رمضان شهر الفرح 2024.

رمضان شهر الفرح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد

فإن الفرح والسرور مطلب مُلِحُّ، وغاية مبتغاة، وهدف منشود، والناس كل الناس يسعى إلى فرح قلبه، وزوال همّه وغمّه، وتفرق أحزانه وآلامه.

ولكن قَلَّ من يصل إلى الفرح الحقيقي، ويحصل على السعادة العظمى، وينجو من الآلام والأتراح.

والحديث في الأسطر التالية حول معنى الفرح، وأسبابه، وموانعه…

وبعد ذلك نصل إلى معنى الفرح في الصيام، وكيفية كون هذا الشهر الكريم شهر الفرح.

أيها الصائم الكريم: الفرح لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب، ونيل المشتهى؛ فيتولد من إدراكه حالةٌ تسمى الفرح والسرور.

كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب؛ فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم.

والفرح أعلى نعيم القلب ولذته وبهجته؛ فالفرح والسرور نعيمه، والهم والغم عذابه.

والفرح بالشيء فوق الرضا به؛ فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح، والفرح لذة وبهجة وسرور؛ فكل فرح راضٍ، وليس كل راضٍ فرحاً.

ولهذا كان الفرح ضد الحزن، والرضا ضد السخط، والحزن يؤلم صاحبه، والسخط لا يؤلمه إلا إذا كان مع العجز عن الانتقام.

ولقد جاء الفرح في القرآن على نوعين: مطلق،ومقيد….. فالمطلق جاء في الذم كقوله – تعالى-: [لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ] [ (القصص:76)

وقوله – تعالى-: [إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ] [ (هود:10)

والفرح المقيد نوعان – أيضاً – مقيد بالدينا ينسى فضل الله ومنته وهو مذموم كقوله – تعالى -:[حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ] [ (الأنعام:44)

والثاني: فرح مقيد بفضل الله ورحمته وهو نوعان أيضاً… فضل ورحمة بالسبب… وفضل بالمسبب، فالأول كقوله – تعالى -: [قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ] [ (يونس:58)

والثاني كقوله – تعالى -: [فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ] [ (آل عمران:170)

ولقد ذكر الله – سبحانه – الأمر بالفرح بفضله ورحمته، عقيب قوله: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ] [ (يونس:57)

ولا شيء أحق أن يفرح به العبد من فضل الله ورحمته التي تتضمن الموعظة وشفاء الصدور من أدوائها بالهدى والرحمة؛ الهدي الذي يتضمن ثلج الصدور باليقين، وطمأنينة القلب به، وسكون النفس إليه، وحياة الروح به.

الرحمة التي تجلب لها كل خير ولذة، وتدفع عنها كل شر وألم.

والموعظة التي هي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب.

وشفاء الصدور المتضمن لعافيتها من داء الجهل، والظلمة، والغي، والسفه، تلك الأدواء التي هي اشد ألماً لها من أدواء البدن.

فالموعظة، والشفاء، والهدى، والرحمة هي الفرح الحقيقي، وهي أجلّ من يفرح به؛ إذ هو خير ٌ مما يجمع الناس من أعراض الدنيا وزينتها، فهذا هو الذي ينبغي أن يفرح به، ومن فرح به فقد فرح بأجل مفروح به، لا ما يجمع أهل الدنيا فيها؛ فإنه ليس بموضع للفرح؛ لأنه عرضة للآفات، وشيك الزوال، وخيم العاقبة، وهو طيف خيال زار الصبَّ في المنام، ثم انقضى المنام وولى الطيف، وأعقب مزاره الهجران.

فالدنيا لا تتخلص أفراحها من أتراحها، وأحزانها البتة، بل ما من فرحة إلا ومعها طرحة سابقة، أو مقارنة، أو لاحقة.

ولا تتجرد الفرحة، بل لابد من طرحة تقارنها، ولكن قد تقوى الفرحة على الحزن، فينغمر حكمه وألمه مع وجودها وبالعكس.

فالفرح بالله ورسوله، وبالإيمان، وبالقرآن، وبالسنة، وبالعلم من أعلى مقامات العارفين، وأرفع منازل السائرين، وضد هذا الفرح الحزن الذي أعظم أسبابه الجهل، وأعظمه الجهل بالله، وبأمره، ونهيه؛ والعلم يوجب نوراً، وأنساً، وضده يوجب ظلمه ويوقع فيه وحشة.

ومن أسباب الحزن تفرق الهم عن الله؛ فذلك مادة حزنه كما أن جميعة القلب على الله مادة فرحه ونعيمه، ففي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه، والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه، وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون وحده مطلوب، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه، ودوام ذكره، وصدق الإخلاص له، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تُسدَّ تلك الفاقة منه أبداً ( أنظر مدارج السالكين لابن القيم 2/148 – 156 )

هذا هو الفرح الحق، وهذا هو فرح أهل الإيمان لا فرح أهل الأشر والبطر والطغيان.

هذا وإن للصائمين من هذا الفرح نصيبا غير منقوص، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه "

قال ابن رجب – رحمه الله -: (أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم، ومشرب، ومنكح؛ فإذا امتنعت من ذلك في وقت من الأوقات، ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه؛ فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً؛ فإن كان ذلك محبوباً لله كان محبوباً شرعاً).

والصائم عند فطره كذلك؛ كما أن الله -تعالى- حرم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات فقد أذن له فيها في ليل الصيام، بل أحب منه المبادرة إلى تناولها من أول الليل وأخره؛ فأحب عباد الله إليه أعجلهم فطراً، والله وملائكته يصلون على المتسحرين؛ فالصائم ترك شهواته في النهار تقرباً إلى الله، وطاعة له، وبادر إليها بالليل تقرباً إلى الله وطاعة له، فما تركها إلا بأمر ربه، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه، فهو مطيع في الحالين؛ ولهذا نُهِيَ عن الوصال، فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقرباً إلى مولاه، وأكل وشرب وحمد الله؛ فإنه ترجى له المغفرة، أو بلوغ الرضوان بذلك الى أن قال -رحمه الله-: " ثم إن ربما استجيب دعاؤه عند فطره ".

وعن ابن ماجة: " إن للصائم عند فطره دعوةً لا تُرد ".

وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثاباًَ على ذلك، كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوي على العمل كان نومه عبادة.

ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرحه عند فطره؛ فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته ويدخل في قوله -تعالى-: [ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ] [ (يونس:58)

وقال ابن رجب – رحمه الله -: " وأما فرحه عند لقاء ربه ففيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخراً؛ فيجده أحوج ما كان إليه كما قال – تعالى -: [وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] (المزمل:20)

وقال – تعالى -: [يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ] (آل عمران:30)

قال – تعالى -: [ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ] (الزلزلة:7)
اللهم أفرح قلوبنا بالإيمان، والقرآن، والسنة، والعلم، والصيام….

وصلي الله وسلم علي نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين….

الكاتب : محمد بن إبراهيم الحمد

بارك الله بكِ أخيتي
اللهم اشغلها بك وهب لها هبة
لا سعة فيها لغيرك إنك أنت العزيز الوهاب

اللهم اقطع عنها كل قاطع يقطعها عنك

اللهم تَوَلَّها ولا تُوَّلِ عليها غيرك

اللهم إنها ترجو رحمتك وتخشى عذابك

اللهم اجعلها من المرحومين ولاتجعلها من المطرودين

وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

دار
دار
أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ

ودام عطائكِ في كل خير
دار
كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِدار
دارداردار
دار

سؤال رجيم الرمضاني الأول 2024.


دار



سؤال رجيم الرمضاني الأول

أخواتي الفُضْلَيَات

أهلاً بكن معنا في سؤال رجيم الرمضاني

دار

دار

السؤال الأول :


ماذا تعرفي عن فضل السحور ؟
وماذا كان سحور النبي صلى الله عليه وسلم؟


دار

السؤال الثاني :



من أنا ؟؟
أنا صحابي جليل كان اسمي في الجاهلية وقبل الإسلام

عبد شمس بن صخر , أسلمت في قبيلة دوس على يد

الطفيل بن عمرو الدوسي سنة 7 هـ، وأنا وحدي الذي أجبت دعوة

الطفيل بن عمرو الدوسي بعد أبي الطفيل وزوجه، عندما دعا الطفيل قبيلته دوسًا

إلى الإسلام وقدمت مع الطفيل بن عمرو الدوسي إلى الرسول عندما طلب

الطفيل من رسول الله أن يدعو على قبيلة دوس، ولكن النبي قال "اللهم اهد دوسا"
وهاجرت عام خيبر في المحرم سنة 7 هـ إلى المدينة أثناء فتح خيبر

كان للنبي الأثر الأكبر في تنشئتي وتربيتي ،

فمنذ أن قدمت إلى النبي لم أفارقه مطلقاً،
وخلال سنوات قليلة حصلت من العلم عن الرسول

ما لم يحصله أحد من الصحابة جميعًا، وكان النبي يوجهني كثيرًا

( اذكري اسم الصحابي الجليل .. وكنيته .. وعام وفاته )

مع أطيب التمنيات لكن بالتوفيق

دار

اسعد الله اوقاتكم بكل خير
وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال

وجزاك الله خير حبيبتى

وهذى الاجابة واتمنى أكون وفقت فيها

فضل السحور

أجمع أهل العلم على استحباب السحور، وورد في فضله عدة أحاديث منها:

عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) [رواه البخاري ومسلم].
ففي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور، والبركة أصلها الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة في السحور أنه يقوي االصائم وينشطه ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب.

