروف أن البلاغات فى مصطلح علماء الحديث: إنما هي مجرد أخبار وليست أحاديث صحيحة السند أو المتن (1).

وقد علق الإمام ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى (2) بقوله:
" إن القائل بلغنا كذا هو الزهرى ، وعنه حكى البخارى هذا البلاغ ، وليس هذا البلاغ موصولاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الكرمانى: وهذا هو الظاهر ".
هذا هو الصواب ، وحاش أن يقدم رسول الله ـ وهو إمام المؤمنين ـ على الانتحار ، أو حتى على مجرد التفكير فيه.

وعلى كلٍ فإن محمداً صلى الله عليه وسلم كان بشراً من البشر ولم يكن ملكاً ولا مدعيًا للألوهية.
والجانب البشرى فيه يعتبر ميزة كان صلى الله عليه وسلم يعتنى بها ، وقد قال القرآن الكريم فى ذلك:(قل سبحان ربى هل كنت إلا بشراً رسولاً) (3).

ومن ثم فإذا أصابه بعض الحزن أو الإحساس بمشاعر ما نسميه – فى علوم عصرنا – بالإحباط أو الضيق فهذا أمر عادى لا غبار عليه ؛ لأنه من أعراض بشريته صلى الله عليه وسلم.
وحين فتر (تأخر) الوحى بعد أن تعلق به الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى المكان الذى كان ينزل عليه الوحى فيه يستشرف لقاء جبريل ، فهو محبّ للمكان الذى جمع بينه وبين حبيبه بشىء من بعض السكن والطمأنينة ، فماذا فى ذلك أيها الظالمون دائماً لمحمد صلى الله عليه وسلم فى كل ما يأتى وما يدع ؟ وإذا كان أعداء محمد صلى الله عليه وسلم يستندون إلى الآية الكريمة: (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً) (4).

فالآية لا تشير أبداً إلى معنى الانتحار ، ولكنها تعبير أدبى عن حزن النبى محمد صلى الله عليه وسلم بسبب صدود قومه عن الإسلام ، وإعراضهم عن الإيمان بالقرآن العظيم ؛ فتصور كيف كان اهتمام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الله ، وحرصه الشديد على إخراج الكافرين من الظلمات إلى النور.
وهذا خاطر طبيعى للنبي الإنسان البشر الذي يعلن القرآن على لسانه صلى الله عليه وسلم اعترافه واعتزازه بأنه بشر فى قوله – رداً على ما طلبه منه بعض المشركين-: (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أوتأتى بالله والملائكة قبيلاً * أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه). فكان رده:(سبحان ربى) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطلبهم:(هل كنت إلا بشراً رسولاً) (5).

أما قولهم على محمد صلى الله عليه وسلم أنه ليست له معجزة فهو قول يعبر عن الجهل والحمق جميعاً.

حيث ثبت فى صحيح الأخبار معجزات حسية تمثل معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما جاءت الرسل بالمعجزات من عند ربها ؛ منها نبع الماء من بين أصابعه ، ومنها سماع حنين الجذع أمام الناس يوم الجمعة ، ومنها تكثير الطعام حتى يكفى الجم الغفير ، وله معجزة دائمة هى معجزة الرسالة وهى القرآن الكريم الذى وعد الله بحفظه فَحُفِظَ ، ووعد ببيانه ؛ لذا يظهر بيانه فى كل جيل بما يكتشفه الإنسان ويعرفه.

———————–
(1) انظر صحيح البخارى ج9 ص 38 ، طبعة التعاون.
(2) فتح البارى ج12 ص 376.
(3) الإسراء: 93.
(4) الشعراء: 3.
(5) الإسراء: 93.

دار

جزاكِ الله خير الجزاء
سلمت يمنياكِ
جزيت الجنة ووالديك أختي الغالية
ونسأل الله العظيم أن يرزقنا حبه وحب من أحبه وحب كل شيء يقربنا لحبه
أجزل الله لك العطاء على هذا الطرح المميز

دار

دار

رد شبهة: من قال الاختلاط في الحج والطواف والأسواق دليل على جوازه في العمل والتعليم 2024.

دار

دار

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله : وبعد

الرد على من قال بجواز الاختلاط قياسا على اختلاط الرجال بالنساء في المسجد والطواف والأسواق يتلخص في النقاط التالية :

1- لابد أن نعلم قبل توضيح الأمر أن من أهم سياسة الشريعة وخاصة بما يتعلق باجتماع الرجال والنساء هو غلق أبواب الفتنة وسد الذرائع والمفاسد التي يمكن أن تنتج عن هذا الاجتماع.

