الرد على شبهات الدين وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ارجوا الدخول 2024.

قال الله تبارك و تعالى (( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) [الإسراء : 36]

و قال الحق سبحانه (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) [قـ : 18]

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( كفى بالمرءِ كَذِباً أنْ يُحدِّثَ بِكُلَّ ما سمِعَ )) رواه مسلم .

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من تقول علي ما لم أقل ، فليتبوأ مقعده من النار )) صحيح الجامع .

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( إياكم و كثرة الحديث عني ، فمن قال علي ، فليقل حقا ، أو صدقا ، و من تقول علي ما لم أقل ؛ فليتبوأ مقعده من النار )) صحيح الجامع .

و قال رسول الله صلى الله عليـه و سلم (( مَنْ حدَّثَ عنِّي بحديثٍ يرى أنَّه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبيـن )) رواه مسلم .

و قال الشيخ إبن عثيمين (( والحاصل أنه يجب على الإنسـان أن يتثبت فيما يقول ويتثبت فيمـن ينقل إليه الخبر هل هو ثقـة أو غير ثقـة ))

الأخوات الأفاضل

لقد إبتلينا في كثير من المنتديات و المواقع بكثرة الأحاديث الموضوعة والضعيفة والمواضيع الباطلة

و للأسف إن هذه الأباطيل تنتشر بسرعه و قليلا ما نجد من يرد عليها و يوضحها لإخوانه

بالإضافة للأخبار الغير صحيحة من خرافات و قصص لا تصح و مغالطات شرعية لا تجد من ينكرها أو يوضح ضعفها إلا من رحم ربي .

لذا كانت الفكره في إنشاء موضوع متخصص في جمع كافة الأحاديث و المواضيع المكذوبه و الخرافات و الرد عليها و بارك الله في الإخوة الذين طرحوا بذرة الفكرة التي نسأل الله أن يجعلها خالصه لوجهه و أن يوفقنا في توضيح هذه الأكاذب المضللة فجزاهم الله كل خير

و هذا حتى يسهل لنا الوصول و التأكد من أي موضوع قبل نشره و يكون مرجع يسهل نشره عبر المنتديات و المواقع

و لذا نهيب بالجميع المساعدة في طرح أي موضوع به شبهة واضحة هنا

على أن يشتمل الطرح على الموضوع المكذوب و الرد الموثق عليه

كما نهيب بالأخوات مراجعة هذه النقاط قبل طرح أي مشاركه هنا :

1 – إحتساب الأجر و إخلاص النيّـة لله في هذا العمل .

2 – إحتساب {أخي / أختي} هذا العمل من نصرة رسول الله صلى الله عليه و سلم و الذب عنه و الدفاع عن سنتّه الطاهرة .

3 – نرجوا التأكد من أن المشاركة غير مكررة في موضوع الحملة .

*****
فهرس الموضوع :
التحذير من نشر دعاء الإستجابة
التحذير من الخوض و نشر موضوع (( إنشقاق السماء كأنها وردة )).
التحذير من حديث موت الملائكة المزعوم
التحذير من حديث دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل
التحذير من موضوع حلل شخصيتك من خلال إسمك
التحذير من حديث الدعاء الذي هز السماء
التحذير من حديث إن حاسبني لأحاسبنه
التحذير من الدعاء الذي يشفي المجنون
التحذير من كذبـة خمسة عشر عقوبة (( عقوبة تارك الصلاة ))
التحذير من أن هناك من يدّعي بوجود صلاة تسمى (( صلاة تسابيح )) في الشرع .
التحذير من موضوع القصة التي أبكت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
التحذير من موضوع ماذا نفعل قبل نومنا و حديث (( يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء ))

التحذير من موضوع نشر و توزيع وصية خادم الحرم النبوي الشيخ أحمد .

التحذير من موضوع و حديث حوار الرسول صلى الله عليه و سلم مع إبليس

التحذير من موضوع خبر طلوع الشمس من مغربها على سطح المريخ

التحذير من حديث " يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل "

التحذير من رسم لجنازة التف عليها ثعبان

التحذير مما يسمى "قم بإرسال هذه الآيات لتكون جالبة خير وحسن طالع وفلاح

التحذير من حديث الأعرابي الذي أتي النبي صلى الله عليه وسلم وسأله " أريد أن أكون أعلم الناس .. أعدل الناس … أغنى الناس …… الخ "

التحذير من قصة الملك الذي له أكثر من اصبع ولا يستطيع أن يحصي أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – في حادثة الإسراء والمعراج

التحذير من الحديث الذي يحكي أن جماعة من اليهود أتوا النبي صلى الله عله وسلم فقالوا له: يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبيا مرسلا أو ملكا مقربا

التحذير مما يسمى بالحديث القدسي " قال سبحانه وتعالى( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. وغشيت وجهك بغشاء .. لئلا تنفر من الرحم ….. "

التحذير مما يسمى بدعاء يفر منه الشيطان , أو دعاء يكرهه الشيطان

التحذير و التنبية من الصور التي تنشر للإستدلال على عظمة الخالق تبارك و تعالى

التحذير من موضوع معجزة تهز عرش العلماء في أمريكا … و إسلام العالم وليام براون صاحب الإكتشاف

التحذير من موضوع إسبانية تشرح معنى لفظ الجلالة (( الله ))

التحذير و التنبية إلى ما في رسائل الجوال و البريد الإلكتروني من البدع

التحذير من ربط بعض الأحداث بأرقام آيات في القرآن الكريم

التحذير من صلاة مزعومه تسمى (( صلاة الحاجة ))

التحذير من زعم البعض أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية و يعالج المرضى من خلالها

التحذير من قصة المرأة المتكلمة بالقرآن .

التحذير و التنبية من تخصيص صفحة بالمنتديات للدعاء …

التحذير من صورة مزعومة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

التحذير من القصة المزعومة من أن فتاة مرضت وعمرها ثلاث عشرة سنة ورأت زينب رضي الله عنها في المنام

التحذير مما يسمى بالحديث القدسي الطويل : يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان

حديثٌ منسوبٌ كذباً إلى صحيحِ مسلم (( من قال لا إله إلا الله الملك الحق المبين ..))

قِصةٌ لا تثبتُ عن الصحابي " ثعـلبةُ بنُ عبد الرحمن الأنصاري "

التحذير من صورة " الجني " المزعومة …

ما صحة حديث "جنبوا مساجدكم الصبية والمجانين" ؟ وهل محدد اصطحاب الأطفال إلى المساجد بعمر معين

للأمانة منقول بتصرف

جزاك الله خير الجزاء

قول ابن تيمية في يزيد بن معاوية 2024.

دار


قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ – فَصْلٌ . افْتَرَقَ النَّاسُ فِي " يَزِيدَ " بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ( ثَلَاثُ فِرَقٍ : طَرَفَانِ وَوَسَطٌ

.

( فَأَحَدُ الطَّرَفَيْنِ قَالُوا : إنَّهُ كَانَ كَافِرًا مُنَافِقًا وَأَنَّهُ سَعَى فِي قَتْلِ سَبْطِ رَسُولِ اللَّهِ تَشَفِّيًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَانْتِقَامًا مِنْهُ وَأَخْذًا بِثَأْرِ جَدِّهِ عتبة وَأَخِي جَدِّهِ شَيْبَةَ وَخَالِهِ الْوَلِيدِ بْنِ عتبة وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ قَتَلَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَغَيْرِهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَغَيْرِهَا ؛

وَقَالُوا : تِلْكَ أَحْقَادٌ بَدْرِيَّةٌ وَآثَارُ جَاهِلِيَّةٍ وَأَنْشَدُوا عَنْهُ : لَمَّا بَدَتْ تِلْكَ الْحُمُولُ وَأَشْرَفَتْ تِلْكَ الرُّءُوسُ عَلَى رَبِّي جيروني نَعَقَ الْغُرَابُ
فَقُلْت نُحْ أَوْ لَا تَنُحْ فَلَقَدْ قَضَيْت مِنْ النَّبِيِّ دُيُونِي
وَقَالُوا : إنَّهُ تَمَثَّلَ بِشِعْرِ ابْنِ الزبعرى الَّذِي أَنْشَدَهُ يَوْمَ أُحُدٍ : – لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرِ شَهِدُوا جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الْأَسَلِ قَدْ قَتَلْنَا الْكَثِيرَ مِنْ أَشْيَاخِهِمْ وَعَدَلْنَاهُ بِبَدْرِ فَاعْتَدَلَ وَأَشْيَاءَ مِنْ هَذَا النَّمَطِ .

وَهَذَا الْقَوْلُ سَهْلٌ عَلَى الرَّافِضَةِ ؟ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ؛ فَتَكْفِيرُ يَزِيدَ أَسْهَلُ بِكَثِيرِ .

( وَالطَّرَفُ الثَّانِي يَظُنُّونَ أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَإِمَامٌ عَدْلٌ وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ " الصَّحَابَةِ " الَّذِينَ وُلِدُوا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَمَلَهُ عَلَى يَدَيْهِ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا فَضَّلَهُ بَعْضُهُمْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .

وَرُبَّمَا جَعَلَهُ بَعْضُهُمْ نَبِيًّا وَيَقُولُونَ عَنْ " الشَّيْخِ عَدِيٍّ " أَوْ حَسَنٍ الْمَقْتُولِ – كَذِبًا عَلَيْهِ – إنَّ سَبْعِينَ وَلِيًّا صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ عَنْ الْقِبْلَةِ لِتَوَقُّفِهِمْ فِي يَزِيدَ . وَهَذَا قَوْلُ غَالِيَةِ العدوية وَالْأَكْرَادِ وَنَحْوِهِمْ مِنْ الضُّلَّالِ .

فَإِنَّ الشَّيْخَ عَدِيًّا كَانَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا عَابِدًا فَاضِلًا وَلَمْ يُحْفَظْ عَنْهُ أَنَّهُ دَعَاهُمْ إلَّا إلَى السُّنَّةِ الَّتِي يَقُولُهَا غَيْرُهُ كَالشَّيْخِ " أَبِي الْفَرَجِ " المقدسي فَإِنَّ عَقِيدَتَهُ مُوَافِقَةٌ لِعَقِيدَتِهِ ؛ لَكِنْ زَادُوا فِي السُّنَّةِ أَشْيَاءَ كَذِبٌ وَضَلَالٌ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَالتَّشْبِيهِ الْبَاطِلِ وَالْغُلُوِّ فِي الشَّيْخِ عَدِيٍّ وَفِي يَزِيدَ وَالْغُلُوَّ فِي ذَمِّ الرَّافِضَةِ بِأَنَّهُ لَا تُقْبَلُ لَهُمْ تَوْبَةٌ وَأَشْيَاءَ أُخَرَ .

وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ ظَاهِرُ الْبُطْلَانِ عِنْدَ مَنْ لَهُ أَدْنَى عَقْلٍ وَعِلْمٌ بِالْأُمُورِ وَسَيْرُ الْمُتَقَدِّمِينَ ؛ وَلِهَذَا لَا يُنْسَبُ إلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمَعْرُوفِينَ بِالسُّنَّةِ وَلَا إلَى ذِي عَقْلٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ لَهُمْ رَأْيٌ وَخِبْرَةٌ .

( وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : أَنَّهُ كَانَ مَلِكًا مِنْ مُلُوكِ الْمُسْلِمِينَ لَهُ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ وَلَمْ يُولَدْ إلَّا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَلَمْ يَكُنْ كَافِرًا ؛ وَلَكِنْ جَرَى بِسَبَبِهِ مَا جَرَى مِنْ مَصْرَعِ " الْحُسَيْنِ " وَفِعْلِ مَا فُعِلَ بِأَهْلِ الْحَرَّةِ وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبًا وَلَا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ وَهَذَا قَوْلُ عَامَّةِ أَهْلِ الْعَقْلِ وَالْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ .

ثُمَّ افْتَرَقُوا ( ثَلَاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةٌ لَعَنَتْهُ وَفِرْقَةٌ أَحَبَّتْهُ وَفِرْقَةٌ لَا تَسُبُّهُ وَلَا تُحِبُّهُ وَهَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَعَلَيْهِ الْمُقْتَصِدُونَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ .

قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَد : قُلْت لِأَبِي إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ

فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ؟

فَقُلْت : يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تَلْعَنُهُ ؟

فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا .

وَقَالَ مُهَنَّا : سَأَلْت أَحْمَد عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ .

فَقَالَ : هُوَ الَّذِي فَعَلَ بِالْمَدِينَةِ مَا فَعَلَ قُلْت : وَمَا فَعَلَ ؟

قَالَ : قَتَلَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَعَلَ .

قُلْت : وَمَا فَعَلَ ؟

قَالَ : نَهَبَهَا

قُلْت : فَيُذْكَرُ عَنْهُ الْحَدِيثُ ؟

قَالَ : لَا يُذْكَرُ عَنْهُ حَدِيثٌ .

وَهَكَذَا ذَكَرَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَغَيْرُهُ .

وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ المقدسي لَمَّا سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ : فِيمَا بَلَغَنِي لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ .

وَبَلَغَنِي أَيْضًا أَنَّ جَدَّنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ تيمية سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ .

فَقَالَ : لَا تُنْقِصْ وَلَا تَزِدْ .

وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ وَأَحْسَنِهَا .

أَمَّا تَرْكُ سَبِّهِ وَلَعْنَتِهِ فَبِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِسْقُهُ الَّذِي يَقْتَضِي لَعْنَهُ أَوْ بِنَاءً عَلَى أَنَّ الْفَاسِقَ الْمُعَيَّنَ لَا يُلْعَنُ بِخُصُوصِهِ إمَّا تَحْرِيمًا وَإِمَّا تَنْزِيهًا .
فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عُمَر فِي قِصَّةِ " حِمَارٍ " الَّذِي تَكَرَّرَ مِنْهُ شُرْبُ الْخَمْرِ وَجَلْدِهِ لَمَّا لَعَنَهُ بَعْضُ الصَّحَابَةِ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { لَا تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } "

وَقَالَ : " { لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ } " مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

هَذَا مَعَ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَعَنَ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ لَعَنَ عُمُومًا شَارِبَ الْخَمْرِ وَنَهَى فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ لَعْنِ هَذَا الْمُعَيَّنِ .

وَهَذَا كَمَا أَنَّ نُصُوصَ الْوَعِيدِ عَامَّةٌ فِي أَكَلَ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَالزَّانِي وَالسَّارِقِ فَلَا نَشْهَدُ بِهَا عَامَّةً عَلَى مُعَيَّنٍ بِأَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ؛
لِجَوَازِ تَخَلُّفِ الْمُقْتَضِي عَنْ الْمُقْتَضَى لِمُعَارِضِ رَاجِحٍ : إمَّا تَوْبَةٍ ؛ وَإِمَّا حَسَنَاتٍ مَاحِيَةٍ ؛ وَإِمَّا مَصَائِبَ مُكَفِّرَةٍ ؛ وَإِمَّا شَفَاعَةٍ مَقْبُولَةٍ ؛ وَإِمَّا غَيْرِ ذَلِكَ كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ .

فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ مَآخِذَ .

وَمِنْ اللَّاعِنِينَ مَنْ يَرَى أَنَّ تَرْكَ لَعْنَتِهِ مِثْلُ تَرْكِ سَائِرِ الْمُبَاحَاتِ مِنْ فُضُولِ الْقَوْلِ لَا لِكَرَاهَةِ فِي اللَّعْنَةِ .

وَأَمَّا تَرْكُ مَحَبَّتِهِ فَلِأَنَّ الْمَحَبَّةَ الْخَاصَّةَ إنَّمَا تَكُونُ لِلنَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ؛ وَلَيْسَ وَاحِدًا مِنْهُمْ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ } "
وَمَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ : لَا يَخْتَارُ أَنْ يَكُونَ مَعَ يَزِيدَ وَلَا مَعَ أَمْثَالِهِ مِنْ الْمُلُوكِ ؛ الَّذِينَ لَيْسُوا بِعَادِلِينَ . وَلِتَرْكِ الْمَحَبَّةِ " مَأْخَذَانِ " :

( أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ لَمْ يَصْدُرْ عَنْهُ مِنْ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَا يُوجِبُ مَحَبَّتَهُ فَبَقِيَ وَاحِدًا مِنْ الْمُلُوكِ الْمُسَلَّطِينَ . وَمَحَبَّةُ أَشْخَاصِ هَذَا النَّوْعِ لَيْسَتْ مَشْرُوعَةً ؛ وَهَذَا الْمَأْخَذُ وَمَأْخَذُ مَنْ لَمْ يَثْبُتْ عِنْدَهُ فِسْقُهُ اعْتَقَدَ تَأْوِيلًا .

( وَالثَّانِي : أَنَّهُ صَدَرَ عَنْهُ مَا يَقْتَضِي ظُلْمَهُ وَفِسْقَهُ فِي سِيرَتِهِ ؛ وَأَمْرُ الْحُسَيْنِ وَأَمْرُ أَهْلِ الْحَرَّةِ .
وَأَمَّا الَّذِينَ لَعَنُوهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ وإلكيا الْهَرَّاسِ وَغَيْرِهِمَا : فَلَمَّا صَدَرَ عَنْهُ مِنْ الْأَفْعَالِ الَّتِي تُبِيحُ لَعْنَتَهُ ثُمَّ قَدْ يَقُولُونَ هُوَ فَاسِقٌ وَكُلُّ فَاسِقٍ يُلْعَنُ .

وَقَدْ يَقُولُونَ بِلَعْنِ صَاحِبِ الْمَعْصِيَةِ وَإِنْ لَمْ يَحْكُمْ بِفِسْقِهِ كَمَا لَعَنَ أَهْلُ صفين بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْقُنُوتِ فَلَعَنَ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ فِي قُنُوتِ الصَّلَاةِ رِجَالًا مُعَيَّنِينَ مَنْ أَهْلِ الشَّامِ ؛ وَكَذَلِكَ أَهْلُ الشَّامِ لَعَنُوا مَعَ أَنَّ الْمُقْتَتِلِينَ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ السَّائِغِ : الْعَادِلِينَ وَالْبَاغِينَ : لَا يَفْسُقُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ .

وَقَدْ يُلْعَنُ لِخُصُوصِ ذُنُوبِهِ الْكِبَارِ ؛ وَإِنْ كَانَ لَا يُلْعَنُ سَائِر الْفُسَّاقِ كَمَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْوَاعًا مِنْ أَهْلِ الْمَعَاصِي وَأَشْخَاصًا مِنْ الْعُصَاةِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَلْعَنْ جَمِيعَهُمْ فَهَذِهِ ( ثَلَاثَةُ مَآخِذَ لِلَعْنَتِهِ .

وَأَمَّا الَّذِينَ سَوَّغُوا مَحَبَّتَهُ أَوْ أَحَبُّوهُ كَالْغَزَالِيِّ والدستي فَلَهُمْ مَأْخَذَانِ :

( أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ مُسْلِمٌ وُلِّيَ أَمْرَ الْأُمَّةِ عَلَى عَهْدِ الصَّحَابَةِ وَتَابَعَهُ بَقَايَاهُمْ وَكَانَتْ فِيهِ خِصَالٌ مَحْمُودَةٌ وَكَانَ مُتَأَوِّلًا فِيمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ وَغَيْرِهِ فَيَقُولُونَ : هُوَ مُجْتَهِدٌ مُخْطِئٌ وَيَقُولُونَ : إنَّ أَهْلَ الْحَرَّةِ هُمْ نَقَضُوا بَيْعَتَهُ أَوَّلًا وَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ابْنُ عُمَر وَغَيْرُهُ وَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَأْمُرْ بِهِ وَلَمْ يَرْضَ بِهِ بَلْ ظَهَرَ مِنْهُ التَّأَلُّمُ لِقَتْلِهِ وَذَمَّ مَنْ قَتَلَهُ وَلَمْ يُحْمَلْ الرَّأْسُ إلَيْهِ وَإِنَّمَا حُمِلَ إلَى ابْنِ زِيَادٍ .