قال الحافظ في فتح الباري : يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب .
وقد أخرج
أحمد من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ : السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين .
ولسعيد بن منصور من طريق أخرى مرسلة : " تسحروا ولو بلقمة " ، ( فإن في السحور بركة ) قال القاري : الرواية المحفوظة عند المحدثين فتح السين وهو ما يتسحر به من الطعام والشراب


قال الحافظ في الفتح : هو بفتح السين وبضمها ؛ لأن المراد بالبركة الأجر والثواب فيتناسب الضم ؛ لأنه مصدر بمعنى التسحر أو البركة لكونه يقوي على الصوم وينشط له ويحفف المشقة فيه فيناسب الفتح ؛ لأنه ما يتسحر به ، وقيل البركة ما يتضمن من الاستيقاظ والدعاء في السحر ، والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة وهي اتباع السنة ، ومخالفة أهل الكتاب ، والتقوي به على العبادة ، والزيادة في النشاط ، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك ، أو يجتمع معه الأكل والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة ، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) [رواه مسلم] .
وقد أفاد هذا الحديث سبباً آخر لاستحباب السحور وهو أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، اليهود والنصارى، وقد ورد الأمر بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين عموماً، كما دل هذا على أن السحور من خصائص الأمة الإسلامية تفضل الله به عليها.


وقال صلى الله عليه وسلم: (السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)،

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1070
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


واما عن سحور النبى صلى الله عليه وسلم
التمر
عن أبي هريرة وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وابن عباس وعمرو بن العاص والعرباض بن سارية وعتبة بن عبد وأبي الدرداء ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود وابن حبان عنه مرفوعا : نعم سحور المؤمن التمر .

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 2345
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار
السؤال الثانى

اسم الصحابى : هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي
لقبه : أًبو هريرة
توفى بعام 57 هـ

1- فضل السحور ؛؛ تقوية للمسلم واعانته على الصيام وفيه بركة ( تسحروا فان في السحور بركة )
وفي اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

2- سحور النبي كان 7 تمرات او شربة ماء

3- الصحابي الجليل هوا عبد الرحمن بن صخر الدوسي
يكنى بابي هريرة لان كانت له هرة صغيرة يلعب معاها
توفى عام 57 للهجرة

يعطيكي الف عافية

اسئلة رائعة

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ~ عبير الزهور ~

دار

دار

اسعد الله اوقاتكم بكل خير
وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال

وجزاك الله خير حبيبتى

وهذى الاجابة واتمنى أكون وفقت فيها

فضل السحور

أجمع أهل العلم على استحباب السحور، وورد في فضله عدة أحاديث منها:

عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) [رواه البخاري ومسلم].
ففي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور، والبركة أصلها الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة في السحور أنه يقوي االصائم وينشطه ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب.

قال الحافظ في فتح الباري : يحصل السحور بأقل ما يتناوله المرء من مأكول ومشروب .
وقد أخرج
أحمد من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ : السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين .
ولسعيد بن منصور من طريق أخرى مرسلة : " تسحروا ولو بلقمة " ، ( فإن في السحور بركة ) قال القاري : الرواية المحفوظة عند المحدثين فتح السين وهو ما يتسحر به من الطعام والشراب


قال الحافظ في الفتح : هو بفتح السين وبضمها ؛ لأن المراد بالبركة الأجر والثواب فيتناسب الضم ؛ لأنه مصدر بمعنى التسحر أو البركة لكونه يقوي على الصوم وينشط له ويحفف المشقة فيه فيناسب الفتح ؛ لأنه ما يتسحر به ، وقيل البركة ما يتضمن من الاستيقاظ والدعاء في السحر ، والأولى أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة وهي اتباع السنة ، ومخالفة أهل الكتاب ، والتقوي به على العبادة ، والزيادة في النشاط ، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك ، أو يجتمع معه الأكل والتسبب للذكر والدعاء وقت مظنة الإجابة ، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) [رواه مسلم] .
وقد أفاد هذا الحديث سبباً آخر لاستحباب السحور وهو أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، اليهود والنصارى، وقد ورد الأمر بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين عموماً، كما دل هذا على أن السحور من خصائص الأمة الإسلامية تفضل الله به عليها.


وقال صلى الله عليه وسلم: (السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين)،

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1070
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


واما عن سحور النبى صلى الله عليه وسلم
التمر
عن أبي هريرة وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وابن عباس وعمرو بن العاص والعرباض بن سارية وعتبة بن عبد وأبي الدرداء ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود وابن حبان عنه مرفوعا : نعم سحور المؤمن التمر .

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 2345
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار
السؤال الثانى

اسم الصحابى : هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي
لقبه : أًبو هريرة
توفى بعام 57 هـ

ما شاء الله
بارك الله بكِ أختي الغالية عبير الزهور

دار

لكِ ثلاث نقاط

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة اموشي

دار

1- فضل السحور ؛؛ تقوية للمسلم واعانته على الصيام وفيه بركة ( تسحروا فان في السحور بركة )
وفي اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

2- سحور النبي كان 7 تمرات او شربة ماء

3- الصحابي الجليل هوا عبد الرحمن بن صخر الدوسي
يكنى بابي هريرة لان كانت له هرة صغيرة يلعب معاها
توفى عام 57 للهجرة

يعطيكي الف عافية

اسئلة رائعة

بارك الله بكِ أختي اموشي
دار

لكِ ثلاث نقاط

ماذا تعرفي عن فضل السحور ؟

لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تسحروا فان للسحور بركة))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلينا ان نتبع السنة وان يكون رسول الله قدوتنا
اذن للسحور العديد من البركات والفضائل
وان لبدنك عليك حق اذن السحور هو تقوية للصائم على الصوم
وان تركه يعتبر تعب ومشقة للصائم
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار
كما انه مخالفة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى
كما ان السحور فى وقت مبارك حتى يطلع الفجر

ويقول تبارك وتعالى

هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟

وعن سلمان رضي الله عنه قال..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

البركة في ثلاثة: في الجماعة، والثريد، والسحور

وماذا كان سحور النبي صلى الله عليه وسلم؟

التمر


اسم الصحابي الجليل

عبد الرحمن بن صخر رضى الله عنه

.. وكنيته ..

أبا هريرة رضى الله عنه

وعام وفاته

سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان

الفنان والمشاهد ورمضان 2024.

دار



الفنان والمشاهد ورمضان


دار

تآمر المنتج والكاتب والمخرج أن يجعلوا الفنان وسيلة لاستغلال المشاهد بتزيين الجريمة له وتزيين المنكر له وضياع وقته ولحظات بل ساعات ثمينة في حياته خصوصاً في رمضان أسكروا المشاهد فيها بقوة الجريمة وفتك الدراما وحبكة أكثر إثارة ينتظرها في الحلقة القادمة والعجيب أن المشاهد وهو يناظر الجريمة والقصة والحكاية والرواية هو واقع تحت جريمة وقصة وحكاية ورواية بدأ بها الكاتب وقت أن وضع خطة الجريمة ( كتابة المسلسل والفيلم والمسرحية …الخ ) أو سرقها من الإعلام الأجنبي! إنهم يخاطبون عواطف المشاهد ويثيروه ليتعاطف مع ما يعرض أمامه الفنان من جريمة يؤجج بها الغرائز ويشوه بها الدين وينال من الشخصية التاريخية التي ضرب بها المثل في العبادة والتقوى والورع والقيادة في أحضان امرأة لا تمت له بصلة أو صلة وهمية يعلم المشاهد منها أنها غريبة عنه فالفنانة الكاشفة لشعرها وخصرها وذراعيها بملابس نومها تمثل العفيفة الطاهرة زوجة لتلك الشخصية أو أما أو أختاً …. في مشاهد لو عرضت على المشاهد في الشارع لعف المسلم نظره عنها فضلاً عن أن يأتي بأولاده وأقاربه ليشاهدوه في مشهد يومي يذاع ولأنكره أشد الإنكار ثم يزعم الفنان أنه صاحب رسالة وهدف حتى الراقصة تتدعي ذلك !


رسالتك أيها الفنان رسالة الشيطان إبليس وأعوانه { لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } [ النساء : 118ـ 120] ثم يأتي الفنان في مواسم العمر العبادية رمضان وقد صفدت من يحمل رسالتهم ( الشياطين ) فيحمل عنهم الراية ويفوقهم

وكنت امرءاً من جند إبليس فارتقى … بي الحال حتى صار إبليس من جندي

أيها الفنان حديثي باختصار أكثر شفافية وأكثر وضوحاً وأكثر واقعية لكنها القصة بكاملها والحكاية بأدوارها .

فرسالة الفنان هدم للمبادئ والقيم والأخلاق هدم لفطر الناس التي فطر الناس عليها ومسخها رسالة الفنان تأجيج للمشاعر والغرائز والشهوات التي تخالف الشريعة وتحت زعم الحرية وعدم الكبت يجعلون المشاهد أو يؤهلوه لسيلان من الشهوات الحيوانية والغرائز الغابية .