لذلك : نظم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاجتماع بين الرجال والنساء بنظام أحكام الاسلام المتكامل حتى لا تحصل مفاسده :
أ‌- فبالنسبة للإختلاط بالأسوق :

فقد حث الإسلام المرأة أن لا تكثر من الخروج لغير حاجة، لقول الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب:33}
وعدت الأسواق من أبغض الأماكن إلى الله، كما في الحديث الشريف: وأبغض البقاع إلى الله الأسواق.
رواه أحمد والبزار وصححه الألباني.

ومع ذلك الإسلام لم يمانع من خروجهن لحاجاتهن من بيوتهن ومرورهن بالأماكن التي فيها رجال .
لكن حذر الخلوة والخضوع بالقول، والتكسُّرَ في المشي والضرب بالأرجل ليظهر صوت الخلاخيل .
سدًّا لكل ذريعة تُوقع في فاحشة الزنا ولا شك أن الإختلاط أولى بالتحريم من الخضوع بالقول وإظهار صوت الخلخال؛
لأنها أقوى منهما في تيسير الوقوع في الفاحشة .

ب‌- أما عن خروج المرأة إلى المسجد :
فهو جائز ، مع أن المسجد مجمعٌ للرجال، فهذا نوعٌ من الاختلاط , لكنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نظّمَ هذا الاجتماع بيّنَ الرجال والنساء، لكي لا تحصل مفاسده: ومنه جعل صفوف الرجال وحدها، وصفوف النساء وحدها؛
" خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا"

وجعل بابا خاصا بالنساء ونهاهم عن الاختلاط حتى في الطريق
ومنعهن من الخروج متعطرات ( إيما امرأة اصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )
ومع ذك حث صلى الله عليه وسلم النساء على الصلاة بالبيت وليس بمسجده خوف الفتنة.

ثم أنه خص عليه الصلاة والسلام للنساء خطبة في العيد لا يختلط فيها الرجال بالنساء .. قال ابن حجر في تعليقه على خطبة النبي صلى الله عليه وسلم النساء يوم العيد: " قوله: "ثم أتى النساء" يُشعِر بأنّ النساء كُنّ على حدة من الرجال غير مختلطات بهم .

ج – وبالنسبة للطواف فالأصل : هو طواف النساء خلف الرجال رغم مخالفة الواقع لذلك ولكن هذا لن يغير من أصل الحكم وحقيقته.
* وحتى يزول أصل الخلل لا بدَّ من توضيح مسألة طواف النساء والرجال حكماً وواقعاً .
أما حكماً : فهو أن يكون طواف النساء خلف الرجال وحدهن ، أو في الليل حيث لا يكون أحد في الطواف من الرجال .

والأدلة على ذلك :

ما رواه البخاري (1539) عن ابْن جُرَيْجٍ قال : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَامٍ النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَال قَال : كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ مَعَ الرِّجَال ؟ قُلتُ : أَبَعْدَ الحِجَابِ أَوْ قَبْلُ ؟ قَال : إِي لعَمْرِي لقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الحِجَابِ ، قُلتُ : كَيْفَ يُخَالطْنَ الرِّجَال ؟
قَال : لمْ يَكُنَّ يُخَالطْنَ ، كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِي الله عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنَ الرِّجَال لا تُخَالطُهُمْ ، فَقَالتِ امْرَأَةٌ : انْطَلقِي نَسْتَلمْ يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ –

أي : الحجر الأسود – قَالتِ : انْطَلقِي عَنْكِ وَأَبَتْ ، يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَاتٍ بِالليْل فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَال ، وَلكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلنَ البَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ .(حَجرة من الرجال : بعيدة عنهم .)

عَنْ أُمِّ سَلمَةَ رَضِي الله عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ قَالتْ شَكَوْتُ إِلى رَسُول اللهِ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ أَنِّي أَشْتَكِي فَقَال طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليْهِ وَسَلمَ حِينَئِذٍ يُصَلي إِلى جَنْبِ البَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ .
رواه البخاري ( 452 ) ومسلم ( 1276 ) .

