نساء يعتنقن الإسلام 2024.

نساء يعتنقن الإسلام

د.عبد المعطي الدالاتي

كانت حياتهن بلا هدف … فأحببن أن يكون لها معنى ..
كانت أرواحهن مسكونة بالظلام ، فابتغين لها رزق النور ..
كانت قلوبهن تتمرغ في أوحال المادة ، فغمرنها بسبحات الطهر ، وغمسنها في عطور الإيمان .. حكاياتهن متشابهة!!

رحلة طويلة وشاقة في طريق محفوفةٍ بالشك والشوك ، ثم اللحظة العليا التي اجتزن بها المنعطف الأسمى في حياتهن، بعد أن انتصرن في أكبر معركة تخوضها الروح ..

وتحولن بنقلة واحدة إلى القمة السامقة ! حيث الإسلام ، فرمين على عتبته آصار الجهل والحيرة والضياع …

هذا المنعطف الذي أعلن فيه شهادة التوحيد ، لا تقاس لحظاته بعقارب الزمن ، بل بدقات القلوب الخافقة الساكنة !.

أي مزيج هذا !؟ سكون كله اضطراب !! واضطراب كله سكون !!

إنها لحظة مقدسة من زمن الجنة ، هبطت إلى زمنهن وحدهن من دون الناس جميعاً ..

إنها لحظة ملهمة أمدّت عقولهن بحيوية هائلة ، وقوة روحية فيّاضة ، فإذا الدنيا وعُبّادها خاضعون لفيض هذه القوة ..

أنا لست أشك أنَّ ملائكة تهبط في ذلك المكان ، وملائكة تصعد لترفع ذلك الإيمان الغض النديّ إلى الله .

أسأل الله الذي أسعدهن في الدنيا بالإسلام ، أن يسعدهن في الآخرة برضاه …

* الشهيدة المفكرة صَبورة أُوريبة
(ماريا ألاسترا) ولدت في الأندلس عام 1949م ، حصلت على إجازة في الفلسفة وعلم النفس من جامعة مدريد ، واعتنقت الإسلام عام 1978م ، وكانت تدير مركز التوثيق والنشر في المجلس الإسلامي ، استشهدت في غرناطة عام 1998م على يد حاقد إسباني بعد لحظات من إنجاز مقالها (مسلمة في القرية العالمية) .

ومما كتبت في هذا المقال الأخير :
"إنني أؤمن بالله الواحد ، وأؤمن بمحمد نبياً ورسولاً ، وبنهجه نهج السلام والخير … وفي الإسلام يولد الإنسان نقياً وحراً دون خطيئة موروثة ليقبل موقعه وقَدره ودوره في العالم" .

"إن الأمة العربية ينتمي بعض الناس إليها ، أما اللغة العربية فننتمي إليها جميعاً ، وتحتل لدينا مكاناً خاصاً ، فالقرآن قد نزل بحروفها ، وهي أداة التبليغ التي استخدمها الرسول محمد *" .

"تُعد التربية اليوم أكثر من أي وقت آخر ، شرطاً ضرورياً ضد الغرق في المحيط الإعلامي ، فصحافتنا موبوءة بأخبار رهيبة ، لأن المواطن المذعور سيكون أسلس قياداً ، وسيعتقد خاشعاً بما يُمليه العَقَديّون !(1).

رحمها الله وأدخلها في عباده الصالحين .

* الكاتبــة مريــم جميلــة


(مارغريت ماركوس) أمريكية من أصل يهودي ، وضعت كتباً منها (الإسلام في مواجهة الغرب) ، و(رحلتي من الكفر إلى الإيمان) و(الإسلام والتجدد) و(الإسلام في النظرية والتطبيق) . تقول :

"لقد وضع الإسلام حلولاً لكل مشكلاتي وتساؤلاتي الحائرة حول الموت والحياة وأعتقد أن الإسلام هو السبيل الوحيد للصدق ، وهو أنجع علاج للنفس الإنسانية".

"منذ بدأت أقرأ القرآن عرفت أن الدين ليس ضرورياً للحياة فحسب ، بل هو الحياة بعينها ، وكنت كلما تعمقت في دراسته ازددت يقيناً أن الإسلام وحده هو الذي جعل من العرب أمة عظيمة متحضرة قد سادت العالم".

"كيف يمكن الدخول إلى القرآن الكريم إلا من خلال السنة النبوية ؟! فمن يكفر بالسنة لا بد أنه سيكفر بالقرآن" .

"على النساء المسلمات أن يعرفن نعمة الله عليهن بهذا الدين الذي جاءت أحكامه صائنة لحرماتهن ، راعية لكرامتهن ، محافظة على عفافهن وحياتهن من الانتهاك ومن ضياع الأسرة"(2).

* السيدة سلمى بوافير (صوفي بوافير)
ماجستير في تعليم الفرنسية والرياضيات .

تمثل قصة إسلام السيدة (سلمى بوافير) نموذجاً للرحلة الفكرية الشاقة التي مر بها سـائر الذين اعتنقوا الإسـلام ، وتمثل نموذجاً للإرادة القوية ، والشـجاعة الفكرية وشجاعة الفكر أعظم شجاعة .

تروي السيدة سلمى قصة اهتدائها إلى الإسلام فتقول باعتزاز :
"ولدت في مونتريال بكندا عام 1971 في عائلة كاثوليكية متدينة ، فاعتدت الذهاب إلى الكنيسة ، إلى أن بلغت الرابعة عشرة من عمري ، حيث بدأت تراودني تساؤلات كثيرة حول الخالق وحول الأديان ، كانت هذه التساؤلات منطقية ولكنها سهلة ، ومن عجبٍ أن تصعب على الذين كنت أسألهم ! من هذه الأســئلة : إذا كان الله هــو الذي يضــر وينفع ، وهو الذي يعطي ويمنع ، فلماذا لا نسأله مباشرة ؟! ولماذا يتحتم علينا الذهاب إلى الكاهن كي يتوسط بيننا وبين من خلقنا ؟! أليس القادر على كل شيء هو الأولى بالسؤال ؟ أسئلة كثيرة كهذه كانت تُلحُّ علي ، فلمّا لم أتلق الأجوبة المقنعة عنها توقفت عن الذهاب إلى الكنيسة ، ولم أعد للاستماع لقصص الرهبان غير المقنعة ، والتي لا طائل منها .

