ام البشر 2024.

دار

الأم
:: حواء ::

كان الأب الأول للخلق جميعًا يعيش وحده بين أشجار الجنة وظلالها، فأراد الله أن يؤنس وحشته، وألا يتركه وحيدًا، فخلق له من نفسه امرأة، تقربها عينه، ويفرح بها قلبه، وتسكن إليها نفسه، وتصبح له زوجة يأنس بها، فكانت حواء،هدية الله إلى أبى البشر آدم -عليه السلام- وأسكنهما الله الجنة، وأباحها لهما يتمتعان بكل ما فيها من ثمار، إلا شجرة واحدة أمرهما أن لا يأكلا منها: (وَقُلْنَايَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَالْظَّالِمِينَ)[البقرة: 35].
وعاشت حواء مع آدم بين أشجار الجنة يأكلان ممافيها من فواكه كثيرة وخيرات متعددة، وظلا على عهدهما مع اللَّه،لم يقربا الشجرةالتى حرمها عليهما.

لكن إبليس اللعين لم يهدأ له بال، وكيف يهدأ بالُه وهو الذى توعد آدم وبنيه بالغواية والفتنة؟! وكيف تستريح نفسه وهو يرى آدم وحواء يتمتعان فى الجنة؟! فتربص بهما، وفكر فى طريقة تخرجهما من ذلك النعيم، فأخذ يدبر لهما حيلة؛ليعصيا اللَّه، ويأكلا من الشجرة؛ فيحلَّ عليهما العقاب.
ووجد إبليس الفرصة ! فقد هداه تفكيره الخبيث لأن يزين لآدم وحواء الأكل من الشجرة التى حرمها الله عليهما، لقد اهتدى لموطن الضعف عند الإنسان، وهو رغبته فى البقاء والخلود: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِى لَهُمَا مَا وُورِى عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّأَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ. وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)[الأعراف: 20-21] .

وهكذا زين لهما الشيطان الأكل من الشجرة، وأقسم لهما أنه لهما ناصح أمين، وما إن أكلا من الشجرة حتى بدت لهماعوراتهما، فأسرعا إلى أشجار الجنة يأخذان منها بعض الأوراق ويستتران بها. ثم جاءعتاب اللَّه لهما، وتذكيرهما بالعهد الذى قطعاه معه -سبحانه وتعالي-: (فَلَمَّاذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا
عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِين)[الأعراف : 22].

وعرف آدم وحواء أن الشيطان خدعهما وكذب عليهما… فندما على ما كان منهما فى حق اللَّه سبحانه، ولكن ماذا يصنعان؟ وكيف يصلحان ما أفسد الشيطان؟!! وهنا تنزلت كلمات اللَّه على آدم، ليتوب عليه وعلى زوجه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)[البقرة: 37]. وكانت تلك الكلمات هي: (ربناظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)[الأعراف: 23].
وبعدذلك.. أهبطهما ربهما إلى الأرض، وأهبط معهما الشيطان وأعوانه، ومخلوقات أخرى كثيرة: وقلنا اهبطوا بعضكم عدوٌ ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين)[البقرة : 36].
وهكذا بدأت الحياة على الأرض، وبدأت معركة الإنسان مع الشيطان، وقدر اللَّه لآدم وحواء أن يعمرا الأرض، وتنتشر ذريتهما فى أرجاء المعمورة. ثم نزلت لهمالرسالات السماوية التى تدعو إلى التقوى. قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكمالذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقواالله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء:1].
وظلت حواءطائعة لله -تعالى- حتى جاء أجلها.

دار

موضوع رااائع جداً

تسلم ايدينك اختي

دار

تسلمي لي يا الغلا وتقيم اعمالك الملائكه يارب
موضوع رائع جدااا سلمت يدااك حبيبتي
الف شكر حبيبتي على الموضوع في انتظار المزيد
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة جوري الاسلام80

دار

موضوع رائع جدااا سلمت يدااك حبيبتي

دار

قد يهمك أيضاً:

ام الحبيب 2024.

أم الحبيب
(أم أيمن)
هى إحدى المهاجرات الأُوَل، كان رسول اللَّه ( يناديها: "يا أمَّه"، وكان إذا نظر إليها، يقول: "هذه بقية أهل بيتي" [ابن سعد والحاكم]. وكان النبي ( يزورها دائمًا، ويكرمها، ويقول عنها: "أم أيمن أمي، بعد أمي". وكانت هي سعيدة بهذا الأمر، وتعيشه كأنه حقيقة، فكانت تحنو عليه حنان الأم على ابنها، وتخشى عليه خشيتها، وتغضب أحيانًا عليه كما تغضب الأم، فعن أنس- رضى الله عنه – قال: انطلق بنا رسول الله ( إلى أم أيمن، فانطلقت معه، فناولته إناء فيه شراب. قال: فلا أدرى أصادفته صائمًا أو لم يُرِدْه، فجعلت تصخب عليه (تصرخ فيه) وتذمر عليه (تكلمه بحدة وغضب) وما كانت لتفعل ذلك مع رسول الله ( إلا وهو يعلم أنه بمثابة الابن، فهى قد حضنته وربته (.
هذه أم أيمن -رضى الله عنها- أحاطت رسول الله ( بحبها ورعايتها، وكانت أمَّه صغيرًا وكبيرًا، فأكرمها اللَّه -سبحانه وتعالى- بفضله، وجزاها خيرًا على جميلها، وحفظها كما حفظت النبي (، فتروى لنا قصة هجرتها إلى المدينة، ومدى حماية الله تعالى لها، فتقول: خرجتُ مهاجرة من مكة إلى المدينة، وأنا ماشية على رجلي، وليس معى زاد، فعطشتُ وكنتُ صائمة، فأجهدنى العطش، فلما غابت الشمس إذا بإناء تعلّق عند رأسى مُدَلَّى برشاء (أى حبل) أبيض، فدنا منِّى حتى إذا كان بحيث أستمكن منه، تناولته فشربتُ منه، حتى رَويت، فكنتُ بعد ذلك – فى اليوم الحار – أطوف فى الشمس؛ كى أعطش فما عطشتُ بعدها. [ابن سعد].
لما توفى النبي ( قال أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنهما-: انطلقْ بنا نزْر أم أيمن، كما كان رسول اللَّه ( يزورها، فلما دخلا عليها بكت. فقالا: مايبكيك، فما عند اللَّه خير لرسوله؟ قالت: أَبْكِى أنّ وحْى السماء انقطع، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلتْ تبكى ويبكيان معها. [مسلم وابن ماجة].
إنها أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن، وكانت تعرف بالحبشية، وهى وصيفة (خادمة) عبد الله بن عبد المطلب والد النبي ( ، فلما مات صارت لزوجته آمنة بنت وهب أم النبي (، فظلّت تُكِنّ لها كل إخلاص ومحبة صادقة، وسافرت معها ومع ابنها محمد ( إلى يثرب لزيارة قبر زوجها عبد اللَّه، ولما عادوا مرضت أم النبي (، وماتت فى الطريق، فدفنتها أم أيمن فى مكان يعرف بالأبواء، وسط الصحراء فى الطريق بين مكة والمدينة، وحملتْ النبي ( إلى جده عبدالمطلب، وظلتْ تخدمه وتسهر على راحته؛ حتى تزوج ( السيدة خديجة بنت خويلد -رضى اللَّه عنها-، فانتقلت معه إلى منزلها، وكانت موضع احترامٍ وتقديرٍ منهما.
وعندما تقدم إليها عبيد بن زيد من بنى الحارث بن الخزرج للزواج منها تكفلتْ السيدة خديجة بتجهيزها، وبعد عام من الزواج أنجبت منه ابنها (أيمن الذي تُكنى به دائمًا) وقد استشهد أيمن فى موقعة خيبر، ولما توفى عبيد بن زيد -زوج أم أيمن- تقدم "زيد بن حارثة" للزواج بالسيدة أم أيمن، وزاد من رغبته فيها قول الرسول (: "من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن" [ابن سعد]، فولدتْ له "أُسامة بن زيد" حِبّ رسول اللَّه (.
وهى إحدى المؤمنات المجاهدات اللاتى شاركن فى المعارك الإسلامية مع رسول الله (، فقد شهدت أُحدًا، وكانت تسقى المسلمين، وتداوى الجَرْحَي، وشهدت غزوة خيبر.
وروت أم أيمن -رضى الله عنهـا- بعـضًا من أحاديــث رسول الله (.
وتوفيت -رضى الله عنها- فى آخر خلافة عثمان بن عفان -رضى اللَّه عنه- ودفنت بالمدينة بعد أن تجاوزت التسعين من عمرها.


