لا ترحلي 2024.

لا ترحلي
لا ترحلي
لا ترحلي

دار
دار
فجأة صرخت زوجته في ألم .. نهض بهلع إلى حيث انطلقت الصرخة فوجدها ملقاة على الأرض تتلوى في ألم شديد .

سريعاً طلب الزوج سيارة الإسعاف ، وحاول أن يخفف عن زوجته بعض الألم الذي تجده في بطنها والتي كانت تمسكها بقوة ..

دار

وتدافعت عشرات الخواطر إلى ذهنه :

– تذكر أنه بالأمس فقط كانا يتشاجران حول سبب تافه ..
تذكر أنه أخبرها منذ أشهر أنه يتضايق من كلامها وأسلوبها في الحياة .. تذكر الزوج كم أغضب زوجته .. وكم آلمها .. تذكر كم أسمعها كلمات كان يعلم قبل أن يتفوه بها أنها ستحزنها ..
دار
ونالت دمة حريتها وسقطت على جسمان زوجته الراقد في وهن بين يديه ، وتحررت معا آلاف المعاني التي تسكن وجدانه ..

ناداها ألا ترحل ..
ناداها أن تعود وأقسم أنه لا يستطيع العيش بدونها ..
ناداها باسم الحب الذي كان بينهما أن تجيب عليه ..

دار

وسكن الجسد إلى الأبد .. بعدما أيقظ مشاعره الميتة .. ولكن بعد فوات الأوان .

دار

أسئلة أملتها تلك القصة الحزينة :

لماذا ننتظر دائماً المصائب والآلام لتخبرنا بقيمة ما بين أيدينا ؟؟
لماذا لا ندرك قيمة الصحة إلا عند المرض ؟
لماذا لا نستشعر الحب إلا حينما نفقده ؟
لماذا لا نستشعر قيمة الأصدقاء والأهل والجمال والناس إلا عندما يرحلون ؟

دار

سؤال آخر لا يقل أهمية :

لماذا تبدو مشاكلنا اليومية والتي كما نراها مشاكل رهيبة ومصيرية بتلك الضخامة حينما تواجهنا الكوارث ؟

لماذا نستصغر مشاكلنا العابرة فقط وقت المصائب ؟
دارأيها الزوج الفطن ، أيتها الزوجة الفطنة .. انظروا إلى النعم التي بين أيديكم الآن ..
انظروا إلى حجم الهبات والعطايا التي تفضل الله بها علينا
انظروا إلى كل ما حولكم مرددين :

ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي

حينها ستتضاءل مشاكلنا حتماً حينما نستشعر تلك النعم ..

دار

سنحب كل من حولنا حينما نعلم يقينا أن حياتنا صغيرة ..
أصغر من أن نضيعها في التذمر والخلاف والشقاق ..

سنفرح حينما ندرك أن حياتنا ثمينة ، أثمن من أن تكون مرتعاً للتفاهات والسفاسف .
دار

داريقول تعالى : " لئن شكرتم لأزيدنكم "

داركم نحن بحاجة أن نشكر الله على نعمة المنزل الذي يأوينا وإن كان صغيراً ..

كم نحن بحاجة أن نشكر الله على نعمة الأمان في جنح الليل أو وضح النهار …

كم نحن بحاجة أن نشكر الله على الثلاجة المكتضة بالأطعمة والمشروبات والطفل الراقد بسلامداروالأصدقاء الذين يحبوننا ..
دارإن استشعار نعم الله ومعرفة حقيقة الحياة التي نحياها وإدراك طبيعتها هو سبيلنا الأول كي نحيا حياة سعيدة .

وقد قال ابن الرومي :

إذا ما كساك الله سربال صحة
ولم تخلُ من قوتٍ يحل ويغربُ
فلا تغبطنّ المترفين فإنهم
على حسب ما يكسوهم الدهر يسلبُ

دار|| إشراقة ||دار

القناعة والطمع هما الغنى والفقر ، فربَّ فقير هو أغنى منك
ورُبّ غني هو أفقر منك .

دار

من كتاب إلى حبيبين
للكاتب المبدع كريم الشاذلي

بتصرّف


لا ترحلي
لا ترحلي
لا ترحلي

دار

موضوع جميل جدا
كثيرا لا نري النعم ونحن نعيشها
ولا نشعر بقيمة ما نمتلكه الا بعد ان نفقده
هذا هو حال اغلب الناس
نسأل الله ان نكون ممن يشكر الله علي كل النعم
وان يبارك لنا فيما رزقنا به
تسلمي غاليتي
موضوع مميز جدا
تقبلي تقييمي
ومبروك الوسام يا قمر
سبحان الله هذا هو الانسان لايدرك ولايعرف مدى النعمة التي بين يديه الا
حينما يفقدها
وبعدها يصبح يذرف دما بدلا من الدموع بعد ما ان فرط بما كان
لديه من نعمه
وهذا يهون امام مايفرط به امام ربه فحينها لا ينفع الندم ولا رفع
الصوت
فلذلك لكل انسان يجب ان يحمد ربه على ماهو
عليه
فالانسان في اكبر نعمه طالما هو بصحته وعافيته بارك الله في حبيبتي
وحمانا الله واياكم من كل مكروه
طرح قيم ورائع غاليتي
فأغلب الناس للأسف لا تشكر النعم ودائما تشتكي
ولا يدرك الانسان ما به من نعم وخيرات إلا عند فقدانها
أسأل الله التوفيق لكِ ولنا وجميع المسلمين
وجزاكِ الله عنّا كلّ خير
مع تقيمي البسيط
طرح رائع وقيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top