عذراً رسول الهدى 2024.

عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)

دار

عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)

دار

دار

دار


عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)
عذراً رسول الهدى( فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم)

دار
تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيك الف عاآآآآآآفيه …

ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمت بطاعة الله ورسوله..~
..:ღ:..
كانت هنـــــأم أم حمد ـــــا

دار


دار

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جزاك الله الجنة على موضوعكِ القيم
أسأل الله أن لا يحرمكِ الأجر الجزل ’
ويجعلنا وإياكِ من المتمسكين بسنة النبي عليه الصلاة والسلام
والمدافعين عنه ,
الله يرزقنا و إياكِ شفاعته يوم القيامه ~
فائق تقديري واحترامي /
حفظكِ الباري ’ ووفقكِ لكل ما يحبه الله ويرضاه
من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة ~

دار

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
دار
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سلمت يمنياك على طرحك القيم
اسال الله ان يجعله شاهدا لك يوم القيامة
جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ
سلمت يمنياكِ على طرحك الرائع والقيم
اسال الله ان يجعله فى موازين حسناتك…

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم. الشيخ د. سفر الحوالي حملة () 2024.

دار

دار

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ د/ سفر الحوالي
خطبة مفرغة من موقع الشيخ د سفر الحوالي .. حفظه الله …

1 – معنى المحبة وتعريفهـا:
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

معنى المحبة في اللغة معروف
وهي في الشرع: أمر زائد على مجرد الميل الطبيعي للمحبوب؛ فمحبة الله تعالى، ومحبة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومحبة المؤمنين،
ومحبة ما شرع الله من الدين، هي أمر زائد على مجرد الميل الطبيعي إلى شيء من ذلك؛ إذ لا بد فيها من جانب اختياري تكليفي.

وباصطلاحاتنا المعاصرة أقول: إن المحبة الشرعية ليست مجرد عاطفة متعلقة بالوجدان وحده،وإنما هي متعلقة بالوجدان والعاطفة،
والعقل والإرداة، والعمل: عمل القلب، وعمل الجوارح؛ إذ أنها جزء مهم من الإيمان.

والإيمان عند أهل السنة والجماعة كما هو معلوم للجميع قول وعمل، أي: قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح، كما هو مبين في مواضعه.

وعلى هذا فمن ظن أن محبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي مجرد الميل الطبيعي والوجداني له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهو غالط غلطاً بيناً
لأن هذا الظن هو الذي أوقع طوائف من الأمة في التفريط في اتباعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وترك سنته، ونبذ شريعته، وترك تحكيمه
وترك التأدب معه، وأوقعهم في التقديم بين يدي هديه وحكمه، هذا مع تعلقهم العاطفي بذاته، وتغنيهم بشمائله، وإعجابهم بكماله
وربما بكائهم لتذكره، ولهجهم بالصلاة والسلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وكذلك من قال: إن معنى محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي طاعته، وامتثال أمره، والتمسك بسنته، فهو مقصر عن إصابة كبد الحقيقة في هذا
إذ أن هذا هو تفسير لها باللازم والمقتضى.

فالطاعة والامتثال هو لازم المحبة ومقتضاها لا حقيقتها، ومعناها والتحقيق في ذلك: أنها أمر زائد على ذلك يجمع ويشمل ما ذكرنا آنفاً
فالمحبة بهذا الاعتبار أمر عظيم من أمور الإيمان.

دار

وقد بين ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله تعالى، يقول ‘إذا كان الحب أصل كل عمل من حقٍ أو باطل، وهو أصل الأعمال الدينية وغيرها،
وأصل الأعمال الدينية حب الله ورسوله كما أن أصل الأقوال الدينية تصديق الله ورسوله، فالعملان القلبيان العظيمان إذاً هما المحبة والتصديق،
المحبة هي أصل جميع الأعمال والتصديق هو أصل جميع الأقوال الإيمانية’.

ويقول رحمه الله في موضع آخر:
‘أصل الإيمان العملي هو حب الله تعالى ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحب الله هو أصل التوحيد العملي وهو أصل التأليه الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له، فإن العبادة أصلها أكمل أنواع المحبة مع أكمل أنواع الخضوع وهذا هو الإسلام’.

وقال: ‘أصل الإشراك العملي في الله الإشراك في المحبة،
كما قال تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ "[البقرة:165].

وكما هو معلوم أن تأليه الله تبارك وتعالى أو الشهادة بأنه لا إله إلا الله، قيل: إنها مشتقة من الأله أو من الوله
فالأله هو: العبادة، كما في الآية "وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ" [الأعراف:127]
وأما إن كان من الوله فالمقصود بالوله هو: درجة عليا من درجات المحبة،
وهي تعلق القلب بهذا المألوه الذي هو الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، المعبود وحده لا شريك له.

دار

ومن هنا وقع شرك المشركين حين أحبوا غير الله، وتعلقت قلوبهم به، ونتج عن ذلك أن دعوهم واستغاثوا بهم وعبدوهم من دون الله سبحانه،
وصرفوا لهم الحق الخالص لله عز وجل، وهذا المعنى الواسع العميق للمحبة عند أهل السنة والجماعة هو الذي يميز محبتهم عن المحبة العاطفية الهائمة، التي يدَّعيها الصوفية دون أي أساس من الشرع.

وهذه المحبة التي يدعونها هي شحنه عاطفية يمكن أن تفرغ بقصيدة من الشعر أو حفلة أو ذكرأو حضرة، أو بأي نوع من أنواع المتفرغات العاطفية وينتهي مفعولها، بخلافها عند أهل السنة والجماعة؛ حيث تشمل عمل القلب وعمل الجوارح التي ترتبط بعمل القلب
فيكون المحب في هذه الحالة مطيعاً وذاكراً ومتعلق القلب بالمحبوب.

دار

وأما المحبة الصوفية أو المحبة البدعية الهائمة، فهي تلك المحبة التي عبَّر عنها السلف الصالح بأنها زندقة
حيث قالوا: ‘من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ
ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو المؤمن’
وهذا هو القول الصحيح، وقد عبَّر عن هذه المحبة الزنديقية تصديقاً لهذا القول القديم المأثور الشاعر الصوفي المشهور ابن عربي

حين قال قاتله الله:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي ,,,,
,,,,, إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقـد صار قلبي قابلاً كل صورة
,,,,,,,,, فمرعىً لغزلان، وديراً لرهبان
وبيـتاً لأوثـان، وكعبةَ طائف
,,,,,,,,, وألواحَ توراةٍ، ومصحفَ قرآن
أديـنُ بدينِ الحبِّ أَنَّى تَوَجَهَت
,,,,,,,,,
رَكـَائِبُه فَالـحُبُّ ديني وإيماني

فلما أصبحت المحبة بهذا المعنى، وأصبحت محبة الله ومحبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي هذا الهيام العاطفي الذي لا يحده ضابط ولا قيد؛
وقعت الأمة أو الطوائف التي اعتنقت هذه المحبة في الغلو العظيم، على ما سوف نوضحه -إن شاء الله- في الفقرة المناسبة له
وخرج بذلك عن حد المحبة الشرعية، وحقيقتها، وما ذلك إلا لجهلهم لهذه المحبة التي شرعها الله والتي لا يقبل الله تبارك وتعالى إلا هي.