الحقوق محفوظة لكل مسلم

دار
نورتي حبوبه
يعطيك العافية على الطرح القيم
وجزاك الله كل خير
دار</B></I>

دار

المؤازرة 2024.

(أروى بنت عبد المطلب)
دخل عليها ابنها طليب بن عمير -قبل إسلامها- فقال: يا أمى تبعتُ محمدًا وأسلمت للَّه.
فقالت له: إن أحق من آزرت وعضدت ابن خالك، واللَّه لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال، لتبعناه ودافعنا عنه.
فقال طليب: فما يمنعك يا أمى من أن تسلمى وتتبعيه، فقد أسلم أخوك حمزة؟ فقالت: أنظر ما يصنع أخواتى ثم أكون إحداهن.
فقال طليب: فإنى أسألك بالله إلا أتيته، فسلمت عليه وصدقته، وشهدتِ أن لاإله إلا الله وأن محمدًا رسول الَّله.
إنها "أروى بنت عبد المطلب بن هاشم" إحدى عمات النبي ( الست، كانت قبل إسلامها تعضده وتؤازره وتنصره.
قال بعض المؤرخين: إنها أسلمت وهاجرت إلى المدينة، واستدلوا بما رُوِى أن أبا جهل -ومعه عدد من الكفار- اعترضوا النبي ( فآذوه، فعمد طليب بن عمير إلى أبى جهل فضربه ضربة شجه بها، فأخذوه وأوثقوه. فقام دونه أبو لهب حتى خلاه.
فقيل لأروي: ألا ترين ابنك طليبًا قد صير نفسه غرضًا دون محمد؟ فقالت: خير أيامه يوم يذبُّ عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند اللَّه.
فقالوا: أوقد تبعتِ محمدًا؟ قالت: نعم.
فخرج بعضهم إلى أبى لهب فأخبره، فأقبل حتى دخل عليها فقال: عجبًا لك ! ولاتباعِكِ محمدًا وتركِكِ دينَ عبد المطلب! فقالت: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك واعضده وامنعه، فإن يظهر أمره، فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يُصَبْ، كنتَ قد أعذرت فى ابن أخيك.
فقال أبو لهب: أَوَلَنَا طاقة بالعرب قاطبة، جاء بدِين مُحْدَثٍ، ثم انصرف. وظلت أرْوَى مؤازرة النبي ( ناصرة دينه.
قالت ترثى النبي (:
ألا يا رسولَ الله كنتَ رجاءنا وكُنْتَ بنا برّا ولم تَكُ جافيًا
كانت أروى بنت عبد المطلب قد تزوجت عمير بن وهب فولدت له طليبًا، ثم تزوجت من بعده كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار فولدت له أروي.
تُوُفِّيَتْ -رضى الله عنها- فى نحو سنة 15 من الهجرة.

الحقوق محفوظة لكل مسلم

جزاك الله الف خير لطرحك الرائع
نورتي اختي جوري
قصه رائعه حبيبه بارك الله فيك
دار
اسمحى لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

معلومات قيمة جدا ومهمة

نفيسة بنت الحسن 2024.

نفيسة العلم
(نفيسة بنت الحسن)

كانت من العابدات الزاهدات القانتات لله، كما كانت مصباحًا أضاء الطريق للسالكين الحيارى، وقدوة احتذاها أهل التقوى والإيمان.
فى مكة المكرمة، ولدت نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن ابن على بن أبى طالب، وكان ذلك اليوم السعيد بعد مائة وخمسة وأربعين عامًا من هجرة الرسول ( عام 145هـ.
وفى البلد الحرام عاشت نفيسة مع أحفاد رسول الله (، فتأثرت بهم، وسارت على منهجهم؛ فحفظت القرآن الكريم، وأقبلت على فهم آياته وكلماته، كما حفظت كثيرًا من أحاديث جدها (.

نظرت نفيسة إلى الدنيا، فوجدتها فانية زائلة، فأعرضت عنها، وزهدت فيها، وأقبلت بوجهها إلى الله، تستغفره، وتتوسل إليه، وتطلب منه العفو والغفران، ولما بلغت نفيسة مبلغ الشابات؛ تقدم لخطبتها ابن عمها إسحق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، فرضيته زوجًا لها.
وفى المدينة المنورة، عاشت نفيسة آمنة مطمئنة، وفتحت بيتها لطلاب العلم، تروى لهم أحاديث رسول الله (، وتفتيهم في أمور دينهم ودنياهم، حتى أطلقوا عليها اسم: "نفيسة العلم والمعرفة".

