من روائع الشيخ الشعراوي 2024.

…. فيا من تتسلل لواذا ً احذر فلا شيء أهم من مجلس مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، و رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه كان حريصا ً أن يرى أصحابه في مجلسه باستمرار ، والله تعالى يوصيه بذلك فيقول له:(( ولا تعد عيناك عنهم ..)) سورة الكهف، آية 28.
وكان بعض أصحابه يصلي خلفه ، فكان عندما يسلّم ينصرف الرجل مسرعا ً فيراه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أول الصلاة ، ولا يراه في آخرها.
فاستوقفه في إحدى الصلوات وقال له:"أزهدا ً فينا ؟"

وكأنه يعز على رسول الله أن يجد أحد أصحابه ولا يتواجد مع حضرته ، أو يزهد في مجلسه، فيحرم من الخيرات والتجليات التي تتنزّل على مجلس رسول الله ، ويحرم من اشعاعات بصيرته وبصره إليه.

لذلك أ ُحرج الرجل، وأخذ يوضح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما يدفعه كل صلاة الى الاسراع بالانصراف، وأنّ هذا ليس زهدا ً منه في حضرة رسول الله ومجلس رسول الله . فقال يا رسول الله:" إن ّ لي امرأة بالبيت تنتظر ردائي هذا لتصلي فيه". يعني ليس لديه في بيته إلا ثوب واحد!!!

فدعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخير، فلما عاد سألته زوجته عن سبب غيابه فقص عليها ما كان من أمر رسول الله، وأنه استوقفه وحكى لها ما دار بينهما.

فقالت له زوجته: أتشكو ربك لمحمد؟

ولما سألوها بعد ذلك قالت : ((غاب عني مقدار مئة تسبيحة)). فانظر(ي) إلى ساعتها التي تضبط عليها وقتها!!!!

هذه القصة أعجبتني وأثّرت في لما فيها من عبر. وقد نقلتها لكن من كتاب تفسير القرآن للشيخ الشعراوي رحمه الله- من تفسيره لآخر سورة النور.

هذا الرابط للموقع الخاص بتحميل كتب وصوتيات الشعراوي للراغبات
http://www.elsharawy.com

باااارك الله فيكِ ياالله رائعة فعلا وجزاك الله عنا كل خير وان شاء الله نرى منكِ مزيدا من هذة المواضيع الرائعة
تقبلي مروري
مشكورة أختي

وفقك الله لما يحب ويرضى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.