أيها الفنان والكاتب والمخرج والمنتج لقد قال ربنا : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [ النور : 19 ]

أيها الفنان لك أسوة فيمن اعتزل من إخوانك أيتها الفنانة لك أسوة فيمن اعتزلت من أخواتك اجلسوا إليهم واسألوهم لماذا اعتزلتم؟

أيها الفنان لا تستهزئ في فنك بعباد الله الصالحين فتصورهم كأنهم بلهاء حمقى مغفلون إياك يا فنان والتعدي على عباد الله الصالحين أو سنن الله في خلقه أجمعين

أيها المشاهد لك من النصح جانب فإياك ثم إياك أن تكون ديوثاً ترى المنكر في أهلك يشاهدونه ليلاً ونهاراً ولا تنهاهم بل أنت من جلبه لهم ….!

أيها المشاهد ليست المسلسلات والأفلام والمسرحيات وغالب البرامج بصورتها الحالية مجال للتسلية والترويح بل هي أفكار تتعلق بك وبأهلك وأولادك وتربيهم عليها أفكار مزينة هدامة خبيثة { وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا } [ الأعراف : 58 ] أبعد عن بيتك تلك المشاهد ولك في الترويح بالحلال سعة …..

أما رمضان فلا مجال فيه للتسلية والترويح فسلفنا الصالح كانوا يتركون دروس علمهم على ما فيها من خير ليتفرغوا للعبادة في رمضان ( صيام وقيام وعبادة وتسبيح وصدقات وتلاوة للقرآن…) أما رمضان الذي نعيش فيه وحالنا فيه فيحتاج إلى استنفار عام فهذا موسم كل عام وكم ضيعنا من أعوام { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ } [ الحج : 32 ]

أيها المشاهد أما وقد علمت خبث الرسالة التي تستهدفك عبر الأثير فالقرار لك فكم شاهدت وكم ضيعت فاغتنم ولا تكثر سواد هؤلاء وفر إلى ربك قبل فوات الأوان وانجوا بنفسك…..

وهذا كلام لابن القيم رحمه الله يحدثك به فأصغ له واقرأه بتمعن : " تكون القوة والغلبة لداعي الهوى فيسقط منازعه باعث الدين بالكلية فيستسلم البائس للشيطان وجنده فيقودونه حيث شاءوا وله معهم حالاتان: إحداهما: أن يكون من جندهم وأتباعهم وهذه حال العاجز الضعيف والثانية: أن يصير الشيطان من جنده وهذه حال الفاجر القوى المتسلط والمبتدع الداعية المتبوع كما قال القائل:

وكنت امرءاً من جند إبليس فارتقى … بي الحال حتى صار إبليس من جندي

فيصير إبليس وجنده من أعوانه وأتباعه وهؤلاء هم الذين غلبت عليهم شقوتهم، واشتروا الحياة الدنيا بالآخرة وإنما صاروا إلى هذه الحال لما أفلسوا من الصبر وهذه الحالة هي حالة جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، وجند أصحابها المكر والخداع والأماني الباطلة والغرور والتسويف بالعمل وطول الأمل وإيثار العاجل على الآجل وأصحاب هذه الحال أنواع شتى :

فمنهم المحارب لله ورسوله، الساعي في إبطال ما جاء به الرسول، يصد عن سبيل الله ويبغيها جهده عوجاً وتحريفاً ليصد الناس عنها ومنهم المعرض عما جاء به الرسول المقبل على دنياه وشهواتها فقط ومنهم المنافق ذو الوجهين الذي يأكل بالكفر والإسلام ومنهم الماجن المتلاعب الذي قطع أنفاسه بالمجون واللهو واللعب ومنهم إذا وعظ قال وا شوقاه إلى التوبة ولكنها قد تعذرت علي فلا مطمع لي فيها ومنهم من يقول ليس الله محتاج إلى صلاتي وصيامي وأنا لا أنجو بعملي والله غفورٌ رحيم ومنهم من يقول ترك المعاصي استهانة بعفو الله ومغفرته:

فكثر ما استطعت من الخطايا … إذا كان القدوم على كريم

ومنهم من يقول ماذا تقع طاعتي في جنب ما قد عملت، وما ينفع الغريق خلاص أصبعه وباقي بدنه غريق ومنهم من يقول سوف أتوب وإذا جاء الموت ونزل بساحتي تبت وقبلت توبتي إلى غير ذلك من أصناف المغترين الذين صارت عقولهم في أيدي شهواتهم فلا يستعمل أحدهم عقله إلا في دقائق الحيل التي بها يتوصل إلى قضاء شهوته، فعقله مع الشيطان كالأسير في يدِ الكافر يستعمله في رعاية الخنازير وعصر الخمر وحمل الصليب"ا.هـ بتصرف

نسأل الله أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين فضلاً منه ونعمة ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أختي الغالية
بارك الله بكِ
اللهم اغنها بحلالكِ عن حرامك وبرضاك عن سخطك
وبمعافاتك من عقوبتك فأنت تعلم غايتها
فاجعل عملها مما يقربها عندك زلفًا
وجميع المسلمين
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

آمين واياك
ولاحرمنا اطلالتك المميزة
دكتورة سامية
دار

حسن المعاملة مع خلق الله 2024.

دار دار
دار

حسن المعاملة مع خلق الله

دار

كثير من المسلمين يوجهون همتهم في رمضان إلى آداء العبادات البدنية من صلاة وصيام وقراءة قرآن، ويغفلون عن عبادة هامة، ألا وهي حسن المعاملة مع خلق الله سبحانه وتعالى، ثم يأتون يوم القيامة مفلسين.

وعن هؤلاء أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث شريف عميق المعنى رواه الإمام مسلم يقول عليه الصلاة والسلام وعلى آله لأصحابه: «أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ ـ فقالوا: المفْلسُ فينا من لا درهم له ولا متاع فقال النبي: إن المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة؛ بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار».
رواه مسلم

وهذا المعنى الراقي الذي بينه لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يغفل عنه الكثير من الناس في زماننا هذا، فيتوهمون أن مجرد آداء الشعائر والعبادات كافية ليحوزوا الثواب العميم، وينسون أن حسن الأخلاق والمعاملة مع خلق الله أرجى لقبول الأعمال الصالحة.

دار



وإذا تأملنا فهم الصحابة الكرام لهذا المعنى نجد أن الصحابي الجليل جعفر بن عبدالمطلب حينما هاجر إلى الحبشة وقابل النجاشي وسأله عن دين الإسلام قال له: «أيها الملك.. كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه


فدعانا إلى الله تعالى لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات؛ وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام».




هكذا كان تعريف الصحابة الكرام للإسلام وأخلاقه، فبدأ بالتعريف بالأخلاق التي جاء بها الإسلام ليدعو لمحاسن الأخلاق والمعاملات ويقضي على أخلاق الجاهلية، ثم ذكر العبادات البدنية كالصلاة والزكاة والصيام.

دار

ولا بد من الجمع بين حسن الخلق كعبادة وبين آداء الطاعات البدنية من صلاة وصيام وقراءة قرآن وغيرها، وتكون تلك الطاعات سبيلًا لحسن الخلق والبعد عن أراذل الأمور، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 2362
خلاصة حكم المحدث: صحيح

– أي فلا فائدة من صيامه لأن الطاعات تنقي القلب.

دار

دار دار

جزاك الله خير الجزاء
موضوع رائع ندعو الله العلى القدير ان يصلح الجميع
ويوفقهم لحسن الخلق والتعامل الحسن على خلق الاسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ )
الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني – المصدر: الإيمان لابن تيمية – الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ~ عبير الزهور ~

دار

جزاك الله خير الجزاء
موضوع رائع ندعو الله العلى القدير ان يصلح الجميع
ويوفقهم لحسن الخلق والتعامل الحسن على خلق الاسلام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(المسلمُ من سلِمَ المسلمونَ من لسانِهِ ويدِهِ )
الراوي: أبو هريرة و عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني – المصدر: الإيمان لابن تيمية – الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

اللهم آمين
دام لي مروركِ الرائع
اسعدني كثيرًا تواجدكِ أختي الكريمة
وأهلا ومرحبا بكِ
تقديري وودي

الثمرة قد نضجت وقرب قطافها 2024.

دار دار
دار

الثمرة قد نضجت وقرب قطافها

دار

الحمد لله خالق الأكوان ومقلب الأزمان قديم الإحسان ، أحمده جل شأنه وأشكره على ما من به علينا من النعم في رمضان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الديان ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله المبعوث بالرحمة للثقلين الإنس والجان صلى الله على هذا النبي العظيم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ً

أما بعد :

فاتقوا الله عباد الله تفوزوا بجنة عرضها السموات والأرض فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وعدكم بذلك ربكم بقوله : { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا } (مريم:63).

أمة التقوى هل صمتم فجعتم وعطشتم ؟. هل قمتم فسهرتم وتعبتم؟.هل دعوتم ربكم فرق قلبكم وبكيتم؟. أبشروا معاشر الصائمين فها هي الثمرة التي تعبتم من أجلها تتدلى يوشك أن تقطفوها وقد وعد ربكم وعداً وربكم لا يخلف الميعاد بقوله :{ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا } (الكهف:30).

أتدري أخي ماذا أعد الله لك ؟. أعد لك أجراً عظيماً يفوق الخيال والعد وأخبرك به نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم يوم أن قال: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ))(مسلم،فضل الصيام،ح(1945))،

أعد الله لك مغفرة لما مضى من ذنوب في عمرك أخبرك صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله : ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))(البخاري،فضل ليلة القدر،ح(1875)).

(( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))
(البخاري،فضل من قام رمضان،ح(1870)).