دار

2 – مقتضيات محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:
لوازم ومقتضيات محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرة جداً، نرجو الله تعالى أن يوفقنا لنظم أشتات الحديث فيها:

(1) تحقيق الشهادة له صلى الله عليه وسلم:
وأعظم ذلك هو تحقيق الشهادة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنه رسول الله، هذه الشهادة التي هي ركن التوحيد، والشهادة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالرسالة التي تعني طاعته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كل ما أمر، وتعني كذلك اجتناب كل ما نهى عنه وزجر، وتعني تصديقه في كل ما أخبر به،
وتعني ألاَّ يعبد الله إلا بما شرع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ولهذا قال الله تبارك وتعالى: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"[آل عمران:31]
"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ "[آل عمران:32].

فلا بد من اتباعه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا بد من طاعته؛ وهذا الاتباع والطاعة يرث العبد بهما محبة الله فتورث محبة الله تبارك وتعالى بذلك،
وهذه هي الغاية العظمى التي يسعى إليها كل المؤمنين

كما قال بعض السلف: ‘ليست العبرة بأن تُحِبْ، ولكن العبرة بأن تُحَبَّ’.
فمن أحبه الله تبارك وتعالى، فقد وفقه لكل خير، وتحقق محبة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى للعبد لا يكون إلا بأن يحقق العبد اتباع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "[آل عمران:31]
وبالطبع اتباع الله واتباع دين الله وشرعه.

دار

(2) الاقتداء به صلى الله عليه وسلم:
ومن ذلك الاقتداء به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتأسي به،
كما قال عز وجل: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً" [الأحزاب:21]
فلا بد من الاقتداء به والتأسي به في هديه وخلقه ومعاملته وكل أحواله في البيت، والمسجد، وفي الطريق، في السِّلْم، والحرب، وفي كل الأحوال،
وهذا الاقتداء هو حقيقة أو هو علامة ولازم تلك المحبة، التي يجب أن تكون كما أشرنا.

وقد ورد حديث عن عبد الرحمن بن أبي قراد رضي الله عنه حسنه الشيخ الألباني بل ذكره في سلسلة الأحاديث الصحيحة في الجزء الذي لم يخرج،
قال: { أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ يوماً فجعل الصحابة يتمسحون بوضوئه وذلك تبركاً منهم بوضوئه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يحملكم على هذا -أي: لم تفعلون ذلك؟ قالوا: حب الله ورسوله، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من سره أن يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله، فليصدق حديثه إذا حدَّث، وليؤد أمانته إذا اؤتمن، وليحسن جوار من جاوره }.

ولو تأملنا خلق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوجدنا أنه أصدق الناس لهجة، وأنه أعظم الناس أمانةً، وأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحسن الناس جواراً،
فهذا نوع وجزء من شمائله العظمى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجب الاقتداء به فيها، وهذا هو تحقيق محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولازمها ومقتضاها.

دار

(3) تحكيمه في كل موضع نزاع:
ومن أعظم لوازم محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحكيمه في كل موضع نـزاع، فلا يقدم قول أحد ولا رأيه ولا اجتهاده ولا نظره،
ولا حكمه على قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحكمه، يقول الله تبارك وتعالى في هذا:
"فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [النساء:65].

وهذه الآية كما ذكر ابن القيم رحمه الله في شرح المنازل، هذه الآية شملت مراتب الدين الثلاثه،
ففيها المقامات الثلاثة:مقام الإسلام ومقام الإيمان ومقام الإحسان
فالتحكيم في مقام الإسلام "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ" [النساء:65].
فمن لم يحكم الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه لا يكون مسلماً، والإيمان في مقام نفي الحرج
"فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ" [النساء:65]
فمن انتفى عنه الحرج فهو مؤمن -أي: حكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وانتفى عنه الحرج بما حكم به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فهذا هو المؤمن.
وأعلى من ذلك وأجل هو تحقيق مرتبة الإحسان وهي التسليم المطلق" وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" [النساء:65]
فيسلم المؤمن تسليماً مطلقاً لما حكم به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولما أمر ولما أخبر به من خبر فلا يعرضه لا على عقله
ولا على رأيه ولا على مذهبه ولا على قول شيخه، ولا على أي مخلوق أو أي فكر بشري.

وإنَّ مما يجب أن ننبه عليه في هذا المقام، هو ذلك المنكر العظيم الذي وقعت فيه الأمة الإسلامية أو طوائف كبيرة منها
مع دعوى محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع إظهار بعض الشكليات التي يظنون بها أنهم قد أدوا حقه وأظهروا محبته وزعموها،
وذلك هو: تحكيم القوانين الوضعية في شئون حياتهم، ومعارضة سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهديه وحكمه وشريعته بتلك الأحكام.

فهذه جرأة على الله، وجرأة على مقام النبوة، بل هي إهدار وحط من مقام الرسالة؛
لأن معنى الشهادة بأن محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وأن يشهد العبد أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد أرسل هذا الرسول إلينا لنطيعه ونتبع أوامره،
ونلتزم بكل ما يأمرنا به فيما هو إلا رسول مبلغ من عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

فالذين يرفضون حكم الله ورسوله ولا يقيمون شرع الله ودينه في أنفسهم ولا في مجتمعاتهم ولا في شئون السياسة أو الحكم أو الاقتصا
د أوالاجتماع أو مناهج التعليم، أو أي ناحية من نواحي الحياة فلا ينفعهم أنهم يقيمون له الموالد أو ينشدون له الأناشيد،
أو يحيون ذكريات بدعية في ليلة الإسراء والمعراج وما أشبهها، ويزعمون بعد ذلك أنهم مؤمنون وأنهم يعظمون رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وربما ذهب بهم الشيطان إلى أبعد من هذا فَعَادوا من يُطبِّق سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويتمسك بها ويقتدي بهديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
بحجة أنه مبغض للرسول، أو أنه خارج عن هديه، وينبزونه بأشنع التهم، والألقاب.

فهذا من أعظم المنكرات الدالة على أن هؤلاء الناس تركوا محبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلا يقيمون له وزناً، ولا لرسالته ولا لمقام نبوته
ولا لمنـزلته عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الذي فضله الله تعالى بها على العالمين أجمعين.

ولا شك أن هذا مخالف لحال المؤمنين من السلف الكرام والصحابة رضوان الله تعالى عليهم الذين حالهم

كما قال الله تبارك وتعالى:" إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا "[النور:51]

فلا اعتراض، ولا منازعة، ولا مدافعة، ولا تردد، ولهذا قال: "وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[النور:51].

فلا يكون الفلاح إلا لهؤلاء الذين حكَّموا سنته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جميع أعمالهم وحركاتهم ولم تكن لهم الخيرة
فيما يقضي به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
كما قال تعالى: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" [الأحزاب:36].

فلا اختيار مع أمره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بل التنفيذ والامتثال، هذه هي لوازم محبته وهذا هو تحقيقها،
وقد أمر الله تبارك وتعالى تبعاً لذلك بالرد
إلى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين
قال: "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ "[النساء:59]

والرد إلى الله هو: الرد إلى كتابه عز وجل، إلى هذا الذكر الحكيم، والرد إلى الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
هو: الرد إلى سنته، بأن يُسأل في حياته ويرجع إليه في الأمور، وبعد مماته يرجع إلى دينه وسنته، وهديه، فلا يكون لأحدٍ إيماناً إلا بذلك،
كما قال: "إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ "[النساء:59].