وفى عام مائة وثلاثة وتسعين من الهجرة (193هـ)، وصلت السيدة نفيسة إلى مصر بصحبة والدها وزوجها، واستقرت فى الفسطاط بدار ابن الجصاص وهو من أعيان مصر، وقد اُستقبلت استقبالا حافلا، وسر أهل البلاد بقدوم حفيدة رسول الله (.
واستمرت نفيسة فى حياة الزهد والعبادة، تقوم الليل، وتصوم النهار، حتى طلب منها زوجها ذات يوم أن ترفق بنفسها، فقالت: "من استقام مع الله، كان الكون بيده وفى طاعته". وكانت تعرف أنها لكى تفوز بجنة الخلد، فلابد لها أن تجتهد فى العبادة، وأن تبتعد عن ملذات الدنيا، تقول: "لا مناص من الشوك فى طريق السعادة، فمن تخطاه وصل".
وداومت السيدة نفيسة على زيارة بيت الله الحرام، وقيل: إنها أدت شعائر الحج ثلاثين مرة، تذهب إلى هناك تتطهر من ذنوبها، وتجدد العهد مع الله على الطاعة، والاستجابة لأوامره، والابتعاد عن كل ما يغضبه، ثم تعود إلى مصر.

وكانت عظيمة القدر والمكانة عند أهل مصر، فكانوا يذهبون إليها، يلتمسون عندها العلم والمعرفة، بل كان يقصد دارها كبار العلماء، فقد تردد عليها الإمام الشافعى، فكانت تستقبله من وراء حجاب، وتناقشه فى الفقه وأصول العبادة وأحاديث الرسول (.
وحين مرض الإمام الشافعى أرسل إليها يطلب الدعاء له بالشفاء، لكنه مات بعد أيام بعد أن أوصى أن تصلى عليه السيدة نفيسة، فصلت عليه بعد أن صلى عليه الرجال، وحزنت من أجله. وكانت -رضى الله عنها- تجير المظلوم، ولا تستريح حتى ترفع الظلم عنه، فقد استجار بها رجل ثرى من ظلم بعض أولى الأمر، فساعدته فى رفع الظلم عنه، ودعت له، وعاد مكرمًا معززًا؛ فأهداها مائة ألف درهم شكرًا لها واعترافًا بفضلها، فوزعتها على الفقراء والمساكين، وهى لا تملك ما يكفيها من طعام يومها.

وبعد سبع سنوات من الإقامة فى مصر، مرضت السيدة نفيسة، فصبرت ورضيت، وكانت تقول: "الصبر يلازم المؤمن بقدر ما فى قلبه من إيمان، وحسب الصابر أن الله معه، وعلى المؤمن أن يستبشر بالمشاق التي تعترضه، فإنها سبيل لرفع درجته عند الله، وقد جعل الأجر على قدر المشقة، والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم". وتقول أيضًا: "لقد ذكر الصبر فى القرآن الكريم مائة وثلاث مرات، وذلك دليل على قيمة الصبر وعلو شأنه وحسن عاقبته".
ولما أحست السيدة نفيسة أن النهاية قد اقتربت، أرسلت إلى زوجها إسحاق المؤتمن، تطلب منه الحضور وكان بعيدًا عنها.
وفى صحن دارها، حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل فيه وتصلى كثيرًا، حتى إنها قرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهى تبكى بكاء شديدًا.

وكانت السيدة نفيسة صائمة كعادتها، فألحوا عليها أن تفطر رفقًا بها، وهى فى لحظاتها الأخيرة، لكنها صممت على الصوم برغم أنها كانت على وشك لقاء الله، وقالت: واعجبًا، منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون. ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى:( لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون)[الأنعام: 127].
ففارقت الحياة، وفاضت روحها إلى الله، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وحينما حضر زوجها أراد أن ينقل جثمانها إلى المدينة، لكن الناس منعوه، ودفنت فى مصر. فرحمة الله عليها.

الحقوق محفوظة لكل مسلم

دار

شكرا جوري
نورتي اختي
معلومات مفيده وقيمه حبيبه
دار
دار

الحولاء بنت تويت 2024.

دار


دارهي الحولاء بنت تُوَيْت -بمثناتين مصغرًا- بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية.
أسلمت وبايعت رسول الله بعد الهجرة.
دار

بعض مواقف الحولاء مع الرسول :

يقول عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي أخبرته أن الحولاء بنت تويت مرت بها، وعندها رسول الله فقالت: هذه الحولاء بنت تويت، وزعموا أنها لا تنام الليل! فقال رسول الله : "خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا"[1].
ويروي ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله فأذن لها وأقبل عليها وقال: "كيف أنت؟", فقلت: يا رسول الله أتقبل على هذه هذا الإقبال, فقال: "إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان"[2].
دار

من ملامح شخصية الحولاء

اجتهادها في العبادة :

يقول ابن عبد البر: كانت الحولاء من المجتهدات في العبادة وفيها جاء الحديث: أنها كانت لا تنام الليل. فقال رسول الله : "إن الله لا يمل حتى تملوا, اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة"[3].

دار المراجع :دار

الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر العسقلاني.
الطبقات الكبرى ابن سعد.
الاستيعاب ابن عبد البر.
دار

باارك الله فيكي حبيبتي نوور

شخصية اول مرة اسمع بهاا

تسلمي غاليتي على الموضوع

تقبلي تقييمي واعجابي

بارك الله فيك ماما نور

معلومة قيمة

دار

رائع ان نقرأ في تاريخنا الاسلامي عن مثل هذه المرأة …

شكرا لك نور على اختيارك
في انتظار مزيدا من مشاركاتك

دمت بود

أول مرة أقرأ عنها
جزاكي الله خيرا
تسلمين يالغلا

** 2024.

دار

دار دار

الواعظة
(هجيمة بنت حيي)


كانت النساء تأتى لتتعبد عندها، ويقمن الليل معها كله، فإذا ضعفن عن القيام فى صلاتهن تعلقن بالحبال

ولم تَغْفَل عن ذِكْر الموت يومًا، قالت لشخص تعظه: هل تدرى ما يقول الميت حين يوضع فى قبره؟ يقول: يا أهلي.. يا جيراني.. يا حملة نعشي.. لا تغرنكم الدنيا كما غرتني.

وكانت سائرة ذات يوم، فمرت على مكان يسمى وادى جهنّم فقالت لقائدها: اقرأ شيئًا من القرآن، فتلا قوله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)[المؤمنون: 115].

فما إن سمعتها حتى بكت، وقالت له عندما مرت على الجبال فى طريقها: أسمِع الجبال ما وعدها اللَّه، فقرأ قوله تعالى:(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ)[الكهف: 47]. فأخذتْ تبكى بشدة.