أعد لك عملاً صالحاً نقياً أفضل من عملك لما يزيد عن ثلاث وثمانين عاماً { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } (القدر:3).

بالإضافة لكل ما سبق أعد لك جائزة قيمة لا تقدر بثمن بها السعادة الأبدية ألا وهي العتق من النار فلله في هذا الشهر الفضيل في كل ليلة عتقاء ثم يعتق سبحانه بكرمة وجوده في آخر ليلة من رمضان بقدر ما أعتق طوال الشهر ، فالله أكبر ما أعظمها من جائزة كيف لا وربنا يقول : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } (آل عمران:185).

دار

الخطبة الثانية :
إن الحمد لله نحمده ونستعين ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد :

فاعلموا رحمني الله وإياكم أن الله سبحانه من كمال كرمه وجوده وبعد تلك النعم العظيمة التي عددنا بعضها لمن فاز في العمل في رمضان ، أكرما سبحانه وتعالى بأن أذن لنا أن نفرح في يوم عيد وفق ما قال سبحانه :{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } (يونس:58)..

أذن لنا أن نفرح ليس بالطبل والمزمار والمنكرات بل بذكر الله فشرع لكم في ختام شهركم أن تكبروه سبحانه فقال :{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } (البقرة:185).

والتكبير يبدأ من غروب شمس أخر يوم من رمضان وحتى صلاة العيد وصيغته أن يقول الله أكبر ..الله أكبر ..لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، ومن كمال رحمته جل في علاه أن اهتم بأن تشمل الفرحة الجميع الغني والفقير فأوجب على كل مسلم قادر أن يخرج عن نفسه وعمن يعول صاعاً من طعام تخرج ليلة العيد وقبل صلاة العيد .

ياعباد الله بعد كل هذا الكرم والعطاء الرباني العظيم أيتصور عاقل أن يقابل ذلك الكرم بالعقوق وارتكاب المعاصي وهجران المساجد وبالذات في صلاة الفجر ، وهجر تلاوة القرآن وغيرها .أيليق مواجهة الكرم بمثل ذلك الجحود والعظيم جل في علاه الغني عنا وعن عبادتنا يضع قاعدة خالدة بقوله : { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } (الرحمن:61).

فالله ألله عباد الله أحسنوا ختام شهركم فإن الأعمال بالخواتيم واستقيموا ما استطعتم على طاعة ربك ولا تنسوا في غمرة فرحة العيد ذكر الله والإقبال عليه إن انقضى رمضان فإن الله رب رمضان حي قيوم دائم سبحانه ، ونحن بحاجة مستمرة لكرمه وحفظه وجوده

دار

دار دار

الكرم والجود في رمضان 2024.

دار دار
دار

الكرم والجود في رمضان

دار

أختي الحبيبة
احرصي على تعزيز الأخلاق الإسلامية في رمضان والمداومة عليها بعده

نرى في هذا الشهر الكريم عطاء من الناس يختلف عن سائر الشهور، أي أن الإنفاق يزيد، والثواب أيضا مضاعف.

ولكن من الناس من ينفق هذا المال ابتغاء وجه الله فيما يقرب إلى اللهم على حسب شريعة اللهم، فهذا ماله خير له، ومن الناس من يبذل ماله في غير فائدة، ليس في شيء منهي عنه، ولا في شيء مشروع، فهذا ماله ضائع عليه

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال، وينبغي للإنسان إذا بذل ماله فيما يرضي الله أن يكون واثقًا بوعد الله سبحانه وتعالى حيث قال في كتابه: ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

أي أن الله وعد بتعويض ما تم إنفاقه من هذا المال، وأن الله يعطي للمنفق خلفًا عما أنفقه.

دار

إن أفضل الأعمال في رمضان بعد الصيام الإنفاق في سبيل الله، وهذا يفسره قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: الله أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: الله أعط ممسكاً تلفاً)

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1445
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أي أنه أتلف ماله، والمراد بذلك من يمسك عما أوجب الله عليه من بذل المال فيه، وليس كل ممسك يُدعى عليه، بل الذي يمسك ماله عن إنفاقه فيما أوجب الله، فهو الذي تدعو عليه الملائكة بأن الله يتلفه ويتلف ماله، وأشار العلماء إلى أهمية إنفاق المال التي تجلب البركة في الرزق وأن الله يعوض هذه الأموال التي أنفقت في مرضاة الله عز وجل.

وروي أنَّ أعرابيًّا سأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأمَر له بغَنمٍ ـ ذكَر ابنُ عائشةَ كثرتَها ـ فأتى الأعرابيُّ قومَه وقال: يا قومِ أسلِموا فإنَّ محمَّدًا يُعطي عطاءَ مَن لا يخافُ الفقرَ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حبان – المصدر: صحيح ابن حبان – الصفحة أو الرقم: 4502
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

وهو سبحانه يقول: (قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا)، وقال الله تعالى: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ).

وأيضاً: (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)، وعن ابن مسعودٍ رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطهُ على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حِكمة، فهو يقضي بها ويعلمها) متفق عليه

دار

ونرى زيادة الخير والجود في هذا الشهر الكريم، فهناك من يقوم بتوزيع التمر في الطرقات أو سائر المواصلات، مصداقاً لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه،

وعن جابر رضي الله عنه قال: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا) متفق عليه،

وأيضاً تزداد موائد الرحمن في الشوارع، وهي تدل على هذا الجود والكرم في هذا الشهر.

ويجب أن يكون مع هذا الإنفاق الثقة بالله عز وجل، فالمال الذي أعطاه الله بني آدم، أعطاهم الله إياه فتنة؛ ليبلوهم هل يحسنون التصرف فيه أم لا، فقال الله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

فمن الناس من ينفقه في شهواته المحرمة، وفي ملذاته التي لا تزيده من الله إلا بعداً، فهذا يكون ماله وبالاً عليه والعياذ بالله، وإذا كانت هناك دعوة من الملائكة بالتلف على من يتلف هذا المال الذي ينفقه الإنسان في غير مرضاة الله، فإنه يكون قد عصى الله عز وجل، وسيتلفه الله كما أتلف هذا المال

دار

والتلف نوعان: أولهما، تلف حسي، يتلف المال نفسه، بأن يأتيه آفة تحرقه أو يُسرق أو ما أشبه ذلك

وثانيهما، تلف معنوي، أن تنزع بركته، بحيث لا يستفيد الإنسان منه في حسناته، فعلى كل مسلم أن ينفق ماله فيما يرضي الله عز وجل، وإذا أنفق فيما يرضي الله فإن الله يخلفه وينفق عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله أَنفق يا ابن آدم أٌَنفق عليك).
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 5352
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

إن هذا الشهر هو شهر الجود الحقيقي، وشهر العطاء وبه يتقرب الإنسان إلى ربه، لأن الصدقة تطفئ غضب الله.

وفي حديث ( من فطّر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا)

الراوي: زيد بن خالد الجهني المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 807
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

ويقول الله تعالى: (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) سورة الحشر

وفي الصحيحين عن ابن عباس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود مايكون في رمضان، حين يلقاه جبريل في كل ليلة، فيدارسه القرآن، والنبي، صلى الله عليه وسلم، أجود بالخير من الريح المرسلة)صحيح البخاري

وهكذا وصف حال النبي، صلى الله عليه وسلم، وعلى أي مسلم أن يجعل الحبيب المصطفى قدوته الحسنى، كما قال الله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)

وما من شىء أشق على الشيطان وأبطل لكيده وأقتل لوساوسه من إخراج الصدقات والإنفاق في سبيل الله، ولذلك الشيطان يقذف الوهن في النفوس حتى يثبطها ويبعدها عن البذل والعطاء، كما أن الصدقة تطفئ غضب الله وهي من أرجى الطاعات عند السالكين، وتداوي الأمراض

دار

إن من الأعمال المستحبة في رمضان الحرص على أداء الصدقة في رمضان، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة

ولما للصدقة في رمضان من مزية وخصوصية فعلى الجميع المبادرة إليها والحرص على أدائها ولتكن في عدة صور منها إطعام الطعام: لقول الله تعالى: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا»

فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم» .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/92
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

دار

دار دار

دار
أختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء
وأثقل موازين حسناتك
طرح موفق ورائع ومميز
طبتِ والجنة جزيت ِ
أنار الله قلبك بالقرآن وزادك عافية واطمئنان ووهبك الشفاعة وسكنى الجنان والدخول من باب الريان
دار

رزقك الله القبول بالقول والعمل
وبارك الله فيك
ولاحرمتى الاحر

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دار
أختي الغالية
جزاك الله خير الجزاء
وأثقل موازين حسناتك
طرح موفق ورائع ومميز
طبتِ والجنة جزيت ِ
أنار الله قلبك بالقرآن وزادك عافية واطمئنان ووهبك الشفاعة وسكنى الجنان والدخول من باب الريان
دار

اللهم آمين
بارك الله بكِ غاليتي
دومًا يزدان متصفحي بعبق مروركِ البهي
تقديري
دمتِ برعاية الله وحفظه

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ~ عبير الزهور ~

دار

رزقك الله القبول بالقول والعمل
وبارك الله فيك
ولاحرمتى الاحر

أختي الغالية
بارك الله بكِ
ورزقك السعادة في الدارين
خالص تقديري
وكل الود

الغاية المنشودة والدرة المفقودة 2024.