لقد كنت أؤمن بالله وبعظمته وبقدرته ، لذلك رحت أدرس أدياناً أخرى ، دون أن أجد فيها أجوبة تشفي تساؤلاتي في الحياة ، وبقيت أعيش الحيرة الفكرية حتى بدأت دراستي الجامعية، فتعرفت على شاب مسلم تعرفت من خلاله على الإسلام، فأدهشني ما وجدت فيه من أجوبة مقنعة عن تساؤلاتي الكبرى ! وبقيت سنة كاملة وأنا غارقة في دراسة هذا الدين الفذ ، حتى استولى حبه على قلبي ، والمنظر الأجمل الذي جذبني إلى الإسلام هو منظر خشوع المسلم بين يدي الله في الصلاة ، كانت تبهرني تلك الحركات المعبرة عن السكينة والأدب وكمال العبودية لله تعالى .

فبدأت أرتاد المسجد ، فوجدت بعض الأخوات الكنديات اللواتي سبقنني إلى الإسلام الأمر الذي شجعني على المضي في الطريق إلى الإسلام ، فارتديت الحجاب أولاً لأختبر إرادتي ، وبقيت أسبوعين حتى كانت لحظة الانعطاف الكبير في حياتي ، حين شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

إن الإسلام الذي جمعني مع هذا الصديق المسلم ، هو نفسه الذي جمعنا من بعد لنكون زوجين مسلمين ، لقد شاء الله أن يكون رفيقي في رحلة الإيمان هو رفيقي في رحلة الحياة" .

*الكاتبة البريطانية إيفلين كوبلد
شاعرة وكاتبة ، من كتبها (البحث عن الله) و(الأخلاق) . تقول :
"يصعب عليَّ تحديد الوقت الذي سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامي فارتضيته ديناً ، ويغلب على ظني أني مسلمة منذ نشأتي الأولى ، فالإسلام دين الطبيعة الذي يتقبله المرء فيما لو تُرك لنفسه"(3).

"لما دخلت المسجد النبوي تولّتني رعدة عظيمة ، وخلعت نعلي ، ثم أخذت لنفسي مكاناً قصّياً صليت فيه صلاة الفجر ، وأنا غارقة في عالم هو أقرب إلى الأحلام … رحمتك اللهم ، أي إنسان بعثت به أمة كاملة ، وأرسلت على يديه ألوان الخير إلى الإنسانية !"(4).

وقــلــــت أســارعُ ألقــى النبــيّ *** تعطّرت ، لكن بعطرِ المدينـــهْ
وغامـــت رؤايَ وعــدتُ ســـوايَ *** وأطلقتُ روحاً بجسمي سجينهْ
سجدتُ ، سموتُ ، عبرتُ السماء *** وغادرتُ جسمي الكثيف وطينهْ
مدينـــةُ حِبّـــي مــراحٌ لقلــبـــي *** سـناءٌ ، صفاءٌ ، نقــاءٌ ، ســكينهْ(5)

"لم نُخلق خاطئين ، ولسنا في حاجة إلى أي خلاص من المسيح عليه السلام ، ولسنا بحاجة إلى أحد ليتوسط بيننا وبين الله الذي نستطيع أن نُقبل عليه بأي وقت وحال.

وأختم هذه الرحلة المباركة بهذه الكلمات العذبة للشاعرة "أكسانتا ترافنيكوفا"

التي أتقنت اللغة العربية ، وتذوقَتها إلى حد الإبداع الشعري الجميل ، وها هي تقول :
خذ قصوري والمراعي .. وبحوري ويراعي .. وكتابي والمدادْ
واهدني قولةُ حقٍ تنجني يوم التنادْ

دع جدالاً يا صديقي وتعالْ .. كي نقول الحق حقاً لا نُبالْ
ونرى النور جلياً رغم آلات الضلالْ
نحن ما جئنا لنطغى .. بل بعثنا لحياةٍ وثراءْ
وصلاةٍ ودعاءْ .. عند أبواب الرجاءْ .. يومها عرسُ السماءْ .

* * *
"من كتاب " ربحت محمدا ولم أخسر المسيح"

دار
دار
دار

الشهيدة بَنَان الطنطاوي قتيلة الإسلام 2024.

دار
دار

الشهيدة بَنَان الطنطاوي؟ قتيلةُ الإسلام
(1943م – 1360هـ / 1401هـ – 1981م )
مما اخترته لكم
قصة مقتلها التي تُذِيبُ القلوب
في يوم الخميس 17/3/1981مـ) الموافق لعام ألف وأربعمائة وواحد للهجرة النبوية: (1401هـ )

جاء موعد السماء مع الأم المجاهدة ، والداعية الراشدة : ( بَنَان الطنطاوي ).

فقد جاءت الأخبار المشئومة إلى هؤلاء المجرمين بأن عصام العطار ربما كان مختبأً في بيت زوجته ( بنان الطنطاوي) .

فأسرع هؤلاء السفَّاكون للدماء إلى ذلك البيت المتواضع الواقع في شارع « هِرِسْتالَر » الذي تقيم فيه بنان وحيدة بلا أهل ولا زوج !
وقاموا باقتحام منزل جارتها المسكينة، وأجبروها على الاتصال هاتفيًا بالمجاهدة بنان ، تخبرها أنها آتية إليها لتجالسها بعض الوقت، وتُؤانسها وحْدتها !
وسَرَعَان ما سمعَتْ بنانُ دقَّاتِ الباب تضرب في سمعها، فقامت كي تفتح الباب وتستقبل جارتها ، ولم تكن تعلم أن الموت ينتظرها خلف هذا الباب ، وأن الوعد الحق إذا نزل فُتِّحَتْ له الأبواب !

ولم تكن تدري أن جنات الخلد قد ازَّيَّنَتْ لها – إن شاء الله – وتعطَّرتْ.

وأن شموع الأفراح قد أُوقِدَتْ ، وشموس الأنوار قد أشرقتْ ، وأن الصبايا الحور قد حضرتْ لزفاف العروس وهم في صفوف، وجاءت لتصعد بروحها الطاهرة إلى معارج السماء وهي بها تطوف.
وأن ملائكة الرحمن قد أعدَّت موكبًا – إن شاء الله – لاسْتقبالها عندهم هناك؟
وما أدراك ما هناك ؟ حيث ما لا عينٌ رأتْ ! ولا أذنٌ سمعتْ ! ولا خَطَر على قلب بَشَر !
نعم: قد آنَ للجسد الضعيف أن يستريح ، ويسْكنَ منه ذلك القلب الجريح !
نعم: قد آن الآوان لأن تتوقف تلك الدموع ، ويطمئن ذلك الفؤاد الموجوع !
وهنا: جاء ميقات الأجل المحدود، ودقَّت ساعات ذلك اليوم الموعود المشهود.