فمن ادَّعى الإيمان والمحبة مع عدم الرد إلى الله ورسوله في مواضع النـزاع والاشتباه في أي حال من الأحوال فقد نقض تلك المحبة
وهو كاذب في دعواها، ولم يأتِ بلوازمها، ومقتضياتها.

وكما هو معلوم عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الثابت: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }،
وقد أشار الشراح رحمهم الله إلى أن هذه اللفظة (عليه أمرنا) فيها الجار والمجرور متعلق بمحذوف يقدر بـ(حاكماً أو قاضياً)
من عمل عملاً ليس أمرنا حاكماً عليه أو قاضياً عليه أو خاتماً عليه فهو رد،
فمعنى ذلك: أن أعمال العباد يجب أن تكون تحت أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتحت سنته وهديه وشرعه.

وكذلك في الحديث الآخر يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: {فمن رغب عن سنتي فليس مني }
فمهما ادَّعى من مدعي محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو راغب عن سنته فليس منه.

وأما صحابته الكرام الذين أحبوه ذلك الحب العظيم فإنهم رضي الله عنهم كانوا متمسكين بسنته، حريصين على التأدب معه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والاقتداء به والاهتداء بهديه، والتأدب معه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعدم التقديم بين يديه.

دار

(4) عدم التقديم بين يديه وغضّ الصوت:
وأيضاً مما يجب لتحقيق هذه المحبة وهو لازم عظيم من لوازمها:
التقديم بين يديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغض الصوت عنده يكون في حياته كما هو معلوم بالنسبة لشخصه ولذاته، وبعد مماته يكون بالتأدب مع سنته وغض الصوت، فلا يرتفع صوت رأي، ولا فكرة، ولا مذهب، ولا قياس فوق سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقد كان الصحابة الكرام، يدركون هذا المعنى غاية الإدراك كما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه قال:{كنا عند عمران بن حصين في رهط منا، وفينا بشير بن كعب، فحدثنا عمران يومئذٍ، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحياء خير كله -قال- أو قال: الحياء كله خير }.

الحديث المشهور المعروف { والحياء شعبة من الإيمان }
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: {الحياء خير كله أو الحياء كله خير } هذا بلفظ عام لم يخصص بشيء
فقال بشير بن كعب: {إنا لنجد في بعض الكتب، أو الحكمة أن منه سكينة ووقاراً لله ومنه ضعف }
يقول: نجد في بعض الكتب أو في بعض موروثات كتب الأولين أن من الحياء سكينةً ووقاراً ولكن أيضاً، أن منه ضعف.

{قال أبو قتادة: فغضب عمران حتى احمرتا عيناه، وقال: ألا أراني أحدثك عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَ
ولا شك أن الغضب الثاني أشد من الغضب الأول، فلما رأى أولئك الرهط ثورة عمران، أخذوا يهدئونه
قال أبو قتادة: {فما زلنا نقول فيه: إنه منا يا أبا نجيد إنه لا بأس به }.

يقولون: يا أبا نجيد، إن بشيراً هذا منا، إنه ليس من أهل البدع ولا من أهل النفاق ولا من أهل الزيغ والضلال، فما حصل منه هو عمل أهل الزيغ
وأهل الضلال وأهل النفاق الذين إذا قيل لهم: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قالوا: إن الأمر كذا، ولكن فلاناً قال كذا، ولكن العلماء قالوا كذا، ولكن المذهب فيه كذا، ولكن الشيخ الفلاني أفتى بكذا، إلى آخر ذلك.

ولذلك الإمام الشافعي رحمة الله عليه، عبَّر عن ذلك تعبيراً عظيماً حين جاءه رجل يسأله عن أمر من الأمور
فقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا -وتلا عليه حديثاً-
فقال له الرجل: فما رأيك أنت؟ فغضب الإمام الشافعي رضي الله عنه، غضباً شديداً، وقال: أتراني في كنيسة؟! أترى عليَّ زناراً؟!
أقول لك: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقول ما رأيك أنت.
فكانوا يعلمون ويدركون أنه لا رأي لأحد مع كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع هديه، ومع سنته.

دار

(5) الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم:
يجب أو ينبغي أن ننبه إلى أمر عظيم من لوازم محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصلاة والسلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا الأمر العظيم قد جاء تفصيله في الشرع؛ فهناك مواضع تجب فيها الصلاة والسلام عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصيغة أو بالصيغ الشرعية الواردة في الأحاديث الصحيحة، وهناك مواضع تستحب فيها هذه الصلاة وتتأكد، وهناك أحوال بل نقول: إنها في كل حال، وفي كل وقت الصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي قربة وذكر ونافلة وعبادة من أعظم العبادات وأجلِّها.

دار

(6) عدم أذيته صلى الله عليه وسلم:
مما يجب أن يعلم أن من لوازم محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عدم أذيته، كما تفضل الشيخ عبد الله في مسألة الاستهزاء؛ بل إن الله سبحانه بيَّن أن أذيته هي شأن المنافقين وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ [التوبة:61].

فأي قول فيه نوع من التحقير، أو التقليل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو الحط من قيمته، أو الأذية له أو لسنته فإنه من عمل المنافقين
وهذا النفاق هو نفاق أكبر – نسأل الله العفو والعافية –
وما من قلب ينعقد على شيء من بغض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو كراهيته ويكون صاحبه مؤمناً قط.

نـعـم. الناس يتفاوتون في محبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفاوتاً عظيماً، ولكن المؤمن المسلم لا يخلو قلبه أبداً
من شيء من محبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن قل، أما أن يشتمل قلب أحدٍ من البشر بشيء من كراهيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فهذا هو الكفر عياذاً بالله، ولا يجتمع الإيمان مع بغضه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبداً،
ومن ذلك عدم إيذائه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زوجاته،
وعدم إيذائه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صحابته الكرام.

فإن من آذاه في زوجاته أو في صحابته فكأنما آذاه في نفسه وفي شخصه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الواحد من الناس أوالواحد من البشر
من آذاه في زوجته أو في صديقه، أو في حبيبه فلا شك أنه آذاه هو، فكيف بمن آذى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء من ذلك؟!
وهذا مما هو معلوم من جميع المسلمين -ولله الحمد- وإنما أحببنا أن ننبه فيه لأهميته.

دار

دار


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
رضينا بالله ربا وبسيدنا محمد رسولا ونبيا
تسلم يديكي اختي مناهل
جعل الله عملك هذا بميزان حسناتك
الله يوفقك ويجزاك خير على هذه الحملة انا اول المشاركات

دار

درس جميل جدااستفدت منه
اللهم صلي على سيدنامحمدوعلى آله وصحبه وسلم
تقبلي تقييمي ياغالية

جزاكِ الله خيرا غاليتي

ووفقنا لكل ما ينفعنا في عاجل دنيانا وآجل آخرتنا

[CENTER]

دار[/CENTE

وبارك الله فيكِ في سعيكِ الطيب
محاضره رائعه تسلم الأيادي أختي العزيزه
ربي يجعلها في ميزان حسناتكِ
ويرزقكِ شفاعة الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم

فكره نعملها في رمضان اريد رايكم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كل سنه وانتوا طيبين رمضان كريم عليكم وعلينا وعلى جميع الامه العربيه واالاسلاميه
بالصحه والخير والعافيه اللهم بلغنا صيامه وقيامه امين يارب العالمين