دار

الغاية المنشودة والدرة المفقودة

دار

الحمد لله الذي خصنا بشهر الطاعات، وأجزل لنا فيه المثوبة ورفع الدرجات، وَعَدَ من صامه إيمانا واحتسابا بتكفير الذنوب والسيئات، وشرّف أوقاته على سائر الأوقات، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البريات، وعلى آله وصحبه أولي الفضل والمكرمات، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المعاد، وبعد:

من آثار الصيام ونتائجه وأجل معانيه وأنفعها وأعظمها تحقيق التقوى، كما بين سبحانه وقال( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )( البقرة:183)، هذا تعليل لكتابة الصيام ببيان فائدته الكبرى وحكمته العليا، وهو أنه يعد نفس الصائم لتقوى الله تعالى بترك شهواته الطبيعية المباحة الميسورة امتثالا لأمره واحتسابا للأجر عنده، فتتربى بذلك إرادته على ملكة ترك الشهوات المحرمة والصبر عنها فيكون اجتنابها أيسر عليه، وتقوى على النهوض بالطاعات والمصالح والاصطبار عليها فيكون الثبات عليها أهون عليه.

دار

لتكون التقوى لكم صفة راسخة فتكونوا ممن جعلت الكتاب هدى لهم.

الله سبحانه وتعالى قال في بداية سورة البقرة ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )( البقرة:2).، أي من سينتفع بهذا القرآن هم المتقون، ولم يرد لفظ " هدى للمتقين " إلا في هذه الآية، والصيام طريق موصل للتقوى ومن ثَم الانتفاع والاستفادة من هداية القرآن!

التقوى هي الغاية المنشودة والدرة المفقودة، وجمعت فيها خيرات الدنيا والآخرة فجعلت تحتها، وأهل التقوى هم ملوك الدنيا والآخرة، وأهل السعادة الحقيقية والشرف العظيم.

لذلك يقول بعض السلف: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف.

فالصوم سبب عظيم موصل للتقوى؛ لما فيه قهر النفس وكبح جماحها وكسر شهواتها، وامتثال أمر الله واجتناب نهيه، ولأن الصائم مُقبل بكليته على الله مستثمر لخصال الخير وأعمال البر، فتكثر الطاعة ويزيد الإيمان.

يقول ابن القيم: وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى.

دار

فالصيام وسيلة ناجعة وطريق قصير وسبب هام ومقدمة عظيمة لتحقيق التقوى، التي تزيل الخوف والحزن وتجلب الأمان والأنس في الآخرة، والتقوى دافع للعبد لعمل الخير واجتناب الشر.

فالتقوى أنفع زاد وخير لباس، ورأس كل شيء وجماع كل خير، وصاحبها أكرم الناس، ثمراتها عظيمة ونتائجها كبيرة، فالعاقبة والفلاح والنصر لأهلها، والنور ملازم لأصحابها، والنجاة يوم القيامة ودخول الجنة لمن حققها، من فرَّط بها ندم، ومن خالف طريقها خسر خسرانا مبينا.

التقوى وصية الله للناس أجمعين، يقول سبحانه( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله )( النساء:131).

يقول الحسن البصري عن المتقين: اتَّقوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَأَدَّوْا مَا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ.

وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهي وخوفاً من وعيده، كما قال طلق بن حبيب: " إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى " قالوا: وما التقوى؟ قال: " أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ".

قال ابن القيم: وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى.

دار

وقال الذهبي معلقا: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفا من الله، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية، فقد فاز.


قال عمر بن عبد العزيز: لَيْسَ تَقْوَى اللَّهِ بِصِيَامِ النِّهَارِ وَلا بِقَيَامِ اللَّيْلِ، وَالتَّخْلِيطِ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّ تَقْوَى اللَّهِ تَرْكُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَأَدَاءُ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ، فَمَنْ رُزِقَ بَعْدَ ذَلِكَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ إِلَى خَيْرٍ.

فمن دفعه الصيام إلى العمل بطاعة الله، وأداء ما افترض وترك ما حرم، فقد حقق الثمرة المرجوة من الصيام.


قال ميمون بن مهران: لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه.


دار

قِيلَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَأَلَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ التَّقْوَى، فَقَالَ لَهُ: أَمَا سَلَكْتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شَمَّرْتُ وَاجْتَهَدْتُ، قَالَ: فَذَلِكَ التَّقْوَى.

وَقَدْ أَخَذَ هَذَا الْمَعْنَى ابْنُ الْمُعْتَزِّ فَقَالَ:
خَلِّ الذُّنُوبَ صَغِيرَهَا * وَكَبِيرَهَا ذَاكَ التُّقَى
وَاصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْقَ * أَرْضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى
لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً * إِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصَى

التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية وحاجزا وحجابا، يمنعك من الوقوع في الخطايا والمحرمات، وينجيك من النار.

والصوم يعد نفس الصائم لتقوى الله بترك الشهوات الطبيعية الميسورة التناول عليه والعزيزة إليه بحيث لو لا تقوى الله وحسن مراقبته لما تركها، ولو كان تركها بأنفس الأثمان ولكن تقوى الله جعلته يعي أمانة الله في حال خفائه عن الناس واختلائه بنفسه، وأن الصائم يعلم أن له رباً يطلع عليه في خلواته، وقد حرم عليه أن يتناول شهواته المجبول على الميل إليها في الخلوة، فأطاع ربه وامتثل أمره واجتنب نهيه، خوفاً من عقابه ورغبة في ثوابه .

دار

من كان صيامه الجوع في النهار فحسب، وإشباع البطن في الليل، وتفنن بأطايب الطعام وألوان الموائد، مبذرا ومسرفا، فهل حقق معنى التقوى؟!!

شهر رمضان هو منحة ربانية للأمة الإسلامية، ومحطة من محطات مراجعة النفس والخلوة مع كتاب الله عز وجل، وحسن الإلتجاء لله سبحانه وصدق التضرع، فشتان بين من يصوم عن الطعام والشراب فحسب، ومن يحقق تقوى الله ويبذل وسعه وجهده ويستغل وقته ويجتهد في طاعة الله بعيدا عن الملهيات ومضيعة الأوقات، فلا تجعل من رمضان شهر نوم وكسل وخمول.

لو اجتهد المسلم لتحصيل فائدة واحدة هي تحقيق التقوى، في شهر رمضان وبذل جهدا كبيرا لذلك لكفته فضلا وشرفا وثمرة! لأنه من لم يتق الله في رمضان ويتعاهد قلبه ويوطن نفسه، فمتى يفعل؟!!

ومن أبرز علامات التقوى؛ تحري الحلال واجتناب الحرام، والحرص على مرضاة الله والتسليم لأوامره بكل صغيرة وكبيرة، والإخلاص والورع والزهد، والابتعاد عن مواطن الشبهات، والصبر على البلاء، والرضا بالقضاء، وشكر النعماء.

دار

ومما يؤثر عن السلف في التقوى:
يقول الحسن البصري: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.

وقال سفيان الثوري: إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى .

وقال عبد الله بن المبارك: لو أن رجلاً اتقى مائة شيء ولم يتق شيئاً واحداً، لم يكن من المتقين.

وقال موسى بن أعين: المتقون تنزَّهوا عن أشياء من الحلال مخافة أنْ يقعوا في الحرام، فسماهم الله متقين .

وقال الإمام أحمد: التقوى هي ترك ما تهوى لما تخشى.

اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا.

دار


أختي الغالية
بـــــــــــــــــــــــــــــ الله فيك ــــــــــــــــــــارك
وجزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة
طرح قيم ومهم جداَ ماشاء الله تبارك الرحمن ..
نسأل الله أن يوفق الجميع ..
ويتقبل منهم طاعاتهم وصلواتهم ودعواتهم وصالح أعمالهم …
اللهم آمين..
دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

أختي الغالية
بـــــــــــــــــــــــــــــ الله فيك ــــــــــــــــــــارك
وجزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة
طرح قيم ومهم جداَ ماشاء الله تبارك الرحمن ..
نسأل الله أن يوفق الجميع ..
ويتقبل منهم طاعاتهم وصلواتهم ودعواتهم وصالح أعمالهم …
اللهم آمين..
دار

اللهم آمين
بارك الله بكِ غاليتي
دومًا يزدان متصفحي بعبق مروركِ البهي
تقديري
دمتِ برعاية الله وحفظه

سلمت يمينك
موضوع مهم وممتاز
والله يجعلنا من عباده الاتقياء
لا حرمك الله الاجر
تقبلي ودي وامتناني

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة صفاء العمر

دار

سلمت يمينك
موضوع مهم وممتاز
والله يجعلنا من عباده الاتقياء
لا حرمك الله الاجر
تقبلي ودي وامتناني

بارك الله بكِ غاليتي
وسدد على طريق الحق خطاكِ
لكِ مني وافر الشكر وأجزله
على طيب المرور
خالص تقديري
وكل الود

هنيئاً لمن أدرك رمضان 2024.