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – : أمَرها أن تطوف من وراء الناس ليكون أستر لها ، ولا تقطع صفوفهم أيضاً ، ولا يتأذون بدابتها .
"فتح الباري " ( 3 / 481 ) .
**وتلخيصاً في الرد على من قال بجواز الاختلاط في العمل والتعليم قياساً على الاختلاط في الطواف :-

أ- قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام : هو قياس مع الفارق ؛ فإن النساء كن يطفن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مِن وراء الرجال متسترات ، لا يداخلنهم ولا يختلطن بهم…

وأما الواقع : فهو مخالف للشرع ، وما نراه من اختلاط الرجال بالنساء بالصورة الموجودة اليوم مرفوض في الشرع ، ولا يزال العلماء ينكرونه ، ويحاولون إصلاحه ، ولصعوبة الأمر فإن كثيراً من المحاولات لم تنجح ، بسبب جهل الناس وعدم تعاونهم ، وبسبب الازدحام الشديد ،
وعدم القدرة على ضبط الناس في الطواف .

كما أن عزل النساء عن الرجال في الطواف في عصرنا الحاضر مع الكثرة والزحام وقلة التقوى، له موانعه ومفاسده..

يقول الشيخ بن عثيمين:
ومعلوم أنه لا يُمكِن أن يُعزل النساء عن الرجال في الطواف؛ لأنك إن عزلت النساء عن الرجال في الطواف في الزمان؛ صار في هذا إشكال.

لو قُلتَ -مثلا-: في النهار للنساء، وفي الليل للرجال، أو في الليل للنساء، وفي النهار للرجال؛ أشكل على الناس، النساء لَهُنَّ محارم.
فكيف يصنع محرم المرأة إذا قيل: «لا تطوف امرأتك إلا في الليل» وهو يريد أن يسافر مثلا؟ ماذا يصنع؟
ثم عند انتهاء الوقت سوف يَقدُم الرجال، والنساء يخرجن؛ فيحصل بذلك اختلاط.

وإن فَصَلْنا بينهن وبين الرجال في المكان؛ وقُلْنا «الكعبة للنساء، والخارج البعيد للكعبة للرجال»، «أو بالعكس»؛ فلابد من الاختلاط.

فالاختلاط في الطواف ضرورة لابد منه، ولكن يَبعُدُ كل البعد أَنَّ أَحَدًا من الناس يفتتن في هذه الحال، هذا بعيد جدًا، وذلك لأن المقام مقام عبادة، ولا يمكن لأحد أن يخطر بباله فتنة في هذه الحال إلا من أزاغ الله قلبه – والعياذ بالله ومَن أزاغ الله قلبه؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ب – والفرق بائن والبون شاسع بين رجل وامرأة يختلطون في الطواف وبين رجل وامرأة يتقابلون (يوميا) في مكان العمل فالأول مكان عبادة والحالة فيه حركة و الأوجه مختلفة و الثاني مكان دائم مستمر و الوجه هو الوجه ..!

ج – رغم مخالفة حال الطواف اليوم للشرع إلا أنه لا يقارن بما يدعو إليه دعاة الاختلاط في العمل والتعليم، فهناك فرق كبير بين اختلاط عابر للحظات وفي أماكن مفتوحة وأمام الناس ولا يعرف فيه الرجال النساء، ولا يتجرؤون على الحديث معهن، وبين اختلاط دائم بين نفس الأشخاص لساعات طوال يوميا وفي أماكن مغلقة حيث يجالس فيها الرجل زميلته ويقابلها أكثر من مقابلته لزوجته، بالإضافة إلى احتمال حدوث الخلوة والاستغلال الجنسي من أجل العلاوات والترقيات والبقاء في الوظيفة !

د – ثم ورغم ذلك مانراه من المفاسد الناتجة عن الاختلاط في العمل والتعليم لم نراه ولله الحمد في الطواف فهل ظهر الفرق وبان

===
الرد من إعداد مجموعة الأجوبة المسكتة في مشروع كشف النقاب عن حكم الاختلاط والحجاب

المراجع

منتدى : شبهات وبيان

موقع : سؤال وجواب

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين

دار

دار

أسعدتني طلتك الناعمة ..
شكراً لك لمتابعتك المميزة ..
لا عدمت حضورك الراقِ ..
ودي ..

بارككِ الله
وحفظكِ وستركِ في الدنيا والآخره
موضوع قيّم من واقعنا المتردي
ونحن في حاجه له
كثير من النساء تتقاتل مع الرجال لتقبيل الحجر الأسود
أو تتقاتل لصلاة ركعتي الطواف
وغيرها كثير

اللهم أعطنا التقوى والستر

آمين آمين
دار

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

دار

دار

دعوة للتأمل : يا الله أم يا حسين !؟ 2024.

