صباحكم / مساءكم يقطرا شهداً
وتفوح منه رائحة العود المعتق
صباح يتوشح المســـاء فتشرق به قلوبكم
حبا و صفـ ــــــاء ,,,,,
هذه أول مره مشاركه لي في حملة سماء الإبداع ولكن أعترف لنفسي بأن ما سطرته أنا ملى ليس إبداعاً ولايمس بصلة إلى الإبداع وإنما هي تجربة شخصية عشتها ليوماً واحد علمتني الكثير واختصرت خبرات السنين والأيام والحياة ً فآثرت في هذه اللحظة أن تشاركوني فيها لعل الفائدة تعم…..
كانت رحلتنا الأولى إلى دار الأيتام والثانية إلى دار العجزة……..كم كنت متشوقة للذهاب ولم أكن في لحظتها متصورة ماقد يكون أمامي وإنما كان حدود تفكيري لحظتها أن أقوم بتجهيز كافة الإمكانات المادية من هدايا وحلويات ولم انسي أن أجهز لنفسي الملابس الحمراء لمعرفتي التامة أن هذا اللون يشد انتباه الأطفال ،،،، وكانت الرحلة الأولى إلى دار الأيتام
(دخلت وأنا كلي شوق وفرح لمحبتي للأطفال وفرحة بما حملت من هدايا وحلويات لأدخل الفرح والسعادة في قلوبهم ..أخذنا بالتجوال من عنبر إلى عنبر وارى نفسي بين أطفال مازلت الحمرة تكسو وجوههم لحداثة ولادتهم وهم بين من ؟؟بين أيدي عاملات ….تسألت بنفسي أيعقل ..ترمي أم طفلها وفلذة كبدها ،،، مابال هذا الصغير مازال يبكي وصرخاته تعلو رغم أن العاملة أطعمته .. نعم هو يبكي يريد ضمة أمه بحنانها الهذا بلغت القسوة قلوب البشر،،، وأخذت أتجول مابين الأطفال 00 أطفال مازالت براءة الطفولة تتطلع من أعينهم فقدوا عيون تحتويهم ،،، بلا ذنب اقترفوه ،،،،وتحولت فرحتي التي جئت بها إلى ألم يعتصرني وبينما انا كذلك 000وتلك المشاعر تنتابني وجدت هذا الطفل قابع بزاوية بمفرده فهرولت إليه سعيدة وان أعطيه ماتبقى من هدايا وحلويات ..أخذها مني ووضعها جانبا لم يكن فرحا بها لم يكن يريد هذا فاجئني بسؤال! هل إنا جميل هل أنا بطل ؟فأجابته بالإيجاب فطلب مني أن امسح على رأسه عندها أيقنت انه ليس بحاجة إلى تلك الهدايا والحلوى إنما بحاجه إلى الحنان والحب والاحتواء والتعزيز ..
انتهت الرحلة في هذا الدار ألقيت نظرة ألم وحسره على أطفال فقدوا أسُرهم بلا ذنب ..
وأثناء خروجي شاهدت دخول طفل جديد بل عذاباً جديد ليشهد الدار على قصة مأساوية جديدة .. لعيون طفل رضيع لم تغمض بعد، فهي أبصرت النور منذ ساعات معدودة، وترك على صغر سنه ليواجه قدره. يشق صراخه سكون الليل، لعله يصل إلى ضمائر المحسنين، فهذا الصوت عجز عن استصراخ ضمير والديه وطالما أن حضنهما لم يتسع له، فالكون كله أصبح ضيقاً، لكن الحياة تستمر..
اتجهت إلى الرحلة الثانية كانت الى دار العجزة وهناك كان الألم اقوي .وأقوى وأقوى .عجزه في مرحلة من العمر هم أحوج بالرعاية والاهتمام من أبنائهم ولكن أين الأبناء أين ذهبوا ..كيف قلوبهم استطاعت على ترك من ربوهم صغارا أين من أطعموهم 00 سهروا على راحتهم 00 افنوا حياتهم للسهر على راحتهم أمهات حلموا في يوم بأبناء 000 عندما كانوا يبنون بيوتهم لم يكونوا يعرفون بأنهم مغادرين إلى ملجأ المسنِّين ..
كيف لم يستشعروا قوله تعالى (و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما}
مررت على العنابر وكل مأساة تحكي نفسها أمسكتني عجوزا بإحدى العنابر وسألتني قائلة يا ابنتي ألديك أطفال قلت لها نعم فحضنتني وقالت أحسني تربيتهم وقامت بالدعاء لهم وكأنها كانت تدعي بما نفسها لأولادها وهنا ضممت تلك الأم الرائعة بالرغم مافعل أبنائها إلا أنها مازالت تدعي لهم ..ولسان حالها يقول أين أنتم يا عشرة السنين..
أين أنتم يا من أضعت عمري لتحيو هانئين..أرهَقكم كِبَرُ سنِّي .. أم عجزتم عن مداراة ضعفي ووهني !!الله وحده يعلم بحالي ..بعد فراقكم يا عمريَ المفقودْ ..صرت جسداً هزيلاً مكبلاً بالأجهزة ..أحن إلى عيونكم ..أشتاق إلى أبنائكم..أبكي وتحفر الدموع خطَّاً جديد أضيفه إلى تجاعيدي ..
إلى من أشتكي بُعدكم ..وهجركم ..آه من هجرِكم ..آه من قسوة قلوبكمْ ..