هنيئاً لمن أدرك رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه -: " أن رجلين من بلي قدما على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان إسلامهما جميعاً، فكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فَأَذِن للذي توفي الآخِر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحدثوه الحديث فقال: (( من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى، قال: "وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ قالوا: بلى، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض)) (1).
شهر رمضان يزهو بفضائله على سائر الشهور، فهو شهر الصبر والمصابرة، والجهاد والمجاهدة، وهو يرمض الذنوب ويحرقها فلا يُبقي لها أثرًا، وفيه تكتحل أعين العابدين بالسهر لنيل خيره، والظفر بجزيل ثواب أيامه وقيامه، يضرعون إلى الله فيه؛ لأن أبواب الرحمة مفتوحة، والشياطين ومردة الجن مصفدة، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وكل خير فيه يفضل مثله في غيره….. فالمحروم من حرم خيره، وتركه وودَّعه ولم يُغْفر له، والسعيد من صامه إيمانًا واحتسابًا؛ فكانت المغفرة ختامًا له، جزاء حبس النفس عن الهوى والشهوة، وصبرها على ألم الجوع وحرقة العطش.
يأتي رمضان كل عام حاملاً لنا فيضاً من هدايا ومنح ربانية سخية حري بالمؤمن أن يغتنمها، فمن فضائل هذا الشهر الكريم أنه أنزل فيه القرآن قال – تعالى -: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) البقرة: 185. قال ابن كثير: "يمدح – تعالى -شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم" (2)
وقال محمد رشيد رضا: "إن الحكمة في تخصيص هذا الشهر بهذه العبادة هي أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وأفيضت على البشر فيه هداية الرحمن ببعثة محمد خاتم النبيين – عليه السلام -، بالرسالة العامة للأنام، الدائمة إلى آخر الزمان"(3)
وقال ابن سعدي: "… هو شهر رمضان، الشهر العظيم، الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم، وهو القرآن الكريم، المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية"(4).
وشهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين: فعن أبي هريرة -رضى الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين))(5)
قال أبو الوليد الباجي: "يحتمل أن يكون هذا اللفظ على ظاهره، فيكون ذلك علامة على بركة الشهر وما يرجى للعامل فيه من الخير" (6) وقال ابن العربي: "وإنما تفتح أبواب الجنة ليعظم الرجاء، ويكثر العمل، وتتعلق به الهمم، ويتشوق إليها الصابر، وتغلق أبواب النار لتخزى الشياطين، وتقل المعاصي، ويصد بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار" (7)
وقال القاضي عياض: "قيل: يحتمل على الحقيقة، وأنّ تفتّح أبواب الجنة وتغليق أبواب النار، علامة لدخول الشهر، وعظم قدره، وكذلك تصفيد الشياطين؛ ليمتنعوا من أذى المؤمنين وإغوائهم فيه"(8).
وشهر رمضان اختصه بفريضة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال المقربة إليه – سبحانه وتعالى -، وأجلها، فهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام. فعن أبي هريرة – رضى الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)) (9)
قال ابن بطال: "قوله: (( إيمانًا )) يريد تصديقًا بفرضه وبالثواب من الله – تعالى -على صيامه وقيامه، وقوله: ((احتسابًا)) يريد بذلك ليحتسب الثواب على الله، وينوي بصيامه وجه الله"(10)

وقال الطيبي: "يعني بالإيمان الاعتقاد بحقية فرضية صوم هذا الشهر، لا الخوف والاستحياء من الناس من غير اعتقاد بتعظيم هذا الشهر، والاحتساب طلب الثواب من الله الكريم" (11)
وقال المناوي: "وفيه فضل رمضان وصيامه، وأن تنال به المغفرة، وأن الإيمان وهو التصديق والاحتساب وهو الطواعية شرط لنيل الثواب والمغفرة في صوم رمضان، فينبغي الإتيان به بنية خالصة وطوية صافية امتثالاً لأمره – تعالى -واتكالاً على وعده"(12).
وشهر رمضان فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر: قال تعالى-: ( ليلة القدر خير من ألف شهر) القدر: 3
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: " لما حضر رمضان قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم )) (13).
وشهر رمضان فيه استجابة الدعاء، والعتق من النار: فعن أبي هريرة – رضى الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (( إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة))(14)
وفي رواية: (( إن لله – تعالى- عند كل فطر عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))(15).
وشهر رمضان العمرة فيه تعدل أجر حجة: فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لامرأة من الأنصار: (( ما منعك أن تحجّي معنا؟ " قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحًا ننضح عليه، قال: "فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرةً فيه تعدل حجة))(16)

قال النووي: "أي: تقوم مقامها في الثواب، لا أنها تعدلها في كل شيء، بأنه لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن الحجة" (17)
وقال الطيبي: "أي: تقابل وتماثل في الثواب؛ لأن الثواب يفضل بفضيلة الوقت" (18).
وكأن رمضان يقول لنا: مهنتي هي الزراعة والصناعة والتجارة والطب والتعليم. أما الزراعة: فإنني أغرس الإيمان في القلوب، وأزرع المحبة في النفوس، وأبذر الأخلاق في الطباع، وأسقيها بماء الطهر والإخلاص، وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان، فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان، وتجنى كل ثمار الفلاح والنجاح، كما أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور، وأقلع جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء.
وأما الصناعة: فإنني أصنع الأجسام القوية، والنفوس الأبية، والأرواح الزكية، وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال، وأجمع ما تفرق من أشتات، وأصهر الجميع في بوتقة العدل والمساواة، فأنتج الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم.
وأما التجارة: فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات، فمن تعامل معي ربح الجنة وفاز بالحياة، ومن تنكر لي وغش خسر البركة والخيرات وحبطت أعماله، وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
وأما الطب: فإنني أداوي الأجسام السقيمة، والنفوس المريضة، والعقول التائهة.. فأبعد عنها كل ضعف وشح وشرك، وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال. وأدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن.
وأما التعليم: فإنني أعلم الناس أن يسلكوا طريق الرشاد، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة والوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص.



نعم… أنا شهر رمضان الذي أنزل في القرآن، أنا شهر التوبة والغفران، أنا فيَّ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم، أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين.. فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم.
إن رمضان مدرسة عظيمة، وجامعة عريقة، تخرج الأجيال، وتربى الأمم والمجتمعات، وفيه من الدروس ما تُصقل بها النفوس، وتسمو بها البشرية، فهي دروس واضحة ساطعة ناصعة لمن له بصر أو بصيرة..



1– رمضان.. لم يكن في يوم من الأيام مرتعاً للكسالى، وسكناً للنومى، وتكأة يتعذر بها كل بليد كسول، بل هو شهر للجد والعمل، وتكثيف الجهد والبذل، وموسماً للتراحم والتكافل، ولعل إطلالة سريعة على تاريخ المسلمين نتدرك من خلالها كيف حال رمضان فيها، وكيف أن (بدراً) و (ويرموكاً) و (حطيناً) و (عين جالوت) كلها وغيرها كانت في رمضان.. !
2- رمضان… فرصة مناسبة للصادقين في التغيير، ووقتاً لن نجد أفضل منه للإصلاح، وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس.. فرمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة، وقوة، لا تقف في وجهها صعاب، ولا يعوقها سدود، ولكنها.. فقط.. إذا أرادت وعزمت.. !! أنظر لأحوال الناس بين آخر شعبان، وأول رمضان، كيف يتغير المجتمع برمته، فتكتظ المساجد، وتعظم الصدقات، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير، وذلك كله في أقل من ليلة واحدة.. !
فهل هذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت.. ؟!
3- رمضان…. يذكر المسلمين بحقوق إخوانهم وجيرانهم، فالمجتمع الذي لا يرحم الفقير لا خير فيه، وكيف يرحم فقيراً، أو يطعم جائعاً من لا يعرف الجوع ولا الحاجة!! فكم من بطون سدت جوعتها، وحاجات كفيت مئونتها، وبلايا كشفت، في هذا الشهر الكريم.
4- رمضان…. يربي النفوس على الإخلاص لله – تعالى -فيما تأتي وتذر، وأن يكون المقصد هو الله وطلب رضاه.
أترى ذاك الصائم الجائع العطشان، في شدة الحر، وفي جهد العمل، أتراه في خلوة نفسه وهو يقدر على جرعة ماء لا يعلمها إنس ولا جان ولكن يمنعه خوفه من الديان.. !