وقامت المجاهدة بنان بكشف ما بينها وبين راحة قلبها من الحجاب ، وفتحت بيدها مغاليق الباب
فهجم عليها أولئك الأنْذال الأرْذال ! وقلبوا البيت رأسًا على عقِبَ في الحال ؛ بحثًا عن زوجها عصام ليقتلوه أمام عين امرأته التي لا تجد لها من دون الله موئلا ولا ناصرًا !
ولـمَّا لم يجد هؤلاء القَتَلة عِصَامهم ! عمدوا بأيديهم إلى تمزيق بَنَانِهم !
وأحاطوا بالمرأة الضعيفة وقد أسدلوا عليها أستار الأحقاد ! وغفلوا عن أنَّ عين الله تراقب أمثالهم من ظالمي العباد !
ثم تقدم إليها أشقى القوم ، وشَهَر مسدسه في وجه المرأة الوحيدة وهي تنظر إليه نظرة المظلوم إلى ظالمه ، والمقتول إلى قاتله !
وكأنها تقول له:
ما ذنبي حتى يُرَاق دمي ؟
وما جريمتي حتى تستبيحون حُرْمتي ؟
وما هي جنايتي حتى تطأونَ رقبَتي ؟

وما هي جريرتي حتى تُيَتِّمُونَ ابني وابنتي ؟
وما هو جُرْمي حتى تُثْكِلُونَ أبي وأُمِّي ؟
وما هو سوء عملي حتى تذبحونَ بقتْلِي قلْبَ زوجي ؟
لكن تلك النظرات التي تعصر قلوب أهل الإيمان ، لم تكن بالتي تستطيع التأثير على أبناء الشيطان ومنْبع الظلم والطغيان !
وهنا : أطلق هذا المجرم الأثيم خمسَ طلقات متتابعات على جسد تلك المرأة المجاهدة .
فاخْتَرَقَتْ بعض الطلقات: وجهها الأسيل الجميل ، ذلك الوجه الذي كانت دموع عينيه كثيرًا ما تتساقط على خدوده من خشية الله ، وحزنًا على المسلمين المضطهدين المعذَّبين هنا وهناك.

ذلك الوجه الذي ما كان ينحني إلا لله وحده .
ذلك الوجه الذي كانت تَتَراءى على قَسَمَاته أنوار السماحة والرحمة في أسمى معانيها.
واخْتَرَقَتْ بعض الطلقات: جَنْبها وما تحت إبطها ، ذلك الإبط الشريف الذي طالما تأبَّطَ المعونات والحوائج إلى تلك الأُسَر البائسة التي لا عائل لها !

وذلك الجنْب الرقيق الذي كان يتجَافَى عن المضاجع والناس نيام في سُبَاتٍ عميق !
واخْتَرَقتْ بعض الطلقات: صدرَها الحنون الحزين ، ذلك الصدر الذي كانت تشتعل فيه دائمًا نيران الحسْرة على المشرَّدين والمطاردين هنا وهناك من أبناء المسلمين

ذلك الصدر الذي كان قلْبه ينزف كل يوم على أحوال الموحِّدين .
ذلك الصدر الذي كان يحتمَّل عظيم الأسَى والحزن ابتغاء مرضات الله وحده
ذلك الصدر الذي ما كان يَئِنُّ ويشتكي إلا إلى خالقه .
وبعد أن فرغ هذا القاتل الأجير من إنفاذ طلقات مسدسه في جسد ضحيته المغْتَرِبة الوحيدة ، وشاهدها وهي تسقط أمامه والدماء تفور منها كما يفور ماء القِدْرِ إذا أوْقَدتَّ عليه النار !
لم يكْفِه ما اقترفتْه يداه مما لا تغسله مياه الأنهار ! فقام يطَأُ ويدوس على قتيلة الإسلام بقدميه شديدًا ! كأنه يظن نفسه يطأُ كلَّ جسد باع نفسه لله ! وبذل مُهْجته ابتغاء مرضات الإله .

وما زال هذا القاتل الأثيم يطأ جسد القتيلة المظلومة حتى فاضت روحها الطاهرة إلى بارئها تشتكي له ظلم عباده لها ولزوجها ! وتُخْبره – وهو أعلم – بقصة آلامها وأحزانها .

وأقول أنا أبو المظفر السِّنَّاري كاتب هذه المقالة: والله ليست أجد عندي الآن، من المعاني والبيان ، ما أستطيع أن أصِف به ما يسكن في قلبي على تلك المرأة من المآسي والأشجان !
ووالله ما أكاد أدري كيف أتكلَّم ؟ ومتى كان لسانُ قلمي يُفْصحُ عن مكنون صدري وما لأجْله أتوجَّعُ وأتألَّم !
لقد كان مقتل تلك المجاهدة في نفس العام الذي كان فيه ميلادي !

فانظروا كيف أن الأحزان لا تزال تلاحقُني منذ مبْدأي ومعادي ؟
بَكَتْ عيني وحُقَّ لها بُكاها *** وما يُغْني البكاءُ ولا العويلُ ؟
ولو قيل لي الآن: ماذا تشْتهي ؟ لقلتُ مِنْ فَوْري: أشْتَهي – لو كنتُ في مدينة ( آخن ) الألمانية – أنْ آتي مقبرة « هُلْس » وأبحث عن قبر تلك المرأة الشريفة كي أدعو الله لها ، وأقوم على جَدَثِها باسْتذكار صبرها وجهادها ، ثم أقف على رأسها أبْكي حتى تَبِلَّ دموعي ما انتهتْ إليه من جسدي ، وأجد حرارتها ما بين قلبي وصدري .

ليتني كنت مع هؤلاء القوم الذين حملوا جنازتها على أعناقهم في يوم مشهود

في قلب مدينة ( آخن ) الألمانية.

لقد كان نبأ مقتلها عظيم الوقْع على المؤمنين في تلك الأوقات ، وقد سارتْ به الصحف السيَّارة ، وتناقلتْه الوكالات والمجلات والجرائد .

حتى قام الشيخ عبد الحميد كشك المصري – وقد كان واعظ الدنيا في عصره – بإلقاء خطبة حزينة على آلالاف الناس ، يذكر فيها خبر تلك المرأة المجاهدة التي اغتالتْها أيادي الغدر والظلم والعدوان .