( وَالْمَأْخَذُ الثَّانِي : أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : " { أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسطَنْطينيّةَ مَغْفُورٌ لَهُ } " وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُ يَزِيدَ .
" وَالتَّحْقِيقُ " .
أَنَّ هَذَيْنِ الْقَوْلَيْنِ يَسُوغُ فِيهِمَا الِاجْتِهَادُ ؛ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ لِمَنْ يَعْمَلُ الْمَعَاصِيَ مِمَّا يَسُوغُ فِيهَا الِاجْتِهَادُ وَكَذَلِكَ مَحَبَّةُ مَنْ يَعْمَلُ حَسَنَاتٍ وَسَيِّئَاتٍ بَلْ لَا يَتَنَافَى عِنْدَنَا أَنْ يَجْتَمِعَ فِي الرَّجُلِ الْحَمْدُ وَالذَّمُّ وَالثَّوَابُ وَالْعِقَابُ ؛ كَذَلِكَ لَا يَتَنَافَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَيُدْعَى لَهُ وَأَنَّ يُلْعَنَ وَيُشْتَمَ أَيْضًا بِاعْتِبَارِ وَجْهَيْنِ .

فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ : مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ فُسَّاقَ أَهْلِ الْمِلَّةِ – وَإِنْ دَخَلُوا النَّارَ أَوْ اسْتَحَقُّوا دُخُولَهَا فَإِنَّهُمْ
– لَا بُدَّ أَنْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ فَيَجْتَمِعُ فِيهِمْ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ ؛ وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ وَالْمُعْتَزِلَةَ تُنْكِرُ ذَلِكَ وَتَرَى أَنَّ مَنْ اسْتَحَقَّ الثَّوَابَ لَا يَسْتَحِقُّ الْعِقَابَ وَمَنْ اسْتَحَقَّ الْعِقَابَ لَا يَسْتَحِقُّ الثَّوَابَ .

وَالْمَسْأَلَةُ مَشْهُورَةٌ ؛ وَتَقْرِيرُهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ . وَأَمَّا جَوَازُ الدُّعَاءِ لِلرَّجُلِ وَعَلَيْهِ فَبَسْطُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فِي الْجَنَائِزِ فَإِنَّ مَوْتَى الْمُسْلِمِينَ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ بَرُّهُمْ وَفَاجِرُهُمْ وَإِنْ لُعِنَ الْفَاجِرُ مَعَ ذَلِكَ بِعَيْنِهِ أَوْ بِنَوْعِهِ لَكِنَّ الْحَالَ الْأَوَّلَ أَوْسَطُ وَأَعْدَلُ ؛ وَبِذَلِكَ أَجَبْت مقدم المغل بولاي ؛ لَمَّا قَدِمُوا دِمَشْقَ فِي الْفِتْنَةِ الْكَبِيرَةِ وَجَرَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مُخَاطَبَاتٌ ؛ فَسَأَلَنِي .

فِيمَا سَأَلَنِي : مَا تَقُولُونَ فِي يَزِيدَ ؟ فَقُلْت : لَا نَسُبُّهُ وَلَا نُحِبُّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَجُلًا صَالِحًا فَنُحِبُّهُ وَنَحْنُ لَا نَسُبُّ أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِعَيْنِهِ .
فَقَالَ : أَفَلَا تَلْعَنُونَهُ ؟ أَمَا كَانَ ظَالِمًا ؟ أَمَا قَتَلَ الْحُسَيْنَ ؟ .

فَقُلْت لَهُ : نَحْنُ إذَا ذَكَرَ الظَّالِمُونَ كَالْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَأَمْثَالِهِ : نَقُولُ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ : أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ وَلَا نُحِبُّ أَنْ نَلْعَنَ أَحَدًا بِعَيْنِهِ ؛ وَقَدْ لَعَنَهُ قَوْمٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ ؛ وَهَذَا مَذْهَبٌ يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ ؛ لَكِنَّ ذَلِكَ الْقَوْلَ أَحَبُّ إلَيْنَا وَأَحْسَنُ .

وَأَمَّا مَنْ قَتَلَ " الْحُسَيْنَ " أَوْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِهِ أَوْ رَضِيَ بِذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ؛ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا .

قَالَ : فَمَا تُحِبُّونَ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟
قُلْت : مَحَبَّتُهُمْ عِنْدَنَا فَرْضٌ وَاجِبٌ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ

قَدْ ثَبَتَ عِنْدَنَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَم
{ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَدِيرِ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ فَذَكَرَ كِتَابَ اللَّهِ وَحَضَّ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي }

" قُلْت لِمُقَدَّمٍ : وَنَحْنُ نَقُولُ فِي صِلَاتِنَا كُلَّ يَوْمٍ : " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ "

قَالَ مُقَدَّمٌ : فَمَنْ يُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟

قُلْت : مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا .

ثُمَّ قُلْت لِلْوَزِيرِ الْمَغُولِيِّ لِأَيِّ شَيْءٍ قَالَ عَنْ يَزِيدَ وَهَذَا تتري ؟

قَالَ : قَدْ قَالُوا لَهُ إنَّ أَهْلَ دِمَشْقَ نَوَاصِبُ قُلْت بِصَوْتِ عَالٍ : يَكْذِبُ الَّذِي قَالَ هُنَا
وَمَنْ قَالَ هَذَا : فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ،
وَاَللَّهِ مَا فِي أَهْلِ دِمَشْقَ نَوَاصِبُ وَمَا عَلِمْت فِيهِمْ ناصبيا وَلَوْ تَنَقَّصَ أَحَدٌ عَلِيًّا بِدِمَشْقَ لَقَامَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ لَكِنْ كَانَ – قَدِيمًا لَمَّا كَانَ بَنُو أُمَيَّةَ وُلَاةَ الْبِلَادِ – بَعْضُ بَنِي أُمَيَّةَ يَنْصِبُ الْعَدَاوَةَ لِعَلِيِّ وَيَسُبُّهُ
وَأَمَّا الْيَوْمُ فَمَا بَقِيَ مِنْ أُولَئِكَ أَحَدٌ ………………

مجموع الفتاوى1/392 المجلد الرابع

منقول

دار

دار


دار

جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ

دار

●۩۝۩● كشف البهتان عن أهل السنة في القران ●۩۝۩● 2024.

دار

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة و من وآلآه ومن سار على نهجة واقتفى أثره واستن بسنتة الى يوم الدين ثم أما بعد :

معضم الرافضة – أسأل الله لهم ان يهدايهم إلى سبيل الله مذهب أهل السنة والجماعة يدّعون بأن أهل السنة يحرفون في كتاب الله " الوهابية " حسب مايقولون .

ولكن في الحقيقة أننا لسنا وهابية وإنما سنة ولله الحمد والمنه

إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * *
فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * *
ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * *
قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * *
عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

أيضـاً ولسـتُ معلِّقـاً لتميمـةٍ * * *
أو حلقـةٍ أو ودْعـة ٍ أو نـابِ
لـرجـاءِ نفـعٍ أو لـدفـعِ بليـةٍ * * *
الله ينفعُنـي ويـدفـعُ مـا بـي
والابتـداع وكـل أمـرٍ محـدَثٍ * * *
فـي الـدينِ ينكـره أولُوالألبابِ
أرجـو بـأنـي لا أقـاربُـهُ ولا * * *
أرضـاهُ دينـاً وهـو غيـر صوابِ

أما عن أننا نحرف القران فهذا إفتراء وبهتان لا أصل له وقد وضعت هذا البحث لكشف هذا البهتان وتبيينة لعامة الناس وكذالك لعامة الشيعة

وذبا عن كتاب الله عز وجل وعن ناقليه رضوان الله عليهم وأرضاهم .

وأول ما نبدأ به إستدلالات المفرتي

إستدل بهذه الصور :

دار
دار

دار

أسباب الأختلاف :

الإختلاف إنما يكون فيما يحتمله خط المصحف ورسمه، سواء أكان الاختلاف في اللفظ دون المعنى، كقراءة قوله تعالى: { جَُِذوة } بضم الجيم وكسرها وفتحها، أم إن كان الاختلاف في اللفظ والمعنى، كقراءة قوله تعالى: { ننشرها } و { ننشزها } وقوله تعالى: { يسيركم } و { ينشركم } وعلى هذا ينبغي أن يُحمل الاختلاف في القراءات القرآنية ليس إلاَّ .


كما إن الصحابة رضي الله عنهم كان قد تعارف بينهم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ترك الإنكار على من خالفت قراءته قراءة الآخر، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرهم على ذلك، ولو كان في الأمر شيء لبيَّن لهم ذلك، أَمَا وإنه لم يفعل فقد دلَّ ذلك على أن الاختلاف في القراءة أمر جائز ومشروع، وله ما يسوغه .

وقد صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍٍ كافٍ ) رواه النسائي ، وفي "الصحيحين" عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا، قوله: ( أُنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر ) رواه البخاري و مسلم .



وهذه أسماء القراء العشرة أصحاب الروايات الصحيحة

ـ قالون:
وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى المدني الملقب بقالون، أحد القراء المشهورين من أهل المدينة، ولد سنة 120هـ، وكان أصم يُقرأ عليه القرءان وهو ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ، توفي بالمدينة المنورة سنة 220هـ.

ـ ابن كثير المكي:
هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله الدّاري المكي، أحد القراء السبعة. ولد بمكة سنة 45هـ، وتوفي بها سنة 120هـ.

ـ أبو عمرو البصري:
هو زَبّان بن العلاء بن عمار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة سنة 68هـ، ونشأ بالبصرة، وتوفي بالكوفة سنة 154هـ.

ـ عبد الله بن عامر:
هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليَحصبي المُكنى بأبي عمران ويُكنى بأبي عمرو أيضًا لكن الأصح بأبي عمران الشامي المكنى بأبي عمران ويكنى بأبي عمرو أيضًا لكن الأول أصح، وهو من التابعين وأحد القراء السبعة المشهورين، وكان إمام أهل الشام، أمَّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام الخليفة عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وكان الخليفة يأتم به. جمع بين الإمامة والقضاء، ومشيخة الإقراء بدمشق. توفي بدمشق سنة 118هـ.

ـ عاصم الكوفي:
هو عاصم بن أبي النَّجُود الكوفي، الأسدي أبو بكر، أحد التابعين والقراء السبعة المشهورين، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة، ورحل إليه الناس للقراءة، توفي سنة 127هـ.

ـ حمزة الكوفي:
هو حمزة بن حبيب بن عُمَارة بن إسماعيل الكوفي، أحد القراء السبعة. ولد سنة 80هـ، وأدرك بعض الصحابة بالسن فلعله رأى بعضهم، توفي سنة 156هـ.