ايش رايكم فكرت انه ليش مانحدد وقت ونحط موضع في السيره النبويه مثلا عن حياة الرسول او غزواته او نسبه وهكدذا
مثلا كمثال نتكلمه نثلا عن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وصمته وابتسامته نضع مثلا اليوم الموضوع وكل وحده فينا
تبحث عن الموضوع واليوم التاني نناقشه بحيث نستفيد في شهر رمضان من جمعتنا وكمان نعرف قدر كبير من السيره النبويه الي ممكن نكون نسينا اشياء كثيره منها
واهملناها والبحث هيخلينا نلتزم وكل وحده تحط رايها ونناقش مع الجميع وعشان نكسب الاجر يااارب فكرتي تعجبكم ارجو الرد
اتمنى ان نستفيد من هذا الشهر باي الطرق
داردار

جزاك الله خير الجزاء
قكرة مميزة ورائعة
ما اروع المواقف في حياة الحبيب المصطفى ( صلوات الله وسلامه)
لكن اريد توضحي لنا كيف سوف يكون النقاش ؟
فكرة جميلة
جزاكى الله خيراً
بس حبيبتى وضحى
انتى عايزانا ننزل مواقف من حياه الرسول
ولا ما قصدك
منتظرينك
فكرة حلوة يسلمووووووووو لا عدمنااكى
فكرة جميلة

جزاك الله كل خير

اولا انا مشكوره اخواتي الحبيبات على تشجيعكم والله احنا محتاجين للجمعه الطيبه
لذكر مجلس فيه اسم الله او فيه ذكر نبينا الكريم

انا اقصد ياخواتي الحبيبات انه اعطيكم مثال مثلا ناخذ كم او عندي زي اللعبه مثلا كمثال مثلا انا هبدا هقولكم ايش رايكم نتحدث عن موضوع نسب محمد عليه افضل صلوات الله وسلامه او ممكن اختار
موضوع الي يعجبني من السيره النبويه مثلا غزوة احد وهقولكم اليوم هنتكلم عن موضوع غزوة احد واليوم الي بعده على طول نتناقش والي عنده اي معلومه عن غزوة احد يكتبها
والي يحب يبحث اكثر او يقرا كتاب يجيب معلوماته ونتناقش فيها ايش رايكم فهمتوا وهكذا كل يوم بدور اي اخت من الموجودين تختار اي موضوع من السيره النبويه وتقلنا عليه عشان نحضر نفسنا
ونناقشه اليوم الي يليه يارب بس فهمتوني بس على اقل نعمل رفرش لنفسنا ونعرف اكبر قدر ممكن من سيره نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ايش رايكم انا أبدا واختار موضوع ايش رأيكم نتناقش في نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم او عن صفاته الي تختارونه انتم واذا اي اخت تحب تبدا تحط موضوع تقلنا
عشان نبحث او نقرا عنه واليوم الي بعده كلنا نجتمع ونناقش الموضوع الي اخترناه يارب فهمتوني ولكم جزيل الشكر والاحترام

يا رسول الله عذراً قالت الدانمارك كــــفراً و انشوده رائعه 2024.

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

يا رسول الله عذراً قالت الدنمارك كــــفراً

قد أساءوا حين زادوا في رصيد الكفر فـجرا

حا كها الأوغاد ليلاً واستحلو السب جـهرا

حاولو النيل ولكن قد جنوا ذلاً وخـــسرا

كيف للنملة ترجو أن تطال النجم قــــــدرا

هل يعيب الطهر قذف ممن استرضع خمــــرا

آه لو عرفوك حقا لا ستهاموا فيك دهـــرا

سيرة المخــــتار نور كيف لو يدرون سـطرا

لو دروا من أنت يوما لا ستزادوا منك عــــطر

قطرة منك فيوض تستحق العمر شـــــــكرا

يا رسول الله نحري دون نحرك أنت أحرى

أنت في الأضلاع حي لم تمت والناس تــــترى

حبك الوردي يسري في حنايا النفس نــهرا

أنت لم تحتج دفاعي أنت فوق الناس ذ ـكرا

سيد للمرســــــــــلين رحمة جاءت وبـــــشرى

قدوة للعالميــــــــــــن لو خبت لم نجن خـــــيرا

يؤلم الأحـــــرار سب لرسول الله ظـــــــــــهرا

ويزيد الجـــــرح انًا نسكب الألام شــــــــعرا

فمتى نقذف نـــــارا ندحر الأوغاد دحــــــرا

يا جموع الكفر مهلا إن بعد العسر يـــــــــسرا

يا رسول الله عذرا قالت النمرك كــــــــــــفرا

قد أساءو حين زادو في رصيد الكفر فــــــجرا
.
استمع الى الانشوده من هنا

http://www.anashed.net/d3ayh/odorrah/rsool.ram

واليكم فلاش بعنوان عذرا يا رسول الله

http://saaid.net/flash/superstarr.swf

الا رسول الله ( قـاطـعـوهـم )

http://www.dawah.ws/flash/prophet_mo…b87ab24c4aa 91f

داردار
يسلموووو اختي الغاليه على الموضوع الروعه
تقبلي تحياتي
افديك رسوولي بكل مالدي
رسولي قدوتي
احبك يارسووول الله
دار
جااري التحمييييييييييييل
يسلموو ع فلاش يا ذوووق

دار
دار

أهمية معرفة شمائل النبي "حملة نحبك يا رسولنا فانت حبيبنا" 2024.


دار

أهمية معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

تكمن أهمية معرفة شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وسجاياه وصفاته الخلُقية والخَلقية في عدة نقاط من أهمها:

أولاً: أن من أعظم أصول الدين معرفةَ العبد لنبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الأصل تأتي معرفته بعد معرفةِ العبدِ ربَّه، ومعرفةِ العبدِ دينَه.

وأسئلة القبر -كما هو معلوم – مدارها على هذه الأصول الثلاثة. ولذا صنف الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب الرسالة العظيمة: " ثلاثة الأصول". والمراد بها: معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم هو الواسطة بيننا وبين الله عز وجل. فالله هو الذي يُشَرِّعُ الشرائعَ ويحكمُ الأحكامَ، ولا يمكن تَلقي أحكامَ الشرعِ إلا عن طريق هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فلا سبيل إلى معرفة الدين إلا بواسطة النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولا يمكن أن نقوم بعبادة الله تعالى على الوجه المطلوب إلا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم.

والعبادة لها ركنان: الإخلاص والمتابعة. ولا يمكن للإنسان أن يعبد الله تعالى على علم وبصيرة وتكون عبادته صحيحة مقبولة إلا عن طريق التلقي من النبي صلى الله عليه وسلم. ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم تشتمل على أمور كثيرة: ومن ذلك معرفة اسمه ونسبه سيرته وهديه وسنته وشريعته وشمائله.
دار

ثانياً: أن معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم وسيلةٌ إلى امتلاء القلب بتعظيمه، وذلك وسيلة لتعظيم شريعته، وتعظيم شريعته واحترامها وسيلة إلى العملِ بها.

والله تعالى أوجب على المؤمنين تجاه نبيهم صلى الله عليه وسلم واجبات لابد أن يمتثلوا بها ويتمسكوا بها ويعملوا بها. فلقد أوجب الله على المؤمنين الإيمانَ بالنبي صلى الله عليه وسلم {فأمنوا بالله ورسوله النبي الأميّ الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون }. وأوجب الله وطاعته وقرن طاعته بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في خمسة مواضع من القرآن ورتب على طاعته ثواباً فقال تعالى{ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}. ورتب على معصيته صلى الله عليه وسلم عقاباً {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم}. وأوجب الله اتباعه {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}.