وعلى هذا الرابط: تجد طرفًا من خطبة الشيخ كشك، يرحمه الله .
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_ id=4902

منقول من منتدى التاريخ العام

رحم الله الشهيدة بنان الطنطاوي التي تنتمي لعائله
مجاهده وهي ابنه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله الذي عرفناه
من كتاباته وبرامجه الهادفه
اللهم انتقم لبنان ممن ظلمها وارحمها برحمتك يا ارحم الراحمين
جزاك الله خيرا اختي بنت ابوها على النقل المفيد

ربنا يرحمها ويغفر لها

شكرااااا الك بنوته

الله لا يرحمهم هنن و اللي متلهم
الله يرحمك يا شهيدة الاسلام
مشكورة حبيبتي على الطرح الهادف

جزاكى الله خيرادار
دار

ردودكم زادني فرحاً

جزاكم الله خير حبيباتي

منورين الموضوع

أم عماره 2024.

أم عماره (نسيبه بنت كعب)

عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله علية و سلم يقول في شأن أم عمارة يوم أحد :
(لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان ما التفت يمينا و شمالا إلا و أراها تقاتل دوني)
أسرتها :
هى نسيبة بنت كعب بن عمرو الأنصارية الخزرجية النجارية و كنيتها ام عمارة .
أخوها عبد الله بن كعب احد المجاهدين الذين شهدوا بدرا ، و الثاني ابو ليلى عبد الرحمن بن كعب.
تزوجت بزيد بن عاصم فولدت منه ابنيها حبيبا و عبد الله ، المؤمنين المجاهدين. و خلف عليها من بعده غزية بن عمرو فولدت له تميما و خولة.
إسلامها :
أسلم جماعة من الأوس و الخزرج على يد رسول الله في موسم الحج ، و عادوا إلى قومهم فانتشر الإسلام بينهم ، و كانوا يلتقون برسول الله في كل موسم عند العقبة بمكة يوصيهم و يبايعهم ، حتى كان العام الثالث لهم فتواعدوا عند العقبة ( كانوا ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان ) . فبايعوا النبي عليه السلام و كانت المرأتان اللتان شرفهما الله بهذه البيعة هما : أم عمارة و أم منيع أسماء بنت عمرو .
و روى الواقدي عن أم عمارة قالت : كانت الرجال تصفق على يدى رسول الله ليلة العقبة و العباس أخذ بيده ، فلما بقيت أنا و أم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو : يا رسول الله .. هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك ، فقال : قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه ، إني لا اصافح النساء .
شخصيتها :
كانت طموحة عالية الهمة ،و تريد ان تثبت للمرأة المسلمة مكانها بجوار الرجل المسلم. فهي لم يكن إسلامها تقليدا لأسرة ، و لا تبعية لزوج ، و لكنه كان إسلام العقل و القلب و الإرادة ، فوهبت نفسها لهذا الدين الذي أمنت به ، تعمل به و تعمل له ، و تجاهد في سبيله .
و كأنها لم يرض طموحها أن يتحدث القرأن إلي الرجال و تأتي المرأة تبعا ، فأتت رسول الله تقول له : يا رسول الله … ما أرى كل شىء إلا للرجال ، و ما أرى النساء يذكرن في شىء . فاستجاب الله لها ، و نزل أمين السماء إلى أمين الأرض بقرأن يتلى و يسجل فيه موقف المرأة إلى جانب الرجل صراحة لا ضمنيا ، و قصدا لا تبعا .
قال تعالى : (( إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات اعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ))
جهادها :
حضرت معظم الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، تخدم المجاهدين ، و تحرض المقاتلين ، و تثبت المترددين ، و تقوم على الجرحى ، و تحمل الماء للعطاش ، فإذا جد الجد أو أنفرط العقد ، و ناداها الموقف شهرت سلاحها و قاتلت قتال الأبطال ، و ثبتت ثبات الجبال .
شهدت غزوة أحد هى و زوجها و ابناها ، و معها شن لتسقي الجرحى ، و رات انتصار المسلمين في الجولة الاولى حتى غلب الضعف الإنساني على نفوس طائفة أستهوتهم الغنائم و أرادوا الدنيا ، وتركوا اماكنهم التي عينها لهم رسول الله فتحول ميزان المعركة ، و اتى المسلمون من خلفهم ، و اضطربت الصفوف . و في هذه اللحظات الرهيبة لم ينخلع قلب أم عمارة من هول الصدمة ، و لم يكن سلاحها الصراخ أو الدموع . لقد قاتلت و ابلت بلاء حسنا و هى حاجزة ثوبها على وسطها واقفة بين يدي الرسول تتلقى الضربات و السهام ، حتى جرحت اثنى عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف . و لما اقبل ابن قميئة لعنه الله يريد النبي كانت فيمن أعترض له ، فضربها على عاتقها ضربة صار لها فيما بعد ذلك غور أجوف ، و ضربته هى ضربات .
و لقد ذكر الرسول فضلها ، فقال : (( لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان ما التفت يمينا و شمالا إلا و أراها تقاتل دوني )) و قال لأبنها عبد الله : (( بارك الله عليكم أهل البيت …مقام أمك خير من مقام فلان و فلان ، و مقام ربيبك ( يعني زوج أمه ) خير من فلان و فلان ، و مقامك خير من مقام فلان و فلان ، رحمكم الله أهل البيت )) .
و قالت أم عمارة : أدع الله أن نرافقك في الجنة .
قال : الهم أجعلهم رفقائي في الجنة .
قالت : ما أبالي بعد ذلك ما أصابني من الدنيا .
و في الحديبية …حين بلغ المسلمين أن عثمان قتلته قريش ، وقف النبي يعلن في أصحابه : إن الله أمرني بالبيعة ، فأقبل الناس يبايعونه متزاحمين حتى تداكوا، فما بقى لهم متاع إلا وطئوه ، ثم لبسوا السلاح و هو معهم قليل ، و قامت أم عمارة إلى عامود كانت تستظل به فأخذته بيدها ، و جعلت منه سلاحا ، و شدت سكينا في وسطها .
و في حنين حين انكشف المسلمون نرى منظرا عجبا ، امرأتين من الأنصار تقفان موقفا رائعا : أم سليم معها خنجر قد حزمته في وسطها و هى يومئذ حامل بابنها عبد الله ، و أم عمارة تصيح بقومها الأنصار : أى عادة هذه ؟ ما لكم و للفرار ؟ و شددت على رجل من هوازن فقتلته و أخذت سيفه.
و في معركة اليمامة و حتى بعد إنتقال النبي إلى الرفيق الأعلى لم تهدأ و لم تستريح ، فلقد ذاقت حلاوة الجهاد و لذة الكفاح ، فأبت إلا أن تشارك المجاهدين في حرب المرتدين المتمردين في عهد الصديق أبي بكر ، و شهدت معركة اليمامة مع خالد بن الوليد ضد مسيلمة الكذاب و الذي هو قاتل إبنها حبيب عندما بعثه النبي إلى مسيلمة برسالته فكان إذا قال له : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم ، فإذا قال : أتشهد أني رسول الله ؟ سكت و قال : أنا أصم لا أسمع . و فعل ذلك مرارا فغاظ ذلك اللعين الكذاب ، فما كان منه إلا أن قتله و قطعه عضوا عضوا ، مخالفا بذلك التقاليد المرعية أن الرسل لا تحبس و لا تقتل.
فلقد أستبسلت أم عمارة في المعركة و إلى جانبها ابنها عبد الله ، و شاء القدر أن يلتقي سيفه و حربة وحشي على مسيلمة ، فأطاحا بالملعون و ارتاحت الأرض من شره .
أما أم عمارة فقد قطعت يدها ، و جرحت بضع عشرة جرحا أخر تضاف إلى جراحها القديمة ، و بقيت أثارها في جسدها مفخرة ناطقة لها خاصة و للمرأة المسلمة عامة .

