هي مجرد كتابات نملأ بها بياض الورق؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من السهل أبدا الحوار مع طفل ذكي ومحاولة إقناعه بما ليس هو مؤمن به ومن الصعوبة في الكثير من الأحيان تقدير ذكاء الأطفال وإدراك طريقة للتعامل والخطاب معهم عالم الأطفال عالم جميل وشفاف وحالم وغامض في الوقت ذاته

لذا لايمكن الاستهانة بهذا الكائن الصغير أو حاجته للحوار مع من هم أكبر منه سنا في محاولة للتعبير عن أحلامه وآماله وطموحه

الحوار مع الطفل من خلال المدرسة أو المنزل أو الأندية أو البرامج التلفزونية الموجهة له أو من خلال ما يكتب له لوسيلة للتواصل معه وتنمية مواهبه وتمكينه من التعبير عن نفسه وبشكل صحيح وتأهيله لخوض غمار الحياة والاندماج مع مجتمعه

لعل أفلام الكرتون هي جزء بسيط من البرامج الموجهة للأطفال ول

دار

{ كلمني } هو البرنامج الخاص بالأطفال الذي يعرض على قناة الجزيرة الفضائية يلتقي مع فتيات أو ذكور من أعمار مختلفة وتقوم المذيعة المناسبة جدا لهذا البرنامج بتوجيه أسئلة للطفل تحترم ذكاءه وتصحبه لآفاق بعيدة وفضاءات فكرية جميلة تحرض فكره ومداركه وتطلق لسانه فيحسن التعبير عن مكنوناته

في الحوار الأخير كان اللقاء مع طفلة محجبة تنوعت المواضيع وكان ضمنها حديث عن قناعة الفتاة بحجابها وقدرتها في المستقبل على الانخراط في العمل في مجالات الحياة المختلفة ودون أن يكون الحجاب عائقا وكذلك عن اناقة الفتاة المحجبة وماذا يمكن للمجتمع ان يقدم للمبدع
دار

ومما لفت أنتباهي ما قالته الطفلة الضيفة حول واجب الوطن العربي اتجاه مبدعيه وضربت مثلا عن العالم المصري زويل الذي فاز بجائزة نوبل واحتضنته أمريكا واحتفلت به وكرمته وكان سؤالها : { لماذا لم نمنحه نحن في الوطن العربي هذا الاهتمام والتقدير ليبقى بيننا ونستفيد من إبداعه ! }
من الجميل أن تكون للطفل العربي هذه الروح المنتمية لوطنه وهذا التفكير المتقدم والذي إن دل يدل على ذكائه وإحساسه بكل ما حوله بعيدا عن عالم اللعب والتسلية

وهذا يعطينا الضوء الأخضر لفسح الفرصة له لإبداء رأيه وفي مواقف ومجالات مختلفة لخوض عالم الكبار والتأثير فيه

عزيزتي الأم الأب المعلم المعلمة كل من يهمه أمر الطفل

من خلال الحوار والنقاش والاختلاف أو الالتقاء يمكن تشكيل شخصية جريئة للطفل وتوجيهه للطريق السليم إن مثل هذا الحوارات لتعزز ثقته بنفسه وتغرس فيه ثقافة الحوار

وهنا تتوالى الكثير من الاسئلة الموجهة لنا هذه المرة وفي مراكزنا المختلفة :

هل نحن منصفون للطفل أم مقصرون بحقه ؟

ماذا نقدم له من فكر وثقافة وأدب ومجال لخوض عالمنا ومشاركتنا التفكير ؟

هل يتناسب ما نكتبه مع حاجته أم مجرد كتابات نملأ بها بياض الورق ولمجرد التخلص من ذنب التقصير أو التجاهل دارلهذا الكائن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟دار

ودمتم بخيردار

دار

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top