الكِسَائي الكوفي:
هو علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي، أحد أئمة اللغة والنحو وأحد القراء السبعة المشهورين، له تصانيف عديدة، توفي سنة 189هـ.

أبو جعفر المدني:
هو يزيد بن القَعقَاع المخزومي المدني أبو جعفر، أحد القراء العشرة ومن التابعين. كان إمام أهل المدينة في القراءة، توفي في المدينة سنة 130هـ، وقيل 132هـ.

يعقوب البصري:

هو يعقوب بن إسحق بن زيد الحضرمي البصري أبو محمد، أحد القراء العشرة. ولد بالبصرة كان مقرئ البصرة، وله تصانيف عديدة، توفي سنة 205هـ.

خَلَف:
وهو خلف بن هشام بن ثَعْلب الأسدي البغدادي أبو محمد. ولد سنة 150هـ أخذ القراءة عرضًا عن سُليم بن عيسى وعبد الرحمٰن بن حماد عن حمزة، وقد اختار لنفسه قراءة انفرد بها، . توفي سنة 229هـ

التحريف عند المفتري

شوفوا للتحريف عند العياشي في تفسيره

دار

من أين أتى بكلمة " ولاية علي " هل هذه تحميل أن تكون رواية أخرى مستحيل ماعندهم أصلا روايات فهم يأخذون القران من عندنا .

ثاني المفسرين الشيعة علي بن إبراهيم القمي يقول بأن القران محرف

دار
الله أكبر عليك ياقمي قمأك الله
أرئيتم ما قال معضم القران فيه خلاف ماأنزل الله
يعني ماذا ؟؟؟؟

يعني حرف والعياذ بالله
شاهد آية الكرسي المحرفة عند الرافضة من كتاب مفاتيح الجنان

دار
دار

والله ماهكذا أنزلت آية الكرسي إنما أنزلت هكذا
(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

شتان بين الاولى والثانية

دار

منقول

موضوع اكثر من رائع اختى الغاليه

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ وحفظك من كل شر

جزاك الله خير الجزاء
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير

أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ

دار

الله أكبر عليهم والله قشعر جسمي لكن الحمد لله بقدرته حفظ القرآن ورح يظل محفوظ مهما كاد الكائيون

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة زهره الاسلام

دار

موضوع اكثر من رائع اختى الغاليه

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ وحفظك من كل شر

بارك الله فيك أختي زهره الاسلام
وجزاك الله خيراً لمرورك الطيب

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ابنة الحدباء

دار

جزاك الله خير الجزاء
مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير

أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ

جزاك الله خيراً على حسن مرورك وكلماتك العطرة ..
بارك الله فيك

قد يهمك أيضاً:

شبهة حديث أن لا يطرق الرجل أهله ليلاً ,,, ورد عليها . 2024.

دار

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين
… أما بعد،

عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً )

وعند مسلم : ( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ) رواه البخاري ومسلم .

الشبهة على الحديث من فم النصارى أن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يساعد على الفسق واعطاء الفرصة لممارسة الرذيلة !!!!

( وحاشاه أن يكون كما يدعون )

الرد على الشبهة

من باب آداب السفر :

قال النووي: " أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً بغته، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً

فلا بأس كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة.

وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم

وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغته .

وفي هذه الأزمان يمكن للمسافر إعلام أهله بقدومه عن طريق وسائل الاتصالات ولله الحمد.

دار

ليس من أصل الإسلام تقديم سوء الظن بل تقديم حسن الظن بين المسلمين وورد في ذلك الكثير

ومما يحرم شرعاً في هذا الباب أن يتجسس الزوج على زوجته ما دامت ملتزمة بالأحكام الشرعية ،

لأن الأصل فيها هو السلامة من المعاصي والآثام، ولأن التجسس على الزوجة يعتبر من باب إساءة الظن

وقد قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسُوا }
سورة الحجرات الآية 12.

ولأن التجسس على الزوجة يؤدي إلى الفساد والإفساد،

كما ورد في الحديث عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول : (إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم )

رواه أبو داود وابن حبان وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/293.

دار

ومما يدل على حرمة التجسس على الزوجة وتتبع العورات أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله طُروقاً

– قال أهل اللغة الطُروق بالضم المجيء بالليل من سفرٍ أو من غيره على غفلة –

وقد بوبَّ الإمام البخاري في صحيحه
"باب لا يطرق أهله ليلاً إذا أطال الغيبة مخافة أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم"،

ثم روى بإسناده عن جابر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً )

وفي رواية عند مسلم عن جابر قال:
( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يلتمس عثراتهم).

قال الإمام الشوكاني: [قوله (يتخونهم أو يطلب عثراتهم)…

والتخون أن يظن وقوع الخيانة له من أهله، وعثراتهم بفتح المهملة والمثلثة

جمع عثرة: وهي الزلة.

ووقع في حديث جابر عند أحمد والترمذي بلفظ:
(لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )
نيل الأوطار 6/240-241.

وأما تبرير الزوج بأنه يتجسس على زوجته من باب الغيرة، فهذه الغيرة مذمومة

وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
(إن من الغيرة ما يحب الله ومنها مايبغض الله،فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة،وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة)

رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان وحسنه العلامة الألباني في صحيح الجامع 1/442.

والغيرة من غير ريبة نوع من الإفراط، وأما التفريط في الغيرة فهو من لا يغار على زوجته ومحارمه مع وجود الريبة،

فهذا ينطبق عليه وصف الديوث الوارد في الحديث، والدياثة من كبائر الذنوب

كما قال ابن حجر المكي في الزواجر عن اقتراف الكبائر 2/109-111.

دار

خلاصة الأمر
في ذلك الباب أنه يحرم شرعاً على الزوج أو الزوجة أن يتجسس كل واحد منهما على الآخر بدون موجب،

وإن التجسس وسوء ظن أحد الزوجين بالآخر، يؤدي إلى الدمار، وخراب البيوت،

وإفساد الحياة الزوجية ويفقدهما الشعور بالثقة والسكن المشار إليه
في قوله تعالى:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
سورة الروم الآية 21.

كم كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لين سهل وضع فى اعتباره التجميع في المقام الأول وليس التفريق ..

نشر حسن الظن والمحبة وتحديد العلاقة الزوجية بسياج من الألفة والاحترام

أما ما يدعون به النصارى ويقولون به والله هم أنفسهم لا يطيقونه ولا يعملون به لا من قريب ولا من بعيد

لأن علاقاتهم الزوجية واهية ليس فيها أى آداب بين الرجل والمرأة والأمثلة كثيرة حية في الواقع على ذلك

منقولدار

دار

للفائدة لمن ترغب بارك الله فيها

من أحكام التجسس.

جزاك الله خيرا يا غالية ..
والله ان تجسس احد الزوجين على الاخر وانعدام الثقة بينهما دمار للبيوت وخراب للعشرة الطيبة ..
اللهم جنبنا سوء الظن ..
اللهم اهدنا لازواجنا واهد ازواجنا لنا

شكرا لك غاليتي على الفائدة والطرح المميز
دمت بود

جزاك الله خير الجزاء
فعلا التجسس على الزوجين افة عظيمة
سلمت يمنياك على طرحك القيم
اثابك الله الفردوس الاعلى


دارجزاك الله خيرا كثيرا

وجعلك من اهل الفردوس

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجملتحية دار

سلمت يمناك حبيبتي
موضوع مهم جداااا
للاسف الان اغلب الزوجات لا يعملون بهذا الا من رحم ربي
اللهم اهدنا الى طريقك وعلمنا وانفعنا بما علمتنا

جزاكى الله خيراً
نفعنا الله و إياكى بما نقرء ونكتب
ووقانا الله واياكم شر الشبهات

الرد على شبهة تهمة تهجم سيدنا عمر على حبيبنا المصطفى وقال إنه يهجر 2024.

الرد على شبهة تهمة تهجم سيدنا عمرعلى حبيبنا المصطفى وقال إنه يهجر

بسم الله الرحمن الرحيم

وردت هذه الشبة من أحد الروافض والتي نقلها احد الغيورين لفضيلة الشيخ حامد العلي

بالكويت وقام الشيخ مأجوراً بالرد عليها

بعض الناس يتهمون سيدنا عمر أنه تهجم على الرسول دار ، وقال : انه يهجر و ان ذلك احزن الرسول صلى الله عليه وسلم ، و ان من يؤذى الرسول فقد عادى الله و هكذا و انه قال ان الرسول اراد ان يكتب وصية يوصى بها لسيدنا على بالخلافة و هذا ما فطن له سيدنا عمر فمنع الرسول من كتابة الوصية وأن الخلفاء الراشدين ا طمسوا على وصية الرسول صلى الله عليه وسلم و حكاية الوصية و منع سيدنا عمر الرسول من كتابتها قرأتها فى البخارى ، فما ردكم ؟

جواب الشيخ :

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ

هذا كله كذب وافتراء وهراء
ليس في البخاري أن عمر قال إن النبي دار يهجر ، بل الذي فيه ما يلي : ( فقالوا : ما شأنه ؟ أهجر ؟ استفهموه ) ـ يعني قال بعض من كان حاضرا في ذلك المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيه مريضا اشتد به المرض ، والعلماء يقولون : إنه يحتمل أن الذي قال ذلك صدر عن دهش وحيرة كما أصاب كثيرا منهم عند موته ، ثم لايُعلم من الذي قال ذلك فلعله بعض الذين حدث عهدهم بالإسلام , وظنّوا أن النبي صلى الله عليه وسلم أصابه من شدة الوجع غيبوبة ، كما يصيب سائر الناس ، فيصدر منهم مالايريدون قولــه.
—–
أما عمر رضي الله عنه فقال : إن النبي دار قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله ، وواضح انه رضي الله عنه أشفق على النبي صلى الله عليه وسلم لشدة ما وقع فيه من المرض ، وعلم أن الله تعالى لن يضيعهم ، فلو شاء سبحانــه جعل النبي صلى الله عليه وسلم ، في حال من الصحة ، فيأمر بما شاء ، ذلك أن ما كان من الوحي الذي فيه هداية الأمّة ، لايمكن لأحــد أن يمنع تبليغه ، فالاولى الاشفاق على النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الإثقال عليه في الحال الذي كان عليه ، ثم إنه ليس في شيء من روايات البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب من عمر رضي الله عنه ، هذا كله افتراء وكذب كعادتهم.
————-
ونقول مع ذلك
أولا: هذا كله دليل على أمانة أهل السنة ، إذ يروون ماوقع كما وقع ، ولايزيدون ولاينقصون ، فلماذا لايعترف الرافضة بذلك.
———-
وثانيا : لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب : أن عليا خليفته من بعده ، وكان هذا ـ كما تقول الرافضة ـ سادس أركان الاسلام ، وعليه يقوم الدين ، فكيف أمكن لعمر رضي الله عنه أن يمنعه ؟؟1ـ
———–
وثالثا : ما الذي كان يمنع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : سيكون علي خليفتي من بعدي ثم الولاية في ابنائه ، فهذه الكلمات بقدر الكلمات ( هلموا أكتب لكم كتابا لاتضلوا بعده ) ، فعلمنا أنه أراد أن يكتب أموار أخرى تفصيلية ، وإلا فلو كان يريد أن يكتب ولاية علي من بعده : لقال : هلموا أكتب لكم ولاية علي وذريته من بعدي ، فلايمكن عمر رضي الله عنه حينئذ ان يرد ذلك .