وكانت تحثُّ الناس على العمل وعدم الركون والتواكل؛ فتقول لهم: ما بال أحدكم يقول: اللهمَّ ارزقني، وقد علم أن اللَّه لا يمطر عليه من السماء دنانير ولادراهم، إنما يرزق الله بعضكم من بعض، فمن أُعطى شيئًا فليقبله. وإن كان غنيًا؛ فليضعه فى ذوى الحاجة من إخوانه، وإن كان فقيرًا؛ فليستعن به على حاجته، ولا يرد على اللَّه رزقه الذي رزقه.

كانت معروفة بالتواضع وعدم الاغترار بالنفس؛ فسألها البعض أن تدعو لهم، فقالت: أبلغتُ أنا ذلك؟!
إنها هجيمة بنت حيى الوصابى من قبيلة حمير في دمشق ، حفظت القرآن وهى صغيرة. ولقبت بأم الدرداء الصغري، تزوجت من الصحابى المشهور أبى الدرداء، وقد سمعت الحديث عن زوجها، وعن أبى هريرة، وعائشة. وكانت زاهدة فقيهة ومحدثة وتابعية، قال لها زوجها ذات مرة: إذا غضبتِ أرضيتُكِ، وإذا غضبتُ فأرضيني؛ فإنك إن لم تفعلى ذلك فما أسرع أن نفترق. وقالت عند موته: اللهم إنّ أبا الدرداء خطبنى إلى أبوى فتزوّجنى فى الدنيا، اللَّهم فأنا أخطبه إليك، فأسألك أن تزوجنيه فى الجنة. فقال لها زوجها: فإن أردت ذلك فكنت الأول، فلا تتزوجى بعدي. وكانت أم الدرداء ذات جمال وحسب، فخطبها معاوية فأبت، وقالت له قصتها، فقال: عليك بالصيام. ومن أقوالها: "أفضل العلم المعرفة". وقالت: "تعلموا الحكمة صغارًا تعملوا بها كبارًا". وقد طال عمرها حتى سنة 81 من الهجرة.

دار دار

رضي الله عنها وأرضاها
في أمان الله وحفظه

رضي الله عنها
جزاك الله خير الجزاء
ووفقك الله لما يحب ويرضا
وكثر من امثالك

رضى الله عنها و أرضاهاا
ما شاء الله نساء يجب الإقتضاء بهن
جزاكى الله خيرا أختنا الكريمة
جمعنا الله و إياكم بالفردوس الآعلى
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة عطر الحب

دار

رضي الله عنها
جزاك الله خير الجزاء
ووفقك الله لما يحب ويرضا
وكثر من امثالك

دار

قد يهمك أيضاً:

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة راجيه عفو ربها

دار

رضى الله عنها و أرضاهاا
ما شاء الله نساء يجب الإقتضاء بهن
جزاكى الله خيرا أختنا الكريمة
جمعنا الله و إياكم بالفردوس الآعلى

دار

قد يهمك أيضاً:

رضى الله عنها
جزاك الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يداك على اختيارك المميز
لاحرمك الله الاجر

أسماء بعض الصحابيات والتابعيات 2024.

أروى بنت عبد المطلب (توفيت 15 هـ)‏
‏عمة رسول الله ومن فضليات النساء في الجاهلية والإسلام، كانت راجحة الرأي، تقول الشعر الجيد.

أسماء بنت أبي بكر (توفيت 73 هـ)‏

‏صحابية من الفضليات، كانت من السابقين إلى الإسلام، أبلت في الهجرة بلاء حسنا، ولقبت بذات النطاقين، شهدت معركة اليرموك وأبلت فيها بلاء حسنا، كانت فصيحة تقول الشعر، هي أم عبد الله بن الزبير، وآخر المهاجرين والمهاجرات وفاة.

أسماء بنت يزيد الأنصارية (توفيت 30 هـ)‏

‏من أخطب نساء العرب، عرفت بالشجاعة والإقدام، محدثة حضرت معركة اليرموك، فسقت وضمدت الجراح، ولما اشتدت الحرب أخذت عمود خيمتها ودخلت المعركة وصرعت تسعة من الروم.

أم الدرداء (خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي) (توفيت 30 هـ)‏

‏صحابية من فضليات النساء وذوات الرأي فيهن، حفظت الحديث عن رسول الله، وروى عنها جماعة من التابعين منهم صفوان بن عبد الله، أقامت بالمدينة، وتوفيت بالشام.

أم حرام (مليكة بنت ملحان بن خالد الأنصارية) (توفيت 28 هـ)‏

‏صحابية كانت تخرج مع الغزاة وتشهد الوقائع، حضرت فتح قبرص مع زوجها فسقطت عن بغلتها واستشهدت بها.

أم عطية الأنصارية (نسيبة بنت الحارث) (توفيت 8 هـ)‏

‏من كبار نساء الصحابة، بايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وروت عنه وغزت معه سبع غزوات، فكانت تصنع الطعام للمجاهدين، وتداوي جرحاهم، وتقوم على مرضاهم.

أم عمارة (نسيبة بنت كعب) (توفيت 13 هـ)‏

‏صحابية اشتهرت بالشجاعة، تعد من أبطال المعارك، شهدت بيعة العقبة وأحدا والحديبية وخيبر وحنينا، كانت تقاتل وتسقي الجرحى، وجرحت يوم "أحد" اثني عشر جرحا، وقطعت يدها يوم "اليمامة".

أم قيس بنت محصن‏

‏آمنة بنت محصن الأسدية، أم قيس، أسلمت قديما، هاجرت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، هي التي أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن صغير لها فوضعه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره فبال عليه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فأتبعه بوله ولم يغسله.

أم كلثوم بنت عقبة بن معيط (توفيت 40 هـ)‏

‏أسلمت في مكة، وكانت أول من هاجر من النساء، ومشت على قدميها من مكة إلى المدينة.

أم هانئ بنت أبي طالب (توفي 40 هـ)‏

‏هي فاختة وقيل فاطمة بنت أبي طالب بن هاشم، ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخت علي بن أبي طالب، روت عددا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث (توفيت 15 هـ)‏

‏أسلمت وبايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كانت تجمع القرآن، شهدت بدرا، فكانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى .

الخنساء بنت عمرو (تماضر بنت عمرو بن الحارث) (توفيت 24 هـ)‏

‏شاعرة مشهورة، وفدت على رسول الله في قومها وأسلمت وأنشدته من شعرها فأعجبه، حضرت حرب القادسية ومعها بنوها الأربعة، وهي تحثهم على القتال فقتلوا جميعا.