فيا لها من مراقبة.. وما أجلها لو استشعرناها، وداومنا عليها.. !
5- رمضان… يعلمنا العبادة، وصدق اللجوء إلى الله، وتنقية النفوس، وحفظ الجوارح، والإحسان إلى الناس، ورحمة الخلق، ومراقبة الخالق ودروساً لا يعلمها إلا من خلق هذه النفوس فسواها.
…. فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن قال – تعالى -: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) 185 البقرة: 185.
….. وهو: الشهر الذي بعث الله فيه نبيه وخليله وخاتم رسله محمد – صلى الله عليه وسلم -.
…. وهو: الشهر الذي جعل الله منه إلى رمضان الذي بعده كفارة: وقد بوب مسلم في كتاب الطهارة من صحيحه: باب (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر) وفيه عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقول: (( الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر )) (19).
…. وهو: الشهر الذي إذا دخلت أول ليلة من لياليه كان ما كان من الخير: فعند البخاري في كتاب الصوم عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة )) (20)
وفى رواية عنه أيضا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين)) (21).
….. وهو: الشهر الذي جعل الله فيه لأصحاب الذنوب والخطايا المخرج، وكذلك لطالبي الجنة والعلو في الدين، فعند البخاري في كتاب التوحيد، عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (( من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها" قالوا: يا رسول الله، أفلا ننبئ الناس بذلك؟ قال: "إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)) (22).
ــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(1) الحديث رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (2-346) برقم (3171) وفي صحيح الترغيب رقم (373) ورواه الإمام أحمد في مسنده (16-170) رقم (8380) عن أبي هريرة وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد (24-222) عن طلحة بن عبيد الله وقال: محفوظ وفي رواية أحمد عن أبي هريرة -رضى الله عنه- قال: " كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة. فقال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد! فتعجبت لذلك! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي – صلى الله عليه وسلم -، أو ذكر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( أليس قد صام بعده رمضان؟! وصلى ستة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة؟!)) رواه أحمد رقم (8380) أنظر صحيح الترغيب والترهيب للألباني رقم (372).
والحديث رواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2982)، ورواه المقدسي في الأحاديث المختارة رقم (826)، ورواه البيهقي في الزهد الكبير رقم 632.
(2) تفسير القرآن العظيم (221/1).
(3) تفسير المنار (158/2).
(4) تيسير الكريم الرحمن (222/1-223).
(5) أخرجه البخاري في الصوم، باب: هل يقال رمضان (1989)، ومسلم في الصيام، باب: فضل شهر رمضان (1079).
(6) المنتقى شرح الموطأ (75/2).
(7) عارضة الأحوذي (198/3).
(8) إكمال المعلم(5/4).
(9) أخرجه البخاري في الإيمان، باب: صوم رمضان احتسابًا من الإيمان (38)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: الترغيب في صيام رمضان(760).
(10) شرح البخاري فتح الباري (21/4).
(11) الكاشف عن حقائق السنن شرح مشكاة المصابيح (137/4).
(12) فيض القدير للمناوي (160/6).
(13) أخرجه النسائي في الصيام، باب: فضل شهر رمضان(2105)، وأحمد (230/2)، وعبد الرزاق (7383)، وله شاهد من حديث أنس عند ابن ماجه في الصيام، باب: ما جاء في فضل شهر رمضان (1644)، وحسّنه المنذري في الترغيب (99/2)، وقال الألباني في صحيح الترغيب (999): "صحيح لغيره".
(14) أخرجه أحمد (254/2)، وأبو نعيم في الحلية (257/8)، وقال الهيثمي في المجمع (216/10) "ورجاله رجال الصحيح"، وله شاهد عند ابن ماجه في الصيام، باب: فضل شهر رمضان(1643)، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (604): "رجال إسناده ثقات".
(15) رواه ابن ماجه عن جابر رقم 1643 وأحمد والطبراني عن أبي أمامة (حسن) انظر حديث رقم: (2170) في صحيح الجامع.
(16) أخرجه البخاري في الحج، باب: عمرة في رمضان(1782)، ومسلم في الحج، باب: فضل العمرة في رمضان (1256) واللفظ له.
(17) شرح مسلم (2/9).
(18) الكاشف عن حقائق السنن المعروف ب "شرح المشكاة" (219/5).
(19) مسلم كتاب الطهارة رقم (442).
(20) البخاري – كتاب الصوم رقم (1494).
(21) البخاري كتاب الصوم رقم (1495).
(22) البخاري كتاب التوحيد رقم (6110).
د – خالد سعد النجار

الله يجزاك خير دار

دار
مشاركة قيمة جداً وأختيار موفق يالغلا
جزاكِ الله خير الجـــــــزاء,,,
ورفع الله قدركـِ وفرج همكِ ووسع رزقكِ وأعلى نزلكِ في جنات النعيم
في رعاية الله وحفظه
اللهم آمين…
دار

جزاك الله الجنه حبيبتى
استفدت من الموضوع سلمت يداكِ
أسأل الله ان يرزقك الفردوس الاعلى دار

جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
وجعله الله فى ميزان اعملك ….
دمت بحفظ الرحمن ….
ودى وشذى الورود

دار

تسحروا فإن في السحور بركة 2024.

دار
تسحروا فإن في السحور بركة

دار

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " رواه البخاري (1923) ومسلم (1095).

الحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحور لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية ، وذكره صلى الله عليه وسلم للبركة من باب الحض على السحور ، والترغيب فيه ..

والسَّحور بفتح السين ما يؤكل في وقت السحر ، وهو آخر الليل ..

وبضم السين ( السُحور ) أكل السحور .

عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَتَسَحَّرْ بِشَيْءٍ " رواه أحمد (14533) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2309)

وهذا الأمر في الحديث أمر استحباب لا أمر إيجاب بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل وواصل أصحابه معه ، والوصال أن يصوم يومين فأكثر فلا يفطر بل يصوم النهار مع الليل .

وفي السحور بركة عظيمة تشمل منافع الدنيا والآخرة ..

1- فمن بركة السحور التقوي على العبادة ، والاستعانة على طاعة الله تعالى أثناء النهار من صلاة وقراءة وذكر ، فإن الجائع يكسل عن العبادة كما يكسل عن عمله اليومي وهذا محسوس .

2- ومن بركة السحور مدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، فالمتسحر طيب النفس حسن المعاملة .

3- ومن بركة السحور أنه تحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر ، فيرغب في الصيام ولا يتضايق منه .

4- ومن بركة السحور إتباع السنة ، فإن المتسحر إذا نوى بسحوره امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بفعله كان سحوره عبادة ، يحصل له به أجر من هذه الجهة وإذا نوى الصائم بأكله وشربه تقوية بدنه على الصيام والقيام كان مثاباً على ذلك .

5- ومن بركة السحور أن الإنسان يقوم آخر الليل للذكر والدعاء والصلاة وذلك مظنة الإجابة ووقت صلاة الله والملائكة على المتسحرين لحديث أبي سعيد رضي الله عنه الآتي قريباً .

6- ومن بركة السحور أن فيه مخالفة لأهل الكتاب والمسلم مطلوب منه البعد عن التشبه بهم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل اكتاب أكلة السحور " .

7- ومن بركة السحور صلاة الفجر مع الجماعة ، وفي وقتها الفاضل ، ولذا تجد أن المصلين في صلاة الفجر في رمضان أكثر منهم في غيره من الشهور ، لأنهم قاموا من أجل السحور .

فينبغي للصائم أن يحرص على السحور ولا يتركه لغلبة النوم أو غيره وعليه أن يكون سهلاً ليناً عند إيقاظه للسحور ، طيب النفس ، مسروراً بامتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على الخير والبركة ؛ ذلك لأن نبينا صلى الله عليه وسلم أكد السحور ، فأمر به وبين أنه شعار صيام المسلمين والفارق بين صيامهم وصيام أهل الكتاب ونهى عن تركه .

ويحصل السحور بأقلَّ ما يتناوله الإنسان من مأكول أو مشروب ، فلا يختص بطعام معين ..

وعن أبي هريرة رض الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر " رواه أبو داوود(2345) وصححه الألباني في صحيح أبي داوود .

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " السُّحُورُ أَكْلَةٌ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جَرْعَةً مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ " رواه أحمد (11003) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3683) .

أفضل وقت للسحور ..

عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً " رواه البخاري (1921) ومسلم (1097)

هذا الحديث دليل على أنه يستحب تأخير السحور إلى قبيل الفجر ، فقد كان بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زيد رضي الله عنه من سحورهما ، ودخولهما في الصلاة قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية من القرآن ، قراءة متوسطة لا سريعة ولا بطيئة ، وهذا يدل على أن وقت الصلاة قريب من وقت الإمساك .

والمراد بالأذان هنا الإقامة ، سميت أذاناً لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة ، وقد ورد في صحيح البخاري(576) أنه قيل لأنس – راوي الحديث – : " كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاةِ قَالَ قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً "

وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكنه خلاف السنة ، فإن السحور سمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وهو آخر الليل .

والإنسان إذا تسحر نصف الليل قد تفوته صلاة الفجر لغلبة النوم ، ثم إن تأخير السحور أرفق بالصائم وأدعى إلى النشاط ؛ لأن من مقاصد السحور تقوية البدن على الصيام ، وحفظ نشاطه ، فكان من الحكمة تأخيره .

فينبغي للصائم أن يتقيد بهذا الأدب النبوي ، ولا يتعجل بالسحور .

ومن آداب الصيام التي نصَّ عليها أهل العلم ألا يسرف الصائم في وجبة السحور ، فيملأ بطنه بالطعام ، بل يأكل بمقدار ، فإنه ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطن .

ومتى شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب الظهر ، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : " نعم سحور المؤمن التمر " إشارة إلى هذا المعنى ، فإن التمر بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية فهو خفيف على المعدة سهل الهضم ، والشبع إذا قارنه سهر بالليل ونوم بالنهار فقد فات به المقصود من الصيام والله المستعان .

اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

.

المرجع ( أحاديث الصيام …. للفوزان ص 75-81).


[/CENTER]دار

أختي الغالية

بارك الله بكِ

اللهم اجعل نُطقها ذكرًا..

وصمتها فكرًا.. ونظرها عبرًا..

ولا تجعلها ممن أطال الأمل..

وأساء العمل.. وأكثر الجدل..

واجعلها ممن سمع الحكمة فوعى..

وسمع القرآن فدنا

واتبع الصراط فنجا..

يا سميع الدعاء.. يا مجيب الدعاء

وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصحبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية الله وحفـظه

دار
دار

بارك الله فيك أختي وجزاك الجنة … نورالله قلبك بذكره
ورزقك حبه وأعانك على طاعته
وأكرمك بجنته وبصحبة النبي محمد صلّّ الله عليه وسلم
نسأل الله أن يوفق الجميع ..
ويتقبل منهم طاعاتهم وصلواتهم ودعواتهم وصالح أعمالهم …
اللهم آمين..