وقد ورد في البخاري انه قال في هذا الموضع ( وأوصاهم بثلاث : قال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم .. الحديث ) ـ فهل كان عاجزا أن يقول اجعلوا عليا وذريته الخلفاء من بعدي!!
———–
ورابعا : الرافضة تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلن ولاية علي في غدير خم على الآلاف من الصحابة ، ومع ذلك جحدوه ، وتآمــروا كلهم ضد علي وأهل بيته ، فما فائدة الكتاب أذن لو كتبه ، أليس سيمزقه الصحابة أيضــا ؟ ومافائدة أن يعهد بكتاب إلى خونة ، وإذا كان قد خطب فيهم وأمرهم ، وأشهد الآلاف عليهم ، وخانوه ؟ فما فائدة أن يكتب لهم كتابا ؟! فهل هذا إلا تناقض قبيح ؟
——–
خامسا : ما الذي كان يمنع جبريل أن ينزل بكتاب من الله فيه ولاية علي رضي الله عنه ، حتى لايمكن عمر أن يلعب هذا الدور في بيت النبوة ، و( يزحلق الموضوع !) بالفهلوة !! فيضيع على المسلمين أكبر فرصة في تصحيح التاريخ بها الموقف !!ـ قاتل الله عقول الرافضة ؟
—————
سادسا : تروى كتب السنة الحديث التالي : عند عائشة : " ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا , فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل , ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر " أخرجه مسلم .

فلماذا ترك الرافضة هذا الحديث ، وأخذوا بذاك الحديث مع أنهما من مصادر السنة ، مع اننا نعلم أن كلا الحديثين ، ضد ما يقولون ، لكننا نقول هذا من باب الإلزام .
———
سابعا : من تناقضات الرافضة انهم يقولون إن عليا ، بلغت قوته أن سيفه يشق الأرضين السبع ، وسمعنا شريطا لأحدهم يقول إنه لو شاء جعل الاكوان تحت إظفر خنصه !!! غير أن عمر رضي الله عنه والصحابة قدروا أن يبعدوه عن الخلافة !! ويبقى عليّ حائرا ضعيفا لايمكنه حتى أن يصنع شيئا ، فما أقبح هذا التناقض ؟ ثــم إنه احتاج إلى ورقة من النبي صلى الله عليه وسلم ليحفظ حقه ، ومع ذلك استطاع الصحابة أن يتآمروا ضد الموضوع كله ، ويزيّفوا تاريخ خير أمة أخرجت للناس ، بالخيانة ، والحيل ، والأساليب غير الشريفة !!
——
ثامنا : هؤلاء الضالون اختلقوا قصة أن عليا كان مظلوما ، وأن الصحابة جحدوا امانة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وأن التاريخ الاسلامي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بدأ تاريخا أسود ، مليئا بالاحقاد والنفاق والكذب والظلم وإهانة بيت النبوة ، وأن القرآن تعرض للتحريف ، وعامـّـة الصحابة عصابــة من الخونة ، اختلقوا هذا كله ليهدموا الاسلام ، ويشوهوه ، لايوجد تفسير منطقي لمذهبــهم غير هذا التفسير. والله اعلم

جزاكِ الله خيرا
وسدد الله خطاكِ لما يحبه ويرضاه
اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا
ولا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم عليك بأعداء الدين
فإنهم لا يعجزونك
آمين

دار

جزاك الله عنا خيراً
اللهم احشرنا مع حبيبك محمد ،وصحبه الكرام ،في أعالي الجنان

ربنا يجعله فى ميزان حسنا تك

جزاكم الله خيرا

شبهه ان محمد صلى الله عليه وسلم مذنب كما في القرآن 2024.

دار

أخذوها من فهمهم الخاطئ فى مفتتح سورة " الفتح ": (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطًا مستقيمًا) (1)
فقالوا: كتاب محمد يعترف عليه ويصفه بأنه مذنب !!

الرد على الشبهة:

سيرة محمد سيد الخلق وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم كتاب كبير مفتوح استوفى فيه كُتَّاب سيرته كل شىء فى حياته. فى صحوه ونومه وفى حربه وسلمه ، وفى عبادته وصلواته ، فى حياته مع الناس بل وفى حياته بين أهله فى بيته.

ليس هذا فحسب بل إن صحابته حين كانوا يروون عنه حديثًا أو يذكرون له عملاً يصفونه صلى الله عليه وسلم وصفًا بالغ الدقة وبالغ التحديد لكافة التفاصيل حتى ليقول أحدهم: قال صلى الله عليه وسلم كذا وكان متكئاً فجلس ، أو قال كذا وقد امتلأ وجهه بالسرور وهذا ما يمكن وصفه بلغة عصرنا: إنه تسجيل دقيق لحياته صلى الله عليه وسلم بالصوت والصورة..

ثم جاء القرآن الكريم فسجل له شمائله الكريمة فقال عنه: إنه الرحمة المهداة إلى عباد الله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (2). ووصفه بأنه الرؤوف الرحيم بمن أرسل إليهم:(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) (3). ثم لخص القرآن مجمل شمائله صلى الله عليه وسلم فى قوله: (وإنك لعلى خلق عظيم) (4).

أكثر من هذا أن تكفل القرآن بإذاعة حتى ما هو من خلجات الرسول وحديث نفسه الذى بينه وبين الله مما لا يطلع الناس عليه على نحو ما جاء فى سورة الأحزاب فى أمر الزواج بزينب بنت جحش والذى كان القصد التشريعى فيه إبطال عادة التبنى من قوله تعالى:(وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم إذ قضوا منهن وطرًا و كان أمر الله مفعولاً) (5).

أقول: مع أن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم هى كتاب مفتوح لم يخف التاريخ منه شيئاً بل وتدخل القرآن ليكشف حتى ما يحدث به نفسه صلى الله عليه وسلم مما لا يطلع عليه الناس ، ولم يذكر له صلى الله عليه وسلم ذلةً ولا ذنبًا فى قول أو عمل.
أفبعد هذا لا يتورع ظالموه من أن يقولوا أنه " مذنب " ؟ !!!

ولو كان هؤلاء الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم على شىء من سلامة النظر وصفاء القلوب لانتبهوا إلى بقية سورة الفتح ، والتى كانت كلها تثبيتاً للمؤمنين وللرسول وتبشيرًا لهم بالتأييد والنصر.. لو كان محمد صلى الله عليه وسلم – كما ادعيتم – من المذنبين والعاصين لكان من المستحيل أن يجعله الله تعالى ممن يؤيدهم بنوره ويتم عليهم نعمته ويهديهم صراطًا مستقيماً ؛ لأن النصر يكون للصالحين لا للمذنبين.

ونقف أمام الذنب فى منطوق الآية:(ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر (فالذنب هنا ليس مما تعارف عليه الناس من الخطأ والآثام ؛ لأن سنة الله تبارك وتعالى هى عصمة جميع أنبيائه وفى قمتهم خاتمهم صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يعرفه ويقره ويقرره أتباع كل الرسالات إلا قتلة الأنبياء ومحرّفى الكلم عن مواضعه من اليهود الذين خاضوا فى رسل الله وأنبيائه بما هو معروف.

فالذنب هو ما يمكن اعتباره ذنباً على مستوى مقام نبوته صلى الله عليه وسلم ذنبًا مما تقدره الحكمة الإلهية ـ لا ما تحدده أعراف الناس.

ومع هذا كله فإن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كانت محل تقدير قومه وإكبارهم له لما اشتهر به صلى الله عليه وسلم من العفة والطهر والتميز عن جميع أترابه من الشباب حتى كان معروفًا بينهم بالصادق الأمين.

أفبعد هذا لا يستحى الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم والحاقدون عليه من أهل الكتاب أن يقولوا:
إنه مذنب ؟!!
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) (6).

————————
(1) الفتح: 2.
(2) الأنبياء 117.
(3) التوبة: 128.
(4) القلم: 5.
(5) الأحزاب: 37.
(6) الكهف: 5.

منقووووول

دار

جزاكِ الله خيرا
سلمت يداكِ
دار

دار

صلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه
لقد رفع الله تعالى رسوله الكريم منزلة لم يصل اليها اى نبى قبله واصطفاه لاانه اطهر اهل الارض قلبا فكيف يدعى من يدعى انه مذنب
فداه ابى وامى رسول الله وقد كان خلقه القراءن العظيم
بارك الله فيك على الموضوع القيم جدااااااااا
دار

لماذا يصعب على المسلمين أن يؤمنوا بأن عيسى هو ابن الرب الوحيد؟ 2024.

دار


لماذا يصعب على المسلمين أن يؤمنوا بأن عيسى هو ابن الرب الوحيد ، مع أنه في الإنجيل ابن الله ، ويقول عن الله : أبي ؟

الحمد لله

قد سبق لنا بيان أن الإنجيل الذي نؤمن به ، بل ولا يصح لأحد إسلامه حتى يؤمن به ، ليس هو الإنجيل الذي يوجد بين أيدي النصارى اليوم ، فالإنجيل الذي نؤمن به هو الذي جاء به عيسى عليه السلام من عند الله تعالى ، وأما الذي بين أيدي النصارى اليوم ، فشيء آخر ، لا يدعون هم أن عيسى هو الذي جاء به أو كتبه . [ راجع السؤال رقم 47516 ]
فإذا كان الأمر كذلك فإن ما يدعيه النصارى من أن الإنجيل يصرح بأن عيسى ابن الله ، وأن الله أباه ، تعالى الله أن يكون له ولد أو صاحبة ، ليس شيء منه حجة علينا ، لأننا نؤمن بأن ذلك من وضع البشر ، وليس من دين عيسى عليه السلام ، ولا من دين غيره من الرسل الكرام في شيء .