دار

جزاك الله خير حبيبتي لمروك الرائع دوما

مشكوره حبيبتي الجوري موضوعك رائه
في انتطار المزيد

اسعدني مرورك الغالي نهوله
جزاك الله الف خير

نساء لها تاريخ‏ :‏ السيدة عائشة 2024.

نساء لها تاريخ‏ :‏ السيدة عائشة
نساء لها تاريخ‏ :‏ السيدة عائشة
نساء لها تاريخ‏ :‏ السيدة عائشة

دار
نساء لها تاريخ‏ :‏ السيدة عائشة
في صدر الإسلام كانت المرأة المسلمة تفخر برضي زوجها عنها وحرصها علي إسعاده‏,‏
ولم يكن هذا يقلل من شأنها بل يرفع من قدرها‏.
وهو ما نحب أن نراه في نساء المسلمات من عدم التناحر والحرص علي استقرار الأسرة,
وهو ما فعلته السيدة عائشة بنت أبي بكر(رضي الله عنهما).
فعائشة بنت أبي بكر كانت أحب الناس إلي النبي صلى الله عليه وسلم , وبنت أحب الناس إليه,
فقد سأله عمرو بن العاص: من أحب الناس إليك يا رسول الله؟ قال: عائشة, فقال عمرو:
ومن الرجال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: أبوها.
تزوجها رسول الله بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها, وقد اختارها له الله سبحانه وتعالي
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن جبريل جاء بصورتها في خرقة( قطعة) حرير
خضراء فقال لي: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة, وبهذا كانت تتباهي وتفخر عائشة حيث قالت:
لقد أعطيت تسعا ما أعطيت بعد مريم بنت عمران, لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتي أمر
رسول الله أن يتزوجني, وقد تزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري, ولقد قبض( مات) ورأسه
في حجري, ولقد قبرته( دفنته) في بيتي, ولقد حفت الملائكة ببيتي, وإن كان الوحي لينزل عليه
وأني لمعه في لحافه, ولإني لإبنة خليفته وصديقه, ولقد نزل عذري( تبرأتي) من السماء,
ولقد خلقت طيبة عند طيب, ولقد وعدت بمغفرة ورزقا كريما).
وقد امتحنها الله في حادثة الإفك وبرأها سبحانه وتعالي من فوق سبع سماوات في سورة النور:
إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم.

وكانت رضي الله عنها متبحرة في العلم, فعن أبي موسي الأشعري قال: ما أشكل علينا( اختلفنا عليه)
-أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم – حديث قط فسألنا عائشة عنه, إلا وجدنا عندها منه علما
وقال مسروق: نحلف بالله, لقد رأينا الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون
عائشة عن الفرائض. وعن عروة عن أبيه قال ما رأيت أحدا من الناس أعلم بالقران ولا بفريضة,
ولا بحلال, ولا بحرام, ولا بشعر, ولا بحديث العرب ولابنسب من عائشة رضي الله عنها.
كانت واعظه وكان لوعظها الاثر العظيم في قلوب الناس, كتبت يوما الي معاويه تعظه: اما بعد فان العبد
اذا عمل بمعصيه الله عز وجل عاد حامده من الناس ذاما.. ومن مواعظها ايضا انكم لن تلقوا الله بشئ
خير لكم من قله الذنوب, من سره ان يسبق الدائب المجتهد, فليكف نفسه عن كثرة الذنوب وكانت عائشه
رضي الله عنها تحب العباده وتجتهد فيها فكانت تصوم الدهر ولا تفطر الافي عيد الاضحي وعيد الفطر
وكانت كريمه تجود بكل ما لديها.

وبعد حياه حافله مليئه بالخير انتقلت ام المؤمنين عائشه الي جوار ربها
وهي في الخامسه والستين من عمرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتن بخير

رضى الله تعالى عنها وعن ابيها
غاليتى الدكتورة سامية
سلمت يداكِ
وللجنه هداكِ
ومن النار حماكِ
ودمتى ودام لنا جديدك ِالعطر
فى انتظار كل ما تطرحيه علينا من روائع دائما
وافر ودى وتقييمى لكِ
🙂
دار


داراختي الغاليةدار
طرح رائع ومفيد
بارك الله فيكِ عزيزتي
وجزيتِ ووالديكِ الفردوس الأعلى
أنار الله قلبك بنور القرآن ..
زادك الله من فضله ونفع بكِ
رعآكِ الله ..
دار

دار
رضي الله عن أمنا عائشة ( حبيبة الحبيب )
ورزقنا الله وإياك أختي الحبيبة والمسلمين
مجاورتها
رضي الله عنها و أرضاها ..مع نبينا محمد صلَ الله عليه وسلم في أعلى عليين على سرور متقابلين ..
اللهم صلَّ وسلم على نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم و على آله وصحبه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ..
اللهم آمين


دار

مَجْهُوْد رَائِع .. وَقِيَم .. وَشَامِل ….
بَارِكـ الْلَّه فِيْكـ وَآَثابَكـ الَلّه تَعَالَى
تَقْبَلِي مُرْوَرِي وتقييمي لكِ

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة KEERA

دار

رضى الله تعالى عنها وعن ابيها
غاليتى الدكتورة سامية
سلمت يداكِ
وللجنه هداكِ
ومن النار حماكِ
ودمتى ودام لنا جديدك ِالعطر
فى انتظار كل ما تطرحيه علينا من روائع دائما
وافر ودى وتقييمى لكِ
🙂

أختي الكريمة
اللهم آمين
بارك الله بكِ غاليتي
أشكركِ على مروركِ الطيب
تقديري
دمتِ بخير

مريم ابنة عمران 2024.