الربيع بنت معوز بن الحارث الأنصارية (توفيت 45 هـ)‏

‏صحابية من ذوات الشأن في الإسلام، بايعت الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيعة الرضوان، وصحبته في غزواته، فكانت تسقي المجاهدين وتخدمهم وتداوي الجرحى وترد القتلى والجرحى إلى المدينة.

الرميصاء بنت ملحان ( توفيت 30 هـ )‏

‏صحابية جليلة، أم أنس بن مالك، شاركت في الحروب، كانت يوم "أحد" تسقي العطشى وتداوي الجرحى، وكانت يوم "حنين" مع عائشة تملآن القرب وتسقيان المسلمين، والحرب دائرة، وترجعان فتملآنها.

الشفاء بنت عبد الله العدوية القرشية (توفيت 20 هـ)‏

‏صحابية من فضليات النساء، كانت تكتب في الجاهلية، وعلمت حفصة (أم المؤمنين) الكتابة، أقطعها النبي دارا بالمدينة، كان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأي.

جويرية بنت أبي سفيان (توفيت 54 هـ)‏

‏مجاهدة جليلة، جاهدت في ساحات الوغى في وقعة اليرموك، فقاتلت الأعداء قتالا شديدا، وجالت جولات في الحروب دلت على فروسيتها وشدة بأسها.

خولة بنت الأزور الأسدي (توفيت 35 هـ)‏

‏شاعرة من أشجع النساء في عصرها، وتشبهت بخالد بن الوليد في حملاتها، ولها أخبار كثيرة في فتوح الشام، وفي شعرها جزالة وفخر.

رفيدة الأنصارية (توفيت 35 هـ)‏

‏صحابية كانت تداوي الجرحى، وتحتسب نفسها على خدمة المجاهدين، أول ممرضة في الإسلام، حمل سعد بن أبي وقاص إلى خيمتها يوم الخندق وكانت هي التي ضمدت جراحه.

زينب بنت علي بن أبي طالب (توفيت 62 هـ)‏

‏هي شقيقة الحسن والحسين، حضرت مع أخيها الحسين وقعة كربلاء، وكانت خطيبة فصيحة، رفيعة القدر.

سبيعة بنت الحارث‏

‏سبيعة بنت الحارث الأسلمية، صحابية، كانت تحت سعد بن خولة من بني عامر من بني لؤي، وكان شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع، روى عنها عمر بن عبد الله بن الأرقم في (الطلاق).

منقول من موقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
المملكة العربية السعودية

استفدت جدااا من الموضوع

ومعلومات حلوه اوى

جزاكى الله خير

نورتي عزيزتي
دار

نورتي حبيبتي
دار

السيدة هاجر رضى الله عنها 2024.

دار
لقد شرع الحج فى شريعة أبينا العظيم إبراهيم (عليه السلام)،

وشرعت بعض مناسك الحج على خُطا أمنا العظيمة هاجر (رضى الله عنها)، وكلما دار الزمان، وهلت أهلة أشهر الحج، هلت معها ذكريات المكان الذى لم يكن شيئًا مذكورًا، ثم عمر بذرية هاجر (رضى الله عنها).

إن الحديث عن أبينا إبراهيم (عليه السلام) موصول دائمًا، موصول فى كل صلاة،
حينما يجلس المسلم للتشهد فى جميع الصلوات "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم فى العالمين، إنك حميد مجيد".

أمنا العظيمة
من آل بيت إبراهيم (عليه السلام) أمنا العظيمة هاجر، وسر عظمتها أنها أم النبى إسماعيل (عليه السلام)، ومن نسله خرجت خير أمة أخرجت للناس ، أمة الإسلام، الأمة الخاتمة.

وفى هذا المقال لن أسلك المسلك القصصى فى السرد، ولكنى سأتبع منهج التحليل النفسى، وتحليل المواقف؛ لأن التحليل يساعد على معرفة المضامين، والتعرف على المكونات، وإدراك المقدمات والنتائج، ومن ثم الاستفادة والاقتداء، ويمكن إجمال عناصر تحليل شخصية أمنا العظيمة هاجر فى هذه المكونات:

1 – يقين قوى بالله.
2 – شجاعة تقهر جميع المخاوف.
3 – وعى بالواقع، وإدارة ناجحة للمشروع الحياتى.
4 – همة عالية ترعى الأمانة، وتربى الولد.

العنصر الأول: يقين قوى بالله:

ترك الخليل زوجه هاجر، وولدها إسماعيل فى واد غير ذى زرع، فى مكان لا حياة فيه، ولا شجر مثمر، ولا نبات يغذى، واستأنف رحلة العودة، فسارت أمنا هاجر معه خطوات، وليتخيل القراء ذلك المسير الحائر، إن هاجر قد جاءت من مصر بلد الماء والنماء ثم سكنت الشام بلد السمن والعسل، وها هى الآن أين؟ فى واد غير ذى زرع، وغير ذى سكان، إنها تخطو خطوات مع زوجها العائد، ولم يقل لها إنها ستعود معه، تخطو خطوات، تحاول بكل خطوة أن تتعرف على المستقبل القريب والبعيد،، تريد أن تستلهم ظروف معيشتها، فتسأل زوجها، وهى الولود الحبيبة إلى قلبه، ولم لا وهى التى أضفت على حياة الخليل جو الأبوة ؟! سألته: آلله أمرك بهذا؟ فيرد عليها: نعم، فتقول: إذن لا يضيعنا، ويودعها زوجها، وتعود إلى ولدها تحت الشجرة الوحيدة فى هذا الوادى.
إنه اليقين الذى يفوق الإيمان.
يقين امرأة تعيش بين جبال "فاران" جبال تحيط بها صحراء الجزيرة العربية، ما هذا اليقين النادر، الذى يتخطى هموم الطعام والشراب المطلوبين على عجل، ويتخطى هموم المعيشة فى الزمن الآجل، المعيشة بجميع مكوناتها من منزل ، وأثاث، وعمل حياتى يجلب الرزق اليومى، ومدخرات للزمن، وأجهزة وأدوات لا تهنأ الحياة بغيرها؟
ولنتذكر أن هاجر قادمة من الشام من بيت عامر، وقبل الشام كانت فى مصر، فى بيوت متمدنة، فما هذه المعيشة الجديدة النائية عن التجمعات البشرية؛ حيث لا مدينة ولا قرية، ولا حتى هُجرة أو عزبة؟ هل هذا تطور يرضى النفس البشرية؟ أم ماذا؟ إنه اليقين بالله، الذى رُبيت عليه هاجر فى بيت النبوة، وقد أثمرت تلك التربية ذلك اليقين الذى عبرت عنه أمنا بكلمات موجزة: "إذن لا يضيعنا".
إن المؤمنين بالله كثيرون، ولكن هل حينما يتجرد المؤمن من جميع الأسباب، يرتقى بإيمانه بالله إلى درجة اليقين؟
إننا نعول على الأسباب، وعلى الماديات كثيرًا، حتى نطمئن، وحتى نأنس فى مشوار حياتنا الدنيا، أما عن أمنا هاجر فإنها من الحالات النادرة، ولكنها حالات موجودة، لقد عاش نفر من أهل الدعوة، من الرعيل الأول فى زماننا، تلك الحالات من اليقين فى السجون، حتى إن بعضهم عاش عشرين سنة مغيبًا عن الأهل، وعن المجتمع، ولكنه كان يعيش باليقين، إنهم أبناء بررة، اقتدوا بأمهم العظيمة هاجر، لقد كان يقينها هو "النواة" التى دارت حولها "الإلكترونات"، فتشكل كيان أمنا جميعه من "ذرات" هى اليقين بعينه، كما نفهم من مكونات الذرة، التى يتكون منها كل شيء حسب معلوماتنا.