ومع أننا نؤمن أن الأناجيل الموجودة اليوم بين أيدي الناس ، والتي يؤمن بها النصارى ، قد دخلها التحريف والتبديل ، ولا يزال يدخلها بين الفينة والفينة ، بحيث لم يبق أي منها على الصورة التي نزل بها الإنجيل من عند الله ، فإننا نشير هنا إلى أن أشد هذه الأناجيل تصريحا بالتثليث ، وإقرارا لألوهية المسيح عليه السلام ، حتى صار مرجع النصارى في الاستدلال لهذه الفرية ، هو إنجيل يوحنا . وهذا الإنجيل قد اكتنف تأليفه من الشك عند جمع من محققي النصارى أنفسهم ، ما لم يكتنف بقية هذه الأناجيل التي يؤمنون بها ، وهو شك قديم ، يرجع إلى القرن الثاني الميلادي ، وفي تأريخهم هم أيضا .

يقول الأستاذ استادلين : ( إن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية ، ولقد كانت فرقة الوجين ، في القرن الثاني تنكر هذا الإنجيل وجميع ما أسند إلى يوحنا )
وجاء في دائرة المعارف البريطانية ما نصه : ( أما إنجيل يوحنا فإنه ، لا مرية ولا شك ، كتاب مزور ، أراد صاحبه مضاهاة اثنين من الحواريين بعضهما لبعض ، وهما القديسان يوحنا ومتى .

وقد ادعى هذا الكاتب الممرور في متن الكتاب أنه هو الحواري الذي يحبه المسيح ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحواري ، ووضعت اسمه على الكتاب نصا ، مع أن صاحبه غير يوحنا يقينا ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوارة التي لا رابطة بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنرأف بالذين يبذلون منتهى جهدهم ليربطوا ، ولو بأوهى رابطة ذلك الرجل الفلسفي ، الذي ألف هذا الكتاب في الجيل الثاني ، بالحواري يوحنا الصياد الجليل ، فإن أعمالهم تضيع عليهم سدى ، لخبطهم على غير هدى ) [ نقلا عن محاضرات في النصرانية ، للشيخ محمد أبو زهرة ] .

بل الأعجب من طعن من طعن منهم في نسبة هذا الإنجيل ، أنهم يقرون أن هذا الإنجيل قد كتب خصيصا لأجل إثبات هذه الفرية ، فرية ألوهية المسيح ، والتي أهملتها بقية الأناجيل ، إلى وقت كتابة هذا الإنجيل , على الأقل . يقول يوسف الخوري : ( إن يوحنا صنف إنجيله في آخر حياته بطلب من أساقفة كنائس آسيا وغيرها . والسبب أنه كانت هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح ، فطلبوا منه إثباته ، وذكر ما أهمله متى ومرقس ولوقا في أناجيلهم ) . [ المصدر السابق ص 64 ] .

على أنه ، وبغض النظر عن الطعن في نسبة هذه الأناجيل عامة ، وإنجيل يوحنا خاصة ، فإن العبارات التي استندوا إليها من هذه الأناجيل لا تسعفهم فيما يحاولون ، وإنما هي خيوط العنكبوت يتعلقون بها ، كما ذكر الله تعالى عنهم وعن أمثالهم : ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت: 41) .

إن الكتاب المقدس الذي يُذْكر فيه أن المسيح ابن الله ، هو نفس الكتاب المقدس الذي ينتهي بآدم عليه السلام إلى هذا النسب ، نسب البنوة إلى الله :
{ وكان يسوع في نحو الثلاثين من العمر عندما بدأ رسالته ، وكان الناس يحسبونه ابن يوسف ، بن هالي …. بن شيث ، بن آدم ، ابن الله } [ لوقا : 3/23-38] .
وهو نفس الكتاب الذي ينسب هذا الوصف لإسرائيل :
{ … تقول لفرعون : هكذا يقول الرب ؛ إسرائيل ابني البكر } [ سفر الخروج : 4/22] ونحوه في [ سفر هوشع : 11/1] .

وهكذا يقول عن سليمان ، عليه السلام :
{ .. وقال لي إن سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري ، لأني اخترته لي ابنا ، وأنا أكون له أبـا } [ سفر الخروج : 28/6] .
فهل كان آدم و إسرائيل وسليمان بنين آخرين لله ، قبل المسيح عليه السلام ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ؟!!

بل في إنجيل يوحنا نفسه بيان للمراد بهذه البنوة ، بحيث تشمل كل الصالحين من عباد الله ، ولا يبقى لعيسى أولغيره من الأنبياء اختصاص بها :
{ وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله ؛ أي المؤمنون باسمه } [ يوحنا : 1/3]
ونحو هذا في إنجيل متى :
{ طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ، طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناءَ الله يُدْعَون }
[ متى : 5/8-9 ] .

فهذه البنوة المزعومة في لغة الكتاب المقدس ، هي بنوة مجازية تعني العبد الصالح ، دون أن تعطيه شيئا من الخصوصية في خلقه ، أو نسبته إلى الله عز وجل . ولهذا يقول يوحنا :
{ انظروا أية نصيحة أعطانا الأب حتى ندعى أبناء الله } . [ الرسالة الأولى : 3/1] .

ولهذا أيضا كتبت البنوة بين آدم وربه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، كتبت بالألف ، بينما كتبت بين كل ابن وأبيه الحقيقي بلا ألف ، على قاعدتها ، إشارة إلى أن هذه البنوة المزعومة ، حتى عند من وضعها ، ليست على ما يظن الناس من معاني الأبوة واالبنوة .

ويبقى نظير وصف البنوة لعيسى عليه السلام ، ما افتروه على رب العالمين من أبوته للمسيح عليه السلام ؛ فإن هذه الأبوة ـ أيضا ـ ليست خاصة بالمسيح في لغة الإنجيل :
{… قال لها يسوع : لا تلمسيني ، لأني لم أصعد بعد إلى أبي ، ولكن اذهبي إلى إخوتي ، وقولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم ، وإلهي وإلهكم } [ يوحنا : 20/17-18] .
ففي نص واحد جمع لهم بين اشتراكهم معه في أبوة الله لهم ، واشتراكه معهم في إلوهية الله للجميع !!
فليقولوا إن شاؤوا : إن الجميع أبناء الله وأحباؤه ، كما حكى الله عن أسلافهم ، وحينئذ فلا خصوصية للمسيح حتى يعبدوه من دون الله تعالى ، أو فليتحكموا ويتعصبوا على غير هدى ، ولا كتاب منير ؛ فهذا لا يعجز عنه أحد ، وأحلاهما مر !!

فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض ، رب العالمين ، على ما من علينا من نعمة الإسلام .
اللهم اهدنا صراطك المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين .

الإسلام سؤال وجواب

دار

دار
الحمد لله على نعمة الإسلام

دار
أختي الفاضلة
جزاكِ ربي خيرالجزاء
أجزل الله لكِ الأجر والمثوبة

دار

دار

دار

دار

شبهات حول أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم 2024.

دار

دار

اقتضت إرادة الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمّيّا ً ، حتى صارت تلك الصفة من خصائصه ، ولعل الحكمة من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يحسن القراءة والكتابة ، لوجد الكفار في ذلك منفذاً للطعن في نبوته ، أو الريبة برسالته ، وقد جاء تصوير هذا المعنى في قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } ( العنكبوت : 48 ) .

وفي هذا المقام نجد محاولة جديدة لطمس الحقائق وتزوير الأحداث ، ويتمثل ذلك في إنكار بعض المستشرقين ما استفاضت شهرته من إثبات أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم ، متغافلين عن نصوص الوحيين الصريحة في ذلك ، ثم ساقوا لتأييد أطروحتهم جملة من الأدلة مستصحبين معهم أسلوبهم الشهير في تحريف النصوص وليّ أعناقها ، واستنباط ما لا يدل عليه النص أبدا لا بمنطوقه ولا بمفهومه ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إننا نجد منهم اللجوء إلى الكذب الصراح متى ما كان ذلك موصلا إلى هدفهم من التضليل والتشويش .

وانطلاقاً من رغبتنا في بيان بطلان هذا الادعاء وبيان زيفه ، فإننا سوف نورد ما استدلوا به في إنكار أمّيّته صلى الله عليه وسلم ، ثم نقوم بمناقشته وإظهار وجه الحقيقة فيه .

كان أول ما استدلوا به هو ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".

قالوا : لقد نصّت الرواية على مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة ما نصّه : " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ، ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرعٌ عن الكتابة . وهذه الشبهة تُعدّ من أقوى شبهاتهم .

والجواب على هذه الشبهة فيما يلي :
أولاً : لا نسلّم بأن الرواية السابقة جاء فيها التصريح بمباشرة النبي صلى الله عليه وسلم للكتابة ، بل هي محتملة لأمرين : أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو المباشر ، أو أن يكون علي رضي الله عنه هو الذي قام بالمباشرة ، وتكون نسبة الكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجازيةً باعتبار أنه هو الآمر بالكتابة ، ونظير ذلك قول الصحابي : " ونقش النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمه : محمد رسول الله " أي أمر بنقشه ، وإذا أردنا معرفة رجحان أي الاحتمالين ، فإنه يجب علينا العودة إلى مرويّات الحديث وطرقه .

لقد روى هذا الحديث المسور بن مخرمة و مروان و أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين ، واتفقت تلك الروايات كلها على أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالكتابة ، فقد جاء في البخاري عن المسور بن مخرمة و مروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ) " ، وكذلك قال أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم ما نصّه : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اكتب من محمد بن عبد الله ) ".

أما رواية البراء رضي الله عنه ، فنلاحظ أن الرواة الذين نقلوها ، اقتصروا على بعض الألفاظ دون بعض ، ومن هنا حصل اللبس والإيهام في هذه الرواية .

فرواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " . ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".

ويضاف إلى روايات البخاري السابقة رواية أخرى مهمة لحديث البراء ، تلك الرواية التي أوردها ابن حبان في صحيحه عن محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فأمر فكتب مكان رسول الله محمداً ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " الحديث .

ونخلص من مجموع تلك الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً رضي الله عنه أن يمحو كلمة : ( رسول الله ) ، فرفض عليٌّ ذلك ، فطلب منه أن يريه مكانها ، فمحاها بيده ، ثم أمره بكتابة لفظة ( بن عبدالله ) ، وهذا هو مقتضى الروايات .

ثم إننا نقول : إن رواية البخاري التي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فأرنيه ) ، فيها إشارة واضحة إلى احتياج النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي كي يرشده إلى مكان الكلمة ، مما يدل بوضوح على عدم معرفته للقراءة أصلا ، ويضاف إلى ذلك أن المشرك الذي تفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم لو رآه يكتب شيئا بيده في تلك الحادثة لنقلها إلى كفّار قريش ، فقد كانوا يبحثون عن أي شيء يجعلونه مستمسكاً لهم في ارتيابهم ، فلما لم يُنقل لنا ذلك دلّ على عدم وقوعه أصلاً .

ولكن دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرجه ذلك عن أميته ؟ يجيب الإمام الذهبي فيقول : " ما المانع من تعلم النبي صلى الله عليه وسلم كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه ودوام مجالسته لمن يكتب بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك الطوائف " ، فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم لطريقة كتابة اسمه واسم أبيه لا يخرجه عن كونه أمّياً كما هو ظاهر ، فإن غير الأميّ يحسن كل كتابة وكل قراءة ، لا بعضاً منها .

وأما شبهتهم الثانية : فهي ما رواه الإمام البيهقي عن عون بن عبد الله عن أبيه قال : " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب – وفي رواية : حتى قرأ وكتب – ".

والجواب عن هذه الشبهة أن الحديث ضعيف ، فقد قال الإمام البيهقي نفسه : " ..فهذا حديث منقطع ، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين " . وقال الإمام الطبراني : " هذا حديث منكر ، وقال أبو عقيل : ضعيف " . والحديث ذكره الإمام السيوطي في الموضوعات .

ومن استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما سأله اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن أقول نعم ، فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب الحبر وترك رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .

وما ذكروه يتضمّن تدليساً فاحشاً ، وكذباً واضحاً ، يتّضح عند العودة إلى الرواية في مصادرها ، فقد روى هذه القصة البيهقي في " دلائل النبوة "، وذكرها ابن كثير في " البداية والنهاية " بسندها ، وموضع التدليس عند قوله : " فقال الحبر اليهودي : هل كتب بيده ؟ ، قال العباس : فظننت أنه خير له أن يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان أبي سفيان أنه مكذبي ورادٌّ عليّ ، فقلت : لا يكتب . فوثب الحبر وترك رداءه وقال : ذبحت يهود وقتلت يهود " ، وبهذا يظهر أن أميّة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أمراً مشتهراً يعرفها القاصي والداني من قومه .

ثم ننتقل إلى دليل آخر من أدلتهم ، وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر ، فقلت : يا جبريل ، ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ . قال : لأن السائل يسأل وعنده ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) ، قالوا : والقدرة على القراءة فرع الكتابة .

لكن ما استدلوا به لا يصلح للاحتجاج ، لأن الحديث ضعيف جدا ، وآفته خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : " ضعيف مع كونه كان فقيها ، وقد اتهمه يحي بن معين " . وسئل عنه أبو زرعة فقال : " يروي أحاديث مناكير " .

ولئن صح الحديث ، فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر القراءة بنفسه ، بل واضحٌ من سياق الحديث أن جبريل عليه السلام كان بصحبته في الجنة ، ثم إن حادثة الإسراء والمعراج في جملتها أمرٌ خارق للعادة ، لا يُقاس الواقع به ، فكيف يتعجّب مع هذا الأمر الخارق العظيم أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بضع كلمات مكتوبة على باب الجنّة ؟ ، وإذا كانت القراءة تلك حاصلة منه في العالم العلويّ ، وفي مشهد من مشاهد الآخرة – حيث رأى الجنة – ، فمن الذي قال إنه صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة على أميّته !! .

ومن المرويّات التي استدل بها المستشرقون ، ما جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه : كافر ، ثم تهجاها : ك ف ر ) .

والجواب عن ذلك أن نقول : إن تهجّي الكلمات يشمل نوعين : تهجي الكلمات المسموعة ، وهذا أمر يشترك فيه المتعلم والأميِّ على السواء ، و تهجّي الكلمات المكتوبة ، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان يحسن القراءة ، وإذا كان الأمر كذلك فليس في الحديث دلالة على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق الكلمة ثم تهجّاها .

وختاماً ، فإن ما ذكره المستشرقون ومن تبعهم من محاولات للتشكيك في أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم لا يصمد أمام حقيقة هامة ، وهي أن أهل مكة الذين عاشوا معه وعلموا أخباره ، وعرفوا مدخله ومخرجه وصدقه ونزاهته ، قد أقرّوا جميعا بأميّته ، والله الموفّق

إسلام ويب

نسأل الله لكِ أختي الغالية
الدرجات العالية في جنة الفردوس
ورفقة النبي صلوات الله وسلامه عليه
وأن تكوني من زمرة الداخلين أولاً إلى الجنة
جزاكِ الله خيراً

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

شبهة التوسل بالنبي او جاهه او حقه والرد عليها . ~*~ فراشة رجيم ~*~ 2024.

س1 : يخلط بعض الناس بين التوسل بالايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته بذاته وجاهه ، كما يقع الخلط بين التوسل بدعائه عليه الصلاة والسلام في حياته وسؤاله بعد مماته ، وقد ترتب على هذا الخلط التباس المشروع من ذلك بالممنوع منه ، فهل من تفصيل يزيل اللبس في هذا الباب ويرد به على اصحاب الاهواء الذين يلبسون على المسلمين في هذه المسائل ؟

دار

الجواب :

لا شك ان كثيرا من الناس لا يفرقون بين التوسل المشروع والتوسل الممنوع بسبب الجهل وقلة من ينبههم ويرشدهم الى الحق ، ومعلوم ان بينهما فرقا عظيما .
فالتوسل المشروع هو الذي بعث الله به الرسل وانزل به الكتب وخلق من اجله الثقلين ، وهو عبادته سبحانه وتعالى ومحبته ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام ومحبة جميع الرسل والمؤمنين ، والايمان به وبكل ما اخبر الله به رسوله من البعث والنشور والجنة والنار وسائر ما اخبر الله به رسوله .

فهذا كله من الوسيلة الشرعية لدخول الجنة والنجاة من النار والسعادة في الدنيا والارة ومن ذلك دعاؤه سبحانه والتوسل اليه باسمائه وصفاته ومحبته والايمان به ، وبجميع الاعمال الصالحة التي شرعها لعباده ، وجعلها وسيلة الى مرضاته والفوز بجنته وكرامته والفوز ايضا بتفريج الكروب وتيسير الامور في الدنيا والآخرة ، كما قال الله عز وجل(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ) الطلاق : 2-3
وقال سبحانه ::"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" الطلاق 4
وقال عز وجل :"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا" الطلاق 5
وقال عز وجل : "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ"الحجر 45
وقال سبحانه :(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) القلم 34
وقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ) الانفال 29

ومن التوسل المشروع التوسل الى الله سبحانه بمحبة نبيه صلى الله عليه وسلم والايمان به واتباع شريعته ، لان هذه الامور من اعظم الاعمال الصالحات ومن افضل القربات.
اما التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم او بذاته او بحق او بجاه غيره من الانبياء والصالحين او ذواتهم او حقهم فمن البدع التي لا اصل لها ، بل من وسائل الشرك لان الصحابة رضي الله عنهم وهم اعلم الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم وبحقه لم يفعلوا ذلك ولو كان خيرا لسبقونا اليه ، ولما اجدبوا في عهد عمر رضي الله عنه لم يذهبوا الى قبره صلى الله عليه وسلم ولن يتوسلوا به ولم يدعوا عنده ، بل استسقى عمر رضي الله عنه بعمه صلى الله عليه وسلم "العباس بن عبد المطلب " اي بدعائه ، فقال رضي الله عنه وهو على المنبر :" اللهم انا كنا اذا اجدبنا نتوسل اليك بنببينا فتسقينا ، وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون " رواه البخاري في صحيحه

ثم امر رضي الله عنه العباس ان يدعو ، فدعا وأمَّن المسلمون على دعائه ، فسقاهم الله عز وجل ، وقصة اهل الغار المشهورة وهي ثابتة في الصحيحين وخلاصتها : ان ثلاثة ممكن كانوا قبلنا آواهم المبيت والمطر الى غار فدخلوا فيه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ولم يستطيعوا دفعها فقالوا فيما بينهم : لن ينجيكم من هذه الصخرة الا ان تدعوا الله بصالح اعمالكم فدعوه سبحانه واستغاثوا به ، وتوسل احدهم ببر والديه والثاني بعفته من الزنا بعد القدرة والثالث بادائه الامانة ، فازاح الله عنهم الصخرة وخرجوا ، وهذه القصة من الدلائل العظيمة على ان الاعمال الصالحة من اعظم الاسباب في تفريج الكروب والخروج من لامضائق والعافية من شدائد الدنيا والاخرة.

اما التوسل بجاه فلان او بحق فلان او ذاته فهذه من البدع المنكرة ومن وسائل الشرك ، واما دعاء الميت والاستغاثة به فذلك من الشرك الاكبر .