مريم ابنة عمران

دار
كانت الحياة الدنيوية لروح الله وكلمته ورسوله الخاتم لرسل لبني إسرائيل عيسى بن مريم، ولأمه مريم بنت عمران عليهما السلام سلسلة متواصلة من الابتلاءات والاختبارات، وكانت حياتهما الدنيوية نموذجاً للزهد والبعد عن الدنيا، والرغبة فيما عند الله.

فأما مريـم عليها السلام فإن الله سبحانه وتعالى اصطفاها واختارها على كل نساء الأرض. قال تعالى: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمي">. وقال صلى الله عليه وسلم: [كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد..] الحديث

جاءت أنثى فيما ترجو أمها أن يكون مولودها ذكراً:

وأول امتحان لمريم عليها السلام أن أمها التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد كما يقوم الرجل، وأسفت أم مريم امرأة عمران واعتذرت للرب جل وعلا فقالت: {رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت -وليس الذكر كالأنثى- وإني سميتها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم} وأوفت بنذرها كما اشترطته على الله: {رب أني نذرت لك ما في بطني محرراً}!! وكان لا بد من الوفاء بالنذر..

وقبل الله سبحانه وتعالى هذا النـذر وجعله نذراً مباركاً.. بل لا يعرف نذر أعظم منه بركة، فقد أعقب خير نساء العالمين ورسولاً من أولي العزم من الرسل يجعل الله ولادته وحياته، ورفعه إلى السماء، ونزوله آخر الدنيا، وما أجرى على يديه من المعجزات آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى… فأي نذر أعظم من هذا؟

مريم عليها السلام اليتيمة في بيت الله:

ولدت مريم عليها السلام يتيمة فآواها الله عند زوج خالتها -والخالة بمنزلة الأم- وزوج خالتها هو زكريا عليه السلام وهو نبي قومه..

وكان هذا من رحمة الله بمريم، ورعايته لها. قال تعالى: {فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا]

وشبت مريم عليها السلام وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، ويلطف الله بها فيأتيها الطعام من الغيب وكلما زارها زوج الخالة، وجد عندها رزقاً، وهو الذي يقوم بكفالتها فمن أين يأتيها شيء لم يأت هو به؟!

ويقول لها: {يا مريم أنى لك هذا} فتقول: {هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}، ولم تكن في هذا في جنة قبل الجنة، وإنما هو بلغة من الرزق يتحف الله به أولياءه، ويكرم به أهل طاعته اتحافاً وإكراماً، إذا ضاق بهم الحال واشتد بهم الأمر، وتذكيراً لهم بأن الله لا يضيع أهله، كما صنع الرب الإله لهاجر عليها السلام وابنها اسماعيل فقد فجر الله لهما زمزم ماءاً معيناً عندما تركهما إبراهيم في هذا المكان القفر.

وكما فعل الرب سبحانه بخبيب بن عدي رضي الله عنه صاحب رسول الله الذي حبسه أهل مكة ليقتلوه، فرأوا في يده وهو في سجنهم قطفاً من عنب يأكل منه، وليس بمكة كلها عنب، ولا هو بأوان عنب، وإطعام الله أهله وأولياؤه من الغيب، وهم في الدنيا هو من باب اللطف بهم، وإظهاره معجزاته لهم فكم نبع الماء من بين أصابع النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه؟! وكم بارك النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام القليل الذي لا يكفي خمسة من الناس فيأكل منه الجيش كله، وكانوا ثمانمائة رجل أكلوا لحماً وثريداً حتى شبعوا من عناق واحدة، وصاع من شعير لا يكفي خمسة.

مريم عليها السلام وأحلام الأنثى:

لم يكن لمريـم عليها السلام التي سكنت في محراب المسجد (المحراب غرفة في المسجد يعتزل فيه المقيم بها عن الناس)، وكان بنو إسرائيل يتخذون المحاريب في المساجد للخلوة والعبادة، (وسمي هذا المكان في المسجد بالمحراب لأن المقيم فيه كأنه محارب للناس مبتعد عنهم أو كأنه بيت الأسد).

أقول: لم يكن لمريم المنذورة لبيت الله من أحلام الأنثى -في الزوج المنشود- والمرآة، وصندوق أدوات التجميل شيء!! بل كان زادها وحلمها وآمالها الطاعة والعبادة!! فقد جاءها أمر الله: {يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين* يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}

وهكذا نشأت مريـم فتاة عابدة في خلوة في المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاة وتصوم نهارها، وتعيش لآخرتها.

المحنة الكبرى لمريم عليها السلام:

كانت المحنة الكبرى لمريم عليها السلام العابدة الزاهدة البتول أن يبشرها الله سبحانه وتعالى بولد منها وهي غير ذات زوج فقالت: {أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر} وحاولت دفع هذا عن نفسها، ولكن جاءها الأمر الإلهي: {كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً}

فكذلك قال الله، فلا راد لكلمته، وكان أمراً مقضياً فمن الذي يستطيع أن يمنع قضاء الله؟! ولله سبحانه وتعالى شأن في إخراج هذه الآية للناس: امرأة عابدة صالحة تبتلى بحمل من غير زوج يصدقها الصادقون المؤمنون، ويكذبها الكافـرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدره على هذه الصورة المعجزة آية في خَلْقِه، آيه في خُلُقِه، آية في معجزاته، رحمة للناس في زمانه، وبعد زمانه، فتنة لعميان البصائر الذين يغالون فيه فيعبدونه ويجعلونه خالقاً رازقاً مدبراً موجوداً قبل الدهور مولوداً بطبيعة بشرية وهو في ذاته إله من إله!! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً… وهكذا يهلك فيه من اعتقده ابن من الزنا!! ومن اعتقده الإله الخالق وينجو به أهل الصدق والتصديق: {قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً، وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً}