وأوجب الله كذلك محبته {قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحبَّ إليكم من الله ورسوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين}.

وأوجب الله تحكيم شريعته صلى الله عليه وسلم {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}. فهو صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، وشريعته خاتمة الشرائع {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} وقوله تعالى {ما كان محمدُ أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيءٍ عليماً}.

دار

ثالثاً: أن الله تعالى تعبدنا بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}. قال ابن كثير: هذه الآية الكريمة أصلٌ كبيرٌ في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.اهـ
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الواسطة بيننا وبين الله تعالى، و لا طريق لنا لأن نعرف ما ينجينا من غضب الله وعقابه، ويقربنا من رضى الله وثوابه إلا بما جاء به نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم ، لذا قال صلى الله عليه وسلم:" فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ".

وتتجلى أهمية الشمائل في ذلك أن العبد يجد فيها صفته صلى الله عليه وسلم، وأحواله، وعبادته لربه تعالى، وأخلاقه مع أهله وأصحابه ومع أعدائه. وصفاته الظاهرة في ملبسه ونومه وعبادته لربه في ليله ونهاره، وفي طعامه وشرابه وحليته، وغير ذلك من شمائله الشريفة.
دار
وتظهر أهمية معرفة هذه الشمائل في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
قال ابن القيم في المدارج (3/268): فإذا رُزِق العبدُ محبةَ الرسول صلى الله عليه وسلم،واستولت روحانيته على قلبه، جعله إمامَه ومعلمَه وأستاذَه وشيخه وقدوته، كما جعله الله نبيَه ورسولَه وهادياً إليه، فيطالع سيرته ومبادئ أمره وكيفية نزول الوحي عليه، ويعرف صفاتَه وأخلاقَه وآدابَه، في حركاته وسكونه ويقظته ومنامه وعبادته ومعاشرته لأهله وأصحابه، حتى يصير كأنه معه من بعض أصحابه.أهـ بتصرف.

دار
ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ، وأنا خَيْرُكُم لأهْلي". وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جَمِيل العِشْرَة دائم البِشْرِ، يُداعِبُ أهلَه، ويَتَلَطَّفُ بهم، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحِك نساءَه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين يَتَوَدَّدُ إليها بذلك. قالت: سَابَقَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسَبَقْتُهُ، وذلك قبل أن أحملَ اللحم، ثم سابقته بعد ما حملتُ اللحمَ فسبقني، فقال: "هذِهِ بتلْك". ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان، ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها. وكان ينام مع المرأة من نسائه في شِعار واحد، يضع عن كَتِفَيْه الرِّداء وينام بالإزار، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يَسْمُر مع أهله قليلا قبل أن ينام، يُؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم .

دار

دار

دار

جزاك الله خيرا

عليه افضل الصلاة واتم التسليم

جزيت خيرا اختنا الغالية
بارك الله فيكن حبيباتي

النبي يكره أن يقـلد أحـدًا 2024.

النبي يكره أن يقـلد أحـدًا
النبي يكره أن يقـلد أحـدًا
النبي يكره أن يقـلد أحـدًا
دار

النبي يكره أن يقـلد أحـدًا

النبي صلي الله عليه وسلم لا يحب أن يحاكي إنسانًا في فعله أو طريقة كلامه أو مشيه أو غير ذلك‏,‏
ولو أعطي علي ذلك شيئًا كثيرًا من الدنيا.

لأن المحاكاة هي نوع من أنواع الغيبة, والله عز وجل قد حرم الغيبة,
فقال تعالي:( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )
الحجرات: 12.
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال:
ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه فقد بهته,
صحيح مسلم"، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة،
حديث 4690.
وحدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا مسدود ، قال :
حدثنا سفيان، عن على بن الأقمر، عن أبي حذيفة ،
عن عائشة قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا قال :
غير مسدد تعني قصيرة فقال : " لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "
قالت : وحكيت له إنسانا آخر فقال :
" ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ؟ " .
حديثُ مرفوع
قال النووي حول معني الغيبة إنها ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره,
سواء كان في بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلقه أو خلقه أو ماله أو ولده أو والده
أو زوجة أو خادمه أو مملوكه أو عمامته أو ثوبه أو مشيته وحركته وبشاشته, وخلاعته
وعبوسه وطلاقته, أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته بلفظك أو كتابك, أو رمزت
أو أشرت إليه بعينك أو يدك أو رأسك أو نحو ذلك,
وضابطه: كل ما أفهمت به غيرك نقصان مسلم, فهو غيبة محرمة,
ومن ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجا, فالغيبة لا تقتصر علي اللسان فقط بذكر العيوب,
بل تكون أيضا بتقليد كلام وأفعال الآخرين والبواعث علي ذلك كثيرا منها:

التشفي:
وذلك حين يكون الإنسان غاضبًا علي إنسان آخر بسبب ما فاته يتشفي بتقليده,
فيقول: مثل قوله ويفعل مثل فعله علي وجه التنقيص,
ومنها أيضا إرادة التصنع والمباهاة,
وهو أن يرفع نفسه بتنقيص إنسان أخر, خاصة إذا كان في طريقة كلام هذا الإنسان أو مشيته.

عَنْ أنسٍ بن مالك , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ ,
فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ " .
حديثٌ مرفوع

وبين النبي صلى الله عليه وسلم شدة حال هؤلاء الذين يرمون الناس بالباطل يوم القيامة فقال:
" …ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه (أي عيبه وذمّه) به حبسه اللّه على جسر
جهنّم حتّى يخرج ممّا قال".
( رواه أبو داود،وحسنه الألباني).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمتن بخير

دار
دار

دار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة * أم أحمد *

دار

دار

دار

عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم
وبكِ بارك الله حبيبتي
أشكركِ على روعة المرور
خالص تقديري
وكل الود

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام اريج 1

دار

اللهم آمين
أشكركِ أختي الكريمة
لا حرمني الله إطلالتكِ
تقديري
دمتِ بخير

قصـــــة حواري الرسول صلى الله عليـــــهـ وسلــــمـ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصـــــة حواري الرسول صلى الله عليـــــهـ وسلــــمـ

<< الزبيـــــر بن العــــــــوامـ >>

لا يجيء ذكر طلحة الا ويذكر الزبير معه..

ولا يجيء ذكر الزبير الا ويذكر طلحة معه..

فحين كان الرسول عليه الصلاة والسلام
يؤاخي بين أصحابه في مكة قبل الهجرة،
آخى بين طلحة والزبير.


وطالما كان عليه السلام يتحدث عنهما معا..

مثل قوله:

" طلحة والزبير جاراي في الجنة".

وكلاهما يجتمع مع الرسول في القرابة والنسب.

أما طلحة، فيجتمع في نسبه مع الرسول في مرة بن كعب.

وأما الزبير، فيلتقي في نسبه مع الرسول في قصّي بن كلاّب كما أن أمه صفية عمة الرسول صلى الله عليه وسلم..

وكل منهما طلحة والزبير كان أكثر الناس شبها بالآخر في مقادير الحياة..

فالتماثل بينهما كبير، في النشأة، في الثراء، في السخاء، في قوة الدين، في روعة الشجاعة، وكلاهما من المسلمين المبكرين باسلامهم…

ومن العشرة الذين بشّرهم الرسول بالجتة. ومن أصحاب الشورى الستة الذين وكّل اليهم عمر اختيار الخليفة من بعده.