غداً لمَّا تكبرونْ ..كيف ستعاملونْ ..أفي نفس السجن أبناؤكم بكم سوف يُلقون ..؟؟
ذوقوا مرارتي .. ذوقوا عذابي ..غفر الله لكم .. أسامحكم من قلبي ..وأرجو أن لا يكون دربكم .. مثل دربي ..سامحكمْ الله …
خرجت من هذا الدار أكثر ألما،،،،، هذا جزاء الوفاءْ ..
مفارقة عجيبة أمهات تركوا أبنائهم وأبناء تركوا أمهاتهم
يوم واحد ولكنه كان كفيلا بأن يعطيني دروس سنوات’’’’ دخلت منزلي استقبلني أبنائي حفظهم الله وأصلحهم لأول وهله شعرت أني أحتضنهم لأول مره بإحساس مختلف وهناك كانت أمي – رعاها الله – بانتظاري- رميت نفسي بين أحضانها وقبلت يديها ورجليها وقمت في غرفتي ونظرت في مرائاتي إلى ملابسي الحمراء 00 إذا بها تتحول سوداء لهول ماعشت هذا اليوم
انتهت الرحلة
قد لاتكونوا استمتعتم بموضوعي ’’’ قد اكونا أشعرتكم بالألم والحسرة ،،
قد تتسألون مذا تريد ( بسمة الحياة ) من سرد هذه التجربة
ولكن أردت أن أوصل رسالتي
آن أولادنا 00 وأمهاتنا 00 أسرتنا 00 معنا 0الان 00 حفظهم الله
الله جعل لهم حقوق وواجبات ،،، أين نحن من هذه الحقوق والواجبات
ونحن مسئولون أمام الله (وقفوهم أنهم مسئولون )
سؤالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أوجه ،،، لي في المقام الأول ولكم للتذكير ،،،
كيف نحتويهم ..نرعاهم ..نحافظ عليهم .. نحتضنهم .. نبرهم 000
بقلم
</B></I>
احببت ان اكتب هنا وعقلي يأبي اذ يقول ان لهذا الأمر هيبته ورهبته إذ كيف أجيز لنفسي ان تكتب وانا لا اعلم الى اي الحزبين اكون هل انا ممن يبشر برضى الوالدين واتمام الواجبات مع ابنائي ام ممن يسود وجهي حين تبيض الوجوه مستبشرت بما حصدت وما جنت
استغلت الحرية اسوء استغلال واول ما اباحوا باسمها دم مبادئء الاسلام
لقد صان لم تهتكون الاعراض لقد بين الطرق والمناهج لما تغيرون الخطط
حفظ النسل ولم يجعل الاولاد شهوة تعاش لحظة ثم لا يعلم اين مصيرها
حفظ مقام الابوين وجعلهما بعد التوحيد في قوله(("وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً))
ايها الابناء الله الله في ابائكم
إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.
لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.
حكاية الاباء والابناء حكاية قديمة لكن ……………. تختلف في المكنون تختلف في المضمون اليكم هذه الحكاية التي تبين ذلك
تقول : أن رجلاً وزوجته في أحد العصور الاسلامية اختلفا في الوصاية على الولد القاصر بعد التفريق بينهما وقررا معاً الإحتكام للخليفة وحين سأل الخليفة الرجل / ما حجتك / ؟ قال : يا أمير المؤمنين لقد حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه فردت المرأة دون أن تنتظر سؤال الخليفة يا أمير المؤمنين لقد حمله خفيفا وحملته ثقيلاً ووضعه شهوة ووضعته إلماً ضحك الخليفة وقال للأم : حضانة ابنك لك
اليوم كل واحد يرمي تلك المسؤولية على الاخر
اختي ليست المعانات للاطفال والاباء في الدار فحسب بل انها تمتد حتى داخل البيوت المغلقة
اليكم الواقعة الأخرى أن رجلاً جاء إلى الخليفة العادل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يشكو عقوق ولده وقد أحضره معه وحين سأل الخليفة الولد لماذا تعق أبيك ؟ أجاب الغلام متسائلا : يا أمير المؤمنين أليس للولد حق على أبيه ؟ قال الخليفة نعم فأكمل الغلام وما حق الولد ؟ قال الخليفة : أن يختار أبوه اسمه ويحسن نسبه ، رد الغلام 0 أما اسمي يا أمير المؤمنين فقد أسماني أبي جهيلاً وهو تصغير تحقيري لدويبة حقيرة وأما أمي فجارية اغتصبها أبي ، فالتفت الخليفة إلى الأب وقال : يا رجل جئت تشكو إلي عقوق ولدك وقد عقته قبل أن يعقك
ايها الاباء لا تعقوا اولادكم
فأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا الموضوع الآباء والأمهات في وقت تخلى كثير منهم عن هذه المسئولية العظيمة: تربية الأبناء، والضحية هم الأولاد. ألا تتق الله أيها الأب، وأنتِ أيتها الأم؛ فإنكما مسئولان أمام الله عن هذه الأمانة، وتذكرا جيداً هذا الموقف عند السؤال والحساب قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا…]رواه البخاري ومسلم وأبوداود والترمذي وأحمد . وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ] رواه البخاري ومسلم وأحمد .وقال تعالى:} يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6){ [سورة التحريم] .
اتقوا الله في حدوده اتقوا الله في عاقاتكم
بسمة المنتدي
كتبت فابدعتي وحكيتي فابلغتي وابدعتي فتفننت
تتكسر جمل الثناء الواحدة تلو الاخري خجلا من قمة ما سطرت من ابداع وتألق
كلمات تهز الصخر تأثرا تذيب الحديدحزنا
بارك الله لك في اولادك واعانك على بر والديك في حياتهما وبعد موتهما بعد عمر طويلامن الطاعات
تقبلي مروري واسفة على الاطالة
تسبــــ ام ــــــــــيح