مريم عليه السلام تفر من المسجد خوفاً من الفضيحة والعار:

وتخرج مريم عليها السـلام من محرابها في بيت المقدس بعد أن رأت حملها في بطنها قد كبر، وبعد أن خافت الفضيحة، تخرج إلى مكان بعيد تتوارى فيه عن الأنظار، وفي بيت لحم يلجئها المخاض إلى جذع نخلة -وهي وحيدة غريبة طريدة- فتضع حملها ولا أم هناك، ولا خالة ولا قابلة!! ولا بيت دافئاً، ولا ستر تتوارى فيه عن أعين الناس إلا هـذه الأحراش!! تضع حملها ودموعها تملأ مآقيها، والهموم والآلام تلفها من كل جانب: هم الغربة والوحشة، وفقد الأهل والناصر، والستر وفقد الإرفاق بالوالد، وكم تحتاج الوالد من الإرفاق تحتاج إلى دفء، وحنان زوج، وشفقة أهل، وطعام مخصوص، وفراش، وتهنئة بالسلامة والعافية بالمولود الجديد… وأما مريم عليها السلام فلا شيء من ذلك وهي تنتظر الفضيحة بوليدها الجديد..

وعندما تجتمع كل هذه الهموم والمصاعب تتمنى أن تكون قد ماتت قبل هذا الامتحان!! ولم تعش إلى هذه المحنة الشديدة قالت: {يا ليتني مت قبل هذا، وكنت نسياً منسياً}. (أي شيء متروكاً محتقراً، والنسي في كلام العرب: الشيء الحقير الذي من شأنه أن ينسى، فلا يتألم لفقده).

وفي هذه اللحظة التي يبلغ بها الحزن والأسى مداه يأتيها الأمن والأمان والبشرى والإرفاق.. فيناديها مولودها من تحتها: {ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً} أي سيداً عظيماً {وهـزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً* فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً}

إن مع العسر يسراً:

وهنا تأتيها المعجزات بالجملة فهذا جدول ماء رقراق يفجره الله لها، وهاهي تستطيع وهي والد ضعيفة أن تهز جزع النخلة فيتساقط عليها الرطب رطباً جنيا، وأما القوم وخوف الفضيحة فدعي هذا لنا!! وعليك أنت بالصوم عن الكلام، ودعي هذا السيد العظيم الذي تحملينه يتولى الدفاع عنك، وبيان المهمة التي أرسل بها. قال تعالى: {فأتت به من قومها تحمله، قالوا يا مريم لقـد جئت شيئاً فرياً* يا أخت هارون ما كان أبوك امرأً سوء وما كانت أمك بغياً* فأشارت إليه، قالـوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً}، وهنا أنطقه الله ليبين لهم الآية في خلقه على هذا النحو…

وينشأ عيسى في قومه من بني إسرائيل وبدلاً من أن يقابل اليهـود المعجزة بالإيمان والتصديق يقابلونها بالجحود والنكران، ويتوجسون شراً من هذا المولود الذي تكلم في المهد، والذي ينشأ لا كما ينشأ الصبيان، فالأولاد يلهـون بالطين فيجعلون منه عصفوراً حجراً تمثالاً، ولكنه يصنع لهم عصفوراً من الطين ثم ينفخ فيه أمامهم فإذا بالعصفور حي يطير فيكون ردهم أن هذا ساحر كبير!!

قصة مريم عليها السلام من اجمل القصص اللي احب اسمعها دائماً وتكرارها
شكرا اختي ام روان على طرحك الجميل والمميز لتعرفي البنات عن قصة مريم عليها السلام
مشكوره حبيبه كلك زوق فعلا قصه روعه وكلما تقريها بتحسي انك عايزه تقرايها مره تانيه
ايييه الموضوع الجمييل ده

والله مش مجاملة ام روان

وتستحقى عليه احلى تقييييييييييم

يارب دايما متميزة

وربنا يجغله فى ميزان حسناتك

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة %nano%

دار

ايييه الموضوع الجمييل ده

والله مش مجاملة ام روان

وتستحقى عليه احلى تقييييييييييم

يارب دايما متميزة

وربنا يجغله فى ميزان حسناتك

مشكوره حبيبتي
تقيم اعمالك الملائكه يارب
بس للاسف البنات مابقرو قصص التاريخ وهي كلها حكم وعظه
نورتي الموضوع والقسم كلو

قد يهمك أيضاً:

يااااااااااااااااا ربك رحمتك

شكرا على الموضوع

قدوتي هي : اسيا بنت مزاحم زوجة الطاغيه فرعون 2024.

عرف التاريخ نساء ضربن المثل فى الصبر، وهن جديرات بان يذكرن الى جانب الانبياء والائمه. ومن ابرزهن: آسيا، مريم، خديجه، وفاطمه الزهراء: (وضرب اللّه مثلا للذين آمنوا امراه فرعون اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنه ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين) «التحريم/11» .

ان ثبات آسيا على ايمانها امر مثير للاعجاب الشديد، وبخاصه لان زوجها (فرعون) كان رجلا شريرا ومتغطرسا، وقد رفضت آسيا كل مظاهر العظمه والثروه التى كانت رهن اشارتها، بوصفها زوجه فرعون وانصرفت الى عباده اللّه .
دار

نسبها:
هي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف- عليه الصلاة السلام- وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى- عليه الصلاة السلام- وقيل بل كانت عمته

دار

حياتها:
كانت تعيش في أعظم القصور وأفخمها إذ كان قصرها مليئاً بالجواري والعبيد والخدم أي أنها كانت تعيش حياة مترفة منعمة، فقد كانت آسية زوجة للفرعون الذي طغى واستكبر في زمانه وادعى الألوهية وأمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه هو لا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله -معاذ الله- .
وما أن يذكر اسم آسية امرأة فرعون حتى يتراود لنا قصة سيدنا موسى- عليه السلام- وموقفها عندما رأته في التابوت، فقد كان لوجهه المنير الذي تشع منه البراءة أثر كبير في نفسها، فهي من أقنع الفرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما ، في البداية لم يقتنع بكلامها ولكن إصرار آسيه جعله يوافقها الرأي وعاش نبينا موسى -عليه السلام- معهما وأحبته حب الأم لولدها.