وحتى مصيرهما كان كامل التماثل.. بل كان مصيرا واحدا.

**

ولقد أسلم الزبير، اسلاما مبكرا، اذ كان واحدا من السبعة الأوائل الذين سارعوا الى الاسلام، وأسهموا في طليعته المباركة في دار الأرقم..

وكان عمره يومئذ خمس عشر سنة.. وهكذا رزق الهدى والنور والخير صبيا..

ولقد كان فارسا ومقداما منذ صباه.

حتى ان المؤرخين ليذكرون أن أول سيف شهر في الاسلام كان سيف الزبير.

ففي الأيام الأولى للاسلام، والمسلمون يومئذ قلة يستخفون في دار الأرقم..
سرت اشاعة ذات يوم أن الرسول قتل..
فما كان من الزبير الا أن استلّ سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة، على حداثة سنه كالاعصار..!

ذهب أولا يتبيّن الخبر، معتزما ان ما ألفاه صحيحا أن يعمل سيفه في رقاب قريش كلها حتى يظفربهم أو يظفروا به..

وفي أعلى مكة لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله ماذا به….؟

فأنهى اليه الزبير النبأ.. فصلى عليه الرسول، ودعا له بالخير، ولسيفه بالغلب.

وعلى الرغم من شرف الزبير في قومه فقد حمل حظه من اضطهاد قريش وعذابها.

وكان الذي تولى تعذيبع عمه.. كان يلفه في حصير، ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه، ويناديه وهو تحت وطأة العذاب:

" أكفر برب محمد، أدرأ عنك العذاب".

فيجيبه الزبير الذي لم يكن يوم ذاك أكثر من فتى ناشئ، غضّ العظام.. يجيب عمه في تحدّ رهب:

" لا..

والله لا أعود لكفر أبدا"…

ويهاجر الزبير الى الحبشة، الهجرتين الأولى والثانية، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع رسول الله. لا تفتقده غزوة ولا معركة.

وما أكثر الطعنات التي تلقاها جسده واحتفظ بها بعد اندمال جراحاتها، أوسمة تحكي بطولة الزبير وأمجاده..!!

ولنصغ لواحد من الصحابة رأى تلك الأوسمة التي تزدحم على جسده، يحدثنا عنها فيقول:

" صحبت الزبير بن العوّام في بعض أسفاره ورأيت جسده، فرأيته مجذّعا بالسيوف، وان في صدره لأمثال العيون الغائرة من الطعن والرمي.

فقلت له: والله لقد شهدت بجسمك ما لم أره بأحد قط.

فقال لي: أم والله ما منها جراحة الا مع رسول الله وفي سبيل الله"..

وفي غزوة أحد بعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكةو ندبه الرسول هو وأبو بكر لتعقب جيش قريش ومطاردته حتى يروا أن المسلمين قوة فلا يفكروا في الرجوع الى المدينة واستئناف القتال..

وقاد أبو بكر والزبير سبعين من المسلمين، وعلى الرغم من أنهم كانوا يتعقبون جيشا منتصرا فان اللباقة الحربية التي استخدمها الصديق والزبير، جعلت قريشا تظن أنها أساءت تقدير خسائر المسلمين، وجعلتها تحسب أن هذه الطليعة القوية التي أجاد الزبير مع الصديق ابراز قوتها
وما هي الا مقدمة لجيش الرسول
الذي يبدو أنه قادم ليشن مطاردة رهيبة فأغذّت قريش سيرها، وأسرعت خطاها الى مكة..!!

ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده..
فحين رأى أكثر المقاتلين الذين كان على رأسهم يتقهقرون أمام جبال الروم الزاحفة، صاح هو

" الله أكبر"..

واخترق تلك الجبال الزاحفة وحده، ضاربا بسيفه.. ثم قفل راجعا وسط الصفوف الرهيبة ذاتها، وسيف يتوهج في يمينه لا يكبو، ولا يحبو..!!

وكان رضي الله عنه شديد الولع بالشهادة،
عظيم الغرام بالموت في سبيل الله.

وكان يقول:

" ان طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء، وقد علم ألا نبي بعد محمد…

واني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون".!

وهكذا سمى ولده، عبدالله بن الزبير تيمنا بالصحابي الشهيد عبدالله بن جحش.

وسمى ولده المنذر، تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو.

وسمى عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو.

وسمى حمزة تيمنا بالشهيد الجليل عم الرسول حمزة بن عبدالمطلب.

وسمّى جعفر، تيمنا بالشهيد الكبير جعفر بن أبي طالب.

وسمى مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير.

وسمى خالد تيمنا بالصحابي الشهيد خالد بن سعيد..

وهكذا راح يختار لأبنائه أسماء الشهداء. راجيا أن يكونوا يوم تأتيهم آجالهم شهداء.

ولقد قيل في تاريخه:

" انه ما ولي امارة فط، ولا جباية، ولا خراجا
ولا شيئا الا الغزو في سبيل الله".

وكانت ميزته كمقاتل، تتمثل في في اعتماده التام على نفسه، وفي ثقته التامة بها.

فلو كان يشاركه في القتال مائة ألف، لرأيته يقاتل وحده في لمعركة..
وكأن مسؤولية القتال والنصر تقع على كاهله وحده.

وكان فضيلته كمقاتل، تتمثل في الثبات،
وقوة الأعصاب..

رأى مشهد خاله حمزة يوم أحد وقد كثّل المشركون بجثمانه القتيل في قسوة،
فوقف أمامه كالطود ضاغطا على أسنانه، وضاغطا على قبضة سيفه،
لا يفكر الا في ثأر رهيب سرعان ما جاء الوحي ينهى الرسول والمسلمين عن مجرّد التفكير فيه..!!

وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم
مع علي ابن أبي طالب، فوقف أمام الحصن المنيع يردد مع علي قوله:

" والله لنذوقنّ ما ذاق حمزة، أو لنفتحنّ عليهم حصنهم"..

ثم ألقيا بنفسيهما وحيدين داخل الحصن..

وبقوة أعصاب مذهلة، أحكما انزال الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين..!!

ويوم حنين أبصر مالك بن عوف زعيم هوزان وقائد جيش الشرك في تلك الغزوة..
أبصره بعد هزيمتهم في حنين واقفا وسط فيلق من أصحابه، وبقايا جيشه المنهزم
فاقتحم حشدهم وحده، وشتت شملهم وحده، وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض زعماء المسلمين، العائدين من المعركة..!!

**

ولقد كان حظه من حب الرسول وتقديره عظيما..

وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يباهي به

ويقول:

" ان لكل نبي حواريا وحواريي الزبير ن العوّام"..

ذلك أنه لم يكن ابن عمته وحسب، ولا زوج أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين، بل كان ذلك الوفي القوي، والشجاع الأبيّ، والجوّاد السخيّ، والبائع نفسه وماله لله رب العالمين:

ولقد أجاد حسان بن ثابت وصفه حين

قال:

أقام على عهد النبي وهديه

حواريّه والقول بالفعل يعدل

أقام على منهاجه وطريقه

يوالي وليّ الحق، والحق أعدل

هو الفارس المشهور والبطل الذي

يصول، اذا ما كان يوم محجّل

له من رسول الله قربى قريبة

ومن نصرة الاسلام مجد موثّل

فكم كربة ذبّ الزبير بسيفه

عن المصطفى، والله يعطي ويجزل

**

وكان رفيع الخصال، عظيم الشمائل.. وكانت شجاعته وسخاؤه كفرسي رهان..!!

