دائما ما كنت أتساءل . ما هو الحب ؟ كيف يكون ؟
كيف يسيطر على النفس و يحركها ؟
كيف يختلج في الفؤاد و يجعله يعشق بكل هذا الجنون؟
دائما ما كنت اسأل نفسي .. هل يستحق العشق كل هذا العذاب؟
هل يستحق تلك الدموع والآلام التي يعيشها كل عاشق متيم هائم في بحر الحنان
كانت تلك التساؤلات تتولد في نفسي كل يوم
تتزايد مع مرور الوقت و الساعات
وتولد في نفسي الكثير و الكثير من المشاعر المتناقضة
الراغبة أحيانا في تذوق الحب .. و الرافضة له في أحيان أخرى
ثم جاءت اللحظة .. لحظة همسة همس بها في أذني
بكلمة حب دغدغت مشاعري
وداعبت عواطفي
لأفاجئ بكوني واقعة في غرام لا آخر له
غرام لم أجد منه مناصا
وجدتني واقعة في شراك حب
والأغلال كبلت يدي بكل قوة فلم أعد قادرة على الفرار
وجدتني أسيرة لمشاعر رجل عشقني
أو هكذا ظننت
وجدتني أتحرك مرغمة في الاتجاه الذي يريد
وجدتني أحاط بأسوار من غيرة رجل يسعى لامتلاك محبوبته وتملكها
وجدتني محاطة بسلاسل من أوامر ولدها حبه العميق لي
وهكذا بقيت أسيرة
بين جدران ذاك السجن..وحيدة..غير قادرة على العبور
من خلف تلك الجدران
أو لو شئنا الدقة لم أكن راغبة أصلا في العبور
كنت أستمتع بهذا السجن .. وتلك الأوامر وهذه القيود
كنت سعيدة بتلك القضبان الحديدية .. التي أغلقت علي وأبقتني هنا وحيدة
كنت أستمتع بكل لحظة من لحظات هذا السجن
راضية .. قانعة .. وسعيدة
لتمر الأيام وتزداد الهمسات
همسة تليها همسة
مشاعر تولد مشاعر
لأستيقظ ذات يوم على همسة أخرى لم تكن كغيرها من الهمسات
همسة وداع
همس بها في أذني من أحب
لأدرك بعد تلك الهمسة أن الوقت حان..وأن الأوان قد آن
لفتح أبواب ذاك السجن.. لتنطلق حريتي وتعبره
رغما عنها
لتواجه واقعا لم تكن ترغب فيه
واقع البعد و الفراق
فتبدأ مشاعري بعد تلك اللحظة في التجمد
تسيطر عليها أقفال تعيقها عن النبض من الجديد
أفيقي يا مشاعر واستيقظي من سبات العشق العميق
أفيقي وانسي تلك الهمسات
الرقيقة
تذكري فقط همسة واحدة همسها في أذنك من كان لك حبا و أملا ذات يوم
أفيقي يا مشاعري على همسة الفراق
واستعدي لبدء حياة جديدة
وحيدة
لا حبيب فيها و لا مشاعر دافئة تحيط بك
أفيقي من همسة العشق
وكلمات الحب
بهمسة وداع وفراق
أفيقي يا نفسي وابدئي من جديد
ابدئي من جديد ولوحدك
الفراق هكذا هو الحب
شكراًَ لكِ
ماشاء الله مبدعه بكتاباتك المتالقه