دار

يتبع بإذن الله

سيرة رااااائعة
ومعلومات في غاية الأهمية
عن آسيا إمرأة فرعون
.جزاك الله خيرا على تذكيرنا بأفضل نساء العالمين حتى ننشط الهمم لدينا ربما نحاول أن نلحق بهن…
.إن الله على كل شئ لقدير.

متابعة معكِ أختي الحبيبة

من حدائق قدواتنا ( اخترتي ) الأفضل
ومن بساتين الجهد ( تميزتي ) للأجمل ..

هنا ..


بصمات حاضرة ..

لنجوم راسمة ..

أشعلتي مشاعل الفكر ..

ورسمتي ملامح الخير

..

حضرتي فأمتعتي

..

سكبتي على السطر رذاذ الحرف ..

وغيمة الحرف ..

تجلت هنا

لتمطرنا بِـ سيرة عذبة
تروي عطش قلوبنا ,,’’ و تــ ع ـلي هممنا

نحو القمم
بارك الله فيكِ غاليتي
و جعل ما خطت يمينكِ في ميزان أعمالكِ
و رزقكِ من حيث لا تحتسبين

دار

جزاك الله خير الجزاء
اختيار رائع لشخصية اروع
جعله الله في موازين حسناتك

تستاهلي دار
متابعة لك باذن الله

جزاكم الله خير حبيباتي
اتمنى تستفيدو من مشاركتي
متابعتكم تسعدني

دار

كيف اصبح فرعون زوجاً لها مع فارق الدين ؟؟!!

إن في بعض الكتب والروايات تقول وهي لا تسلم من تناقضات. إن فرعون خطب آسية إلى أبيها وكانت ذات جمال رائع وقد وصفت له فشق ذلك على أبيها وضاق ذرعا بهذا الطلب ولكنه لم يستطع أن يرفض طلب هذا الطاغية

دار

وقيل أيضا أن أبا آسية رفض بادئ الأمر ولكن فرعون إصر وساق له مهر ابنته وتزوجها.

وفي رواية للسدي: إن أبا آسية رأى في منامه قبل أن تولد آسية كان جوهرة في حجره فأتى غراب فانقض عليها ولما ذهب إلى المفسرين قالوا له: تولد لك جارية وتكون تحت رجل كافر. وكان إن تزوجها فرعون.

دار

تشير الروايات المتناثرة في كتب التاريخ القديمة على أن آسية عاشت في قصر فرعون عيشة الترف والنعيم ولكن هذه العيشة لم تبعدها عن الله عز وجل فقد كانت مؤمنة تكتم إيمانها خوفا من فرعون.

وتزعم المصادر إن فرعون لم يستطع الاقتراب منها لقضاء حاجته الزوجية فقد عصمها الله منه فكيف وهى المسلمة المؤمنة وهو الطاغية الكافر فرضي بالنظر إليها.

وقد عاشت في قصر فرعون تعبد الله سرا

دار


يتبع بإذن الله

عالمة سعودية تعرفها اسرائيل اكتر من بلدها 2024.

عالمة سعودية تعرفها اسرائيل اكتر من بلدها

دار

قدمت السلطات الإسرائيلية إغراءات عدة لباحثة سعودية تقيم في أوروبا

بغية الاطلاع والاستفادة من أبحاثها في الكيمياء الحيوية.

وقالت الباحثة السعودية حياة سندي،

وهي أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج،

لصحيفة ‘الوطن’ السعودية

الاثنين 20-11-2006 إن ‘إسرائيل دعتها أربع مرات

للمشاركة في مركز ‘وايزمان انستتيوت’ في تل أبيب،

غير أنها رفضت ذلك لإدراكها ‘خطورة تطبيع البحث العلمي’.

وسندي من مواليد مكة، وأمضت ما يقرب من 13 عاما في بريطانيا

حيث حصلت على درجة الدكتوراة

في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية من جامعة كامبردج العريقة.

واستطاعت أن تتوصل إلى عدد من الاختراعات العلمية الهامة

جعلتها تتبوأ مكانة علمية عالمية رفيعة

حيث دعتها أمريكا ضمن وفد ضم 15 من أفضل العلماء في العالم،

لاستشراف اتجاهات ومستقبل العلوم.

كما دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأمريكية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات،

هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء، وكانت هي الثالثة.

وكانت الدكتورة سندي قد اخترعت مجسا للموجات الصوتية والمغناطيسية

يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان،

ويعرف ابتكارها اختصارا بـ’مارس MARS’.

وتلقت بسبب ابتكارها هذا دعوة من وكالة ناسا التي قدمت لها عرضا مغريا للعمل معهم.

ولابتكارها تطبيقات متعددة في نواحي مختلفة للصناعات الدوائية،

وفحوصات الجينات والحمض النووي DNA الخاصة بالأمراض الوراثية،

وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة،

ويتميز ابتكارها بدقته العالية التى وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح

في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري تبلغ 99.1%، بعد أن كانت لا تتجاوز 25%

كما لم تدعها جامعة الملك سعود لارتفاع تكاليف بحوثها

ولا حتى جامعة الملك عبدالعزيز لعدم توفر قسم يختص ببحوثها

ولا حتى جامعة الملك فيصل لتخصصها بالعلوم النظرية

ولا حتى جامعة ام القرى لانهم ما جابو خبرها

فقط تلقت دعوة واحده

من وزارة التربية والتعليم لتعين مراقبة على الطالبات في مدرسة بإحدى الهجر القريبة من الجوف !!!!!!!!!!!

ياااااااااااااه حرااااااااااااام ماشاء الله البنت نااابغه..

الله يرفع من مكاانتها في الدول العربيه وفي كل مكان..

وينتفع من علمها للمسلمين كاافه..

يعطيكـ العاافيه حبيبتي…

شكرا على الموضوع يعطيك العافية

ماشاء الله تبارك الله عليها
الله يحفظها يارب

بتبقى حاجة محزنة لما تلاقي الناس برا مقدرين الخبرة والعلم

واهل بلدك مستهينين بيها

دار

جزاك الله خيرا

قد اية انا فخورة بهذة المراة وفخورة بكل مسلم ومسلمة

تصل الى هذا القدر من العلم واما عن بلدها او بلاد المسلمين

جميعا مش مهم انهم دلوقتى يعرفوا قيمتها بس ربنا يحميها من ايد

الاسرائيلين واليهود والامريكان اللى بيترعبوا لما يشوفوا عالم او عالمة

عربية ومسلمة جزاها الله خيرا