يا دمعةُ شوقٍ مِـن عيني تحدرتْ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دار

كنت على سريري أذكرُ الله ، و أشغِل نفسي به سبحانه عن هوى النفس
و مُتع الدنيا التي تقودني للحرام و تبعدني عن الله ..

و أنا على حالي ..
و لا أحدٌ مِن أهل بيتي عندي ..

إذ بصوتٍ مجلجل هزّني هزّا ..
و شدَّ مسامعي شدّا ..

الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .

صوتٌ شدني ، فدخل لنفسي المضطربة فهدأ مِن روعها ..

بدأت أردد مع المؤذن آذان العِشاء ..
ثم انتهيت بعد انتهاءِ المؤذّن و صليت على الحبيب و ذكرت الدعاء الوارد ..

===============
بعد الأذان ..

تحدّرتْ مِن عيني دمعة ..
و أصابني نشيج و أزيز ..

تذكّرت خطاي للمسجد ، و صلاتي فيه .

تذكرت سجودي للواحد الأحد ..
أعفــّر وجهي لله الصمد ..

أسجدُ له سجدة تنسيني الدنيا و ما فيها
أحمد الله أن هَدَاني و بصّرني

فأرى مـَـن حوالي ليسوا على التوحيد
و غيري وُلدوا في ديار المسلمين فتركوا صلاتهم ..

فأحس بأني في نعمة لم يشعرْ بها غيري ..

سجدةٌ و دموع ..
و حالٌ غابَ عن الجموع ..

أقوم لله في بيته المسجد ..
فأركع و أقوم و له – سبحانه – أسجد ..

أختتم صلاتي بالسلام
أحتضن مصحفاً ثم أقرأ و أقلّب الصفحات

تُقام الصلاة ..
يكبّر الإمام ..
أقف بين المصلين ..
أكبّر ثم أقرأ ..

أنتهي مِن الصلاة ..
و أطلبُ حاجتي مِن الله ..

و اليوم !!!

و اليوم لا غدوٌ و لا رواح !
بل هو هَمٌ على قلبي لم ينزاح ..

أقبعُ في غرفتي
يحتضنني سريرٌ عاش معي المرارة
أتحدث مع نفسي تارة و معه تارة ..

أتمنى أن أحمل مصحفاً بيدي ..
فيؤنسني في حاضري و الغدِ ..

هي دمعةُ شوقٍ مِن عيني تحدّرتْ
حاولت مسحها بأصابعي فعجزت ؟!

أمرتـُـها أن تختبئ خلف الجفون فعصتني ..
فتسللت مسرعةً على صفحِ خدي ..

و كأنها تقول :
دع عنك هذا الكتمان ..
دعني أخمد هذا البركان ..

بركانٌ في صدرك و نيران أسى ..
و همومٌ تجثم عليه في الصباح و المسا ..

دعني أتحدّر على خديك فلعلك ترتاح
و تنسى قليلاً مما اعتراك ..

خفضتُ جفني و قبـْـلـَـه رأسي ..
أتوارى مِن أعين أحدٍ يأتي فيراني .

دخل أخي و اتجّه إلى ثوبّه المعلّق ..
و قال : سأذهب للصلاة يا غالي ..
و سأعود ..
فانتظرني يا نور الوجود ..

فلمّا خرج من عندي
قلت فليهنـِـكَ الركوع و السجود ..
و ليهنـِــكَ القيام بين يدي الله المعبود ..

أمّا أنا فسأفترش سريري !!
و سأصلي لله على ظهري ..

سأومئ برأسي و أشير ..
و أدعو العليَّ الكبير ..

فلعلَّ الهَــمَّ يـُـفرّج ..
و تهدأ نفسٌ تتلجلج ..

فيااااااارب .. ارفع الضرَّ عني ..
و جفف دموعاً نزلتْ مِن عيني ..

و اشرح بال المكلوم ..
و نفــّـس كَرب المهموم ..

و اهـــدِ مَــن متعتـّـه بصحته فما شكرك ..
و عصاك بنعمتك ..

فقد قومّت له العِظام ..
و لكنه ما استقام ..

و يااااااااارب إنك تعلمُ أنَّ رِجلي ما مشت إلى حرام ..
و إني لأشتاق لسجدةٍ بين يديك تعانقُ فيها جبهتي أرضك ..
فأصلي نافلتك و فرضك ..

فيااااااارب قوّم عظامي و حرّك أطرافي ..
فلازلتُ أشتاق لسجودٍ على أرض مصلاي .

و الحمد لله

=======================

كلماتٌ كتبتها ..
بعد أن تخيلت مشلولاً ، كان مطيعاً لله و منعته إعاقته مـِـن أحبِّ عباداته .
و مِن بيننا مــَن أنعمَ الله عليه فما انحنى ظهره راكعاً و لا مرّغ أنفه ساجداً ..

فتخيلت المُعاق يدافع دمعة شوقٍ ذرفتها عينه
و كأنه يقول :

نهرانِ للأشواقِ ، هذا بالرِضا = عَذْبٌ ، و هذا بالهمومِ أُجاجُ

راق لي فنقلته لكن …

رياض السنة

دار
راق لي ما نقلتيه لنا
طرح رائع .. ومشوق .. ومؤثر
جزاك الله الجنة ووالديك على هذا النقل المبارك
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
ابدعتي يا اخيتي في اختيار المواضيع
نتطلع لجديدك
دمتي كما تحبين
دارداردار

دار

دار

lما شاء الله مميزة بحق الله يعطيك القوة للمزيد من التالق

دار

تسلمي غاليتي
كلام جدا جميل ورائع يـــــداعب المشاعر
وبكلمات الاذن والتي بحق تهز الاركان
نداء حيا على الصلاة حي على الفلاح
حقا حقا انه الفلاح
ولحظات الصباح المعجزة بروعتها

فبارك الله فيك على النقل المميز غاليتي
تقيمي والوسام غاليتي

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.