دار

رربنا يعطيك اكثر مما تتمني في حبه ورضاه
غاليتي دكتورة سامية
ويجعلك ممن يرون وجهه الكريم متى ارادوا ذلك
صل الله عليه وسلم

آمين واياك غاليتي افنان
رزقك رؤية وجهه الكريم متى اردت ذلك
انتقاء جميل للصورة
دار

جزاك الله خيرا حبيبتى
بارك الله فيك وحفظك الله ورعاكِ من كل شر
كل عام وانت الى الله اقرب

شهر الغنائم والمغانم 2024.

دار دار
دار

شهر الغنائم والمغانم

كم لله سبحانه وتعالى على عبادة من نعم ومنح، لا يحصيها عاد، ولا يستطيع حصرها حسّاب.

ونحن ندلف إلى نعمه من أجل النعم، ومنحه تتوالى على مدار السنين والأعوام، ذلكم هو شهر الصيام والقيام، والطاعات والقربات، والفوز والرضوان،(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) البقرة 185

هذا الشهر الذي أعتقد ألا يجهل فضله وخيره، وما فيه من الغنائم والمغانم، والحوافز والجوائز، مسلم يعيش في هذا الزمن الذي انتشرت فيه الأحاديث، وعمت فيه المواعظ، وتعددت مصادر التوجيه، ويكفينا من ذلك ما وعد الله تعالى من مضاعفة الحسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة كما ثبت ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وجعل فيه العشر المتضمنة لليلة القدر، التي تعدل في الأجور ألف شهر، أي كرم بعد هذا لا يدركه مسلم عاقل، يعنيه مستقبله، وتهمه آخرته، ثم لا يعمل له.

ومن هنا لن نسهب في هذه الفضائل التي يسمعها ويقرأها المسلم في يومه وليلته، ولكن نقف معه وقفات لعلها ترسم لنا منهجاً للتعامل الحق مع هذا الشهر ليكسب مكاسبه في دنياه وأخرته.

دار

الوقفة الأولى: هنيئاً لك أخي المسلم / أختي المسلمة بإدراك الشهر، هنيئاً لك لما ستكسبه بإذن الله تعالى من عظيم الأجر، وكثرة الفضائل التي لا تعد ولا تحصر، هنيئاً لك ما أخلصت النية، وجددت العزم، وحررت القصد، في صيامك، وقيامك، وسائر طاعاتك، وكفك عن السيئات، وإن صغرت، أو قلّت، هنيئاً لك ماعرفت قيمة الشهر، فعلمت وعملت، وبذلت واجتهدت، وأنفقت وصبرت، واغتنمت الوقت، وحاسبت نفسك وإن أخطأت، وهنيئاً لك، ولكل من كان مثلك بهذا الشهر.


دار

الوقفة الثانية: لعل من الخير ونحن نستقبل الشهر بكل أحاسيسنا وشعورنا ومشاعرنا وعقولنا وعواطفنا، أن لا نكتفي بهذه الأحاسيس والمشاعر – وإن كانت هي المنطلق – لنتجاوزها إلى برمجة الوقت والأعمال حتى نصل إلى المستوى المنشود، وإلى القمة التي وصل إليها الأسلاف، وتعاملوا مع هذا الشهر، نبرمج اليوم و الليلة، ولنقسم الأعمال عليها، ونبرمج الأعمال ونقسمها على الوقت وما نريد أن نؤديه، كما يجتهد أصحاب الأموال والشركات في عمل الموارد والمصاريف،

وكل حسب وظيفته وعمله وموقعه من أسرته ومجتمعة حتى لا تستهلكنا الأعمال الجانبية، ويمضي عليها الليل والنهار، ورصيدك لا يسجل فيه إلا القليل وقد سبق المتنافسون السباقون والزمن لا يعود، أحسب أن هذه البرمجة المبدئية الواضحة من أهم المعينات والمقومات للوصول إلى الهدف المنشود من الشهر الكريم، ولقطف الثمار من هذه المنحة الربانية.


دار

الوقفة الثالثة: المسلم الحق هو الذي يعيش في هذه الدنيا طالباً العلو في مسعاه إلى مراقي الصعود ليصل إلى القمة فيسجل ضمن السابقين، الفائزين، ومن فضل الله تعالى أن الفائزين غير محصورين في عدد معين.

يجب أن يعلمنا الشهر أن لاحد للأعمال الصالحة التي تصاحبها النوايا الخالصة فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والرائد الذي ينظر إليه المسلم فيتشجع ويقوى، هاهو يقوم الليل – عليه الصلاة و السلام – حتى تتفطر قدماه من طول القيام وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ويقول أفلا أكون عبداً شكوراً، ألا يكون أسوتنا.

وكان جبريل – عليه السلام – يدارسه القرآن في رمضان، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، ويوقظ أهله في العشر الأخيرة ليغتنموا ليلة القدر، ويشد المئزر، ويلزم مسجده، ويبتعد عن لذات الدنيا وشهوتها في العشر، ما بال كثيرين همتهم تتنوع في هذا الشهر يمنه ويسره، ويسلكون كل واد إلا واد النجاة والفوز ويبحرون في كل مركب إلا مركب الصعود،.. ألا يكفي ما فرطنا في سائر الأيام والليالي لنعود ونعود مع هذه الفرصة التي قد لا تعود.


دار

الوقفة الرابعة: لست وحدك أخي المسلم ولست وحدك أختي المسلم في كوكب بعيد عن إخوانك المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فأنت بجسدك وروحك ومشاعرك بين إخوانك المسلمين، تعيش أفراحهم وأتراحهم، فمن الخير العميم والفوز والنجاة ان تعيش تلك الأفراح والأتراح تستشعرها، وتسهم في تنمية الأفراح ومعالجة الأتراح، إسهاماً بمال، وتفطيراً لصائم، و سعياً لحل مشكلة أرملة، أو عطف على مسكين، وقيام على يتيم، ودعوة إلى الخير،

ودعاء صادق من القلب لحكام المسلمين بأن ينهجوا شرع الله، ويقيموا حدوده، وفرائضه، ولعلمائهم بالعون والتسديد، ولدعاتهم بالإخلاص والجد، ولكل مسئول بالقيام بمسئوليته، وللآباء والأمهات بحسن التربية والبناء لأسرهم، وللفقراء والمساكين والضعفاء والمجاهدين، ولعامة المسلمين والمسلمات فلتكن كريماً ولو في دعائك، وأعلم أن مردود الدعاء عليك دنيا وأخرى.


دار

الوقفة الخامسة: ولأسرتك عليك حق، بل حق عظيم فليكن في تخطيطك نصيب عظيم للرقي بهم، وحثهم، ومشاركتهم وليرو فيك القدوة في قولك وفعلك وفي صيامك وقيامك، وإنفاقك وإحسانك وأشعرهم بحنوك عليهم وشفقتك وحرصك، وصوّر لهم عظم الفوز لمن اغتنم هذا الشهر وفداحة الخسارة لمن فرط فيه، وأعنهم على كل ما فيه خير،

وأبذل من مالك ما تستطيع لتجد، استمع إلى قراءتهم القرآن، وأبد إعجابك بها، وشجّع المجد، وبيّن خطأ المخطئ، وعلاج الخطأ، ضع لهم الحوافز والجوائز، وسترى أثر ذلك على نفسك وعليهم في الدنيا والآخرة.


دار

الوقفة الأخيرة: نحن نستقبل رمضان بكل فرح واعتباط فلنعقد العزم، ونجدد النية ونستشعر عظمة الشهر، وما فيه من كثرة الثواب وعظم الأجر، ونكثر من الأعمال التي كان يكثر منها رسول الله صلى عليه وسلم.

رزقني الله تعالى وإياكم والمسلين والمسلمات حسن الصيام والقيام، وتوجنا سبحانه وتعالى بالقبول والرضوان،

وصلِ الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دار

دار دار


دار
دار
أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ

ودام عطائكِ في كل خير
دار
كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِدار
دارداردار
دار

اختى الغاليه جزاك الله الجنه على موضوعك المميز
سلمت يداكِ وكل عام وانتِ الى الله اقرب دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

دار
دار
أختي الفاضلة
جزاك الله عنا خير الجزاء
بارك الله فيِك وأثابكِ ونفع بك ِ

ودام عطائكِ في كل خير
دار
كـوٍني دآئمآً كـآلشٌمسٌ تبث نوٍرٍهآ فيٌ أًعٌينْنآ
أجٌمل آلأمنيآتٌ لكـِ ياقلبي
وٍدْيٌ قٌبْلٌ رٍدْيٌ مع تقييمي لكِدار
دارداردار
دار

ازدان متصفحي بعبق المرور غاليتي
لا حرمني الله عذب التواصل
دمتِ بخير
خالص تقديري
وكل الود

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة زهره الاسلام

دار

اختى الغاليه جزاك الله الجنه على موضوعك المميز
سلمت يداكِ وكل عام وانتِ الى الله اقرب دار

أختي الغالية
اللهم آمين
بارك الله بكِ أخيتي
لكِ مني جزيل الشكر وأوفره
دمتِ بخير

بارك الله فيك غاليتى
ولاحرمتى الاجر والمثوبة
ويلغنا الله واياكِ وكل المسلمين رمضان سنوات عديدة
ووفقنا فيه لمرضاته
دار