أخواتي:
يسعدني أن أنقل لكن هذه القصة الرائعة والتي وجدتها أثناء تصفحي للفيس بوك
لما تحتويه من الكثير من الفوائد
أختكم:
رغووووودي.
قالت لي: قبل خمس سنوات من الآن .
تخرّجت من الثانوية العامة ، الحياة حلوّة والفرحه كبيرة
وأخيرًا خلصت من همّ المدارس وبصير جامعيّة
صرت كبيرة ، وفرحتي مابعطيها لأحد ..
إنتهت الصيفيّه وابتدأ التسجيل في الجامعة
كانت فترة صعبة علي ، كل الجامعات ماقبلتني
إنتهى بي الحال في البيت
وابتدأ الهمّ والنفسيّة التعبانة
كل الأيام تشبة بعضها ، روتين قاتل
ملل متواصل ، فشل ، عالة ، كئابة
كل الأحاسيس المؤلمة بوقتها كانت ساكنة فيني ،
ولكن أمر الله فوق كُل شيء ، وأمر الله أسمى وأجمل من كُل شيء
كنت زي أيّ إنسانة ، ضيقة الأُفق ، مُتذمِرّه
دائمة الإعتِراض على القدَر
ذات تفكير محدود ، ورؤية قاصِرة
لم أرى من أمر الله ، إلا أنهُ " رداة حظ "
مرٌت أيامي بـ بُطئ قاسي
كانت الليالي تنهش في حلمي الوردي ،
لم أعُد أفكر بالأمر ، أصبحت أردد .. خيرة خيرة
شاء الله يومًا ، أن يقع بين يدي كِتاب .. إستمتع بحياتك لمحمد العريفي
لم يكُن التغيير الجذري بحياتي لكنّه ، كان أول خطوّة
قرأته وتبدلت أمور خفيّة في صدري ، إستبشرت خيرًا
في الغلاف كان يضع الشيخ رقمًا له ، تجرأت وأرسلت له عبارة شكر على كتابة
وكيف أنهُ ملئني تفائل ورِضا ،
ردّ بإمتنان على شُكري ، وأنه كان هدفُه الأسمى أن يستفيد الناس مما كتَب
لم أتردد بإن أشكو لهُ وضعي ، ولم يتردد – جزاهُ الله عني خيرًا – أن يُربّت بلُطف على
نفسي المُطمئنه ويُذكرها بأن لها ربُ أكرم و أجوّد من أن يرُد عبدًا يسألُه .
هُنا فعلًا ، بدأت حياتي تُصبح حياة
لم أتردد في رفع يديّ للسماء والناسُ نيام
لم أتردد في بكائي بين يديه ، كُنت جائعه لحُب الله والقُرب منه
نعم ، هذا ماأردتُة منذ البداية ، فقط إحتجت لدفعة بسيطة ، لكلمة حانيّة تُخبرني
" أن الله يفرح بتقرُبي إليه "
إمتلأت نفسي بحُب خالقها ، حتّى أنني نسيتُ همّي
لا ، لم يكُن همًا أبدًا
علِمتُ أن المهموم ، من لم يعرِف الله أبدًا
ومن لم يشعر بتلك الطمأنينه في قُربة
علِمت أن المهموم ، من لم يبكي ويشكو لله
يالله ، ماأغناك عنّا ، وماأحوجنا إليييك ،
طاب لي العيشُ ، أصبحتُ مِمن يقوم الليل
أتلهفُ لذلك الوقت ، الذي أحمل فيه سجادتي ومُصحفي
وأُصلي لله وأدعوه وأرجوه أن يغفِر لي ذنوبي ، وبُعدي عنه
دعوتُه كثيرًا أن لايحرمني من هذة النعمّة ، نعمة الشكوى لله
الشكــوى لله
إشتكيتُ له من كُل شيء أحزنني ، من كل أمر أبكاني
كُنت أتحدث إلى الله كُل ليلة ، وأخبرُه أني أحبه ، وأشتاق إليه كثيرًا
في كُل ليلة أستودعه أحلامي وأمنياتي الصغيرة ،
كُنت أعلم أنها في آمان بين يدية – سُبحانه –
أدعوه وأعلم بأنه … لن يخذُلني أبدًا …
ومرّت سنتان ، وأنا أعيش لله وبالله ومن أجل رِضا الله ،
أهلي والنّاس ، " أدخلي معهد ، أدرسي دبلوم ، حرام يضيع عمرك بالبيت "
والله العظييم ، لم تعُد كلماتهُم تحُدث فارقًا في نفسي
وكنت أُردد في نفسي " إني أعلمُ من الله مالاتعلمون "
أصبحتُ إنسانة مؤمنة ،
أرى الحياة الآن بنظرة مُختلفة ، إيجابيّه
أصبحت مُتفائلة ، وأعلم أن الله معي ولم يترُكني ولن يترُكني
بعد إنتهاء السنتان ، بدأ التسجيل من جديد
ملئت بياناتي وأتممت عملية التسجيل ،
و قُبلت في الجامعة في القسم الذي كنت أحلُم به
لا ، لم أكن أحلُم به، كان شيئًا جميلًا بعيدًا عنّي
ولكن الله كتبهُ لي ، تلك السنة التي قُبلت بها تبدّلت أنظمة وقوانين في حرم الجامعة
وكانت كُلها ، لمصلحتي كطالبة
كانت دفعتي هي ، أوّل دُفعة للنظام الجديد الذي سيُتبع في كل الجامعات
تبدّل المنهج وأصبح مطورًا أكثر ، توسّعت مجالات العمل بعد التخرج – إن شاءالله –
وكل من تم قبولة من اللواتي تخرّجن معي من الثانويّة العامة
ولم يتبقى لهُن سوى سنتان للتخرُج
تقدّمن بطلب تحويل للنظام الجديد ، وبدأن الدراسة من جديد ..
كل ذلك في نفس السنة التي بدأت أنا فيها ،
يالله ، كُل هذا كان مُخبأ لي ، لاأستحق كُل هذا يارّب
الحمدلله ، الحمدلله
أراد الله أن يجعلني أتقرّب إليه
أراد أن يجعلني أؤمن بأن كُل شي ولو بدا في ظاهرة سوء
هو أمر جميييل ، ليس لشيء سوى أنهُ من الله
وقبل أن أُنهي كلماتي ، سأخبركُم بسر صغير
لكل من يحملُ همًا ، وكل من يعيش ضائقًا
وكل من يأس من أمر ما ،
لاتحزنوا ياأصدقاء .. فـ ربكُم هو " الله "
وسيُبدلكُم خيرًا مما ذهب منكُم ، سيُبدلكُم فرحًا وسعادة بقدر إيمانكُم به
ونعم بالله
صديقتي الغالية
عوووودة والعووودة احمدُ
عدتي الينا بااجمل الموضوعات التفائؤلية
كم انتي رائعه عبووورتي
اشتقنا لكـ
توآجدك كشعاع شمس
يضئ عتمة المكان
آنرت القسم بعبير همسك
تميزت بطرحك ,, آسلوبك ,,, حرفك ،،،
فلك كل امتناني
وشوقي لشخصك…..