دار



قال الله تعالى

إنَّ اللّهَ لاَيَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ
وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً
قال عزوجل :
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُأَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ
وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً
قال ربنا جل شأنه :
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّه
ِفَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
يتبين لنا من هذه الآيات :

1- أن الله عزوجل لا يغفر لمن يشرك بالله شيئا ..

2- أعظم معصية يرتكبها العبد هي أن يشرك بالله شيئا ..

3- حرم الله على المشرك دخول الجنة ومأواه جهنم .. !!

4- من أشرك به شيئا :

أ- فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً
ب- فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاًبَعِيداً

***

ولا أظن أن يوجد مسلم يخالفني في أنه من الشرك :
(صرف أي نوع من أنواع " العبادة " لغير الله عزوجل)

ولكن هل الدعاء .. عبادة ؟!
بمعنى آخر هل الذي يدعو غير الله عز وجل كمن عبد غير الله ؟!
دعونا أيها الأحبة أن نلقي نظرة متأمل في كتاب الله عز وجل
وما يتوفر في مصادر الشيعة بهذا الخصوص ..

قال تعالى :
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

وقال عز وجل :

وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً

فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
«الدعاء مخُّ العبادة ، ولا يهلك مع الدعاء أحد»


بحارالاَنوار 93 / 300

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

« أفضل العبادة الدعاء »


عدة الداعي : 35

قال الامام أبو جعفر عليه السلام :

« إن أفضل العبادة الدعاء »

الكافي 2/338

قال الاِمام الصادق عليه السلام :

« إنّ الدعاء هو العبادة »

الكافي 2/339


***

من هنا يتضح لنا جميعا – ولله الحمد والمنة – أن الدعاء عبادة !

فمن دعا ( عبد ) غير الله عزوجل فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّار.

لأنه أشرك بالله شيئا !

دعونا نطرح مثالا واقعيا على ما أشرنا إليه :

روى المفضل بن عمر عن الامام الصادق

(عليه السّلام):

"إذا كانت لك حاجة الى اللّه ،

وضقت بها ذرعـًا ،

فـصلّ ركعتين ،

فإ ذا سلّمت كبّراللّه ثلاثًا ،
وسبّح تسبيح فاطمة ( سلام اللّه عليها ) ،
ثـمّ اسـجـد وقـل مـائة مـرّة :
يـا مـولاتـي فـاطـمـة أغـيـثـيـنـي
. ثـمّ ضـع خدّك الايمن على الارض ،
وقـل مـثـل ذلك ، ثـمّ عـد الى السـجـود وقـل ذلك مائة مرّة وعشر مرّات ،
واذكرحاجتك ، فإ نّ اللّه يقضيها . "

(بحار الأنوار جزء 99 – ومصادر أخرى)

***

قال الله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ
فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

ومن حقنا أن نتسائل عن صحة هذه الرواية ؟
قال الامام الخوئي :
والنتيجة أن المفضل بن عمر جليل ، ثقة ، والله العالم .
(معجم رجال الحديث جزء 19)

هل تعلمون ماذا تسمى هذه الصلاة ؟!
هل تسمى صلاة الاستغاثة بالله عزوجل .. الخالق .. الرازق .. ؟!
لا .. !!
تسمى " صلاة الاستغاثة بالزهراء " !!

(مفاتيح الجنان للقمي)

والأمثلة على ذلك كثيرة من واقع وكتب الشيعة !!

***

هل تعلمون أيها الأحبة من يدعو " المشركون الأوائل " في حالة الضيق ؟!
فَإِذَارَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

وأما هنا في هذا الحديث نجد في حالة الضيق :
دعاء ( عبادة ) سيدتنا فاطمة رضي الله عنها !!

قال ربنا عزوجل :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

وقال ربنا عن خير البشرية صلوات ربي وسلامه عليه :
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً

فهذا خير البشرية لا يملك لنا الضر و النفع .. فكيف بمن سواه !؟

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ

فلمَ نتجه إلى غيره !؟

منقول من موقع مهتدون


دار


جزاك الله خيرا وثبتك على نوره
وجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

موضوع رائع اختي الغالية
جزاكِ الله خيرا
مشكورة على هذا النقل الرائع
ولاحرمتي أجره
حفظكِ الرحمن

اللهم أجعلنا من الموحدين

وثبتنا على التوحيد ما أحييتنا

جزاكِ الله خيرا

ورزقكِ رضى الله