والصحابة رضي الله عنهم كانوا يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو لهم وان بستغيث لهم ان اجدبوا ويشفع في كل ما ينفعهم حين كان حيا بينهم فلما توفي صل ى الله عليه وسلم لم يسألوه شيئا بعد وفاته ولم يأتوا الى قبره يسألونه الشفاعة او غيرها ، لانهم يعلمون ان ذلك لا يجوز بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وانما يجوز ذلك في حياته قبل موته ، ويوم القيامة حين يتوجه اليه المؤمنون ليشفع لهم ليقضي الله بينهم ولدخولهم الجنة بعد ما يأتون آدم ونوحا وابراهيم وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام فيعتذرون عن الشفاعة ، كل واحد يقول نفسي نفسي ، اذهبوا الى غيري ، فاذا اتوا عيسى عليه الصلاة والسلام اعتذر اليهم وارشدهم الى ان يأتوا نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فيأتونه فيقول :"انا لها انا لها " لان الله سبحانه قد وعده ذلك ، فيذهب ويخر ساجدا بين يدي الله عز وجل ويحمده بمحامد كثيرة ولا يزال ساجدا حتى يقال له ارفع رأسك وقل تُسمَع، وسل تعط ، واشفع تشفع
وهذا حديث ثابت في الصحيحين وهو حديث الشفاعة المشهور ، وهذا هو المقام المحمود الذي ذكره الله سبحانه في قوله تعالى في سورة الاسراء : "عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبكَ مَقَاما محْمُودًا"

دار

المصدر ::
كتاب التوسل المشروع والتوسل الممنوع
للامامين عبد العزيز بن باز والعثيمين

دار

دار
بارك الله فيك وفي منقولك ونفع بك.
موضوع في غاية الأهمية.

. نسأل الله أن يعلّمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا ,, وأن يجعل علمنا حجة لنا لا علينا

دار

دار

تسلموا يا غاليات على مروركن الكريم

دار

سلِمت يداكِ أختي الغاليه
موضوع غايه في الأهميه
نرى كثيراً من الناس يخلط بين الفكرتين

دار

دار

شبهة حول الناسخ والمنسوخ فى الصيام 2024.

دار

:(( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) البقرة .

* في ابتداء فرض الصيام كان إذا أفطر أحدهم إِنَّما يحل له الأكْل والشرب والجماع إلى صلاة العشاء فقط ، إلا إذا نام قبل ذلك ، فإذا نام أو صلى العشاء فقدْ بدأ صومه إلى الليلة التالية ، فوجدوا في ذلك مشقة كبيرة ، لان الرجل لو كان صائمًا فنام المغرب قبل أن يفطر فقد حُرِّم عليه الأكل والشرب والجماع إلى الليلة التالية كصيام أهل الكتاب ، وقد وقع ذلك لأحد الصحابة حيث كاد أن يهلك من الجوع والعطش ،
ووقع لآخر أن أتى امرأته بعد أن نامت (وذلك لا يحل) حيث قال في نفْسه إِنَّها لم تَنَمْ ولكنها تتعلل ، فغلبته نَفْسُه وشَهْوَتُه على عقله ودينه ، مُبَرِّرةً ومُسَوَّلة ومُطَوِّعة له ذلك بأن الزوجة لم تنم ، فكأن النفس اجتهدت في إخفاء المخالفة على العقل والوازع الديني حتى يوافقها صاحبها ويفعل ما تهواه وتشتهيه ، وهذا هو اختيان النفس ، في قوله تعالى :(( عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ )) البقرة

لأن لفظ الخيانة لا يستعمل إلا في المخالفة التي تخفى على المَخُون ، والنفس هنا هي الخائنة ، وصاحبها هو المخون ،
والمعني : تختانكم أنفسُكم ، وعبارة القرآن أبلغ ، وهي التي يستعملها الناس في حياتهم ، كالمريض الذي يتناول الممنوعات عليه ويجتهد في
ا لتبرير والتهوين وتنويم ضميره ، فيقول له الطبيب : أتخون نفْسَك ـ أو : أَتَغُشُّ نفسك ، أو : أتضحك على نفسِك ، وهكذا .

والمراد هنا أنَّ الأمر قد شق عليهم حتى وقع بعضُهم في اختيان النفس ، لكن الصحابي الجليل ذهب بعد ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائلاً : يا رسول الله : أعتذر إلى الله من نفسي هذه الخائنة .. وحكى ما حدث منه ، وجاء آخرون أيضًا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكروا مثل ذلك من الأكل أو الشرب أو الجماع ، وكلهم يريد الاعتذار والتوبة إلى الله عَزَّ وَجَلَّ ، لا اعتراضًا على شدة الحكم ، لأن حق الرب الملك الإله أن يحكم ما يريد ، وأن تُبذل الأموال والأنفس في سبيله . فأنزل الله هذه الآية بهذه الرخصة بإحلال الأكل والشرب والجماع (الرَّفث) إلى الفجر
(بدلاً من العشاء) بلا تأثير للنوم في ذلك ، فجاء هذا الحكم ناسخًا ورافعًا للحكم الأول ،
ودليل النسخ قوله تعالي :(( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ ))
فقبل الآن كان الحكم المنسوخ ، والآن جاء الحكم الناسخ المستقر إلى يوم القيامة .

ولفتةٌ جميلةٌ في قوله تعالى :(( وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ )) إذ أن ليالي رمضان – وخصوصًا العَشْر الأواخر – مَغْنَمٌ للمؤمنين ، فإذا كان الله قد أباح لكم مباشرة أزواجكم ليلة الصيام ، فلا يشغلكم ذلك عن الخير الذي كتبه الله لكم من القيام والاعتكاف واغتنام ليلة القدر ،
علاوة علي ابتغاء الذرية الصالحة التي تعبد الله لا تشرك به شيئًا ، وابتغاء الآجر الذي يكتبه الله على مباشرة الأزواج .

سؤال : يردده السفهاء ابتغاء فتنة الجهلاء والضعفاء من المسلمين :-* هل كان الحكم الأول مُشَدّدًا لتجربة احتمال المسلمين واختبار طاقتهم ، فلما تَبيَّن شدة الحكم ومشقة الأمر عليهم تم نَسْخُه بالحُكْمِ الثاني المُخفَّف ؟ بمعنى : هل بَدَا للمشرع من حال الناس ما كان خافيًا عليه ، ولم يكن باديًا له فاضطر إلى تعديل الأمر ليناسب أحوال الناس ؟ ، وإذا كان كذلك فلا يمكن للقرآن أن يكون كلام الله الذي يعلم كل شيء عن الخلق إلى يوم الدين وما بَعْده ، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، فالبداء عليه محال ، وكان الأيسر : الابتداء بالحكم الثاني ،
والثبات عليه بلا نسخ .

الرد

* الله تعالى هو الرب المالك الذي له ملك كل شيء ، وكل الخلق مماليكه ، فيأمر بما يشاء وينهى عما يشاء ، ويثبت ما يشاء وينسخ ما يشاء بما يشاء ، ولا يفعل شيئًا من ذلك إلا لحكمة بالغة ، فما من حُكْمٍ إلا وهو تابع للحِكْمةِ ، والحكمةُ تختلف باختلاف الناس وزمانهم ومكانهم ومصلحتهم ، لا باختلاف علم الحاكم حاشا لله عَزَّ وَجَلَّ .
* فترة الرسالة ثلاث وعشرون سنة ، ابتدأت بقوم على الجاهلية الجهلاء وانتهت بكمال الدين وتمام النعمة بما يسع جميع الناس في كل بقاع الأرض على مدار القرون إلى يوم الدين ، وبما لا يجافي أية حالة من حالات الإنسان ، فلن تحدث قضية إلا ولها مَثَلٌ في الكتاب والسنة ،
وانتهت الرسالة والأمَّة في غاية الرقيّ الإنساني ، وغاية الكمال البشري ، وإنما تم ذلك بالتربية التدريجية ، والتدرج في الأحكام بمراعاة الأصلح والأنفع لكل حال ولكل ظرف ، مع ما يناسب قابلية الناس في سنوات الرسالة ليقدِّموا القدوة اللازمة لجميع الدرجات للناس كافة إلى آخر الزمان .
* الله تعالى يحب أن يتعرف إلى عباده بأسمائه وصفاته ، ويَمْتَنُّ عليهم بمقتضياتها ، ومقتضى العفو في الآية ظاهر في قوله تعالى :
(( فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ )) ،
وحق الله علينا كبير لا نبلغه ولا نستطيعه ، ولا حل لهذه المعضلة إلا عفوُه عَزَّ وَجَلَّ ، حيث ترك أكثر حقه لدينا ولم يطالبنا إلا بما جاء به الشرع ، ففي هذه المسألة فرض علينا الصيام بالحكم الأول المشدَّد الذي شق على الأصحاب وهم خير القرون ، فجاء التخفيف بالحُكْم الناسخ ، وذلك بمقتضى العفو أيضًا ، ثم إذا نسينا أو أخطأنا سألناه عفوًا آخر مقابلاً للخطأ والنسيان وهكذا أنواع من العفو ،
وأيضًا فالتخفيف هو من مقتضى الرحمة والحِكْمة وأيضًا توبة الله عليهم بعد هذا الظرف من الشدة إنما هي فضل من الله يرفعهم بها درجات
عنده لأنهم صادقون كما تبين ، حيث بصدقهم صار اختيانهم لأنفسهم في هذه الشدة كان سببا قدره الله لتوبته عليهم ،

كما قال تعالى :(( لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )) التوبة .

* عندما يقرأ المسلم آية الصيام في ليالي الصيام وهو يتنعم بالمآكل والمشارب ومباشرة زوجه مع عمله بما كان قبل النسخ ، فما أجدره أن يشكر نعمة الله في عفوه هذا الذي لا ينسى ، كما أنه إذا تعرض لظروف شديدة طارئة في ليالي وأيام الصيام ، فما أجدره أن يذكر الاقتداء بهؤلاء الصادقين ويصبر ويستعين بالله .

* فإذا تبينت هذه الفوائد والحِكم ، وهي قليل من كثير ، علمنا أن قضية النسخ في القرآن ليست قادحة في نسبته إلى الله ، بل مثبتة لأنه كلام الحكيم العليم ، قال تعالى :(( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ )) النمل ،
وعلمنا أيضًا أن هؤلاء المعترضين سفهاء لا يفرقون بين البداء أو العلم بعد الخفاء وبين الأحكام التابعة للحكمة التي تختلف باختلاف الناس ، حيث الحاكم عَزَّ وَجَلَّ يعلم أن هذا الحكم في هذا الزمان أو لهذه الأمة مناسب ، وفي زمن آخر أو لأمة أخرى غير مناسب ،
ولهذا كان النسخ من مقتضى الحكمة والعلم لا مخالفًا لهما

منقول
دار

دار

دار

دار

بارك الله فيكِ غاليتي

ورزقكِ أع ــــــــالي الجنااااان

دار