كا ياماكان 2024.

> > فى قديم الزمان
> >
> > ‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
> > ‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً
> > ‏وتشعر بالملل الشديد
> > ‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية
> >
> > اقترح الإبداع لعبة
> > وأسماها الأستغماية
> > أو الغميمة
> >
> > ‏أحب الجميع ‏الفكرة
> > والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ
> > ‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد
> > ‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء
> > ‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
> > ‏واحد , اثنين , ثلاثة
> > ‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء
> > ‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر
> > ‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة
> > ‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم
> > ‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض
> > ‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة
> >
> > ثم ‏توجه لقعر البحيرة
> > ‏واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون
> > ‏خلال ذلك
> > ‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها
> > ‏ماعدا ‏الحب
> > ‏كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي
> > ‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب
> > ‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون
> > ‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة
> > ‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها
> > ‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم
> > ‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه
> > ‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر
> > ‏وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس
> > ‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض
> > الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر
> > ‏ماعدا ‏الحب
> > ‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب
> > واقترب الحسد من الجنون , ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون
> > قال :- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد
> > إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش
> > ‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
> > ‏ظهر ‏الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه
> > ‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بيك ؟
> >
> >
> > لقد افقدتك بصرك
> >
> > ‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟
> > ‏أجابه ‏الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي
> >
> > ( كن دليلي )
> > ‏وهذا ماحصل من يومها
> >
> >
> > يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون
> > انتهت القصة
دار

دار

دار

جميل جدا كلام ذا عبرة
يسلمو
دار
دار


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.