العنصر الثانى: شجاعة قاهرة:
الشجاعة القاهرة معناها: قهر الخوف، أو طرده، والتغلب على أسبابه، وما أكثر أسباب الخوف التى كانت تحيط بأمنا العظيمة هاجر، الخوف من المعلوم، والخوف من المجهول، فالخوف من المعلوم كلنا نعرفه، كالخوف من السباع، ومن الحشرات، والخوف من الجوع والعطش، وأما الخوف من المجهول فهو أخطر من المعلوم؛ لأن الهواجس تكبّر الأشياء الصغيرة، والمجهول دائمًا يرهب النفس، مهما كان ضئيلاً، فكم نخاف من أصوات مجهولة، وكم نخاف من تحركات أشياء من حولنا، وما أكثر الخرافات والأساطير التى تشيع الخوف فى وجداننا، ونحن بين أهلنا، وفى مجتمعات الناس، وكما لعصرنا مخاوفه المجهولة، فإنه كان لعصر أمنا هاجر مخاوفه، لقد قهرت أمنا جميع تلك المخاوف بفضل يقينها القوى، وتكونت شجاعتها القاهرة، إنها الشجاعة التى تآلفت، وتجانست مع عناصر الطبيعة، العناصر الموحشة، وليست المؤنسة.

مخاوفنا كثيرة:

ما أكثر مخاوف الناس فى زماننا، وهى مخاوف ناتجة عن ضعف الإيمان، ناهيكم عن فقدان اليقين، لقد صارت المخاوف هى أكثر مشاعر المنتسبين إلى الإسلام الآن، وسبب كثرتها أن المسلمين – عامتهم – عندهم استعداد للخوف، وعدوهم يعرف ذلك عنهم، ولذلك يخوفهم، إن المسلمين يخافون من الجوع، ولذلك يخوفهم أعداؤهم بقطع المعونة، ويخافون من الموت، ولذلك يخوفهم أعداؤهم بالحرب، وبين الجوع والموت مخاوف كثيرة، يعيشها أبناء هاجر؛ لأنهم لم يتعرفوا، ولم يفهموا مكونات وجدان أمهم، حدث ذلك حين انفصلوا عن سيرتها، وفقدوا معالم شخصيتها.
العنصر الثالث: وعى بالواقع، وإدارة ناجحة للمشروع الحياتى:
كان الواقع ينحصر فى الشجرة، وتحتها كان المسكن، وبئر زمزم، ومنها كان الشرب، بل كانت الحياة {وجعلنا من الماء كل شيء حى}، كانت بئر زمزم هى الثروة القومية بلغة عصرنا، فكيف تصرفت فيها أمنا ؟ استأذن أهل القافلة ، فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟
قالت: نعم، ولكن لا حق لكم فى الماء عندنا، تقصد الحق فى البئر.
قالوا: نعم، فكان ذلك العقد هو الأول للانتفاع بماء زمزم، عقدته سيدة بالمكان بمفردها.
إنه الوعى الإدارى، فأين تعلمت أمنا "هاجر" كيفية إدارة الموارد ؟ ولا تزال بئر زمزم تدار بهذا العقد الأول، الذى أبرمته، فالناس الوافدون مع المقيمين يشربون من زمزم، ولكن ملكيتها لأبناء "هاجر" ما أعظم الأمهات الواعيات.
وعاشت أمنا تربى ولدها، وترعى ثروتها، فكانت مُهابة محبوبة، فنشأ ولدها على نهجها، وورثنا منها الحكمة جيلاً بعد جيل.

العنصر الرابع: همة عالية، ترعى الأمانة، وتربى الولد:

ترك أبونا إبراهيم ولده إسماعيل (عليهما السلام) أمانة فى عنق أمه، ولما نبعت زمزم، صارت أمانة أخرى فى عنقها، فقامت أمنا "هاجر" برعاية الأمانتين خير رعاية، فما مؤهلات تلك الرعاية عند الزوجة والأم؟
ليس المؤهل سوى الوعى، وقد أشرت إليه، مضافة إليه همة عالية، استمدتها من الوحى الآتى من عند الله بواسطة زوجها، الزوج الذى رباها للمهمة الاجتماعية والتاريخية، واستمدت أيضًا من ذاتها التواقة إلى المعالى، ومن ترحالها الطويل الصبور.
نشأ إسماعيل (عليه السلام) فى رعاية الله، ثم تحت نظر واهتمام أمه، بهمتها العالية، وهذا درس للأمهات، خاصة ذوات الولد الوحيد، الولد الوحيد الذى لا يكاد ينجو من التدليل المفسد المعيق عن القيام بواجبات الرجولة فى حدها الأدنى، فما بالنا بواجبات الرسالة فى مجتمع كان هو مؤسسه وعماده؟
يمكننا القول: إن نجاح أمنا العظيمة هاجر فى تربية ولدها إسماعيل – والفضل لله أولاً وآخرًا، فهو الذى اصطفى – قد تألق فى موقفين عظيمين هما:
1 – طاعته لأبيه فى محنة الذبح.
2 – معاونته لأبيه فى بناء البيت.

