سألبس حجابا يرضي الله عني!! 2024.

أعلم غاليتي أنك تحبين الله وتحبين رسوله صلى الله عليه و سلم
والله جل في علاه قال:
"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"

أتعلمين الآية التي تليها مباشرة ماذا قال تعالى فيها:"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ"

أظنك أيتها الفطنة قد فهمت قصدي
لو أنك صدقا تحبين الله فأطيعيه وأطيعي رسوله صلى الله عليه وسلم

أخيّة،أمرنا الله عز وجل بالحجاب ونهانا عن إظهار ما يزيّننا
فقال عز من قائل:

"وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ "

فهل أطعت الله في هذا الأمر؟ أم أنّك أبديت زينتك للقاصي والداني؟
قد تقولين أنا محجبة والحمد لله ولكن هل حجابك يستر زينتك أم أنه زينة في حد ذاته؟
هل تغطين شعرك وفي المقابل
تلبسين عباءة ضيقة؟!
و تلبسين فستانا جذابا؟!
بل وتلبسين بنطالا يكاد يتمزق من شديد التصاقه بجسدك؟!
هل هذا حجاب يرضي الله؟؟؟

الله سبحانه وتعالى خفف على النساء الكبيرات في السنّ
ورخص لهن في عدم لبس الجلباب او الدرع

"وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "

(قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
والجلباب هو ما يطرح على المرأة فوق رأسها تستر به بدنها علاوة على القميص الذي عليها)

أرأيت قيّد سبحانه ذلك فقال "غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ" !!

إذا كان هذا للمسنات فحرِيُّ بك أنت ايتها الشابة الجميلة ان لا تتبرجي وتتزيني
ولا يكون حجابك ملفتا لنظر الرجال

أيتها الدرة المكنونة أنت والله جوهرة ينبغي لك صون نفسك ومفاتنك
عن أعين الرجال الأجانب
فلو عندك كنز قيِّم هل تمسكينه وتمشين به في كل مكان
وتسمحين للجميع برؤيته أم أنك ستحافظين عليه
وتخبئينه عن أعين الطامعين و الخبيثين
حتى لا يسرق ولا يصيبه أي مكروه؟
أنت هي ذلك الكنز الثمين والله سبحانه
يريد أن يصونك ويسترك بالحجاب

قد يوسوس إليك الشيطان بأن الحجاب أمر شاق
وقيود تكبِّل حريتك…
لكن لا! لو كان شاقّا لما أمرنا به الرحمن الرحيم
لأنه أرحم بنا من أمهاتنا
ولو كان أمرا لا نحتمله ولا نطيقه لاشتكت منه
الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن في عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن حاشى وكلا لقد بادرن إلى إجابة أمر الله ورسوله
وسارعن إلى ذلك فهلّا اقتديت بهن يا حفيدة عائشة وخديجة
لتنعمي بحياة سعيدة بهيجة
والله إن الشيطان يصعب علينا أوامر الله ويأتي لنا بألف حجة وحجة
ولكن المؤمنة الصادقة تطيع ربها و تعصي شيطانها و نفسها
وتتوكل على الله حق التوكل
وتقول لبيك يا الله
سأستجيب لأمرك يا الله

وأرجو غاليتي أن تكوني أول من تقولها وتعلنها لله :
-حجابي شرعيُّ وأفتخر
-سألبس حجابا يرضي الله عني
ـسأغيِّر من طريقة لبسي طاعة لله

هذه كلمات خرجت من القلب أرجو أن تدخل قلبك أختاه
وتعيها وتعملي بها