فلقد كان يدير تجارة رابحة ناجحة، وكان ثراؤه عريضا، ولكنه أنفقه في الاسلام حتى مات مدينا..!!

وكان توكله على الله منطلق جوده، ومنطلق شجاعته وفدائيته..

حتى وهو يجود بروحه، ويوصي ولده عبدالله بقضاء ديونه قال له:

" اذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي"..

وسال عبدالله: أي مولى تعني..؟

فأجابه: الله، نعم المولى ونعم النصير"..

يقول عبدالله فيما بعد:

" فوالله ما وقعت في كربة من دينه الا قلت: يا مولى الزبير اقضي دينه، فيقضيه".

وفي يوم الجمل، على النحو الذي ذكرنا في حديثنا السالف عن حياة سيدنا طلحة
كانت نهاية سيدنا الزبير ومصيره..

فبعد أن رأى الحق نفض يديه من القتال، وتبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال، وطعنه القاتل الغادر وهو بين يدي ربه يصلي..

وذهب القاتل الى الامام علي يظن أنه يحمل اليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير، وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه، بعد اقتراف جريمته..

لكن عليّا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، صاح آمرا بطرده قائلا:

" بشّر قاتل ابن صفيّة بالنار"..

وحين أدخلوا عليه سيف الزبير، قبّله الامام وأمعن بالبكاء

وهو يقول:

" سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله"..!!

المصدر
الاصابة في تميز الصحابة لابن حجر
رجال حول رسول الله صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خير
يعطيك العافية
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .
دار
جزاكِ الله خيرا على طرحكِ القيم
استمعت بقراءة موضوعكِ الجميل
بارك الله فيكِ

جزآگي الله خير الجزآء و آثابگي المولى
لمرورك الكريم ولكلامك الطيب
گل الشگر لگي
ربي يسعدك

صفة مزاح النبي 2024.

داردار كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يمزح ولا يقول الا الحق
دار فمن مزحه عليه صلوات الله أنه جاء رجل .. فقال يا رسول الله احملني علي جمل .. فقال صلي الله عليه وسلم ((لا احملك الا علي ولد الناقة )) .. فقال يا رسول الله انه لا يطيقني .. فقال له الناس ..ويحك وهل الجمل الا ولد الناقة .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4998
خلاصة حكم المحدث: صحيح

دار وقال صلي الله عليه وسلم لأمراه من الانصار الحقي زوجك ففي عينه بياض .. فسعت الي زوجها مرعوبة .. فقال لها ما دهاك ؟! .. قالت ان النبي صلي الله عليه وسلم قال لي ان في عينك بياضا .. فقال نعم والله وسوادا .
دار وأتته أيضا عجوز أنصارية .. فقالت يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة .. فقال لها يا ام فلان ان الجنة لا يدخلها عجوز .. فولت المرأة تبكي .. فتبسم صلي الله عليه وسلم وقال لها .. أما قرأت قول الله تعالي ((انا انشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارا عربا اترابا )) .سورة الواقعة (37.36.35)

الراوي: الحسن المحدث: الألباني – المصدر: غاية المرام – الصفحة أو الرقم: 375
خلاصة حكم المحدث: حسن [ ثم تراجع الشيخ وصححه ، انظر : " السلسلة الصحيحة " رقم : 2987 ]

دار وسئل النخعي .. هل كان اصحاب رسول الله يضحكون ؟ .. قال نعم والايمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي

دار أتمني لكم تمضية وقت ممتع
وجزاكم الله خيرا

صلى الله عليك وسلم يا حبيبى يا رسول الله ورضى الله عن اصحابه جميعا

الف شكر يا يويو
وسلمت يداك
وفى انتظار جديدك يا قمر

جزاك الله خير الجزاء,دار
بارك الله بكِ على هذا الموضوع .

اللهم أجعلنا رفقائــه في الفردوس الأعلى
ولنا في النبى الكريم الإسوة حسنة عليه أفضل الصلاة والسلام

نكت أخري من مزح الصحابة رضي الله عنهم

يقال ان الأعمش .. رحمه الله .. كان له ولد مغفل فقال له .. اذهب فاشتري لنا حبلا للغسيل .. فقال يا أبه طول كم ؟ .. قال .. عشرة اذرع .. قال عرض كم ؟ .. قال عرض مصيبتي فيك .

للفائدةدار
الأعمش هو

هو سليمان بن مهران أبو محمد الأسدى الكاهلى، وكان مولده يوم قُتِلَ الحسين بن علي بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرم سنة ستين،

وأعده أصحاب الطبقات من الطبقة الرابع من التابعين.

وعاش الأعمش في الكوفة، وكان محدثها في زمانه.

أدرك الأعمش جماعة من الصحابة وعاصرهم ورأى أنس بن مالك وسمعه يقرأ ولم يحمل عنه شيئًا مرفوعًا وأرسل عن ابن أبي أوفى، وتعلم من أبي إسحاق وأبي صالح ومن زيد بن وهب، وسمع من المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وسعيد بن جبير ومجاهدًا وإبراهيم النخعي والزهري.

اللهم صلى وسلم على سيدنا

وحبيبنا ونبينا ورسولنا

الكريم وعلى آلة وصحبة وسلم

ادخلك الله الفردوسدار

اللهم صلي على عبدك ونبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
جزاك الرحمن خيرا

دار

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النومِ والاستيقَاظِ والرُؤى 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النومِ والاستيقَاظِ والرُؤى

1- كان ينامُ على الفراشِ تارةً ، وعلى النِّطَع تارةً ، وعلى الحصير تارةً ، وعلى الأرض تارةً ، وعلى السرير تارةً ، وكان فراشُه أدمَاً حشْوُه لِيْفٌ ، وكذا وسادَتُهُ .
2- ولم يكُن يأخذ من النوم فو القدر المحتاج إليه ، ولا يمنعُ نفسهُ من القدر المحتاج إليه .

3- وكان ينامُ أوَّلَ الليل ويقومُ آخرَه ، وربما سِهِرَ أوَّل الليل في مصالح المسلمين .

4- وكان إذا عَرَّسَ بليلٍ اضطجع على شِقِّهِ الأيمن ، وإذا عرَّس قُبيل الصبح نَصَبَ ذراعه ووضع رأسه على كفِّه .

5- وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ ، وكانت تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُه .

6) وكان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال :
" باسمكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأموتُ "
[البخاري]

وكان يجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفُثُ فيهما ، وكان يقرأُ فيهما :
المعوذتينِ والإخلاص
ثم يمسح بِهما ما استطاع من جسدِه ، يبدأ بهما على رأسِه ووجهِه ، وما أقبل من جسده ، يفعلُ ذلك ثلاث مراتٍ .

[البخاري] .

7- وكان ينامُ على شقهِ الأيمن ، ويضعُ يده تحت خَدِّه الأيمن ،
ثم يقول :

" اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يوْم تَبْعثُ عِبادَكَ "

[أبي داود والترمذي] .