الهمة الهمة يا بنات هاجر:
نشاهد، ونشمع فى عصرنا عن نسوة يقال إنهن ذوات نشاط فى المجتمعات، أو نسوة لا ينتمين إلى الإسلام فى مجتمعات المسلمين، فما بواعث ذلك النشاط النسائى؟ الأمر الواقع لا يعدو أن يكون من أجل السلطة، أو المكافأة ، من أجل نزوة نفسية، أو لأداء دور محدد ، تلك الأدوار النسائية، وإن كانت لها منافع وقتية، إلا أنها مبتورة الجذور، مقطوعة الفروع {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم:26]، ومن الحكم السيارة: "ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل".
ويحق للناظر فى شأن المؤتمرات النسائية التى تنعقد بين الحين والحين، ولو على مستوى من يقال إنهن الأوائل، أن يسأل هذا السؤال: ماذا قدمت تلك الجماعات النسائية بإمكاناتها الضخمة؟ هل قدمت حلولاً لمشكلات قائمة أو محتملة؟ هل تمخض مؤتمر أو عدة مؤتمرات عن شيء يحفظ فى سجل التاريخ ؟ مثلما قدمت أمنا العظيمة "هاجر" أو مثلما قدمت أم صلاح الدين، أو أم محمد الفاتح.

الأم الربانية:

تلك الملامح التى عرضت من خلالها شخصية أمنا العظيمة "هاجر" يجب أن تضعها كل أم نصب عينيها؛ لأن شخصية أمنا "هاجر" نموذج أصلى، يقاس عليه، ويقتدى به، وهى معلم بارز من معالم الربانية المؤثرة فى دنيانا منذ تزوجها أبونا الخليل، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فإلى الباحثات عن الخلود، نقدم "هاجر" التى استمدت عظمة الشخصية من الإيمان الصادق، ومن اليقين القوى، ومن الشجاعة التى تقهر جميع المخاوف، ومن الوعى بالواقع، والإدارة الناجحة للمشروع الحياتى، ومن الهمة العالية، التى ترعى الأمانة، وتربى الولد، إنها المسلمة الربانية.

تسلم ايدينك على الموضوع الجميل عن هاجر رضي الله عنهاا

دار

سلمتي حبيبتي علي الطرح الرائع عن السيده هاجر رضي الله عنها
مووووووووضوع ممتع في قراته لاتحرمينا جديدك يا الغلا اختيار موفق حبيبه
دار

دار

نساء لها تاريخ‏ :‏ زينب الكبري 2024.

نساء لها تاريخ‏ :‏ زينب الكبري
نساء لها تاريخ‏ :‏ زينب الكبري
نساء لها تاريخ‏ :‏ زينب الكبري

دار
نساء لها تاريخ‏ :‏ زينب الكبري

زينب بنت محمد‏..‏واحدة من النساء المسلمات التي ضربت أروع الأمثال علي إخلاص الزوجة لزوجها
وصبرها علي معصيته وعدم إيمانه إلي أن يهديه الله‏.‏
ولدت زينب رضي الله عنها قبل بعثة والدها محمد( صلي الله عليه وسلم) بعشر سنين,
وكانت باكورة زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها وما كادت تكتمل أنوثتها حتي
تقدم لخطبتها ابن خالتها أبو العاص ابن الربيع, فوافق الرسول علي زواجهما وأنجبت
له عليا وإمامة, وكان أبو العاص أحد تجار مكة المعروف بأمانته ومكانته الكبيرة في قريش..
وفي إحدي رحلاته نزل الوحي علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنت زينب برسالة رسول الله,
وعندما عاد ابن الربيع حاولت زينب إقناعه برسالة والدها ولكنه قال لها( والله ما أبوك عندي بمتهم,
ولكني أكره أن يقال إني خذلت قومي وكفرت بدين آبائي إرضاء لامرأتي).
هاجر الرسول وأهل بيته جميعا إلي يثرب أما زينب فبقيت بدار زوجها بمكة.

اشترك زوجها’ أبو العاص ابن الربيع’ مع قريش في غزوة بدر وأسر فيها, فأرسلت السيدة
‘ زينب بنت محمد’ ببعض من المال وقلادتها- التي أهدتها إليها والدتها’ السيدة خديجة’
عند زواجها- فداء لزوجها أبي العاص, فلما رأي القلادة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رق لها رقة شديدة وقال:( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا)
فقالوا: نعم يا رسول الله, فأطلقوه وردوا لها مالها.
وكان رسول الله قد أخذ عليه وعدا بأن يخلي سبيل زينب, وعندما عاد أبو العاص إلي مكة
أوفي بوعده وتركها تذهب إلي يثرب لوالدها.
ومن مواقفها الأخري التي تدل علي مدي حبها وإخلاصها لزوجها, أنه عندما خرج أبو العاص
بتجارته من قريش إلي الشام بماله, وبعد أن انتهي منها وأثناء عودته إلي مكة قابلته سرية
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا أمواله وهرب هو منهم, ودخل علي زينب رضي الله عنها
ليلا واستجار بها فأجارته, وطلب منها رد ماله, فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلي صلاة الصبح, فكبر.. وكبر الناس معه, صرخت زينب: أيها الناس إني أجرت أبا العاص ابن الربيع,
فلما سلم رسول الله من الصلاه أقبل علي الناس فقال..( أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا نعم, فقال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتي سمعت ما سمعت,
أنه يجير علي المسلمين أدناهم)
ثم دخل علي ابنته زينب وقال: أي بنية أكرمي مثواه, ولا يخلص لك فإنك لاتحلين له,
وبعث إلي السرية التي أخذت مال أبي العاص فقال لهم: إن هذا الرجل منا حيث قد
علمتم وقد أصبتم له مالا فان تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك, وإن أبيتم
فهو فئ الله وانتم أحق به, فقالوا يا رسول الله بل نرده عليه, فردوا عليه كل أمواله.
فعاد أبو العاص إلي مكة ورد الأموال لأصحابها وأعلن إسلامه ثم عاد إلي يثرب
ورد زوجته زينب وعاشت معه عاما
حتي توفيت في بداية السنة الثامنة من الهجرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتن بخير

رضى الله تعالى عنها
وكيف لا تكون مخلصة!!
فهى بنت اكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
غاليتى الدكتورة سامية
جزيت خيرا
وسلمت يداكِ
ونحن سوف نكون دائما فى انتظار جديدكِ المتميز
لكِ وافر تقديرى وتقييمى
🙂

بارك الله فيك يا غالية على الإفادة الطيبة عن السيرة العطرة
الصحابية الجليلة زينب الكبري رضي الله عنها
إبنة خير البشر
محمد (صلى الله عليه سلم)

ونسأل الله أن يكون جميعا قوة لنا وسيرتهن نهج لنا في هذه الحياة
جزاك الله خيرا وأرضاك ورضي عنك دائما
اللهم ارضَ عنها واجمعنا بها
وأسال الله أن تكون لنا من سيرتها وأمهات المؤمنين القدوة والاتباع في الخير

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة KEERA

دار

رضى الله تعالى عنها
وكيف لا تكون مخلصة!!
فهى بنت اكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
غاليتى الدكتورة سامية
جزيت خيرا
وسلمت يداكِ
ونحن سوف نكون دائما فى انتظار جديدكِ المتميز
لكِ وافر تقديرى وتقييمى
🙂

رضى الله عنها
وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله بكِ أختي الكريمة
أشكركِ على مرورك الطيب
كوني بالقرب دومًا فبه أسعد
تقديري
دمتِ بخير

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ·!¦[· أفنان ·]¦!·

دار

بارك الله فيك يا غالية على الإفادة الطيبة عن السيرة العطرة

الصحابية الجليلة زينب الكبري رضي الله عنها إبنة خير البشر
محمد (صلى الله عليه سلم)
ونسأل الله أن يكون جميعا قوة لنا وسيرتهن نهج لنا في هذه الحياة
جزاك الله خيرا وأرضاك ورضي عنك دائما
اللهم ارضَ عنها واجمعنا بها

وأسال الله أن تكون لنا من سيرتها وأمهات المؤمنين القدوة والاتباع في الخير

وبكِ بارك الله أختي الغالية
اللهم آمين
أشكركِ غاليتي على طيب المرور
خالص تقديري
وكل الود

دار

صاحبة الامنيه 2024.

كانت آخر من تزوج الرسول (، وعرفت بالعبادة واشتهرت بالزهد، قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها-: "إنها كانت من أتقانا للَّه وأوصلنا للرحم" [الحاكم وابن سعد].
جاهدت في سبيل اللَّه واشتركت في معركة تبوك تنقل إلى المجاهدين الماء والزاد، وتسعف الجرحى، وتداوى المرضي، وتضمد جراحهم، وقد أصابها يومئذٍ سهم من سهام الكفار، لكن عناية اللَّه حفظتها.
إنها أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية، إحدى الأخوات الأربع اللائى سماهن نبى اللَّه ( الأخوات المؤمنات، وهن: أم الفضل زوج العباس عم النبي (، وأسماء بنت عُمَيْس زوج جعفر بن أبى طالب، وسَـلْمَى بنت عُميس زوج حمزة بن عبد المطلب عم النبي (، وميمونة بنت الحارث زوج النبي (. وكانت أمهن هند بنت عوف أكرم عجوز في الأرض أصهارًا، فقد تزوج النبي ( ابنتيها: زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.
وقد تزوجت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- مرتين قبل زواجها بالنبى (، فقد تزوجها مسعود بن عمرو بن عمر الثقفي، فلما توفى تزوجها أبو رهم بن عبد العزى بن أبى قيس، ولما توفى كانت زوجًا لرسول الله (.
وكانت السيدة ميمونة -رضى الله عنها- تعرف باسم "بَرَّة" فسماها النبي ( ميمونة، لأنه تزوجها في يوم مبارك -يوم عمرة القضـاء-، وكان عـمرها حينــئـذ ستّـا وعشرين سنـة. [الحاكم وابن سعد].
وكانت -رضى الله عنها- مؤمنة تحب الله ورسوله، وتتمنى أن تنال شرف الزواج برسول الله (، وتكون أمَّا للمؤمنين.
وفى السنة السابعة للهجرة -وبعد صلح الحديبية- كانت عمرة القضاء، فقد جاء النبي ومعه المسلمون لأداء العمرة في العام السابق فمنعهم المشركون، فوقَّعوا صلحًا، على أن يعودوا لأداء العمرة في العام المقبل، وأن تكون مدة العمرة ثلاثة أيام، ولما جاءوا لأداء العمرة -فى السنة السابعة من الهجرة المباركة- أخذت ميمونة تحدث شقيقتها أم الفضل -رضى الله عنها- عن أمنيتها في أن تكون زوجًا للنبى وأمَّا للمؤمنين، فاستبشرت أم الفضل خيرًا وحدّثت زوجها العباس عم النبي ( بذلك ،فذكرها العباسُ للنبى (، فوافق على زواجه منها، فكان ذلك إعزازًا وتقديرًا وشرفًا لها، وتعويضًا لها عن فقد عائلها، فأصدقها النبي ( أربعمائة درهم، وكان قد بعث ابن عمه جعفرًا -زوج أختها أسماء- يخطبها، فلما جاءها الخاطب بالبشرى – وكانت على بعير- قالت: البعير وماعليه لرسول اللَّه، وجعلت العباس وليها في أمر الزواج.
وفى رواية أن ميمونة هي التي وهبت نفسها لرسول اللَّه ( فأنزل اللَّه تعالي: (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)[الأحزاب: 50].
ولما قاربت مدة العمرة التي اتفقوا عليها -الأيام الثلاثة- طلب النبي ( من مشركى مكة أن يمهلوه وقتًا حتى يتم الزواج بميمونة، فقال لهم: "ما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعامًا فحضرتموه" [ابن سعد وابن عبد البر]. فرفضوا، ومع إيمان الرسول ( بنصر اللَّه إلا أنه أبى إلا أن يفى بوعده معهم، وخرج ( حتى اقترب من مكان يسمى سَرف يبعد عن مكة بعشرة أميال، فأتمّ زواجه من ميمونة، وكان ذلك في شهر ذى القعدة سنة سبع من الهجرة.
عاشت ميمونة -بعد ذلك- مع النبي ( تحيا بين جنبات القرآن، وروت -رضى اللَّه عنها- ثلاثة عشر حديثًا.
ولما حانت منيتها في عام الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت بمكة، وليس عندها أحد من بنى أخيها، قالت: أخرجونى من مكة، فإنى لا أموت بها، إن رسول اللَّه ( أَخْبَرَنى أنى لا أموت بمكة فحملوها حتى أتوا بها (سرف) – عند الشجرة التي بنى بها رسول اللَّه فتوفيت هناك، وعمرها حينئذ 81 سنة، وحضر جنازتها ابن عباس -رضى اللَّه عنهما- وغيره من الصحابة.

الحقوق محفوظة لكل مسلم

جزاك الله الف خير علي الطرح الرائع جدا عن السيده ميمونه رضي الله عنها
دار
دار
دار

أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها
دار
قالت عنها عائشه رضي الله عنها(انها كانت اتقانا لله وأوصلنا للرحم)

نساء بيت النبوة … قدوة المؤمنات نسأل الله أن يجمعنا مع نساء النبي محمد صلى الله عليه
دار
الله يجزيك خيرا ويرزقك الجنة جزاء ما افدتينا