وقال لبعض أصحابه :
" إذا أتيتَ مَضْجَعَكَ فتوضَأ وضُوءك للصلاة ثم اضطجع على شِقِّكَ الأيمن
ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك ، ووجَّهتُ وَجْهِي إليكَ ، وفَوَّضْتُ أَمْري إليكَ ، وألجأتُ ظهري إليك ، رغبةً ورهبةً إليك ، لا ملجأَ ولا منْجَى مِنْكَ إلاَّ إليكَ ، آمنتُ بِكتَابِكَ الذي أنزلتَ ، وبنبيكَ الذي أرسلتَ ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ كلامِكَ ،
فإن مِتَّ مِنْ ليلتِك مِتَّ على الفِطْرَةِ "

[البخاري ومسلم] .


8- وكان إذا قام من الليل قال :
" اللَّهُمَّ رَبَّ جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنتَ تحكمُ بيْنَ عبادِك فِيْمَا كانوا فيه يختلفون ، اهْدِني لما اخْتُلِفَ فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم "

[مسلم] .

9- وكان إذا انتبه من نومه قال :

" الحَمْدُ للهِ الَّذي أحْياناً بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُور "
ويتسوك ، وربما قرأ العشر آيات من آخر آل عمران

[البخاري ومسلم] .

10- وكان يستيقظ إذا صاحَ الصارخُ ـ وهو الدِّكُ
فيحمدُ اللهَ ويكبِّرُه ويُهَلِّلُه ويدْعُوه .

11- وقال :
" الرُّؤيا الصالحةُ من الله ، والحلمُ من الشيطانِ ، فمن رّأى رُؤيا يكرَهُ منها شيئاً ، فلينْفُث عن يسارِه ثلاثاً ، وليتعوَّذ بالله من الشيطانِ ، فإنها لا تضرُّه ، ولا يُخبر بها أحداً ، وإن رَأَى رُؤيا حسنةً ، فليَستَبشر ، ولا يُخبر بها إلا من يُحبُّ "

[البخاري ومسلم]

وأمَرَ من رأى ما يكرَهُ أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ،
وأنْ يُصلِّي .

منقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمي حبيبتي كادتك متميزة بموضوعاتك
جزاك الله كل خير
ننتظر المزيد من روائع طرحك المتميز

دار
[IMG]http://abeermahmoud2006.***********/443-wellcome.gif[/IMG]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمي حبيبتي كعادتك متميزة بموضوعاتك
جزاك الله كل خير
ننتظر المزيد من روائع طرحك المتميز

دار

البذاءة مرآة الشر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



البذاءة مرآة الشر

كتبه/ ماهر السيد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فمما لا شك فيه أن شريفَ النفس لا يستسهل الألفاظ القبيحة؛ حتى لا يكون أهلاً لمقت الله، واستخفاف الناس بشخصه، ولا شك أن بذاءة اللسان مذمومة ومنهي عنها، ولا شك أيضا أن الألفاظ القبيحة كثيرة.

الباعث على البذاءة:

ومصدر البذاءة الخبث واللؤم، والباعث عليها إما قصد الإيذاء، وإما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل الخبث واللؤم؛ لأن من عادتهم السب.
في كل الأحوال فقد نهى الله -عز وجل- عن البذاءة، والمجاهرة بالألفاظ القبيحة في قوله -تعالى-: (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148)، بل بيَّن الله في كتابه أن ذلك من صفات المنافقين الذين وصف الله حالهم مع المؤمنين، فقال: (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ) (الأحزاب:19).

فالمؤمن لا يجاري السفهاء وأصحاب الخلاعة والبذاءة، بل يحافظ على مروءته صيانةً لنفسه، وقد قيل: "احتمال السفيه خير من التحلي بصورته، والإغضاء عن الجاهل خيرٌ من مشاكلته".

وقال بعض الشعراء:

احـفـظ لسانـك إن لـقيت مشـاتمًا

لا تــجـريـن مــع الـلــئـيــم إذا جــرى

من يشتري عرض اللئيم بعرضه

يحوي الندامة حين يعرض ما اشترى

من مواضع البذاءة والفحش:

هناك الكثير من المواضع والأوقات التي يلجأ فيها بعض ضعاف الإيمان ومن ساءت أخلاقهم للبذاءة، وقد بين شيئا منها الإمام الغزالي -رحمه الله- فقال:

"ومواضع ذلك متعددة، ويمكن حصرها في كل حال تخفى ويستحيا منها، فإن التصريح في مثل هذه الحال فحش وينبغي الكناية عنها. وأكثر ما يكون في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به، فإن لأهل الفساد عبارات صريحةً فاحشة يستعملونها!!

وأما أهل الصلاح فإنهم يتحاشون عنها، ويدلون عليها بالرموز فيذكرون ما يقاربها ويتعلق بها، ألم تر أن الله -عز وجل- كنى باللمس عن الجماع؟! ولذلك فإنه تستعمل ألفاظ مثل: المس، واللمس، والدخول، والصحبة… ويدخل الفحش أيضًا والبذاءة في ذكر النساء والكلام عنهنَّ، وكذلك يدخل في ذكر العيوب التي يستحيا منها كالأعرج والأقرع، فلا ينبغي أن يُعبر عنها بصريح اللفظ".اهـ.

وقد عدَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البذاءة شعبة من النفاق، وأخبر أن الله -عز وجل- يبغض الفاحش البذيء فقال: (وَإِنَّ اللَّهَ لَيَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْبَذِىءَ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

كما بيـَّن -صلى الله عليه وسلم- أن البذاءة طريق إلى النار فقال: (الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ) رواه الترمذي، وصححه الألباني.

واعلم -رحمك الله- أن من البذاءة استعمال أسماء الحيوانات لوصف الإنسان بها، قال الإمام النووي -رحمه الله-: "ومن الألفاظ المذمومة المستعملة في العادة قول الشخص لمن يخاصمه: يا حمار، يا تيس، يا كلب، ونحو ذلك، فهذا قبيح من وجهين: أحدهما أنه كذب، والآخر أنه إيذاء".اهـ.

أيها الحبيب:

إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عن سبِّ الديك فقال: (لاَ تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلاَةِ) رواه أبو داود، وصححه الألباني، فهل يليق بنا أن نسب خلق الله الذين شهدوا شهادة الحق؟!

السلف يحذرون من البذاءة:

لقد كان أجدادنا من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- أبعد الناس عن البذاءة والفحش، كما كانوا من أعظم الناس تحذيرًا من هذه الآفة العظيمة التي لا يـُبتلى بها إلا من ضعف إيمانه، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "أَلأَمُ شيءٍ في المؤمن الفحش".

ولما رأى أبو الدرداء -رضي الله عنه- امرأة سليطة اللسان قال: "لو كانت هذه خرساء كان خيرًا لها".

أما الأحنف بن قيس -رحمه الله- فقال: "ألا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء، والخلق الدنيء".


وما أحسن ما قال الشاعر:

انـطــق مـصيـبًا لا تـكــن هَــذِرًا

عَيَّابةً ناطقـًا بالفحـش والريب

وكن رزينًا طويل الصمت ذا فكر

فإن نطقت فلا تكثر من الخطب

ولا تجب سائلاً من غير تـرويـة

وبالذي لم تـُسـل عنه فـلا تُجب

نسأل الله أن يطهرنا من جميع ما لا يرضيه، وصلِ اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد.

منقول من ايميلى

[IMG]http://abeermahmoud.***********/330-Thanks.gif[/IMG]
[IMG]http://abeermahmoud2006.***********/572-Thansk.gif[/IMG]